طريقة عقاب الطفل في عمر خمس سنوات

سلفانا نعوم 3 مارس، 2023
طريقة عقاب الطفل في عمر خمس سنوات

طريقة عقاب الطفل في عمر خمس سنوات

العقاب وسيلة يلجأ إليها الأهل من أجل تأديب وتهذيب الطفل حين يخطأ ، ولكن في نفس الوقت ينبغي مراعاة طريقة العقاب لكي تأتي بنتائجها الصحيحة في تعديل سلوك الطفل ، ولقد أشارت الدراسات العلمية أن العقاب الجسدي للطفل من الطرق الخاطئة التي يفعلها الأهل حيث له آثار سلبية على نفسية وشخصية وسلوك الطفل على المدى القصير والبعيد .

أن طريقة عقاب الطفل تختلف من طفل لأخر وتختلف وفقاً لعمره ، حيث أن الطفل في عمر خمسة سنوات يحتاج طريقة خاصة في التعامل والتربية ، لذا نقدم طرق عقاب الطفل في ذلك العمر وفقاً لما يقوله الخبراء .

إخبار الطفل بالخطأ

  • ينصح الأهل بالتحدث مع الطفل بأسلوب هادئ وبصوت منخفض للتناقش معه في ذلك السلوك الخاطئ ، ومحاوله إخباره بالخطأ الذي ارتكبه مقابل إخباره بالسلوك السليم الآخر الذي كان من الصحيح أن يفعله في ذلك الموقف ، وهذا يجعله يفرق بين السلوك الخاطئ والسلوك الصحيح .

تعليم الطفل تصحيح الخطأ

  • بعد التحدث مع الطفل وإخباره بالخطأ ينبغي تعلميه ثقافة الاعتذار بما فعله فهذا يزيد من احترام وتقدير الغير له ، وليس يقلل منه ، بالإضافة لأهمية تصحيح الخطأ ، على سبيل المثال إذا قام بسكب كوب ماء على الطاولة عليه أن يقدم الاعتذار ويجفف الماء المسكوب ويمسح الطاولة .

السعي لمعرفة سبب خطأ الطفل

  • من الأهمية لتعديل سلوك الطفل التحدث مع الطفل عن الدافع أو السبب وراء ارتكابه هذا الفعل الخاطئ ، وقد يكون له أسبابه التي تبدو منطقية بالنسبة  لعمره ، مما يساعد على فهم شخصية الطفل وإمساك زمام الأمر للتعامل السليم مع الطفل وتوجيهه للسلوك السليم وفقاً لسمات شخصيته ، ويجب في نهاية الحديث أخباره بالخطأ وإلزامه بعدم فعله مرة أخرى بطريقة هادئة .

اختار العقاب المناسب

  • في بعض الأحيان لا يحتاج الطفل للعقاب ويكفي إخباره بالخطأ حين يفهم أن ذلك السلوك خاطئ ، ولكن حين يكون الطفل عنيد ويكرر الخطأ ولا يسمع القواعد فأن هذا يحتاج لاختيار الأهل طريقة العقاب المناسب وفقاً لنوع الخطأ ، فلا يجوز إصدار عقاب صارم وقاسي مع خطأ صغير.
  • لا ينصح بمعاقبة الطفل جسدياً من خلال ضربه أو توبيخه بكلمات قاسية ، وتلك من أساليب العقاب الخاطئة  ، وأنما يقترح الخبراء بعض الخيارات المناسب للعقاب مثل حرمان الطفل من حلوى يحبها ، أو حرمانه من مشاهدة المسلسل الكرتوني الذي يحبه ، كذلك يمكن حرمانه من يوم التنزه في العطلة الأسبوعية .

للمزيد يمكن متابعة مقال اهم ما يميز شخصية طفلي

التعامل مع الطفل في عمر خمس سنوات

يقترح الخبراء بعض الاستراتيجيات الهامة التي ينصح أن يتبعها الأهل مع الطفل في عمر خمسة سنوات من أجل التربية والتنشئة السليمة والتي تحتاج للحكمة في التعامل مع الطفل في كافة المواقف المختلفة :

التعامل مع الطفل حين يتصرف بسلوك جيد

  • حين يتصرف الطفل بسلوك جيد يجب تشجيعه على الامتثال به في المواقف المتشابهة ، وهذا يحتاج إلى تعريف الطفل الصغير أنه ما فعله هو سلوك سليم ، وذلك يتم من خلال المدح والثناء بالطفل بعبارات مثل أنت رائع ، أنت مهذب ، ويمكن شراء له قطعة حلوى كنوع من المكافأة بعد التصرف الصحيح مباشرة مما يعزز تكراره لأن الطفل يربط بين المكافأة والتصرف.

التعامل مع الطفل حين يتصرف بسلوك خاطئ

  • حين يخطئ الطفل ينصح بالتحدث مع الطفل وإخباره بالخطأ وإعطائه مهلة زمنية للاعتذار وتصحيح الخطأ مع شرح أساليب العقاب المتبعة في حالة رفضه لذلك مثل سحب لعبة أو الحرمان من مشاهدة مسلسل كرتوني ، ويجب أن تكون طريقة التحدث مع الطفل بأسلوب صارم وبصوت منخفض.

التعامل مع الطفل الغاضب

  • كثيراً ما يعاني الأطفال الصغار من مشاعر الغضب حيث ينبغي على الوالدين احتواء الطفل والسيطرة عليه ، حيث أن الغضب هي عاطفة طبيعية يشعر بها الجميع وليس الطفل فقط ، وهنا ينصح بالتحدث مع الطفل وإعطائه الوقت لكي يتحدث لتفهم سبب غضبه مما يساعد الطفل أن يكون أكثر هدوءاً  ، كذلك محاولة تخليص الطفل من مشاعر الغضب والعصبية من خلال تشجيعه على ممارسة الرياضية أو التنزه مع خارج المنزل في الهواء الطلق أو لشراء متطلبات المنزل .

التعامل مع الطفل العنيد

  • يتسم الكثير من الأطفال بصفة العناد مما يمنعه عن أتباع القواعد حيث ينصح بعدم التعامل معه بصيغة الأمر حين التحدث معه لأن هذا يجعله يزيد من العند ويرفض سماع الأمر ، كذلك ينصح بتكوين علاقة قوية مع الطفل وتخصص وقت يومي لفهم شخصية الطفل وأسباب العناد مما يساعد على تعديل سلوك الطفل.

قد يعجبك قراءة مقال أهم عوامل تؤثر في تربية الطفل

تنمية ذكاء الطفل في عمر خمسة سنوات

ينصح الخبراء الأهل بأهمية تنمية مواهب الطفل في عمر خمسة سنوات مع تشجيعه على ممارسة أحد الألعاب الرياضية التي تعزز من تقويم شخصيته بطريقة سوية ، سوف نوضح بعض الطرق التي تنمي ذكاء الطفل :

  • تعليم الطفل الحروف الأبجدية ونطقها بطريقة صحيحة مع تعلميه بعض الكلمات والجمل البسيطة التي تقوي لديه قواعد اللغة وتعزز  الثقة بالنفس وتزيد من مهاراته ومعارفه.
  • الألعاب له دور كبير في تنمية ذكاء الطفل وتعزيز قوة الدماغ ومن أفضل تلك الألعاب لعبة المكعبات أو لعبة البازل أو لعبة الشطرنج ، بالإضافة للعبة الاختلافات التي تساعد الطفل على إيجاد الفروق المختلفة بين الصور والتي تنمي المهارات العقلية والذهنية والحواسية بصورة سريعة.

تابعي مقال ألعاب تلهي الأطفال وتنمي مهاراتهم

قواعد تربية الطفل عمر خمسة سنوات

بناء شخصية الطفل تبدأ من مرحلة الطفولة ، لذلك يقترح الخبراء بعض الطرق المهمة في تربية الطفل وتكوين شخصيته بصورة سليمة ، والتي نتعرف عليها فيما يلي:

  • ترك الفرصة للطفل للاعتماد على نفسه : ليس من الصحيح أن يفعل ويختار الأبوين كل شيء للطفل وأنما يجب إعطاء الفرصة ليختار بعض الأمور التي تساعد على تكوين وتقوية شخصيته مثل اختيار الملابس ونوع الرياضية الراغب في ممارستها مما يعزز من ثقته بنفسه.
  • عدم المبالغة في المدح : أن أسلوب المدح من الأساليب المهمة لتقوية شخصية الطفل وتحفيزه على السلوك السليم ولكن في نفس الوقت ليس من الصحيح المبالغة في أسلوب المدح لتفادي أن يكون مدلل ومغرور وعنيد .
  • المساواة بين الأخوة : في حالة أن يكون للطفل أخوات آخرون يجب التعامل معهم بأسلوب عادل وبنفس المقدار من الحب ، حيث أن من الخطأ أن يشعر الطفل بتفضيل أخوه عنه لأي سبب من الأسباب
  • التحدث مع الطفل : من المهم تخصيص وقت كل يوم للجلوس مع الطفل بمفرده والتحدث معه مع إعطاءه الوقت ليتكلم ويعبر عن نفسه أكثر من أن يسمع ، وهذا يساعده على توثيق العلاقة بالطفل وتعزيز اتزان شخصية الطفل .
  • عدم المقارنة : يحذر من المقارنة بين الطفل وأخوه ، أو بينه وبين طفل أخر حيث يسبب للطفل اهتزاز في الشخصية وانخفاض في الثقة بالنفس.

أسئلة شائعة

كيف أجعل طفلي يحترمني ويطيع أوامري؟

كوني قدوة حسنة للطفل وتحدثي مع الطفل بأسلوب هادئ دون صراخ أو عصبية ، كذلك تقديم المكافأة للطفل حين يتصرف بسلوك جيد ، إضافة لتقديم الخيارات البديلة للطفل وعدم التحدث مع الطفل بصيغة الأمر.

كيف اتعامل مع الطفل العنيد الذي لا يسمع الكلام؟

ينصح الخبراء بالاستماع للطفل وإعطائه الوقت للتعبير عن مشاعره مع فتح الحوار مع الطفل للتعرف على مشاعره وأفكاره ، كذلك عدم وضع صيغة الأمر في التحدث مع الطفل ، أيضاً الحرص على تخصص وقت للصلاة مع الطفل وتعريفه بدينه مما يساعده على تعديل سلوكه.