يعتبر الحرجل من أنواع الأعشاب التي أشارت الدراسات العلمية إلى فوائده المتعددة على الصحة العامة والصحة الإنجابية حيث انتشر استعماله من قبل بعض النساء من أجل تحسين الخصوبة لزيادة فرصة الحمل ، وهذا يدفعنا أن نستعرض بعض التجارب النسائية التي توضح فعالية تلك العشبة لتسريع الحمل.
أشارت أحدى النساء أنها استعملت عشبة الحرجل بعد الزواج من أجل تسريع الإنجاب وذلك بعد أن قرأت عبر الإنترنت عن فوائدها للنساء لتحسين معدل الخصوبة ، حيث حملت بعد حوالي ثلاثة شهور من الزواج.
سردت أحد التجارب معاناتها من العقم بسبب تكيس المبيض الذي يعتبر من أسباب العقم حيث أن بعد العلاج تناولت وصفة تحتوي على مجموعة من الأعشاب التي ترفع الخصوبة كان من مكوناتها ملعقة صغيرة من الحرجل ، حيث استعملت تلك الوصفة بصورة منتظمة مع دواء منشط للمبيض ثم حملت خلال شهور قليلة .
قالت أحدى النساء أنها لم تحمل لمدة ستة شهور وذلك بالرغم من تناول العديد من الوصفات الطبيعية لتنشيط المبيض مثل عشبة الحرجل ، ولكن لم تحمل ، وهو ما جعلها تذهب للدكتورة النسائية لمعرفة السبب حيث أخبرها بإصابتها بكيس في الرحم يجب إزالته لكي يحدث حمل ، وبعد العلاج بفترة قصيرة حملت.
فوائد عشبة الحرجل للحمل
توصلت عدة أبحاث علمية على عشبة الحرجل إلى بعض الفوائد التي تتعلق بالصحة الإنجابية حيث تساعد على تعزيز فرصة الحمل بين النساء ، وسوف نتطرق إلى الحديث عن نتائج تلك الدراسات :
يساعد الحرجل على تنظيم الخلل الهرموني وهو ما يساعد على تنظيم الدورة الشهرية والمساعدة على تنظيم موعد إطلاق البويضة ، وهو ما يساعد على الحمل.
تساعد على تحفيز المبيض وتنشيطه لإنتاج بويضات بجودة عالية ومساعدتها على النمو إلى الحجم الذي يساعد على الحمل ، بالإضافة لوقاية البويضات من التعرض للتشوه.
تساهم في الوقاية من بعض المشاكل الصحية التي تحدث نتيجة الخلل الهرموني .
يجب الإشارة أن لها العديد من الفوائد الصحية للنساء وقت الدورة حيث تساعد على تسكين تقلصات الدورة وجعلها أقل إيلاماً ، كما تحفز الرحم لتسريع النزيف ، وهو ما يساهم في تقصير عدد أيام الدورة.
فيما يتعلق بالرجال ، تساعد عشبة الحرجل على تعزيز النشاط الجنسي وتحسين صحة الحيوانات المنوية لزيادة قدرتها على السباحة للوصول للبويضة ، وهو ما يساعد على إتمام عملية التخصيب للحمل.
يوضح أطباء النساء أن عشبة الحرجل من الأعشاب التي تحسن من معدلات الخصوبة بين النساء فهي خيار صحي ينصح باستهلاكها كبديل عن مشروبات الكافيين كالقهوة والمشروبات الغازية ، ولكن فعاليتها من أجل الحمل تختلف بين النساء حيث يفسر الأطباء ذلك على النحو الآتي :
يتفق الأطباء أن الحرجل بصورة عامة عشبة تملك خواص تساعد على تعزيز الصحة الإنجابية بين النساء ، ولكن ليس له جدوى لحدوث حمل في حالة أن تكون المرأة مصابة بمرض ما يعوق الحمل مثل مشاكل المبيض والرحم وقنوات فالوب ، كذلك في حالة أن يعاني الرجل من مشكلة تعوق تخصيب البويضة مثل ضعف حركة أو انخفاض عدد الحيوانات المنوية ، وهو ما يتطلب الخضوع للعلاج الطبي ثم محاولة الحمل.
تعتبر عشبة الحرجل من الطرق التي تسرع الحمل مع الزوجين الذين لا يعانوا من مشاكل العقم حيث أشارت الاختبارات الطبية لمشاكل الحمل إلى أن النتائج سليمة وطبيعية.
وهو ما يتطلب قبل البدء في تسريع الحمل بالأعشاب إجراء الاختبارات الطبية التي تكشف عن الصحة الإنجابية للزوجين ، وهو ما يساعد على تفادي مشاكل خيبة الأمل الناتجة عن تأخر الحمل رغم المحاولات المتكررة.
بصورة عامة ، هناك العديد من العوامل التي تتحكم في نسبة الحمل بين الزوجين مثل مخزون المبيض وجودة البويضة وصحة الحيوانات المنوية بالإضافة لعامل الوزن والعمر وأسلوب الحياة.
طريقة استخدام الحرجل للحمل
يتفق الأطباء ونتائج الدراسات العلمية أن عشبة الحرجل من الأعشاب التي تساعد على تحسين معدلات الخصوبة لزيادة فرصة الحمل ، حيث نوضح طريقة استعمالها من أجل حدوث الحمل.
ينصح باستهلاك الحرجل بصورة منتظمة من اليوم الأول للدورة الشهرية إلى اليوم السادس عشر للدورة الشهرية ، وهو ما يساعد على تعزيز المبيض ومساعدته على نضج البويضة وحمايتها من التشوه.
حيث يتم تناول كوبين أو ثلاثة أكواب من شاي الحرجل كل يوم ويمكن تزويده بملعقة من العسل الأبيض من أجل التحلية كبديل صحي عن السكر ، بالإضافة لفوائد العسل للصحة الإنجابية أيضاً.
يمكن التفكير في تناول منقوع يحتوي على مجموعة من الأعشاب التي تساعد على تنشيط المبيض وتحسن الخصوبة ويتم وضعها مع الحرجل مثل الميرمية والشمر ، وهو ما يساعد على تسريع الحمل.
ويتم مراقبة نضج البويضة وإطلاقها من المبيض من خلال العديد من الطرق مثل الفحص المنزلي للتبويض ، وذلك من أجل ممارسة الجنس في يوم أيام الخصوبة وتحديداً في يوم خروج المبيض ، حيث أن في تلك الفترة ترتفع فرصة الإنجاب.
توصلت العديد من الأبحاث العلمية التي أجرت على عشبة الحرجل إلى أنها غنية بالقيم الغذائية والعديد من المركبات التي تجعلها من المنتجات الغذائية الصحية ، حيث نلخص أهم فوائد تلك العشبة .
الوقاية من الأمراض : أظهرت عدة دراسات علمية أن الحرجل من الأعشاب الغنية بمضادات الأكسدة وهو ما يساهم منع تكاثر الخلايا السرطانية والوقاية من الأورام ، إضافة للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والشرايين.
تعزيز الجهاز المناعي : تساهم في الوقاية من الإصابة بالعدوى وذلك لأنها تحتوي على خواص مضادة للبكتريا والميكروبات حيث أن ذلك يساعد الأجسام المضادة على مقاومة العدوى.
الحفاظ على الوزن : تساعد عشبة الحرجل على الحفاظ على الوزن كما يمكن وضعها في أنظمة خسارة الوزن وذلك لأنها تحتوي على نسبة منخفضة للغاية من السعرات الحرارية وتساعد على كبح الشهية وإعطاء للمعدة شعوراً بالامتلاء.
تنظيم سكر الدم : تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم ولها دور في الوقاية من مرض السكر ، وبالتالي تعتبر من الأعشاب المفيدة للمصابين بداء السكر.
تحسن صحة الأمعاء : تحتوي على العديد من العناصر والمركبات التي تعزز من نشاط الجهاز الهضمي وتعالج مشاكل المعدة مثل الإمساك والغازات والانتفاخ.
على الرغم من الفوائد الصحية للحرجل إلا أنها ليس تناسب الجميع فهناك العديد من الحالات التي يجب أن تتوخى الحذر في استهلاكها وذلك بعد الحصول على موافقة من الطبيب المختص ، وسوف نوضح محاذير الاستعمال.
في حالة الحساسية من أحد المكونات في عشبة الحرجل وذلك لتفادي حدوث ردود فعل تحسسية مثل الطفح الجلدي وارتفاع الحرارة والمعض ، حيث ينصح بالتوقف عن استهلاك تلك العشبة.
الأمهات الحوامل والمرضعات عليهن الحصول على موافقة الطبيب المختص لعدم توصل الدراسات العلمية لأمان استهلاك عشبة الحرجل في تلك الفترات المهمة في حياة المرأة.
في حالة الإصابة بمرض السكر حيث أنها تساعد على خفض نسبة سكر الدم بصورة طبيعية وبشكل مفاجئ ، وهو ما يسبب مضاعفات صحية ويتعارض من جرعة الدواء لتنظيم السكر.
في حالة تناول أي دواء طبي يجب الحصول على موافقة من الطبيب المعالج وذلك لأنها تتدخل مع بعض الأدوية وتؤثر سلبياً على فعاليتها مثل الأدوية المعالجة للسكر.
