ما هي مظاهر الخوف عند الأطفال

سلفانا نعوم 7 مارس، 2021
ما هي مظاهر الخوف عند الأطفال

مظاهر الخوف عند الأطفال

عبر  أنا مامي نتعرف على مظاهر الخوف عند الأطفال ، يقول علماء النفس أن الخوف أحد المشاكل التي يعاني منها الأطفال ، كما أنه يرتبط بالجو الأسري للطفل والبيئة المحيطة به، وأضاف علماء النفس أن الخوف أحد المشاعر الإنسانية ولكن زيادته عن الحد الطبيعي تعد مرض نفسي يحتاج إلى علاج، للخوف أشكال ومظاهر نقدمها لكم فيما يلي:

تتعدد أشكال الخوف عند الأطفال ، ولكن يوجد مظاهر للخوف تكون هي الأكثر شيوعاً وانتشاراً بين الأطفال، وسوف نتعرف عليها فيما يلي:

  • يعد الخوف من الأماكن المظلمة من أكثر مظاهر الخوف المنتشرة بين الأطفال، إذ يرجع السبب في ذلك إلى أن الظلام يجعل الطفل يعتقد داخل عقله وذهنه أن الأشباح تظهر في الظلام، كما أن الظلام يعبر عن المجهول، فالظلام لا يجعل الطفل يرى الأشياء والأشخاص المحيطة به بينما يستطيع رؤية الأشخاص والأشياء بوضوح في النور.
  • بعض الأطفال يخافون من الأب، إذ يحدث هذا عندما يميل الأب إلى أسلوب السيطرة والتحكم وإعطاء الأمور، أو يتحدث بصوت مرتفع أو يميل إلى افتعال المشاكل مع الأم أو يتبع أسلوب الضرب في التربية.
  • بعض الأطفال يخافون من الحيوانات، حيث أن الطفل الذي تعرض لعضة من حيوان أكثر عرضة للخوف من الحيوانات، كما أن الخوف من الحيوانات شائع بين الأطفال الأقل من عمر الخامسة سنوات.

أسباب مشاعر الخوف عند الأطفال

تتعدد الأسباب التي تجعل الطفل خائف، وسوف نقدم أبرز هذه الأسباب فيما يلي:

  • يرجع سبب الخوف عند الأطفال إلى تعرضهم للضرب من قبل الأب أو الأم ، إذ يستخدم العديد من الآباء والأمهات أسلوب الضرب كطريقة تربية ، ولكن يقول علماء النفس أن أسلوب الضرب أسوء وأخطر أساليب التربية للطفل.
  • يرجع سبب الخوف عند الأطفال إلى تعرضهم للنقد السلبي المتكرر، الأمر الذي يؤثر سلبياً على حالتهم النفسية ويشعرون بضعف الثقة بالنفس، وهذا يدفعهم إلى التردد والخوف.
  • يرجع سبب الخوف عند الأطفال إلى مشاهدة أفلام رعب أو عنف ، لذلك ينصح بإبعاد الطفل عن الأعمال الفنية والمشاهد التي تحتوي على مشاهد ضرب أو عنف أو أشباح أو غيرها من الأعمال تحت تقع تحت تصنيف أعمال الرعب، إذ أن الطفل بعد مشاهدة هذه الأفلام يفكر فيه داخل عقله وذهنه، الأمر الذي يجعله يشعر بالخوف.

علامات الخوف وتأثيره على الطفل

أن الخوف شعور إنساني يؤثر على الحالة الصحية مثلما يؤثر على الحالة النفسية، حيث أن تجاهل أو فشل الآباء والأمهات في علاج الخوف عند الطفل ينجم عنه تحول خوف الطفل من الخوف الطبيعي إلى الخوف المرضي ( الفوبيا)، وسوف نتعرف على العلامات والأعراض التي تظهر على الطفل عند شعوره بالخوف المرضي ، إذ يجب عرضه على طبيب نفسي عند ملاحظة هذه الأعراض التي نقدمها فيما يلي:

  • يميل الطفل الخائف إلى التعبير عن مشاعر الخوف بالبكاء.
  • يشعر الطفل الخائف بقشعريرة في الجسم.
  • يشعر الطفل الخائف بألم في الصدر أو ضيق في التنفس.
  • يشعر الطفل الخائف بالميل إلى القيء والغثيان.
  • يشعر الطفل الخائف بزيادة في سرعة نبضات ودقات القلب.
  • يشعر الطفل الخائف بزيادة نسبة التعرق.
  • يشعر الطفل الخائف باضطراب في حركة الأمعاء.
  • يشعر الطفل الخائف بالتوتر والقلق.

كيفية التعامل مع الطفل الخائف

نقدم بعض النصائح التي يمكن للآباء والأمهات أتباعها مع الطفل الخائف لتقليل شعوره بالخوف فيما يلي:

  • يجب أن تكون علاقاتنا بالطفل علاقة صداقة أكثر ما هي علاقة أب بطفله أو علاقة أم بطفلها ، هذا يمنح للطفل الشعور بالأمان والاطمئنان.
  • يجب أن نهيئ للطفل البيئة النفسية الإيجابية وأن نتجنب الخلافات الزوجية أمامه لأنها تؤثر سلبياً على تكوين شخصيته، إذ يصبح سلبي وأنطوي الشخصية وغير قادر على تكوين علاقات اجتماعية.
  • يجب أن نعزز من ثقة الطفل بنفسه، الأمر الذي يساعده على التغلب على مشاعر الخوف .
  • يجب أن نبتعد عن أسلوب التربية المبني على الضرب أو الكلمات الجارحة لأن هذا يؤثر سلبياً على شخصية الطفل ويصاب بالخوف.
  • يجب أن نتحدث مع الطفل حول أسباب خوفه والأشياء التي يخاف منها، ومن ثم مساعدته على تقليل الشعور بالخوف تدريجياً إلى أن يختفي.
  • يجب علينا كآباء وأمهات أن نساعد الطفل على التغلب على مشاعر الخوف ، يمكن أن نقول للطفل عبارات بسيطة تطمن قلبه وتنزع من داخله الخوف مثل (أنت قوي لا تخاف) أو (أنت تستطيع التغلب على خوفك) أو ( لماذا تخاف وأنت في حضني).
  • يجب علينا كآباء وأمهات عندما نفشل في مساعدة الطفل على التغلب على الخوف استشارة طبيب نفسي يساعده على التغلب على الخوف بعد معرفة السبب وعلاجه.

سلوكيات خاطئة تسبب خوف الطفل

يتبع بعض الآباء والأمهات سلوكيات خاطئة تسبب للطفل الشعور بالخوف، إذ أنهم يفعلونها اعتقاداً منهم أنها في صالح الطفل ولكنها تؤثر عليه سلبياً أو تسبب له الخوف، وسوف نقدم أبرز هذه السلوكيات فيما يلي:

  • يعد الخوف من الظلام أهم وأبرز أشكال الخوف عند الأطفال، ولكن العديد من الآباء والأمهات يحاولون علاج الطفل من الظلام من خلال إجباره على النوم في الظلام اعتقاداً منهم أنه مع مرور الوقت يعتاد على الجلوس في الظلام، ومن ثم لا يشعر بالخوف، ولكن جلوسه في الظلام بمفرده يزيد من حدة المشكلة.
  • بعض الآباء والأمهات يقللون من مشاعر الخوف عند الطفل أو يستهزئون منها، فعندما يسرد الطفل لأبه أو أمه شعوره بالخوف أو موقف تعرض له تسبب في شعوره بالخوف يبدي الأب والأم شعور بالاستهزاء أو السخرية من هذا الموقف لأنهم يرون أن ما يقوله الطفل لا يستدعي الخوف.

هل خوف الطفل يرجع للأمراض الصحية؟

  • في الحقيقة ليس خوف الطفل في حد ذاته يدل على الإصابة بمرض صحي.
  • يمكن أن يكون الخوف ناتج عن تواجده في الظلام أو خلاف أسري بين الأب والأم أو غيرها من الأمور المسببة لخوف الأطفال.
  • كما يمكن أن يكون الخوف عرض أو علامة على إصابة الطفل بمرض صحي ، مثل الأمراض العقلية أو الأمراض النفسية كمرض الهلع ومرض الرهاب ومرض اضطراب ما بعد الصدمة.
  • لذلك يكون من الهام والضروري عند ملاحظة خوف الطفل باستمرار دون وجود سبب لذلك استشارة طبيب متخصص لفحص الطفل ومعرفة هل يعاني من مرض يسبب له الخوف أم لا.

ماذا أفعل مع ابني الذي يخاف من الظلام؟

  • يجب عدم إجبار الطفل على النوم أو الجلوس في الظلام لأن هذا يزيد من حدة المشكلة ولا يقللها.
  • يمكن علاج خوف الظلام عند الطفل بشكل تدريجي .
  • أثناء نوم الطفل، يجب علي الأم أن تقوم بإطفاء النور  وتجلس مع طفلها حتى ينام وينعس ، إذ يقول له أنها بجانبه ولا يصاب بأذى.
  • إذ رفض الطفل النوم في الظلام يمكن أن ينام على إضاءة ضعيفة أو بسيطة، وبالتدريج تقوم الأم بتهدئة النور حتى يعتاد على النوم في الظلام.

للمزيد يمكنك متابعة : –

بعد أن تعرفنا على مظاهر الخوف عند الأطفال ، يجب علينا كآباء وأمهات مساعدة الطفل على التغلب على الخوف تجنباً من تحول شعور الخوف الطبيعي إلى شعور الخوف المرضي، وهذا يتطلب منا أن نمنح للطفل الشعور بالأمان والدفء الأسري.