تتراقب النساء عند محاولة الحمل الإفرازات المهبلية التي تساعدها على معرفة الحمل المبكر ، حيث تعتقد بعض النساء أن جفاف المهبل من علامات الحمل ، وهو ما جعل الكثيرات من النساء تسأل عن تجارب غيرها من النساء عن الحمل بدون إفرازات حيث نسرد أهم التجارب التي تظهر حقيقة الأمر.
أشارت أحد السيدات أنها كانت تعتقد أن جفاف المهبل بعد أيام من ممارسة العلاقة الجنسية من علامات تخضيب البويضة ، حيث شعرت بالقلق حين جاءت موعد الدورة الشهرية ونزلت ، وهنا أجرت تحليل الحمل وحصلت على النتيجة السلبية ، حيث لم تكن حامل.
سردت أحد التجارب النسائية أن من خلال تجربتها في حملين سابقين أن الإفرازات المهبلية من دلائل حدوث حمل ، حيث بمراقبة مخاط عنق الرحم يكون بكمية أكبر مقارنة بوقت نزول البويضة ، وهو ما يشير لارتفاع هرمونات الحمل كعلامة أولية على الحمل ، ولكن جفاف المهبل أو قلة الإفرازات المهبلية من علامات قدوم الدورة الشهرية.
أشارت أحدى الأمهات أن كثرة الإفرازات قبل الدورة من علامات الحمل كما هناك بعض العلامات الأخرى التي تؤكد ذلك مثل غياب الدورة الشهرية وبقع الانغراس وألم الثدي والميل للغثيان ، إضافة لمشاكل المعدة مثل الانتفاخ والغازات والإمساك.
نظراً لأن الإفرازات المهبلية من العلامات المبكرة الدالة على الحمل تسأل بعض النساء هل يمكن الحمل بدون ظهور تلك الإفرازات وهل يكون حمل حقيقي أم كاذب ، وهو ما نجيب عليه حسب رأي الأطباء.
يشير الأطباء أن مع حدوث حمل يرتفع هرمون الاستروجين في الجسم وهو ما يساعد على زيادة مخاط عنق الرحم وتعتبر من المؤشرات الأولية التي تدل على الحمل.
فلا يمكن أن يحدث حمل دون أن تمر المرأة بزيادة في كمية الإفرازات المهبلية لأنها ترجع بشكل أساسي إلى التغييرات الهرمونية أثناء الحمل ، فهي من الظواهر الفسيولوجية الطبيعية في الحمل ويجب أن تمر بها كل سيدة حامل.
ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تتأخر عند بعض النساء الحوامل وهو ما يرتبط بتأخر في معرفة الحمل مما يتطلب معرفة الحمل بالعلامات الأكثر دقة مثل غياب الدورة والحصول على نزيف الانغراس ، بالإضافة لأهمية تأكيد الحمل بواسطة الاختبارات الطبية مثل تحليل الحمل بالدم أو البول.
تعتبر إفرازات المهبل من المؤشرات الدالة على الحمل وعلى سلامة الحمل وذلك لأنها تساعد تحافظ على صحة المهبل وتعوق وصول البكتريا إليه كما تحمي وصول البكتريا للجنين.
تعتبر إفرازات الحمل من العلامات الأولية التي تدل على الحمل حيث تظهر في الأسبوع الأول أو الأسبوع الثاني من تخصيب البويضة ، وهذا يعني أنها تتسرب من المهبل قبل مجيء موعد الدورة الشهرية .
حيث تعود لزيادة مستويات هرمون الأستروجين التي تكون لها دور في زيادة كمية مخاط عنق الرحم ، وذلك السبب الأول والرئيسي.
ومن الأسباب الأخرى زيادة في تدفق الدم بما في ذلك الجهاز التناسلي .
كما أن في بداية الحمل يحدث تغييرات في طبيعة جدران المهبل ومخاط عنق الرحم حيث يتسم كل منهما بأنهما أكثر ليونة ، وهو ما يساعد على زيادة كمية الإفرازات المهبلية ، والتي يساهم في الوقاية من الإصابة بالعدوى أو دخول البكتريا من المهبل للرحم وصولاً للجنين.
من الأهمية أن تتعرف النساء الحوامل عن شكل إفرازات المهبل في بداية الحمل التي تساعدها على التأكد من تخصيب البويضة وتعشيش الجنين في الرحم ، كذلك يجب أن تطلع على الفرق بين الإفرازات الطبيعية والغير طبيعية للمهبل .
تتميز الإفرازات المهبلية أثناء الحمل بأنها تزيد في الكمية مقارنة بفترة نزول البويضة حيث يكون لونها أبيض صافي مثل لون الحليب ، كما تتسم باللزجة مثل بياض البيض النيء ، وعن رائحة إفرازات المهبل تكون بدون رائحة ، ويمكن أن تكون برائحة خفيفة.
يمكن أن تختلط إفرازات المهبل في بداية الحمل مع بعض البقع الدموية حيث يشير ذلك الدم إلى نزيف الانغراس حيث يتسرب بين 10 أيام إلى 14 يوم من تخصيب البويضة ويستمر من الوقت ساعات أو يومين على الأكثر ، ولكن كثرة الدم مع الإفرازات مؤشر يحتاج لمراجعة الطبيب المختص لاسيما حين تزيد مدة ذلك العرض عن 48 ساعة.
وتلك هي سمات الإفرازات الطبيعية الدالة على الحمل ، والتي فور الشعور بها يكون قد حان الوقت لإجراء تحليل الحمل بالدم أو البول مما يساعد على تأكيد أو نفي حدوث حمل.
في بعض الأحيان ، ينزل من المهبل إفرازات بلون أصفر أو أخضر أو رمادي ويمكن أن تكون برائحة غير مستحبة ، وعادة تكون مصاحبة ببعض الأعراض مثل حرقة البول والشعور بالحكة في المهبل وألم أسفل البطن وألم أثناء العلاقة الجنسية .
إذ يشير الأطباء أن ليس لها علاقة بالحمل وأنما تدل على الإصابة بعدوى تعالج بالمضاد الحيوي كما أن الإصابة بها أثناء الحمل قد تؤذي بصحة الأم والجنين في حالة تجاهل العلاج .
يشير الأطباء أن النساء الحوامل المصابات بمرض السكر أثناء الحمل هن الأكثر عرضة لالتهابات المهبل ، حيث نوضح العلاقة فيما يلي.
أن داء السكري يزيد من خطر الإصابة بالتهابات في الجسم مثل التهابات المهبل ، لذلك على النساء الحوامل المصابات بمرض السكر أو لديهم خطر الإصابة بسكر الحمل الحرص على تنظيم مستويات السكر ، حيث يتطلب ذلك الابتعاد عن الحلويات والعصير المحلى بالسكر.
ويمكن تنظيم السكر من خلال الإكثار من الحبوب الكاملة والخضروات الورقية الخضراء والبقوليات والبيض والدجاج واللحوم والأسماك.
وينصح في حالة الشعور بأعراض ارتفاع السكر مثل جفاف الفم والشعور بالعطش وكثر التبول مراجعة الطبيب المختص وإجراء تحليل السكر لمعرفة مستويات سكر الدم .
نصائح للحامل للحفاظ على صحة المهبل
يؤكد الأطباء أن من الأهمية الحفاظ على صحة المهبل أثناء الحمل وذلك لمنع دخول منه البكتريا إلى الرحم ثم الجنين مما يهدد بصحة ونمو وحياة الطفل ، لذا نوضح أهم إرشادات الحفاظ على صحة المهبل.
الحرص على تنظيف منطقة المهبل يومياً بالماء الفاتر حيث يتم تنظيف المهبل من الخارج فقط ، فلا ينصح باستعمال الدش المهبل أو غسل المهبل من الداخل أثناء الحمل.
مراعاة أن تكون المنطقة التناسلية نظيفة وجافة ، بحيث يتم تجفيفها بعد التبول وبعد الاستحمام.
عدم غسل منطقة المهبل بمنتجات تحتوي على عطور وروائح قوية ومواد كيميائية مثل الصابون .
في حالة كثرة الإفرازات المهبلية ينصح بالاستعانة بالفوطة الصحية حيث تساعد على امتصاص تلك الإفرازات ، ولكن لا ينصح باللجوء للسدادة القطنية لأن أشارت الأبحاث أنها تساهم في الإصابة بالعدوى ، وهو ما يكون غير آمن في الحمل.
الحرص على تغيير الملابس الداخلية باستمرار كل يوم ويفضل أن تكون مريحة ومصنوعة من القطن للسماح بدخول التهوية لتلك المنطقة.
الحرص على مسح المنطقة التناسلية بعد التبول من الإمام للخلف.
الابتعاد عن ارتداء الملابس الضيقة حيث أنها تزيد من فرصة الإصابة بالتهابات مهبلية.
أتباع نظام غذائي غني بالأطعمة التي تحتوي على البكتريا النافعة مثل الزبادي حيث تساهم في تحقيق التوازن البكتري في المنطقة التناسلية ، وهو ما يساعد على الوقاية من الالتهابات أو العدوى في المهبل.
