تعتبر الحلبة من الأعشاب المفيدة للصحة حيث هناك تخوف من قبل النساء الحوامل من استهلاكها خلال فترة الحمل ، لذا نوضح إذا كان من الآمن شربها أثناء الحمل .
بشكل عام ، يعد مشروب الحلبة من المشروبات الآمنة للاستخدام فترة الحمل ولكن يفضل أن يتم استشارة الطبيب المختص.
من الضرورة حين استهلاك الحلبة أثناء الحمل مراعاة الجرعة المعتدلة والمتوازنة لأنها تحتوي على مادة الكومارين التي تعمل كمنبه للرحم تسبب انقباضات الرحم ، ومن ثم تتعرض الأم الحامل لخطر الإجهاض أو التحريض للولادة المبكرة ، وذلك في حالة الإفراط في استهلاكها.
ونظراً لأنها تعمل كمنبه للرحم ينصح بعدم اللجوء إليها في حالات الحمل الضعيف أو الغير مستقر ، كما يفضل استهلاك الحلبة بدءاً من الشهر الرابع لأن الشهور الأولى يكون الحمل غير ثابت ، ومن ثم ترتفع مخاطر الإجهاض.
فوائد الحلبة للحامل في الشهور الأولى
تعد الحلبة من المشروبات المفيدة للسيدة الحامل لكن يجب استهلاكها بصورة معتدلة ، حيث تساعد على إدارة بعض أعراض الحمل ولها العديد من الفوائد أثناء الحمل ، والتي من بينها.
يشير الأطباء أن الحلبة من المشروبات العشبية التي تساعد على تنظيم مستوى سكر الدم ، ومن ثم يكون له أهمية بالغة في الوقاية من سكر الحمل.
تحتوي على مركبات لها خواص مضادة للالتهاب حيث تساعد الحلبة على التخفيف من ألم الثدي الذي يصيب المرأة الحامل بفعل التغير الهرموني.
تحتوي على العديد من القيم الغذائية المدعمة لصحة الأم الحامل والجنين.
أظهرت دراسة علمية أن الحلبة تقي من الإصابة ببعض الأمراض الصحية كنزلات البرد وحساسية الجهاز التنفسي ، كما تساهم في علاج والوقاية من التهاب الحلق.
تحتوي على العديد من الفيتامينات المهمة لتقوية الجهاز المناعي مما يساهم في الوقاية من الفيروسيات والميكروبات .
تساهم في علاج الاضطرابات الهضمية مثل انتفاخ البطن والغازات وقرقرة البطن والمغص ، بالإضافة للتخلص من الإمساك لاحتوائها على مادة الألياف التي تعمل على تشغيل حركة الأمعاء.
تساهم في تعزيز صحة القلب لأنها تعمل على تقليل نسبة الدهون الثلاثية بالجسم ، كما تساهم في التخلص من المستويات الضارة من الكولستيرول.
تحتوي على معدن الحديد المهم لبناء كرات الدم الحمراء مما يساعد على الوقاية من أمراض الأنيميا أو فقر الدم ، كما يساهم في العلاج في حالة الإصابة به ، كعامل مساعد مع مكملات الحديد.
فوائد الحلبة للحامل في الشهر التاسع
بالإضافة إلى فوائد الحلبة السابق ذكرها ، فأنها من الأعشاب الأكثر أهمية في الشهر التاسع حيث تتحقق للنساء الحوامل العديد من الفوائد لكونها من محفزات الولادة.
تساعد الحلبة على زيادة انقباضات الرحم لذلك هي واحدة من المشروبات المحفزة للولادة ويمكن أن يتم تناولها بداية من الشهر التاسع لتسهيل الولادة لأنها تعمل على تليين عنق الرحم بصورة تدريجية وصولاً لمقدار 10 سم ، وهو المقدار اللازم لنزول رأس الجنين أسفل للاستعداد لبدء المخاض وإتمام الولادة الطبيعية بدون ألم.
تحتوي الحلبة على هرمون الأوكسيتوسين الذي يزيد من الطلق ويعمل على تحفيز الرحم للولادة.
تعد من المشروبات الهامة التي تزيد من إدرار اللبن ، لذلك تناولي كوب من الحلبة بصورة يومية بداية من الشهر التاسع مما يساعد على التجهيز للولادة الطبيعية بعد ولادة الطفل .
أضرار الحلبة أثناء الحمل
على الرغم من الفوائد المتعددة لتناول الحلبة أثناء الحمل إلا أن الأطباء يؤكدون على أنها ترتبط بالعديد من الأضرار والآثار الجانبية في حالة الإفراط في استهلاكها .
قد تؤدي الكمية الكبيرة إلى بعض المشاكل للجهاز الهضمي فتزيد من الإحساس بالغثيان والانتفاخ والشعور بعدم الراحة في الأمعاء ، وقد تؤدي إلى الإصابة بالإسهال.
قد تؤثر على حياة الجنين حيث أشارت العديد من الدراسات العلمية إلى أنها قد تسبب سيلان الدم والإصابة بالنزيف.
قد تسبب الإجهاض أو الولادة المبكرة حين استهلاكه بكمية كبيرة لأنها تعمل كمنبه للرحم وتزيد من انقباضات الرحم ، لذا يجب توخي الحذر في استعمالها ، كما يفضل عدم شربها في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل لتجنب مخاطر الإجهاض.
قد تؤدي إلى زيادة احتقان الأنف والشعور بصعوبة في التنفس.
في حالة الحساسية من أحد مكونات الحلبة يحذر من استهلاكها تجنباً من حدوث ردود فعل تحسيسية.
أشارت بعض الدراسات العلمية إلى أن مشروب الحلبة بصورة مستمرة أثناء الحمل قد يؤدي إلى عيوب عصبية وتشوهات للجنين مثل تشوش الذاكرة قصير المدى.
ترتبط الحلبة بقوة في رائحة البول والعرق التي تعتبر من الآثار الجانبية وتسبب الجرح لكنها ليس تشكل خطورة على صحة الأم أو الجنين.
أشارت دراسة علمية أن الحلبة تحتوي على هرمون الاستروجين مما يزيد من مخاطر الإصابة ببعض الأورام السرطانية المتعلقة بأمراض النساء ، لذا ينصح بتناولها باعتدال مع التوقف عنها في حالة التاريخ المسبق لورم في الجهاز التناسلي.
قد تتداخل مع المواد الفعالة لبعض الأدوية الدوائية ، ومن ثم لا ينصح باستعماله في حالة تناول دواء طبي ما بدون الحصول على موافقة من الطبيب المختص ، ومن تلك الأدوية الأدوية المميعة للدم والأدوية المعالجة لمرض السكري.
الجرعة المسموح بها من الحلبة للحامل
كما أوضحانا في الفقرات السابقة أن الإفراط في استهلاك الحلبة تسبب مضاعفات أثناء الحمل ، ومن ثم ينصح النساء الحوامل بالالتزام بالجرعة الموصى بها من الأطباء للحصول على حمل سليم وصحي وتفادي الإجهاض أو الولادة المبكرة.
يمكن للأم الحامل تناول كوب واحد من الحلبة يومياً طول فترة الحمل ، على أن يتم تزويد الجرعة في بداية الشهر التاسع إلى كوبين أو ثلاثة أكواب ، وذلك لأنها تعمل على انقباضات رحمية تساعد على تفتيح قناة عنق الرحم لنزول الجنين أسفل لتسهيل الولادة.
يفضل عدم اللجوء للحلبة أثناء الحمل بدون الحصول على موافقة من الطبيب المختص .
يمكن شرب منقوع الحلبة بالحليب لتزويد من قيمتها الغذائية مما يساعد على دعم تطور الجنين.
النساء الحوامل اللواتي لديهن تاريخ سابق من الإجهاض أو الولادة المبكرة ، كذلك اللواتي تتمتع بحمل ضعيف وغير مستقر عليها بالابتعاد عن الحلبة لأنها منبه للرحم لتفادي المخاطر والمساعدة على سير الحمل بصورة طبيعية.
قبل البدء في استعمال الحلبة يجب التأكد من أنها لا تتداخل مع أي من الأدوية الطبية التي يتم تناولها أثناء الحمل .
أسئلة شائعة
هل الحلبه مفيده للحامل في الاشهر الاولى؟
تعتبر الحلبة مفيدة في الشهور الأولى لأنها تعالج غثيان الحمل وانتفاخ البطن والغازات والإمساك كما تدعم صحة الأم ، ولكن يحذر من الإفراط فيها لأنها تعمل على انقباضات الرحم التي تؤدي للإجهاض في مراحل الحمل الأولية.
هل الحلبه تضر الحامل في الشهور الاخيره؟
الحلبة مفيدة وآمنة للحامل في الشهور الأخيرة ولكن يجب توخي الحذر في استهلاكه لتفادي الولادة المبكرة على أن يتم استعمالها من بداية الشهر التاسع كمشروب محفز للولادة الطبيعية لأنها تزيد من انقباضات الرحم لبدء المخاض.
هل الحلبة المطحونة مضرة للحامل؟
بشكل عام على النساء الحوامل توخي الحذر في استهلاك الحلبة خلال أسابيع الحمل قبل الأسبوع 37 لتفادي انقباضات رحمية تؤدي للإجهاض أو التحريض للولادة المبكرة.
