تعديل سلوك الطفل السارق

سلفانا نعوم 26 ديسمبر، 2021
تعديل سلوك الطفل السارق

ابني يسرق أنها مشكلة كبرى تسبب انزعاج وقلق للوالدين حين يتم اكتشاف تصرف طفلهم بأخذ شيء لا يخصه دون إذن ، يفاجأ الكثير برؤية أشياء مع الطفل لا يملكه بشكل متكرر ، سلوك السرقة من التصرفات التي يجب الوقوف أمامها لتعديلها لمنع تكرارها حتى لا تتحول من سلوك إلى عادة يصعب تصحيحها ، لذلك نقدم لكم عبر  أنا مامي حلول لتلك المشكلة مع نصائح تعديل سلوك الطفل السارق ، فتابعونا.

تعديل سلوك الطفل السارق

  • تعديل سلوك السرقة عند الطفل يرتبط بسؤال هام هل يدرك الطفل أن السرقة سلوك أو تصرف خاطئ و غير سليم ، هل يدرك الطفل أنه حين تنجذب عينه لشئ ما يملكه زميل له في الفصل الدراسي يجب أولاُ أن يستأذنه قبل استخدامه أو الحصول عليه ، أو حين يشتهي لحلوى أو ينجذب للعبة في أحد المحلات التجارية يجب أولاً أستأذن الأم قبل الحصول عليها .
  • فهم الطفل حدود التصرفات السليمة مقابل السلوكيات الخاطئة هو الوسيلة الأولى و الأهم التي تساعده على أن يكون مهذب لا يسرق ، لا يكذب ، لا يشم .
  • يقول الخبراء لا يعتبر أخذ الطفل شئ دون إذن سرقة ، فمفهوم سرقة الطفل يختلف وفقاً لعمر الطفل ، فالأطفال من سن خمسة سنوات فأقل لا يفهمون أن السرقة أو أخذ الأشياء دون استأذن عادة خاطئة. أما بعد الخامسة سنوات يكون الوالدين أمام مشكلة كبري يجب الاتفاق معاً على خطة لتعديل سلوك الطفل السارق.

خطة تعديل سلوك السرقة عند الأطفال

  • يقول الخبراء أن الطريقة الأولى لتعديل سلوك السرقة عند الطفل التحدث معه عن مخاطر السرقة و أنها من السلوكيات الخاطئة التي تتنافي مع التربية الصحيحة .
  • تعليم الطفل صفة الأمانة من الأخلاق التي تمنع السرقة ، لأنها تعلم الطفل أن يكون أمين على ممتلكات غيره ، فتمنعه عن الحصول على أشياء دون استأذن.
  • تربية الطفل تربية دينية لزرع حب الله داخله لجعله يتقي الله يسلك أفعال ترضي الله ، مما يمنعه عن السرقة أحد السلوكيات التي يرفضها الله ويحرمها.
  • هناك طرق يجب الابتعاد عنها حين محاولة تعديل سلوك سرقة الطفل لأنها تكون سبباً في عناد الطفل و تماديه في السرقة و الحصول على أشياء دون إذن صاحبها.
  • لا نقول للطفل كلمة (أنت سارق) ، (أنت لص) ، (أنت سئ).
  • لا نقول للطفل أن الله لا ترضى عنك أو أنك بذلك تدخل النار .
  • لا نقارن الطفل بزميل له لا يسرق.

تعديل سلوك المراهق السارق

  • سرقة الطفل المراهق مشكلة خطيرة لأن الطفل يكون أكبر سناً يدرك أن هذا الفعل خاطئ و لديه القدرة على فهم عواقبه.
  • يجب قبل تعديل سلوك سرقة المراهق معرفة الأسباب ، أيضاً معرفة إذا كانت السرقة عن وعي أو عدم وعي مثل تعاطي المخدرات.
  • التحدث معه عن الخطأ الذي ارتكبه ليشعر بالندم و الذنب تلك المشاعر التي توقظ الضمير مما يمنع السرقة مرة أخرى.
  • مساعدة الطفل على اختيار أصدقاء مهذبون .
  • يجب أن يكون الوالدين نموذج و مثل أعلى مشرف للطفل .
  • تعويد الطفل المراهق على تحمل مسئولية الخطأ الذي ارتكبه مثل إعادة الشيء إلى صاحبه و الاعتذار له ، فيوجد طرق عديدة لاستعادة الشيء دون أن يظهر الطفل أنه قام بإرادته بالحصول عليه دون أذن حتى لا يكون قليل الشأن أمام الشخص المسروق أو أمام نفسه ، خاصة إذا لم يكون لديه الشجاعة على الاعتراف بأنه سرق شيء ما من شخص ما.
  • على سبيل المثال ، أخذ طفل قطعة حلوى من محل تجاري دون إذن يمكن أن نطلب من الطفل الذهاب إلى المتجر و إخباره بأنه ذهب ليشتري بعض الأشياء ودفع ثمنها ، لكنه حين عاد المنزل اكتشف أنه لم يدفع ثمن قطعة من الحلوى ليطلب من صاحب المتجر أخذ قيمة الحلوى التي لم يدفع ثمنها .
  • هذا الموقف يكون جيد لتعليم الطفل الأمانة و تحمل مسئولية خطأ السرقة ، ولاسيما أن رد فعل صاحب المتجر يشجعه على عدم السرقة لأنه يقول له عبارات مثل (أشكرك على أمانتك ، حقاً أنك شخص مهذب و أمين) غيرها من عبارات الثناء التي ترفع من الروح المعنوية للطفل لتعرفه قيمة الشخص الأمين مقابل الشخص السارق.

السرقة عند الأطفال في علم النفس

  • لمساعدة الطفل على تعديل سلوك الطفل يجب التحدث معه عن الأسباب التي تدفعه إلى هذا التصرف الخاطئ ، مما يساعد الوالدين على وضع الزمام على  سبب المشكلة ليكون الخطوة الأولى لتصحيح سلوك الطفل لمنعه من أخذ الأشياء التي لا يملكوها .
  • قام علماء علم النفس بدراسة الأسباب و العوامل التي تدفع الطفل إلى السرقة من خلال تحليل الأسباب لمجموعة من الأطفال السارقون.
  • يضع الخبراء مجموعة من الأسباب التي تدفع الأطفال إلى السرقة.
  • عدم تعليم الطفل أن السرقة سلوك خاطئ.
  • سوء التفكير الناتج عن اندفاع الطفل في أفعاله و تصرفاته دون النظر إلي العواقب المرتبطة على السرقة أو أخذ شئ دون إذن.
  • بعض الأطفال يستهدفون من السرقة الوصول إلى هدف ما مثل جذب الانتباه أو وسيلة للتمرد ، هنا تكون السرقة نوع من أنواع سوء السلوك.
  • السبب الأخطر في سرقة الطفل رأيته لشخص يسرق فيقرر الاقتداء به دون فهم أو تفكير لعواقب هذا الفعل .
  • تعرض الطفل إلى سوء المعاملة يكون سبباً للسرقة لأن الحصول على شئ دون استأذن يمنح لهذا الطفل شعوراً نفسياً بالارتياح.
  • رغبة من الطفل في الاستقلال للحصول على ما يريده .
  • انضمام الطفل إلى أصدقاء يسرقون فاختلاطه معهم يؤدي إلى التطبع بطبعهم أو يسرق بوسيلة ضغط منهم.
  • التفريق في معاملة الأبناء و التمييز بينهم قد يدفع لأحد الأطفال الشعور بالنقص الذي يدفعه إلى السرقة للحصول على مزايا الأخ الأخر.
  • حرمان الطفل بسبب انتمائه لأسرة فقيرة ، قد يكون دافع للسرقة.
  • في سن البلوغ ، تكون أخطر أسباب السرقة الرغبة في الحصول على مال لشراء السجائر أو التدخين أو الكحوليات أو المواد المخدرة.

كيف اعاقب ابني إذا سرق

  • التعامل مع سرقة الطفل يستحق من الوالدين مجموعة من الصفات منها الهدوء ، الصبر ، الحزم.
  • سرقة الطفل لأول مرة يجب فيها التحدث معه حول خطورة هذا الفعل و تعديله من خلال تشجيعه على الأمانة .
  • لا نعاقب الطفل السارق لأول مرة ، فيجب التعامل مع الأمر بحسن نية  فقد يكون الدافع سوء التصرف أو عدم استيعاب الطفل أن هذا السلوك خاطئ.
  • أن تكرار سلوك السرقة يستوجب عقاب الطفل .
  • الطريقة الأفضل تحمل المسئولة لاستعادة الشي المسروق إلى صاحبه.
  • خضم قيمة الشيء المسروق من مصروف الطفل.
  • زيادة عدد ساعات المذكرة مقابل سحب مواد الترقية مثل لعبة مفضلة ، هاتف ذكي .
  • منع الطفل عن مشاهدة المسلسل الذي يتابعه.
  • قيام الطفل بأعمال إضافية مثل المساهمة في تنظيف المنزل.
  • يحذر من طرق الضرب أو الإهانة اللفظية لأنها تترك نتائج عكسية مثل التمسك بالسرقة.
  • ينصح تشجيع الطفل على تجنب السرقة مقابل وعده بهدية قيمة إذا فعل ذلك لتحفيزه وتشجيعه على تعديل السلوكيات الخاطئة إلى صحيحة.
  • مع فشل المحاولات لتعديل سلوك السرقة عند الطفل يجب استشارة طبيب نفسي أو أخصائي نفسي في المدرسة لتقديم مقترحات لمنع سرقة الطفل.

متى تكون سرقة الطفل أمر مقلق

  • يجب على الوالدين الخوف و القلق من سرقة الطفل إذا كان يسرق أو يحصل على أشياء دون أذن بشكل متكرر .
  • أو سرقة الطفل دون الشعور بالندم و الذنب .
  • أو سرقة الأطفال الأكبر سناً الذين على وعي بمخاطر هذا التصرف وأن السرقة سلوك غير صحيح .

بعد توضيح نصائح الخبراء في تعديل سلوك الطفل السارق ، بهذا يكون قد انتهى مقال اليوم لكننا نفتح مجال للنقاش عبر التعليقات التي نجيب عليها بعد الرجوع إلى الخبراء لمساعدة الوالدين على التربية الصحيحة السوية للأطفال الذكور و البنات ، وشكراً للمتابعة.