زغللة العين أو الرؤية الغير واضحة أحد المتاعب التي تشعر بها بعض النساء التي تخطط للحمل ، فتسأل إذا كانت زغللة العين أحد العلامات التي تؤكد الحمل.
بالرجوع إلى أطباء النساء ، كان الرد أن زغللة العين أحد أعراض الحمل التي تعود إلى التغيير الهرموني الذي يؤثر على وظائف الجسم بشكل عام بما في ذلك العين ، حيث يختلف توقيت الرؤية الغير واضحة للأم الحامل فيمكن أن يظهر في المرحلة المبكرة أو في أي وقت من الحمل.
ولكن لا ينصح باعتبار زغللة العين من العلامات التي تؤكد الحمل لأنها قد تكون عرض لمشكلة صحية غير الحمل مثل الحالات الطبية التي تصيب العين أو كعرض للصداع النصفي أو السكتة الدماغية .
كما أن المرأة الحامل عليها عدم تجاهل زغللة العين التي تجعل الرؤية غير واضحة أو مشوشة ، لأن قد تكون علامة على الإصابة بأحد مضاعفات الحمل مثل سكري الحمل أو مقدمات تسمم الحمل ، وبالتالي يجب بحالة ظهور تلك العلامة أثناء الحمل عدم النظر إليها على أنها علامة طبيعية للحمل ولكن مراجعة الطبيب المختص فقد تكون علامة على مشكلة صحية تشكل خطورة على الأم والجنين.
كما أوضحانا في الفقرة السابقة ، أن زغللة العين لا يمكن اعتبارها علامة موثوق فيها للدلالة على تخصيب البويضة وتعشيشها بالرحم أو الحمل المبكر ، ولكن على المرأة التي تخطط للإنجاب أن تستدل على وجود حمل من بعض الأعراض التي تظهر في الأيام الأولى :
غياب دورة الحيض وعدم نزولها في موعدها الشهري.
نزول دم الانغراس (دم الحمل)
ألم الثدي وحساسيته وتورمه ، مع تغير لون الحلمة للون الداكن.
الاشتهاء إلى أطعمة مقابل النفور من أنواع أخرى من الأطعمة.
الاضطرابات بالجهاز الهضمي كالانتفاخ أو الغازات أو الإمساك.
عدم الراحة في حركة الأمعاء.
كثرة التبول والميل المتكرر لإفراغ المثانة.
فقدان أو زيادة الشهية.
الميل للتقيؤ أو الغثيان.
الشعور بالتعب أو الخمول .
الصداع وألم الرأس أو الدوخة
التقلبات النفسية والمزاجية.
ولكن يؤكد الأطباء على أهمية معرفة الفرق بين دم الدورة الشهرية ودم الحمل لتتمكن المرأة من معرفة الحمل المبكر ، حيث يتسم نزيف الانغراس بأنه عبارة عن نقط دموية خفيفة تستمر ساعات قليلة إلى 48 ساعة على الأكثر ، كما ينزل بعد 10 إلى 12 يوم من تخصيب البويضة ، بعكس دم الدورة الذي يتسم بغزارة الدم ويستمر من الوقت 3 أيام إلى 7 أيام.
في جميع الأحوال ، على المرأة التي تشتبه في الحمل أن تتأكد من الحمل بواسطة فحص الحمل بالبول أو الدم ، الذي يتم إجرائه بعد أسبوعين من فقدان الدورة الشهرية ، مما يساعد على الحصول على نتيجة دقيقة وسليمة.
أثناء الحمل من المحتمل أن تعاني الأم الحامل من زغللة العين التي تكون فيها الرؤية باهتة أو غير واضحة أو مشوشة .
كما يمكن أن يرافق زغللة العين بعض الأعراض مثل احمرار العين أو تهيجها.
تشوش العين يحدث كعرض أثناء الحمل مع النساء اللواتي لديها نظر سليم أو ترتدي العدسات التصحيحية للعين .
كما يمكن أن تكون زغللة العين في عين واحدة أو العينين معاً.
يمكن أن تكون الرؤية مشوشة في مجال واحد من مجالات الرؤية أو في كافة المجالات .
ولكن يؤكد على المرأة الحامل بحالة شعورها بزغللة العين مراجعة الطبيب المختص للتأكد من عدم إصابتها بمضاعفات الحمل تسبب تشويش الرؤية مما يساعد على الاطمئنان أنها علامة طبيعية أثناء الحمل.
يجب الإشارة أن زغللة العين ليس عرض تعاني منه جميع النساء الحوامل ، حيث يمكن أن يظهر أو لا يظهر فكل امرأة حامل لها تجربتها الخاصة ، ولكن بحالة ظهوره فأنه ليس له موعد ويمكن أن يظهر بأي وقت أثناء الحمل ، ويختفي تماماً بعد الولادة .
ولكن زغللة العين الناتج عن حالة طبية يجب فيها الرعاية الطبية للأم طول فترة الحمل وبعد الولادة للاطمئننان على سلامتها الصحية
ينصح الأم الحامل بعدم تجاهل زغللة العين والبحث عن السبب الحقيقي له ، في حالة أن يكون عرض طبيعي أثناء الحمل يختفي بعد الولادة خلال أسابيع حين تنتظم الهرمونات ، بشكل عام أن الرؤية الغير واضحة أثناء الحمل يمكن أن تكون علامة طبيعية أو علامة لحالة طبية خطيرة ، حيث نتعرف على كافة الأسباب والعوامل المؤدية لتلك المشكلة في بعض النقاط:
التغير الهرموني
التغير الهرموني أثناء الحمل من المسببات الطبيعية لزغللة العين لا تستدعي القلق وينتهي بعد الولادة ، حيث تؤثر هرمونات الحمل سلبياً على الرؤية لكونها تسبب ليونة أنسجة القرنية أو زيادة الضغط داخل العين الأمر الذي يكون من عوامل الرؤية الغير واضحة.
كما تسبب هرمونات الحمل جفاف العين الذي يجعل الرؤية غير واضحة بفعل انخفاض إفراز الدموع ، ومن المحتمل الشعور بتهيج أو احمرار العين.
على صعيد أخر ، يسبب التغير الهرموني أثناء الحمل احتباس السوائل بالجسم مما يغير من شكل أنسجة القرنية التي تكون أكثر سماكة ، كما تضغط السوائل على العين بشكل يؤثر على الرؤية فتصبح غير واضحة أو مشوشة.
سكري الحمل
ينتج سكري الحمل عن ارتفاع في نسبة سكر الدم ، إذ يجب إدارة تلك المشكلة بالأدوية او الأنسولين حسب تقييم الطبيب لحالة الأم الحامل ، وتعد من مضاعفات الحمل التي تشكل خطورة على الأم والجنين إذا تم تجاهلها ولم ينتظم سكر الدم .
ومن أعراضها أنها تسبب تغييرات في أنسجة القرنية أو تلف في شبكية العين مما يؤدي إلى زغللة العين والرؤية الغير واضحة.
تسمم الحمل
يعرف أيضاً باسم (مقدمات الارتعاج) ويكون أخطر المشاكل الصحية التي تصيب الأم الحامل ، حيث ينتج عن ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة بروتين البول ، ومن أعراضه زغللة العين مع الحساسية للضوء ، وبقع حول محيط الرؤية.
هي حالة خطيرة تشكل مضاعفات صحية على الأم والجنين ويمكن أن يوصى أخصائي طب النساء بالتعجل في عملية الولادة ، ومن مضاعفاتها أن تسبب فقدان للرؤية بشكل مؤقت ، في حالات نادرة يمكن الإصابة بفقدان دائم للرؤية (العمى).
علاج زغللة العين أثناء الحمل
أن زغللة العين الناجم عن مضاعفات الحمل كداء السكر أو مقدمات الارتعاج يتم فيه مراقبة الحالة الصحية للأم والجنين مع إدارة الحالة بالعلاجات الطبية ، ويمكن التوصية بالولادة المبكرة إذا لزم الأمر.
ينصح بزيارة عيادة طبيب العيون لوصف طرق علاجية لتحسين أعراض الرؤية الغير واضحة أثناء الحمل ، لحين تصحيح الرؤية بعد الولادة ، مثل قطرة لعلاج جفاف العين التي تحسن من جودة البصر ، بالإضافة إلى العدسات التصحيحة للنظر.
ومن ناحية أخرى ، يقترح الأطباء بعض النصائح التي من شأنها المساعدة على العلاج وإدارة الحالة الطبية كما تساعد على الوقاية من مشكلة زغللة العين.
ومن تلك النصائح الابتعاد أثناء الحمل عن ارتداء العدسات اللاصقة لأنها تؤثر سلبياً على أنسجة القرنية بشكل يسبب عدم وضوح الرؤية.
التقليل من التعرض للضوء الساطع مع تخفيض عدد ساعات التعرض لشاشة التليفون الذكي أو الكمبيوتر لأنها ترسل ضوء يضر بجودة الرؤية والنظر.
ارتداء نظارة الشمس للحماية من الحساسية للضوء كما تحمي من حساسية الضوء لأشعة الشمس.
أسئلة شائعة
هل الحمل يسبب غباش العين؟
يسبب التغير الهرموني للحمل غباش العين مما يجعل الرؤية مشوشة وغير واضحة علماً بأنه من الأعراض التي لا ينصح بتجاهلها فقد تكون علامة على الإصابة بأحد مضاعفات الحمل مثل داء السكري أو تسمم الحمل.
متى تبدأ أعراض الحمل في الظهور؟
تبدأ أعراض الحمل خلال أسبوعين أو أسبوعين من تخصيب البويضة نتيجة لارتفاع هرمونات الحمل التي ينجم عنها العديد من المتاعب الجسدية والنفسية والحسية.