تجربتي مع الجنين المقعدي

سلفانا نعوم 16 مارس، 2023
تجربتي مع الجنين المقعدي

تجربتي مع الجنين المقعدي

يقول أطباء النساء أن الجنين مقعدي حين يكون في وضعية طولية التي فيها تكون القدمين أو المؤخرة بالقرب من عنق الرحم ، حيث أنها من الأوضاع الخاطئة والغير آمنة لإتمام الولادة من المهبل وذلك لأن الولادة الطبيعية تصبح متعثرة تزيد فيها حدوث مخاطر لكل من الأم والطفل ، وهو ما يثير القلق من قبل النساء الحوامل حول مخاطر الجنين المقعدي وطرق التعامل مع تلك المشكلة ، مما يجعلها ترغب في التعرف على تجارب الأمهات الأخريات .

  • أشارت أحدى الأمهات أن خلال فترة الحمل عانت من مشكلة وضعية الجنين المقعدية حيث أنها اكتملت الأسبوع السابع والثلاثون دون أن ينقلب الجنين لأسفل ، وهو ما أدي للجوء للولادة القيصرية حيث أكدت لها دكتور النساء أنها الخيار الأكثر آمن لها والجنين وذلك لأن الولادة الطبيعية ترتبط ببعض المخاطر مثل طول فترة العملية وتمزق شديد في منطقة العجان وصدمات في عظام الجنين نتيجة صعوبة خروجه من قناة المهبل.
  • سردت أحدى التجارب أنها أجرت الفحص الطبي في الأسبوع الرابع والثلاثون وكان الجنين في وضعية مقعدية حيث حين أعادت تكرار الفحص في نهاية الأسبوع السابع والثلاثون كان الجنين انقلب لأسفل في الوضعية الصحيحة ، وهو ما ساعدها على الخضوع للولادة الطبيعية.
  • أكدت أحدى التجارب الناجحة في الولادة المهبلية مع الجنين المقعدي أن من الممكن أن ينقلب الجنين من خلال ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تساعد على قلب رأس الجنين لأسفل ، كما يمكن إجراء طبي يساعد على ذلك يتم بواسطة دكتور النساء حيث يحاول تحويل وضعية الجنين للوضعية الصحيحة.

تشخيص الجنين المقعدي

يشير الأطباء أن وضعية الجنين من الأمور الهامة التي تساعد على تحديد نوع الولادة ، وعادة يتم تشخيص وضعية الجنين في الأسابيع الأخيرة من الحمل مع مراقبة وضعية الجنين في حالة أن يكون في وضعية مقعدية ، وسوف نوضح كيف يمكن تشخيص الجنين المقعدي.

  • يؤكد الأطباء أن الطريقة الوحيدة لتشخيص الجنين المقعدي هو اللجوء للاختبارات الطبية المخصصة لذلك والتي تتم في عيادة طب النساء مثل فحص الموجات الفوق الصوتية.
  • يمكن القول أن الجنين مقعدي حين تصبح قدمي أو مؤخرة الجنين متجهة لأسفل بدلاً من الرأس ، وذلك بدءاً من الأسبوع الخامس والثلاثون في الحمل ، وليس قبل ذلك.
  • يتم مراقبة وضعية الجنين حيث أن في بعض الأحيان ينقلب الجنين من تلقاء نفسه في الأسبوع السابع والثلاثون ، علماً أن نسبة حدوث ذلك قليلة للغاية.
  • فهي تعتبر من الأوضاع الخاطئة ويفضل اللجوء للولادة القيصرية حيث أن في الحمل الطبيعي يجب في الأسابيع الأخيرة للحمل واستعداداً للولادة أن يستدير الجنين حيث تنقلب رأسه أسفل قناة المهبل ، وهو ما يساعد على تسهيل الولادة الطبيعية بدون ألم.

طريقة قلب الجنين المقعدي

بعد التأكد من الجنين المقعدي ، سوف يتحدث الطبيب مع المرأة الحامل عن الإجراءات التي يمكن أتباعها لتعديل وضعية الجنين لإتمام الولادة الطبيعية ، علماً بأن النتائج ليس دائماً ناجحة ويمكن أن تفشل ، كما تتحكم فيها بعض العوامل مثل وزن الجنين حيث في حالة عملاقة الجنين تعوق زيادة وزنه أن ينقلب في الوضعية الصحيحة التي تكون فيها الرأس أسفل المهبل لإتمام الولادة الطبيعية  ، حيث نوضح أهم طرق قلب رأس الجنين للأسفل

  • أشارت بعض الدراسات العلمية إلى أن من الممكن تحفيز الجنين على الحركة التي تساعده على قلب الرأس لأسفل والتي تعتمد على مثيرات ركلات الجنين مثل تناول مشروب بارد أو فنجان قهوة التي ترتفع مستويات الطاقة عند الجنين لزيادة النشاط داخل بطن الأم ، ويمكن الوصول لنفس الهدف من خلال إثارة حواس الجنين مثل ملامسة الأم لمنطقة البطن وتدليكها أو تسليط ضوء خافت للبطن.
  • تساهم العديد من التمارين الرياضية في تعزيز قلب رأس الجنين مثل تمرين الإمالة التي تعتبر من الطرق الأكثر فعالية لتعديل وضعية الجنين للولادة الطبيعية .
  • يمكن قلب رأس الجنين من خلال تدليك البطن بواسطة أحد الزيوت مثل زيت الزيتون وذلك بعد الحصول على موافقة من الطبيب المختص .

علاج الجنين المقعدي

هناك بعض الإجراءات الطبية التي يمكن أن يستعين بها أخصائي طب النساء لتعديل وضعية الجنين حتى تنقلب رأسه أسفل لإتمام الولادة الطبيعية ، وسوف نتحدث عن ذلك :

  • طريقة الإصدار الخارجي تعتبر من التدخلات الطبية التي تساهم في قلب رأس الجنين وفيه يضع الطبيب يديه بطريقة معينة علي بطن الأم بهدف تحفيز الجنين على الانقلاب لأسفل.
  • حيث يحاول أن يدفع الجنين للوضعية الصحيحة التي تساعد على زيادة فرصة الولادة الطبيعية .
  • تتسم بأنها طريقة تتم في عيادة دكتور النساء لا تنتمي إلى التدخلات الجراحية.
  • في الغالب ، يوصى الطبيب للأم الحامل قبل أن يقوم بذلك بعلاج دوائي يعمل على لزوجة أو ارتخاء الرحم ، وهو ما يسهل نزول الجنين أسفل وتعديل وضعيته.
  • يجب الإشارة أن بعد ذلك الإجراء يقوم الطبيب بمراقبة صحة الأم والطفل ، ويمكن أن يوصى بإجراء الولادة في حالة حدوث مضاعفات ، علماً بأنها طريقة آمنة .
  • يؤكد الأطباء أن تلك الطريقة لاقت نجاح كبير من قبل العديد من النساء الحوامل حيث انتهت بقلب رأس الجنين وحدوث الولادة من المهبل ، بينما فشلت تلك الطريقة مع حالات أخرى لم يتم فيها دفع رأس الجنين لأسفل.

الجنين المقعدي هل يتكرر

في حالة الولادة السابقة مع الجنين المقعدي يكون لدى النساء الحوامل في حالة تكرار الحمل بعض المخاوف من تكرار تلك المشكلة في الحمل التالي ، وتسأل هل الجنين المقعدي يتكرر .

  • أشارت الدراسات العلمية أن الحمل السابق للجنين المقعدي من عوامل الخطورة لتكرار المشكلة ، ولكن ليس شرطاً حيث هناك الكثير من حالات الحمل كانت تعاني المرأة من تلك المشكلة ولكن تمتعت بحمل صحي في الحمل القادم حيث انقلب رأس الجنين أسفل استعداداً للولادة الطبيعية .
  • يشير الأطباء أن الوضعية المقعدية للجنين هي وضعية خاطئة تعود للعديد من الأسباب والعوامل مثل الحمل السابق للجنين المقعدي ، الحمل متعدد الأجنة ، المشيمة المنزاحة .
  • يمكن أن يعود السبب لإصابة الأم الحامل بمشاكل صحية في الرحم أو التشوهات الخلقية بالرحم.
  • قد يكون السبب زيادة أو انخفاض في كمية الماء المحيط بالجنين والتي تلعب دور كبير في مرونة حركة الجنين وتعزيز قدرته على الحركة بسلالة لقلب رأس الجنين في الوضعية الصحيحة .

أعراض الولادة الجنين المقعدي

في حالة الجنين المقعدي دون أن يتم تعديل وضعية الجنين يجب مناقشة الطبيب عن نوع الولادة الذي يرتبط بأقل خطر يمكن حدوثه لكل من الأم والطفل ، وسوف نوضح أعراض الولادة مع الجنين المقعدي.

  • يشير الأطباء أن الجنين المقعدي يزيد من فرصة الولادة القيصرية ويقلل من فرصة الولادة الطبيعية ، وذلك لارتباط الولادة الطبيعية لبعض الأضرار مثل تعلق الطفل أثناء الولادة في قناة المهبل ، وهو يرتبط بتعثر العملية  ، كذلك تزيد مخاطر انقطاع الأكسجين عن الجنين ، وتتعرض الأم لتمزق شديد في منطقة العجان.
  • لذا يفضل الأطباء الولادة القيصرية لإخراج الجنين من شق البطن فهو الخيار الأكثر أمان للأم والطفل لتفادي المخاطر .
  • فيما يتعلق بأعراض الولادة للجنين المقعدي ، عادة لا ينتظر الأطباء لحدوث الطلق حيث يتم تحديد موعد ما بين الأسبوع 38 إلى الأسبوع 39 لإجراء الولادة القيصرية.
  • في حالة أن تكون الولادة طبيعية التي فيها يتحدث الطبيب مع المرأة الحامل عن مخاطر العملية كما أن يجب أن تكتب موافقة على تحمل مسئولة العملية في حالة حدوث مضاعفات ، حيث تذهب للمستشفى للولادة حين يتسرب ماء الجنين من المهبل على شكل إفرازات مهبلية بيضاء اللون أو بلون أصفر فاتح  التي تكون مصاحبة بطلق الولادة.
  • يتسم طلق الولادة بألم يبدأ من الخلف إلى الإمام حيث تشعر النساء الحوامل بانقباضات قوية في الرحم وأسفل البطن وأسفل الظهر ، كما تكون منتظمة لا تتحسن مع تغير وضعية الجسم ، حيث أنها لا تنتهي إلا بخروج الجنين ودفعه للعالم الخارجي ، ويؤكد الأطباء أن أعراض الولادة مع الجنين المقعدي لا تختلف عن الحمل الطبيعي.