في بعض الأحيان تلاحظ بعض النساء إفرازات مهبلية بلون أصفر قبل موعد الدورة حيث تعتقد أنها إفرازات الحمل ومؤشر لتخصيب البويضة ، ونتعرف على رأي الأطباء حول الإفرازات الصفراء وعلاقتها بالحمل المبكر.
يقول الأطباء أن الإفرازات المهبلية الصفراء ليس من علامات الحمل وليس تنتمي إلى إفرازات الحمل ، حيث أنها مؤشر لإصابة المرأة بنوع من العدوى مثل التي تنتقل عبر الجنس ، ويجب أن تخضع للفحص الطبي لمعرفة نوع العدوى وعلاجه بالدواء الطبي المناسب.
عادة يصاحب الإفرازات الصفراء شعور المرأة بالحكة أو الحرقة في المهبل كما يصبح الجماع مؤلم ، وفي الغالب تكون مصاحبة برائحة قوية ، وجميع تلك العوارض من علامات العدوى.
في المقابل أن الإفرازات المهبلية الدالة على الحمل لها شكل مختلف تماماً حيث تكون بلون أبيض كالحليب وتتسم باللزجة مثل بياض البيض النيء ، أيضاً تكون بدون رائحة أو برائحة خفيفة ، وتحدث نتيجة ارتفاع هرمون الاستروجين في الجسم بفعل تخصيب البويضة من الحيوان المنوي.
كما أوضحانا في الفقرة السابقة أن الإفرازات الصفراء ليس من علامات الحمل ، حيث هناك بعض العوارض التي تحدث نتيجة تخصيب البويضة تشير للمرأة بحدوث حمل ، ومن ثم ينبغي تأكيد حدوث حمل بواسطة اختبار الحمل بالبول أو الدم لتأكيد حدوث حمل لأن تلك العوارض تتشابه مع أسباب أخرى غير الحمل.
نزيف الانغراس حيث ينزل قبل موعد الدورة الشهرية بأيام قليلة ، في الغالب يحدث بعد 10 إلى 12 يوم من تلقيح البويضة ، حيث يكون عبارة عن بقع دموية خفيفة تستمر لمدة ساعات قليلة إلى 48 ساعة على الأكثر.
الشعور بآلام الثدي مع تورمه وانتفاخه حيث يكون الثديين أكثر من الحجم ، أيضاً يزيد الألم مع ملامسة الثديين أو ارتداء حمالة صدر ضيقة.
الشعور باضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ أو الغازات أو الإمساك ، وهذا يسبب انزعاج في حركة الأمعاء كما يعتبر من العلامات الأولية الشائعة للحمل قبل موعد الدورة.
كثرة التبول والميل المتكرر لإفراغ المثانة.
الرغبة في الغثيان فقط أو الغثيان والتقيؤ معاً.
التقلبات في الحالة المزاجية والنفسية كالتوتر والانفعال والأرق والعصبية .
الشعور بالتعب والإرهاق والخمول والميل لكثرة النوم ، بجانب الصداع أو الدوخة.
فقدان أو زيادة الشهية مع ظهور تغييرات عامة في الشهية ما بين الاشتهاء لأنواع من الأطعمة مقابل النفور من أصناف أخرى من المأكولات.
الإفراز الأصفر من المهبل من أنواع الإفرازات التي يجب على المرأة عدم تجاهلها لأنها إشارة للإصابة بعدوى بكترية يجب أن تعالج حتى لا يحدث مضاعفات ، لأن من الممكن وصول العدوى للرحم والمبيض مما يسبب التهاب الحوض ، وهو من الحالات الطبية المسببة لصعوبة الإنجاب أو للعقم عند النساء.
عدوى منقولة عبر الجنس
يشير الأطباء أن العدوى المنقولة عبر الجنس من الحالات الأكثر شيوعاً للإفرازات الصفراء من المهبل حيث تنتقل عبر ممارسة العلاقة الحميمية من شريك الجنس ، ومن تلك الأمراض الكلاميديا أو السيلان ، كما يسبب حرقة التبول وألم أثناء الجماع.
التهاب عنق الرحم
عنق الرحم هو الجزء الذي يربط بين الرحم والمهبل ويمكن أن يصيب بالالتهاب التي تعود للإصابة بعدوى ، كما تكون المرأة المصابة بمشكلة ما في الجهاز التناسلي أكثر عرضة لذلك الالتهاب الذي يحدث كمضاعفات المرض ، حيث يسبب ألم في منطقة المهبل والإفرازات الصفراء.
التهاب الفرج
يعود التهاب الفرج إلى الإصابة بعدوى بكترية كما أن استعمال مواد تنظيف تحتوي على كيميائيات لتنظيف المناطق التناسلية من عوامل الخطورة لتلك المشكلة.
العدوى المهبلية
أشارت الأبحاث العلمية أن العدوى المهبلية يمكن أن تصاب بها النساء في أي مرحلة عمرية وتعود إلى زيادة نسبة البكتريا الضارة عن البكتريا النافعة ، ومن عوامل الخطورة الدش المهبلي .
يؤكد الأطباء أن الإفرازات الصفراء يمكن أن تعاني منها الأم الحامل وعليها عدم تجاهل الأمر حتى لا تحدث مضاعفات أثناء الحمل تضر بتطور الجنين .
يمكن أن تلاحظ المرأة الحامل تلك الإفرازات في أي فترة بالحمل ، ولا تختلف أسباب الإصابة بها عن المرأة غير حامل ، فقد تكون نتيجة الإصابة بعدوى تنقل عبر الجنس مثل داء السيلان ، أو العدوي الفطرية المهبلية أو التهاب المهبل الجرثومي ، التهاب عنق الرحم .
يجب الإشارة أن الإفرازات الصفراء يمكن أن تكون لسبب أخر مرتبط بالحمل ويجب فيها مراجعة أخصائي النساء فوراً لتفادي مخاطر صحية للجنين مثل تمزق الأعشية حيث تشير تلك الإفرازات إلى نزول ماء الجنين ، وهنا يعاني الجنين من قلة في كمية السائل الأمينوسي المحاط به.
وفي الشهر التاسع من الحمل تعتبر الإفرازات الصفراء من علامات الولادة الأكيدة التي تشير لانفجار ماء الجنين ، وعادة يصاحبها تقلصات الطلق ، ومن ثم تتوجه الأم الحامل للمستشفى لإجراء عملية الولادة ووضع الطفل.
للتفريق بين الإفرازات الصفراء أثناء الحمل التي تنتج عن العدوى وغيرها التي تعود لنزول ماء الجنين يشير الأطباء أن في حالة الإصابة بعدوى تعاني الأم من حرقة المهبل أو التهيج أو الحكة مع ألم أثناء الجماع ، وتتسم الإفرازات بقوة الرائحة ويمكن أن تكون كريهة ، بينما ماء الجنين يخلو من تلك الأعراض ويكون بلا رائحة أو برائحة خفيفة.
علاج نزول إفرازات صفراء من المهبل
لعلاج نزول الإفرازات الصفراء يجب أن تتوجه المرأة للدكتورة النسائية لتشخيص سبب وراء تسربها من المهبل عبر الاختبارات الطبية التي من بينها مسحة من تلك الإفرازات ، حيث تعتمد طريقة العلاج على سبب الإصابة.
مثلاً في حالة أن يكون السبب عدوى بكترية يوصى بدواء من المضادات الحيوية التي تعمل على القضاء على تلك الميكروبات وتختلف طريقة العلاج وفقاً لنوع العدوى ، وعادة تستغرق فترة الشفاء حوالي أسبوعين .
يمكن أن يوصى الطبيب بمرهم موضعي يساعد على إزالة الالتهاب وتخفيف الحرقة المهبلية ويساعد في القضاء على العدوى ، حيث يتم تطبيقه مرتين أو ثلاثة مرات في اليوم.
أيضاً هناك بعض النصائح المقدمة من الأطباء التي تساهم في العلاج منها الابتعاد عن العلاقة الجنسية لحين التعافي ، وذلك في حالة الإصابة بعدوى تنقل عبر الجنس.
العناية بالنظافة الشخصية من خلال تنظيف المنطقة التناسلية بالماء الفاتر ومسحها بعد التبول من الخلف إلى الإمام.
الابتعاد عن الدش المهبلي لأنه يؤدي لخلل في التوازن الطبيعي للبيئة البكترية المهبلية .
الابتعاد عن شغل المنطقة التناسلية بمواد تنظيف تحتوي على كيميائيات.
أسئلة شائعة
متى تظهر الافرازات التي تدل على الحمل؟
يشير الأطباء أن إفرازات الحمل تظهر خلال أسبوع إلى أسبوعين من تلقيح البويضة وحدوث الحمل ، حيث تلاحظ المرأة زيادة في كمية الإفرازات بلون أبيض كالحليب بفعل ارتفاع هرمون البروجسترون والاستروجين أثناء الحمل.
ما هو لون السائل الذي يدل على الحمل؟
سائل عنق الرحم في بداية الحمل يكون بلون أبيض مثل الحليب كما يكون لزج كبياض البيض النيء ، أيضاً يزيد في الكمية عن الأيام السابقة ، ويعتبر من علامات الحمل الأولية.
ما سبب خروج مادة صفراء من المهبل؟
هناك العديد من المسببات مثل العدوى المنقولة عبر الجنس كالسيلان ، أو الإصابة بالتهاب عنق الرحم أو التهاب الفرج ، ويمكن أن يحدث بفعل العدوى المهبلية.
