القصص والروايات تنتمي إلى علم الأدب الذي بدوره يسرد حقائق وأساطير وحكاوي تراثية، وتساعد القصص في تعليم الصغار السلوكيات الحميدة والصفات الحسنة، لتندرج ضمن طرق التربية الإيجابية.
قصة علاء الدين
كان ياما كان في بلدة بعيدة يعيش شاب أسمه علاء الدين، كان من أسرة فقيرة وعلى الرغم من امتلاك عمه للكثير من الأموال إلا أنه لا يساعد علاء الدين، فهو شخص أناني ومغرور.
ذات يوم توجه علاء الدين إلى السوق واثناء تجوله رأى الأميرة ياسمين ذات الجمال والدلال، وأثناء رؤيته لها سمع أحد التجار يتحدث عن كنز المغارة.
قال التجار لصاحبه أن بداخل المغارة الواقعة في الجبل العالي يوجد الكثير من الألماس والياقوت، وعليهم الذهاب لجمع ذلك الكنز.
عزم علاء الدين على الذهاب إلى هناك، لكنه فكر بأنه يحتاج إلى شخص يساعده وعلى هذا طلب المساعدة من عمه، وذهبا معاً إلى المغارة.
قام العم بربط علاء الدين لانقاذه في حالة حصول مشكلة بداخل المغارة، وبالفعل دخل علاء وبدء في جمع الكنز ووضعه في حقيبته.
أعطى علاء الدين الكنز إلى عمه وقد غدر به وقام بترك الحبل حتى يسقط علاء الدين بداخل المغارة، وفر هارباً بعيد عن الجبل متجهاً إلى منزله.
حاول علاء الدين البحث عن أشياء تساعده في الخروج من المغارة، وبعد البحث وجد مصباح ممتلئ بالأتربة، وعليه قام بمسح المصباح ليخرج منه الكثير من الدخان.
فزع علاء الدين من الصوت الصادر من المصباح، ثم سمع صوت المارد يقول بانحناء أنا خدامك يا سيدي أطلب ما تتمنى.
أندهش علاء الدين لكنه أدرك أن المارد يمكنه أن يحقق أمانيه بسهولة، وعلى الفور طلب منه الخروج من المغارة.
خرج علاء الدين وطلب منه أن يصبح غني، وحين أصبح من أغنياء المملكة ذهب لطلب يد الأميرة ياسمين لكن الملك رفض طلبه فهو لا ينتمي إلى أصحاب الجاه والسلطة والامراء الموجودين في المملكة.
تعجب العم من ثراء علاء الدين وظل يراقبه حتى علم بوجود المصباح، وفي الليل ذهب لسرقته حتى يحصل على الكنز.
قام العم بارتكاب الجرائم البشعة في المملكة، فقد استغل المارد في الشر، وأصبح شخص متسلط ومدمر.
حاول علاء الدين محاربه شر عمه، ونجح في استرجاع المصباح والمارد مرة اخرى.
طلب علاء الدين من المارد أن يعيد المملكة كما كانت، وبالفعل هدأت أوضاع البلدة وأصبحت مستقرة.
اعطى علاء الدين الحرية للمارد حتى لا يستغله أحد الأشرار مرة أخرى، وعاد إلى حياته السابقة.
حين علم الملك بما فعله علاء الدين لإنفاذ المملكة، طلب رؤية علاء وتحدث معه ثم وافق على طلب الزواج من أبنته.
أقام الملك حفل ضخم بالمملكة احتفالاً بزواج علاء الدين والأميرة ياسمين، وعاش الجميع حياة سعيدة.
قصة الأميرة التي لا تضحك
في بلدة بعيدة كانت تعيش أميرة عٌرف أنها لا تضحك، فقد حاول الكثير من المهرجين القيام بأفعال مضحكة لكنها لم تجدي نفعاً.
كان يعيش رجل يعمل مع تاجر وفي نهاية كل يوم يأخذ عملة واحدة، ثم يذهب ليشرب من البئر لكن العملة كانت تسقط منه، وحدث ذلك عدة مرات.
ذات يوم ذهب العامل لكي يشرب من البئر بعدما وضع العملة في حقيبة حتى لا تسقط، وأثناء اقترابه وجد عملاته تطفو فوق سطح الماء.
قام العامل بجمع العملة وذهب، وخلال سيره في الطريق اقترب منه فأر وطلب منه المساعدة، على الفور أعطى الرجل واحدة من العملات.
بعد عدة أمتار وجد سمكة تحتاج إلى المساعدة فأعطاها عملة، وجاءت الخنفساء إليه وساعدها بعملة أخرى.
أثناء سير العامل لاحظ وجود أميرة جميلة تقف في الشرفة وحينما كان ينظر إليها لم ينتبه لوجود بركة ماء ليسقط بها.
جاءت السمكة والخنفساء وكذلك الفأر ليساعدوا، وحين رأت الأميرة ذلك المشهد ظلت تضحك بشدة.
تعجب جميع الحراس من ضحك الأميرة التي لا تضحك، وعندما علم الحاكم أمر باستدعاء العامل ثم أعلن زواجه من الأميرة.
قصص اطفال قبل النوم
قصة الارنب العجوز وبئر المياه
كان هناك مجموعة من الأرانب تعيش معاً في الغابة، واعتاد الجميع على الاجتماع معاً للتحدث واللعب والسهر، واثناء جلوسهم معاً شعر الأرنب العجوز بالعطش وعلى هذا ذهب إلى البئر.
قام الأرنب بإلقاء الدلو إلى البئر لكنه لم يمتلئ لأنه لم يصل إلى كمية الماء الموجودة بداخله، لذا عزم على ربط الحبال لتصبح أطول ثم إلقاءها مرة ثانية إلى داخل البئر وبالفعل استطاع الحصول على الماء.
بعدما شرب الأرنب من البئر، عاد إلى أسرته مرة أخرى لكنه ظل يفكر في كمية المياه التي تقل من البئر، وما سيحدث عند انتهاء المياه.
حاول الأرنب التحدث مع باقي الأرانب إلا أنه الجميع تجنب الحديث عن أمر البئر وتجاهلوا الأرنب العجوز.
في اليوم التالي حاول الأرنب العجوز التحدث مع أسرته ولم يهتم سوى زوجته، وعليه قررا الذهاب إلى منطقة أخرى لحفر بئر آخر.
ذهب الأرنب العجوز مع زوجته إلى أرض أخرى وقد وجد كلب يحرص المكان، وتحدثا معه عن رغبتهم في حفر بئر مياه.
قام الكلب بالتشاور مع العصافير ووافقوا على حفر بئر آخر، وقاموا بحمل الطين ووضعه في مكان آخر حتى لاحظوا وجود المياه.
فرح الأرنب العجوز بظهور المياه، وعليه ذهب ليخبر عائلته لكنه لم يجد أحد منهم، وحين عاد إلى زوجته فكر في التحدث إلى الكلب، وعليه قررت الكائنات البحث حول الأرانب المفقودة.
أجمع الأرنب العجوز جميع عائلته وعاشوا بجانب البئر، وشعر الجميع بالحزن على تجاهلهم لكلام الأرنب.
قصص مكتوبة للأطفال
تساعد القصص والروايات على تعليم الصغار، حيث يحصل الطفل على مفردات لغوية وكلمات ومصطلحات عديدة من خلال القصص، بل وتنمي قدراتهم الذهنية والابداعية، لذا فهي وسيلة تعليمية حديثة.
قصة الأسد والفأر
في غابة كبيرة كان يعيش أسد ظالم يطلب من كل الحيوانات أن يقدموا له الطعام حتى لا يأكل أحد منهم وكان الجميع يكره ذلك الاسد.
ذات يوم أثناء نومه شعر بوجود شيء يعتلي ظهره، ليجد فأر صغير يلعب فوق رأسه.
شعر الأسد بالاستياء والغضب بسبب أفعال الفأر، وعلى هذا قرر تناوله كوجبة طعام شهية.
عرض الفأر على الاسد اتفاق بأن يتركه يرحل إلى أهله ومقابل ذلك سوف يقدم له المساعدة.
ضحك الأسد على كلام الفأر، فما هي المساعدة التي سيحتاج إليها من ذلك الفأر الضعيف.
ترك الأسد الفأر يرحل إلى منزله، وبعد مرور عدة ايام جاء بعض الصيادين إلى الغابة.
وضع الصيادين فخ بداخل الغابة لاصطياد الأسد، وبالفعل حينما كان يسير وسط الأشجار سقط بداخل الشبكة.
حاول الأسد طلب المساعدة من باقي الحيوانات لكن الجميع رفض ورحلوا بعيد عنه.
حين سمع الفأر بما حدث للأسد، ذهب لإنقاذه فقد قام بقطع الشبكة بواسطة أسنانه الحادة، وبالفعل استطاع الأسد أن يخرج من الفخ.
قدم الأسد الشكر إلى الفأر على إنقاذ حياته، لكن الفأر قال أنه نفذ الوعد الذي قطعه له، ومنذ ذلك الوقت أصبح الأسد شخص عادل مع الحيوانات.
قصة الفيل والعصافير
كان هناك عصفورة يعيش فوق جزع شجرة، وكانت العصفورة تحمي بيضها وترقد عليه لكي يفقس، وذات يوم هبت رياح قوية وأدت إلى سقوط بيضة على الأرض.
بمجرد سقوطها خرج منها عصفور صغير، وأثناء ذلك كان يسير فيل في طريقه ووجد العصفور يرتجف ويبكي.
أقترب الفيل من العصفور الصغير لكي يساعده، وبدأ بالفعل تقديم الطعام له حتى يطمئنه، ثم ذهب لإحضار الطعام وأوراق الأشجار لتدفئة العصفور.
رأى الثعلب أن العصفور ضعيف وخائف ففكر أن يستغله، وعلى هذا ذهب للتحدث معه.
قال الثعلب للعصفور أنه يستطيع مساعدته، بل سوف يعيده إلى أمه وعليه الذهاب معه إلى الضفة الاخرى.
فرح العصفور الصغير حين سمع كلام الثعلب، وعندما عاد الفيل علم أن الثعلب الماكر يريد أن يلتهم العصفور وما يقدمه من مساعدة هي فخ.
طلب الثعلب من الفيل أن يحضر المياه للعصفور الصغير لأنه بحاجه لها في ذلك السن الصغير، وأثناء ذهابه سمع استغاثة العصفور.
عاد الفيل مسرعاً لانقاذ العصفور، وقد قام بضرب الثعلب على رأسه وحمل العصفور وهربوا إلى مكان آمن.
أثناء جلوس الفيل مع العصفور وجدوا طائر ضخم يقترب منهم ليجدوا أم العصفور قد جاءت لتنقذه.
قدم العصفور الشكر للفيل على مساعدته ووعده بأن يعود لزيارته مرة أخرى، ومن ثم عاد مع أمه إلى العش.
