اختبار التبويض من الاختبارات المنزلية التي تستعين بها الكثيرات من النساء اللواتي تخطط للإنجاب لأنه يعطي إشارة لبدء نافذة الخصوبة وإطلاق البويضة من المبيض للاستعداد لممارسة العلاقة الجنسية لتخصيب البويضة لحدوث الحمل.
يتم هذا الاختبار على استعمال عينة بول مركزة ليقوم الجهاز بتحسس الهرمون الملوتن الذي يتغير على مراحل الفترة الشهرية ، حيث يشير ارتفاعه إلى انطلاق البويضة من المبيض مما يعطي للمرأة النتيجة الإيجابية لممارسة الجماع للحمل.
يتميز بأنه وسيلة سهلة وفعالة للمرأة التي تخطط للحمل إذا كان لها دورة شهرية منتظمة ، كما أن بحالة الدورة الشهرية الغير المنتظمة يكون دقيق ويساعد على معرفة أيام الجماع لتلقيح البويضة لاسيما أن اضطراب موعد فترة الحيض يرتبط بعدم الانتظام الشهري لمواعيد انطلاق البويضة من المبيض.
طريقة استعمال اختبار التبويض
يجب على المرأة استعمال اختبار التبويض بشكل صحيح وسليم لأن الأخطاء ترتبط بالنتيجة الكاذبة ، وعليه ينصح الأطباء بأن يتم إجرائه على العينة الأولى للبول في الصباح الباكر قبل تناول الأطعمة أو المشروبات لتكون مركزة بهرمون الملوتن للمساعدة على تحسسه للحصول على أدق نتيجة.
كما ينصح بقراءة تعليمات النشرة الخارجية المرفقة باختبار التبويض مع الوقوف بجانب الفحص لحين ظهور النتيجة التي تظهر خلال دقائق قبل أن تتبخر.
وعن طريقة استعمال اختبار التبويض خطوة خطوة أن تقوم المرأة بالتبول في علبة معقمة ثم وضع قطرات من البول على شريط التحليل ، تم تنتظر القليل من الدقائق لظهور النتيجة التي تساعدها على مراقبة نزول البويضة للحمل.
من الأهمية أن تتعرف المرأة على شكل نتيجة اختبار التبويض لتعرف الوقت الأمثل لممارسة الجماع للحمل ، فيقول الأطباء أن يوجد خطان في التحليل الأول خط التحكم الذي يجب أن يظهر دائماً بلون غامق أو داكن يشير إلى أن التحليل يعمل .
أما الخط الثاني هو الذي يشير إلى النتيجة فيكون غامق أو داكن عن خط التحكم يعبر عن نزول البويضة خلال ساعات قليلة تتراوح ما بين 12 إلى 36 ساعة ، وهنا يجب الاستعداد للجماع للحمل.
بينما حين يكون خط النتيجة أخف من خط التحكم يشير لعدم اقتراب نزول البويضة ، وهنا ينصح المرأة بتكرار الفحص كل يوم أو كل يومين حتى الحصول خطان بلون غامق لتتبع أيام تخصيب البويضة.
موعد إجراء اختبار التبويض أول ما يطرح في ذهن المرأة حين الاستعانة بهذا الفحص المنزلي ، فيقول أطباء النساء الموعد الأمثل يختلف من سيدة لأخرى حسب انتظام الدورة الشهرية.
أثناء فترات الحيض المنتظمة تنطلق البويضة من المبيض في منتصف أيام الدورة الشهرية ما بين اليوم 14 إلى اليوم 16 اعتماداً على حساب الدورة المختلف من سيدة لأخرى إذا كانت تنزل كل 28 أو 29 أو 30 أو31 يوم ، وهنا ينصح أن يكون موعد فحص التبويض في اليوم 11 من الدورة .
أما مع الفترات الغير منتظمة يكون للمرأة خلل في مواعيد خروج البويضة وعليه يجب الاستعانة بتحليل الإباضة وفقاً لمنتصف أقصر حاسبة للدورة الشهرية لمدة 6 شهور ، وهذا يتطلب أن تقوم المرأة بتسجيل موعد كل فترة شهرية مع حساب طولها بواسطة حساب عدد الأيام الواقعة من اليوم الأول للدورة إلى اليوم الأول للفترة القادمة.
في كلا الحالتين مع الدورة الشهرية المنتظمة أو الغير منتظمة تحتاج المرأة بحالة الحصول على النتيجة السلبية من الفحص إعادة تكرار الاختبار لعدة أيام متتالية لحين الحصول على نتيجة إيجابية ، لأن وفقاً للموعد الأمثل للاختبار كما أوضحانا يجب أن تترقب المرأة ارتفاع هرمون الملوتن المسئول عن معرفة موعد نزول البويضة لزيادة فرصة الحمل .
يساعد تحليل التبويض على تحديد أيام العلاقة الجنسية للمتزوجة التي تخطط للإنجاب ، كما يمكن الاستعانة به مع التفكير في تحديد النسل لأن في أيام نزول البويضة ترتفع فرصة الحمل وبالتالي من الممكن الحمل بشكل خاطئ خاصة مع أخطاء استعمال وسائل منع الحمل.
بسؤال أطباء النساء أن موعد الجماع بعد فحص التبويض وكم مرات يمكن فيها ممارسة العلاقة الجنسية ، فكان الرد أن الحصول على نتيجة إيجابية من اختبار التبويض يدل على أن البويضة تنطلق من المبيض خلال فترة تتراوح ما بين 12 إلى 36 ساعة .
وعليه يجب ممارسة الجماع في يوم الحصول على النتيجة الإيجابية وعلى مدار ثلاثة أيام متواصلة مما يضمن دخول الملايين من الحيوانات المنوية من فتحة المهبل للسباحة داخل الجهاز التناسلي الأنثوي وصولاً للرحم لتخصيب البويضة بحالة خروجها .
وذلك هو الموعد الأمثل للجماع لاسيما أن فترة حياة البويضة قصيرة تستمر من 24 ساعة إلى 48 ساعة ويجب أن تخصيب خلال فترة بقائها على قيد الحياة لتندمج مع الحيوان المنوي للانغراس بجدار الرحم مما يؤدي إلى الحمل وتحقيق حلم الإنجاب.
مما بالجدير بالذكر أن فترة حياة الحيوانات المنوية طويلة تستمر من 4 إلى 5 أيام لذلك دخول الحيوانات المنوية قبل أيام من خروج البويضة يساعد على انتظار الحيوانات المنوية للبويضة لتخصيبها بمجرد خروجها ، بالتالي ترتفع فرصة الحمل.
يميل بعض المتزوجين إلى الحمل بنوع جنس معين من الأجنة فيخططون لتحديد نوع الجنين قبل الحمل ، فيسألون عن أوقات الجماع بعد الحصول على نتيجة إيجابية من فحص التبويض للحمل بولد أو فتاة.
يرد أطباء النساء أن الطريقة الوحيدة لتحديد نوع الجنين هو اللجوء للحقن المجهري أو أطفال الأنابيب لأن خبراء مركز الخصوبة يقومون بتحليل دقيق يعرف باسم (الفحص الوراثي للجنين قبل الزرع) ويعتمد على فحص كروموسومات الجنين لمعرفه نوعه ثم يتم زرع الجنين بالرحم وفقاً للنوع المرغوب فيه.
أما بحالة الحمل الطبيعي لا يوجد طريقة موثوق فيها للحمل بجنس الجنين المرغوب فيه قبل الإنجاب ولكن هناك طريقة ترفع من فرصة الحمل بولد تعتمد على نتائج أحدى الدراسات العلمية التي تقول أن طبيعة الحيوانات المنوية المسئولة عن الحمل بذكر وتحمل كروموسوم (y) تتسم بقصر فترة الحياة مع سرعة السباحة داخل الجهاز التناسلي ، وعليه ينصح بممارسة الجماع للحمل بولد في يوم خروج البويضة بالضبط.
في المقابل أن الحيوانات المنوية المسئولة عن الحمل بفتاة وتحمل كروموسوم (x) تتسم بطول فترة الحياة مع بطء السباحة بالجهاز التناسلي ، وهنا يكون الجماع قبل يومين أو ثلاثة أيام من نزول البويضة لرفع فرصة الحمل بأنثى.
أسئلة شائعة
متى يكون الجماع بعد ظهور خطين في اختبار التبويض؟
ينصح لزيادة فرصة الحمل ممارسة الجماع في يوم الحصول على خطين واضحين ولمدة 3 أيام متتالية للسماح للحيوانات المنوية الدخول للرحم لتخصيب البويضة بمجرد انطلاقها من المبيض.
متى يتم عمل اختبار التبويض؟
ينصح بإجراء تحليل التبويض في اليوم 11 للدورة الشهرية المنتظمة أما بحالة الدورة الغير منتظمة يكون اعتماداً على منتصف أقصر مدة زمنية لحساب أخر ستة أشهر لفترة الحيض ، مع المراقبة اليومية لحين ظهور خطان واضحان للدلالة على النتيجة الإيجابية لبدء أيام الخصوبة للحمل.
كيف اعرف نتيجة اختبار التبويض؟
يشير ظهور خطان بلون غامق على أن البويضة على وشك النزول وهنا يجب الاستعداد لممارسة الجماع للحمل ، أما النتيجة بخط واحد غامق أو خطان واحد غامق والأخر فاتح من النتائج السلبية التي تتطلب المراقبة لحين ظهور الخطان بلون غامق .
