هل الحمل الضعيف سببه الرجل يعتبر من الأسئلة الهامة بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من تكرار الإجهاض بسبب ضعف الحمل لديهم بالرغم التزامهم بإرشادات الطبيب وتناول مثبتات الحمل، والحمل الضعيف هو ضعفاً يصيب عنق الرحم مما يجعل الجنين عرضة للإجهاض وفيما يلي سوف نتعرف إلى أسباب الحمل وهل ما إذا كان الرجل سبباً رئيسياً في ذلك أم لا عبر أنا مامي.
بحسب رأي الأطباء فإن الحيوان المنوي للذكر قد يكون أحد العوامل والأسباب التي تتسبب في حدوث حمل ضعيف عن طريق قلة الحيوانات المنوية، ففي حال إن كانت الحيوانات المنوية للرجل أقل من 15 مليون لكل ملليلتر فقد يتسبب ذلك في حدوث حمل ضعيف.
يستطرد الأطباء قولهم بأن الحيوانات المنوية التي تحتوي على عدد كبير من الكروموسومات أي أكثر من 23 كروموسوما فإنها تتسبب بصورة مباشرة في إجهاض الحمل، ففي حالات الحمل الطبيعية ينبغي أن يحتوي الحيوان المنوي الذكري على 23 كروموسوم وتحتوي البويضة على العدد ذاته من الكروموسومات أما في حال أن كان الحيوان المنوي يحتوي على عدد كروموسومات أكبر من ذلك فمن المؤكد حدوث خلل في الحمل يعوق من استمراريته.
بالرغم من أن ضعف الحيوانات المنوية الذكرية تتسبب في حدوث حمل ضعيف إلا وأنها ليست العامل الوحيد بل أن هناك عدة عوامل أخري من شأنها أن تضعف الحمل وتعرضه إلى الإجهاض، كما أن هناك العديد من الرجال الذين يعانون من قلة في السائل المنوي قادرين على إنجاب طفل سليم.
توجد مجموعة من الأسباب المختلفة وراء حدوث حمل ضعيف وتعرضه للإجهاض بسهولة منذ الشهور الأولي، ومن بينها ما يلي:
العوامل الوراثية: في حال إن كان هناك سجل عائلي وراثي من الحمل الضعيف سواء إن كان من طرف المرأة أو من طرف الرجل فإ هناك احتمالية أن يتكرر ذلك الأمر للأزواج الجدد في العائلة؛ لذلك ينبغي إخبار الطبيب المعالج بهذا والمتابعة معه منذ بدء الحمل لبذل أقصي مجهود في تجنب حدوث حمل ضعيف واتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة.
الخلل الجيني: مثل أن تكون الكروموسومات في الحيوان المنوي للرجل أو البويضة في المرأة أكبر من المعدل الطبيعي؛ مما يضعف ذلك من الحمل ويجعله غير قادراً على الانغراس في جدار الرحم.
ضعف الحالة الصحية للأم: هذا بالنسبة للنساء اللواتي تعانين من أمراض الأنيميا أو أمراض في الدم بسبب نص المعادن والفيتامينات اللازمة لحدوث حمل سليم وفي تلك الحالة قد يصف الطبيب بعض الفيتامينات ومثبتات الحمل التي من شأنها تقوية مناعة الأم لحدوث حمل مستقر وثابت.
سوء التغذية للحامل: قد يؤدي نفور الحامل من تناول الأطعمة بسبب ارتفاع مستوي الهرمونات إلى ضعف الحمل لأنك ذلك يحرمها من تناول الأغذية الصحية الهامة في تثبيت الحمل بفضل الفيتامينات والبروتينات التي تحتويها تلك الأطعمة، ويمكنها مناقشة الأمر مع الطبيب المعالج لوصف بعض أدوية وعلاجات فتح الشهية وتناول الأغذية الضرورية للحمل.
بذل مجهود عضلي: يحذر الأطباء دوما من ضرورة تجنب القيام بأية أعمال شاقة في الشهور الأولي من الحمل لأن ذلك من شأنه التسبب في حدوث مجهوداً بدنياً يؤدي إلى إجهاض الجنين.
أسباب أخري: وهى أسباب متعلقة بالحامل بصورة أكبر مثل أن تكون تعانى من نقص في هرمون البروجسترون مما يؤدي ذلك إلى حدوث ضعف في بطانة الرحم، أو أن يكون لديها تكيسات على المبايض، أو تعانى من الرحم المفتوح أو لديها مشكلات في المشيمة.
يعتمد تثبيت الحمل الضعيف بعد إجراء الفحوصات اللازمة والتأكد من ذلك على شقين: وهما الطرق الطبيعية لتفادي الإجهاض من خلال إجراء في الروتين اليومي والشق الدوائي الذي سوف يصفه لك الطبيب، وتتضمن تلك الطرق ما يلي:
المداومة على تناول حمض الفوليك أسيد، بالإضافة إلى المكملات الغذائية.
عدم إهمال حقن تثبيت الحمل التي تحتوي على هرمونات البروجسترون الضرورية لتثبيت الحمل وتقوية بطانة الرحم بجانب المكملات.
هناك أيضاً بعض مثبتات الحمل الذي قد يصفها لك الطبيب وتكون على هيئة لبوس مهبلي يحتوي على هرمون البروجسترون، كما قد يصف لك الطبيب جرعات قليلة من الكورتيزون.
قد يقوم الطبيب بإجراء عملية ربط عنق الرحم في حال إن كان لديك حالات متكررة سابقاً من الإجهاض.
البعد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على دهون أو سكريات واستبدالها بمنتجات الحليب ومشتقاته.
البعد عن تناول الكافين والمحافظة على وزن معتدل، هذا بالإضافة إلى ضرورة الراحة التامة.
طرق الوقاية من الحمل الضعيف
هناك بعض النصائح والإجراءات التي يمكن من خلالها وقايتك من الحمل الضعيف وخاصة أن كان لديك تاريخا عائلياً منه أو هناك احتمالية لتعرضك للإجهاض نتيجة لذلك، ومن بين أهم تلك النصائح ما يلي:
يجب اتباع نظام غذائي صحي منذ اليوم الأول من الحمل وحتى الولادة من خلال تناول الخضروات والفاكهة الطازجة مثل البطاطا الحلوة والسبانخ والبرتقال والمشمش، كما أن منتجات الألبان أيضاً تساهم في الوقاية من الإصابة بالحمل الضعيف وتقوي من الحمل.
البعد عن تناول الأطعمة الغير مطهية، وغسلها جيداً قبل طهيها ويجب التأكد من طهيها بصورة سليمة.
ضرورة ممارسة التمارين الرياضية الغير شاقة بعد مناقشة الأمر مع طبيبك الخاص، وهناك بعض التمارين البسيطة التي تكون مناسبة للحامل في تلك الفترة وهي المشي واليوغا لتي تساعد على ارتخاء الأعصاب والبعد عن التوتر السلبي.
يجب الالتزام بتنول المكملات الغذائية الموصوفة من الطبيب والتي من بين أهمها: حمض الفوليك الذي يقي من التعرض للإجهاض وتثبيت الحمل، هذا بالإضافة إلى وقاية الجنين من خطر الإصابة بالتشوهات الخلقية.
عدم إهمال أدوية تثبيت الحمل أو الحقن والالتزام بالجرعات التي قد حددها لك الطبيب لمعالج.
تجنب الجلوس مع بعض المرضي المصابين بأية التهابات وأمراض.
