تجربتي مع الطفل الثاني طرق التعامل مع غيره الطفل الأول

سلفانا نعوم 16 مارس، 2023
تجربتي مع الطفل الثاني طرق التعامل مع غيره الطفل الأول

تجربتي مع الطفل الثاني

تجربة الأمومة في الطفل الثاني على الرغم من أنها من التجارب الرائعة إلا أن الكثيرات من الأمهات تشعر بالحيرة من اتخاذ القرار إذا كانت تكتفي بطفل واحد أو تفكر في إنجاب طفل أخر ، وهو ما نتطرق إلى الحديث عنه من خلال بعض التجارب مع الطفل الثاني.

  • أشارت أحدى الأمهات إلى أنها عانت مع الطفل الأول خلال فترة الحمل حيث كان الحمل ضعيف كما أنها تربية الطفل الأول هو أمر أكثر صعوبة لاسيما فيما يتعلق بتريبة الأطفال الذكور ، حيث كانت تشعر بالحيرة إذا كانت تنجب طفل أخر أم لا ، ولكن اتفقت مع زوجها على إنجاب طفل ثاني بعد عامين من الطفل الأول وذلك ليكون له شقيق في الحياة .
  • عبرت أحد الأمهات التي أنجبت طفلين أنها تجربة صعبة من حيث التربية حيث يجب على الأبوين المساواة بينهما وذلك لعدم حدوث غيرة من أحد الأخوة تجاه الأخر ، وهو ما عانت منه بسبب رعاية للطفل الثاني طول الوقت أثناء الرضاعة وهو ما آثار غيرة تجاه الطفل الأكبر حيث تم علاج الأمر بتعزيز العلاقة بينهما وتوطيد الحب والألفة وتشجيع الطفل الأكبر على عطف الطفل الصغير.
  • قدمت أحدى الأمهات نصيحة لمن تفكر في إنجاب طفل ثاني بأن يفضل أن يكون فرق العمر بين الطفلين ما بين عامين أو ثلاثة سنوات وهو ما يزيد من التفاهم بينهم ويقلل الخلافات ويزيد من مشاركتهم في الأفكار والأصدقاء ، وذلك بسبب قرب العمر بينهما وقدرتهم على التفاقم .

الوقت المثالي للطفل الثاني

مع التفكير في إنجاب طفل ثاني تسأل الأمهات عن الوقت المثالي لاتخاذ القرار بشأن ذلك الأمر ، وهو ما نجيب عليه من منظور سلامة الحمل الثاني والمقدرة على تربية الأطفال حسب رأي الأطباء والخبراء.

  • توصى الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد بعدم التفكير في الحمل قبل ستة شهور من ولادة الطفل وذلك لزيادة فرصة الإجهاض والولادة المبكرة وتسمم الحمل.
  • يتفق أطباء النساء على الانتظار فترة زمنية بين الحمل والحمل الأخر لا تقل عن 18 شهور ، وذلك هو الوقت المثالي فيما يتعلق بسلامة الحمل ، حيث أن تلك الفترة كافية لتعافي المرأة من الولادة واستعادة الرحم لصحته ووضعه الطبيعي قبل الحمل وهو ما يساعده على استيعاب طفل أخر لمدة تسعة شهور .
  • يفضل مناقشة الطبيب المعالج عن إمكانية الحمل مرة أخرى قبل التخطيط لإنجاب الطفل الثاني ، حيث يعطي إشعار موافقة أو تأجيل بعض الوقت وذلك حسب الحالة الصحية العامة للجسم ، حيث أن في حالة الإصابة بالأنيميا أو فقر الدم يجب الخضوع في البداية للعلاج ، وذلك لأن تلك المشكلة تؤثر على صحة ونمو الجنين وتسبب مضاعفات الحمل.
  • فيما يتعلق بالوقت المثالي للحمل الثاني فيما يتعلق بتربية الأطفال ينصح الأطباء أن يكون العمر بين الطفل والطفل الآخر ثلاثة أعوام ، وذلك لعدم حدوث فجوة عمرية بينهما ، علماً ذلك قد يؤدي لصعوبة أكبر في تربية الأبناء بسبب زيادة الخلافات بينهما ، حيث أن التعامل في الأطفال في أعمار متقاربة أمر أكثر صعوبة لكنه هو الخيار الأفضل حين يكبر الأطفال لأن قرب العمر يجعلهم أخوة وأصدقاء مقارنة بفرق العمر الكبير .

تابعي أيضاً : أسباب الغيرة عند الأطفال

نصائح قبل إنجاب الطفل الثاني

هناك بعض النصائح التي يقدمها الأطباء التي يجب وضعها في الحسبان قبل التفكير في إنجاب الطفل الثاني حيث تتعلق بسلامة الحمل الثاني وتعزيز القدرة على تربية الطفلان في وقت واحد.

الانتظار 18 شهر بعد الطفل الأول

  • لا ينصح بالتعجل في إنجاب الطفل الثاني بعد الولادة مباشرة حيث ينصح بالانتظار لفترة زمنية لا تقل عن 18 شهر وذلك من أجل تعزيز الحصول على حمل صحي حيث أشارت الدراسات العلمية أن الحمل المتكرر بفرق زمني قصير يزيد من مخاطر الإجهاض أو الولادة المبكرة التي ترتبط ببعض المخاطر الصحية للمولود مثل انخفاض الوزن.

عدم مرور أكثر من خمسة سنوات

  • لا ينصح بزيادة فترة الراحة بين الطفل الأول والطفل الثاني عن خمسة سنوات ، حيث أن ذلك يعني فجوة عمرية تحدث بين الطفلين من حيث العمر ، وهو يعني أن كل طفل يكون في مرحلة عمرية مختلفة عن الآخر ، الأمر الذي يقلل من قدرتهم في فهم بعضهم البعض وقدرتهم على التفاقم ، كذلك أن الانتظار لفترة طويلة يرتبط بتقدم العمر وهو ما يزيد من حدوث بعض المخاطر أثناء الحمل مثل الولادة المبكرة وسكر الحمل وارتفاع الضغط وتسمم الحمل.

تقبل الطفل الأول للطفل الثاني

  • ينصح قبل التفكير في إنجاب الطفل الثاني محاولة تهيئة الطفل الأول لذلك الأمر والتعرف على استجابته بأنه يكون له شريك ، وذلك لتفادي أن يشعر أن هناك شخص أخر يتشارك معه في الحب والهدايا مما يسبب الغيرة بينهما ، وإن كان الطفل في عمر لا يسمح له بفهم ذلك يجب تحببيه في الطفل الثاني منذ فترة الحمل وذلك بملامسة أخوه عبر البطن ، وهو ما يعزز في توطيد العلاقة بينهما ويزيد من مشاعر اللهفة لانتظار أخوه.

مواجهة صعوبة في تربية طفلين

  • يجب الوضع في الاعتبار أن كلما زادت عدد الأطفال كلما كانت المسئولية أصعب على الأب والأم ، لهذا يجب التفكير الجيد في ذلك الأمر قبل الطفل الثاني ، حيث يتم أتخاذ ذلك القرار في حالة الاستعداد النفسي والجسماني للمقدرة على رعاية طفلين في نفس الوقت وتلبية احتياجاتهما ، مع القدرة المالية التي تحقق تعليم جيد ورعاية صحية للطفلين.

تابعي أيضاً : الطفل العصبي في عمر السنتين

توقعات مع الطفل الثاني

هناك بعض التغييرات للأبوين حين يطل الطفل الثاني حيث يزيد مولود جديد إلى أفراد العائلة يحتاج للرعاية والاهتمام ، وسوف نوضح ماذا يحدث مع ولادة الطفل الثاني:

اهتمام منقسم

  • هناك اهتمام منقسم ويجب أن يكون بالمساواة بين الطفلين وذلك من بداية ولادة الطفل الثاني ، فهو ما يزيد من التعب في رعاية الطفلين وتلبية احتياجاتهم دون أن يشعر طفل باهتمام أكثر أو أقل من الطفل الآخر ، وهذا يحتاج للقدرة الجسمانية والعقلية للتوازن بين احتياجات الطفلين في نفس الوقت من حيث نوبات البكاء والصراخ وتغيير الحفاضات وإرضاع المولود ، بالإضافة للتوازن بين متطلبات الطفل الأخر ومسئولية الأعمال المنزلية اليومية الأساسية.

غيرة الأخ الكبير

  • في البداية يكون من الصعب أن يتكيف ويتأقلم الطفل الكبير على تقسيم الاهتمام بينه وبين أخوه الأصغر بعد أن كان كل الاهتمام يصب له بمفرده ، وهو ما يؤدي لاشتعال نار الغيرة تجاه ، لاسيما أن الطفل الثاني في فترة الرضاعة يحتاج للمزيد من الوقت للرعاية فهو في احتياج دائم للأم.
  • يشير الخبراء أنها من المشاعر الطبيعية في بادي الأمر ولكن يجب التعامل السريع معها حتى لا تكبر وينعدم الحب من الطفل الكبير تجاه الطفل الصغير ، وهذا من خلال إتاحة وقت يومي للجلوس فقط مع الطفل الكبير والتحدث معه مع زيادة تقبيله واحتضانه ليشعر بأنه مصدر للحب ، حيث ترك الطفل يتحدث أكثر من أن يسمع ويعبر عن مشاعره السلبية مع محاولة تحبيب الطفل الكبير في الطفل الصغير وذلك من خلال تشجيعه على المساعدة في رعايته أو إرضاعه ، وتشجيعه على تقبيله في خده واحتضانه ، وهو ما يخلق الحب بينهما.