هل روماتيزم القلب يؤثر على الحمل من ضمن التساؤلات العديد بالنسبة للنساء اللواتي تشعرن بالقلق جراء إصابتهم بروماتيزم القلب إذ حلم كل امرأة هي تحقيق أمومتها وتشعر بالكثير من التوتر حيال إصابتها بأحد الأمراض المزمنة ويتبادر في ذهنها سؤال أولي عن علاقة هذت وتأثيره على الحمل أو الإنجاب لديها وسوف نتعرف إلى ذلك تفصيلاً عن طريق أنا مامي.
يؤثر روماتيزم القلب على الحمل بسبب الضغط الذي يشكله الحمل على صمامات القلب بنسبة تتفاوت ما بين 30-50% مما يكون هذا الأمر صعباً على النساء المصابات بالروماتيزم القلبي.
تظهر بعض الأعراض على النساء المصابات بروماتيزم القلب أثناء الحمل من بينها الشعور بضيق حاد في التنفس، هذا بالإضافة إلى انقطاع التنفس في المساء أثناء النوم كما قد تعاني الكثير منهم من الإجهاد والإعياء في شهور الحمل الأولي مقارنة بالنساء الأخريات.
يؤكد الأطباء على أن معاناة المرأة المصابة بروماتيزم القلب أثناء الحمل تظهر في الثلث الأول من الحمل إلا وأنها تزداد حدة في أسابيع الحمل الأخيرة في الأسابيع 28-30 من الحمل.
مما لا شك فيه هو أن المصابة بروماتيزم القلب تحتاج إلى تخطيط مسبق في حال الحمل لتجنب ظهور أية أعراض خطيرة يمكنها أن تهدد حياة الأم أو الجنين كما يجب أن تتوافر بعضاً من الشروط عند الحمل والتي من بينها ما يلي:
المتابعة منذ اليوم الأول مع أحد الأطباء المختصين لاستبدال الأدوية بأدوية أخري لا يمكنها تشكيل خطورة على الجنين، إذ سوف يصف لك الطبيب بعض الأدوية المخصصة الآمنة لتقليل أعراض روماتيزم القلب أثناء الحمل.
الامتناع عن تناول الأدوية قبل الحمل ب3 أشهر من ضمن شروط التخطيط المسبق للنساء المصابات بروماتيزم القلب بسبب التشوهات التي تسببها تلك الأدوية للأجنة.
ضرورة إجراء التشخصيات الضرورية قبل الحمل على القلب للتحقق من مدي كفاءة عمل القلب، ويؤكد الأطباء على أن التخطيط المسبق من أهم شروط الحمل للمصابات بالروماتيزم إذ يضمن لهم حدوث حمل سليم دون مضاعفات يمكن أن تطرأ على الحامل أو الجنين أيضاً.
تعتبر المتابعة أثناء أشهر الحمل وزيارة الطبيب زيارة شهرية من شروط الحمل أثناء الإصابة بروماتيزم القلب، وتحتاج السيدات المصابات بحالة متوسطة أو شديدة بالخضوع إلى متابعة دقيقة، إذ يمكن للسيدات التي تعاني من أعرض روماتيزم بسيطة أثناء الحمل المتابعة بصورة أقل، وقد يصف الطبيب بعض أدوية تخثر الدم والتي من بين أبرزها الوارفارين والهيبارين.
تناول الأدوية الوقائية الآمنة أثناء الحمل لتجنب الإصابة بالحمي الروماتيزمية وتزايد حدة أعراض المرض.
مما لا شك فيه هو أن الحمل أثناء إصابة الأم بروماتيزم القلب محفوف بعدد من المخاطر إذا لم يتم التخطيط المسبق إليه وعدم المتابعة المكثفة مع الطبيب أثناء الحمل ولا يجب الاكتفاء بالمتابعة مع طبيب أمراض النساء والتوليد فقط بل يجب المتابعة مع طبيب روماتيزم، ومن بين أبرز المخاطر التي يمكن أن تحدث أثناء الحمل أثناء مرض الروماتيزم ما يلي:
التسبب في إجهاض الجنين، هذا بالإضافة أيضاً إلى تعرض حياة الأم المصابة للخطر أيضاً.
ارتفاع مخاطر الولادة المبكرة التي يمكنها التأثير على صحة الجنين والأم أيضاً، ومن الجدير بالذكر هو أن في حال الولادة المبكرة فإن الطفل يحتاج إلى الرعاية المكثفة بسبب عدم اكتمال نمو الأعضاء لديه ومراقبته عن كثب من خلال فريق الأطباء في الساعات الأولي من ولادته.
ارتفاع مخاطر توقف القلب أثناء أو بعد الولادة للأم، هذا بالإضافة إلى مواجهة صعوبات وتعقيدات أخري طبية أثناء الحمل والولادة وقد يطلب منك الطبيب الانتظام على تناول الأدوية طيلة 9 أشهر من الحمل.
هناك بعض الأدوية التي يجب التوقف عن تناولها قبل الحمل لمدة 3 أشهر إذا كنت تخططين لذلك لأنه من شأنها التأثير على الجنين والتسبب في حدوث تشوهات لديه.
قد يطل منك الطبيب قبل الحمل بعض الفحوصات للتأكد من وضع الدم والجهاز الكلوي والكبد، بالإضافة إلى التأكد من وضع الضغط والسكر أيضاً للتأكد من استعداد المرأة المصابة بروماتيزم القلب بالحمل أم لا.
يمكن الخضوع إلى عملية إجراء تبديل للصمم بعد الولادة.
الاهتمام بالصحة النفسية خلال فترة الحمل من خلال الحفاظ على بعض الأفكار الإيجابية والتحلي بالتفاؤل وتجنب الذعر والأفكار المزعجة وقضاء أوقات ممتعة مع الأسرة والأصدقاء؛ إذ أن الحزن والخوف قد يزيد من الأعراض الخطيرة.
يمكن ممارسة بعض التمارين الآمنة للقلب وذلك بعد استشارة الطبيب، وزيارة الطبيب بشكل دوري منتظم.
نصائح لمريضات روماتيزم القلب أثناء الحمل
هناك بعض النصائح التي يقدمها الأطباء لمريضات روماتيزم القلب أثناء فترة الحمل لضمان عدم حدوث أية مخاطر يمكنها تعريض حياة الأم أو الجنين للخطر، من بين أشهر تلك النصائح والإرشادات ما يلي:
التوجه إلى المستشفي لتلقي العناية الطبية الضرورية في حال ظهور أية أعراض على المريضة مثل الشعور بالإعياء أو الإرهاق أو ظهور علامات طف جلدي مصحوباً بضيق في التنفس إذ أن كافة تلك العلامات قد ظهرت فهي تشير إلى ضرورة تلقي الرعاية الطبية على الفور.
يجب التعامل مع فريق طبي شامل، إذ يجب المتابعة مع طبيب أخصائي في أمراض القلب وطبيب أطفال أيضاً، وتناول الأدوية الآمنة بانتظام لضمان عدم وقع مضاعفات.
