الطفل العصبي في عمر السنتين

سلفانا نعوم 28 ديسمبر، 2022
الطفل العصبي في عمر السنتين

الطفل العصبي في عمر السنتين

  • تشتكي كثيرات من الأمهات من عدم قدراتهن على التعامل مع الطفل العنيد في عمر سنتين ، كما لديها تخوف من أن تؤدي عدم السيطرة على عند الطفل أن تصبح سمة في شخصيته وتستمر معه خلال فترة الطفولة ربما للمراهقة أو سن البلوغ ، ومن ثم نفتح باب للنقاش حول الطفل العنيد وكيفية التعامل معه ونصائح لتعديل شخصيته ، وذلك وفقاً لنصائح الخبراء.
  • يقول الخبراء أن هناك بعض السمات التي تكون من شخصية الطفل العنيد وتلك هي التي تجعلنا نقوله أنه طفل عنيد ، ومن ثم يحتاج إلى طريقة خاصة في التعامل للمساعدة على تعديل شخصيته على نحو يجعله ليس غير عنيد .
  • ومن صفات الطفل العنيد في عمر السنتين ، كما أنها من المحتمل أن تظهر لدى الأطفال الأقل من تلك الفترة العمرية :
    • يبذل الكثير من الحيل ليكون مصدر انتباه للمحيطين به فهو يريد أن يكون ذو مكانة تقديرية.
    • يميل إن التحرر وأن يكون له الإرادة الحرة ليفعل ما يريد كيفا يشاء.
    • يهتم أن يكون محور الاهتمام بين الأطفال إن كان بين مجموعة من الأطفال.
    • تمسك الطفل برأيه ويصر عليه.
    • يميل إلى الاستقلالية والتحرر.
    • كثيراً ما يقال كلمة لا للتعبير عن رفضه لما يقال له.
    • له صفات قيادية تميل للسيطرة والتسلط.
    • قد يحاول التسلط على الأخ الأصغر منه ، أن وجد.
    • يستخدم الحيل كالبكاء والصراخ لتلبية كافة احتياجاته.
    • كثيراً ما يكون سريع الانفعال والغضب.
  • ومن أمثلة الطفل العنيد ، أنه يبذل الحيل التي تضطر فيه والديه لتنفيذ ما يريد مثلاً إذا كان في متجر لشراء لعبة أو قطعة من الحلوي يريد شراء ما يريد ، إذا رفض أحد الوالدين ذلك يحاول البكاء والصراخ والتعبير بالكلام على قدر تعلمه النطق ، لكي يتم تلبية كافة احتياجاته.

للمزيد نرشح لكي قراءة مقال كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر الثلاث سنوات

نصائح التعامل مع الطفل العنيد

إذا كان ما سبق ذكرنا في الفقرة السابقة ينطبق على طفلك ، فأنتي أمام طفل عنيد ويحتاج منك الكثير من الحكمة والمنطق وحسب التصرف لتعديل سلوكه العنيد ، وليس من الصواب العناد مع الطفل أو توبيخه بالكلام الجارح أو الضرب حتى لا تحدث نتائج عكسية ، وفقد تصل إلى زيادة العناد ونوبات الغضب المصاحبة لها ، لذا يقترح الخبراء بعض النصائح التي تساعد الوالدين ولاسيما الأم باعتبارها أنها مقدم الرعاية الأول له على التعامل السليم مع الطفل العنيد ، وهي تتمثل فيما يلي:

عدم الاستسلام لرغبة الطفل العنيد

  • أن عدم الاستسلام لرغبة الطفل العنيد شرطاً أساسياً للتعامل الصحيح معه والقدرة على تعديل نمط سلوكه ، حيث أن الخضوع لإرادة الطفل يفهم الطفل أن لديه من الحيل التي تجعله يصل إلى ما يريد ، وبالتالي حين يتعرض في مواقف متشابهة يستخدم نفس الأساليب أو أساليب متشابهة لأنه يكون واثق أنها تلبي له كل ما يريد.
  • على سبيل المثال أن كان الطفل في متجر ويرد شراء حلوى ما ، وقد رفضت الأم لأي سبب من الأسباب كعدم المقدرة المالية أو تناوله اليوم عدد كبير من الحلوى ، ومن ثم ترفض ، هنا يقوم الطفل باستخدام بعض الأساليب كالبكاء والصراخ لاسيما في المتجر ،
  • في بعض الأحيان ، تستجيب الأم لتلبية الطفل حتى يهدأ ، وهذا يجعل الأم تمر بمجموعة كبيرة من المواقف المتشابهة ، ولكن إذا رفضت الأم وخرجت من المتجر وتجاهلت فعل الطفل يفهم أن الحيل التي يستخدمها لا يلبي له ما يريد ، ومن ثم لا يكررها لأن يعرف أن محاولاته تنتهي بالفشل.

الابتعاد عن القواعد الصارمة

  • القواعد الصارمة ليس لها جدوى مع الطفل العنيد فهو لا يحب القواعد المفروضة الواجب تنفيذها ، بل أن تلك الطريقة تأتي معه بنتائج عكسية ومن المحتمل أن يزيد في عناده ، فكلما جاء إليه تعليمات صارمة تبدأ بعبارة مثل (أفعل …) كلما قلت استجابته لأتباعها كلما قرر أن يصبح أكثر عنداً.

منح خيارات متعددة للطفل العنيد

  • يميل الطفل العنيد أن التحرر والشخصية القيادية ومن ثم يرفض التعليمات الصارمة ، لذلك يجب أن تضع الأم لطفلها مجموعة من الخيارات ليقوم هو باختيار ما يريد بدلاً من أن تفرض الأمر عليه ، وتلك الطريقة لها فعالية في تعديل شخصية الطفل العنيد وتعزيز القدرة على التعامل معه.
  • على سبيل المثال إذا كانت الأم تريد إعطاء طفلها ثمرة فاكهة ليتناولها ، لا تقوم باختيارها ثم إعطائها له ، وله تضع له مجموعة من الخيارات أن تفضل تناول الموز أم التفاح أو البرتقال ، وهو يختار ما يحلو له حسب رغبته وميوله.
  • أيضاً تجعل الأم الطفل يختار ما يشاء حين أن تقرر شراء له  قطعة من الملابس أو الأحذية ، أو تقوم بشراء لعبه له ، وكذلك تتعامل الأم مع الطفل في المواقف المتشابهة.

تعليم الطفل احترام القواعد

  • صحيح أن الطفل العنيد لا يستجيب للقواعد الصارمة والأوامر المفروضة عليه ، ولكن في بعض الأحيان يكون هناك قواعد ليس فيها مجال للعند أو النقاش التي تتعلق بتربية الطفل تربية صحيحة حين يخطئ ، أو حين تتعلق بتعليمات سلامة الطفل وأمانه.
  • لذلك على الأم أن تعلم طفلها طريقة تتناسب مع شخصيته العنيدة لتنفيذ ما يقال له ، يحتاج الطفل العنيد أن يتم شرح له أسباب تلك التعليمات ، فليس يقال له ممنوع فعل ذلك الأمر دون الإفصاح بالأسباب.
  • كما يجب تعديل الأبوين لطريقة وضع الأمر أمام الطفل العنيد ، حيث لا يتم توجيه له الكلام بكلمة (أفعل هذا الأمر  ….) وأنما يقال له أنا أسف عليك تبديل ما تفعله وأن تقوم بأداء فعل أخر ، ويمكن بعدها أن يسرد له السبب.

عدم معاقبة الطفل على كلامه

  • يجب أن يفهم الوالدين حين يكون لديهم طفل عنيد أن كلمة لا من الكلمات التي في شخصية الطفل وكثيراً ما ينطق بها للتعبير عن رفضة الأمر أو الكلام الموجه له ، ولكن لا يصح على الآباء أو الأمهات معاقبة الطفل على كلامه لكن يعاقب على أفعاله وتصرفاته وسلوكياته ، فهو في سن لا يمكنه من اختيار ما يقال أو يفكر فيما يرغب في التعبير عنه قبل أن ينطقه .
  • أيضاً حين معاقبة الطفل عن تصرفاته تكون بأساليب تربية صحيحة لكي يكون الطفل سوي ، حيث أن أسوء أساليب التربية هي المعاقبة بالضرب أو الكلام الجارح ، ولكن التربية الحديثة تقول أن العقاب يشتمل على طرق جديدة مثل حرمان الطفل من اللعب بلعبة يحبها أو حرمانه من مشاهدة فيلم كرتوني ما ، وتلك الطرق يفهم الطفل أنها نتيجة الخطأ الذي ارتكبه.

تحفيز الطفل على أتباع التعليمات

  • يمكن لتعديل سلوك الطفل العنيد تحفيزه على تعديل سلوكه على سبيل المثال إذا كان يرفض الجلوس على مقعد السيارة ، يمكن للأم تحفيزه على ذلك حيث تقول له أن في حالة الجلوس على مقعد السيارة سوف تقوم بتشغيل له الأغنية الموسيقية التي يحبها أو حين يذهب للمنزل تلعب معه أو تجعله يشاهد ما يريد على شاشة التلفاز ، ويمكن أيضاً أن تقول له أنها سوف تشتري له قطعة من الحلوى التي يحبها.

أسئلة شائعة

كيف اتعامل مع الطفل كثير البكاء عمره سنتين؟

يحتاج الطفل الكثير البكاء إلى قدر عالي من الحكمة من الأم وحسن التصرف ، فعليها أن تكون هادئة و صبورة ولديها المقدرة على التحكم في ردود أفعالها ، دون أن تنفعل عليه بالضرب ودون أن تستسلم لرغبته ، ويمكن أن تتجاهله وتعود إليه بعد فترة حين يهدأ ولا تستجيب له مهما زاد في نوبات البكاء أو تحولت إلى نوبات من البكاء مع الصراخ.

لماذا طفلي عصبي ويصرخ كثيرا؟

أحد أسباب عصبية الطفل وكثرة صراخه الاستجابة السريعة له فهو يستخدم ذلك للحصول على ما يريد ، ويمكن أن يفعل ذلك للفت الانتباه إليه للحصول على التقدير ، ولكن في البداية يجب استبعاد الحالات الطبية التي من عوارضها البكاء والعصبية مثل شعور الطفل بالمرض كالبرد أو التهاب الأذن أو متاعب مرحلة التسنين.

كيف تعاقب طفل عمره سنتين؟

يحذر من معاقبة الطفل بالضرب أو التجريح الكلام ، وأنما يعاقب الطفل لتأديبه بطرق أخرى مثل حرمانه من مشاهدة فيلم كرتوني يحبه ، أو سحب منه لعبته المفضلة ، على أن تعود إليه بشروط يجب أتباعها وحين مخالفتها يتم سحبها مرة أخرى.