يوضح الأطباء أن المغص بعد الولادة الطبيعية والقيصرية من الأعراض الطبيعية ، وفي الأغلب لا تحتاج لأي أدوية طبية حيث تختفي من تلقاء نفسه، ولكن يراعي الحصول على القدر الكافي من الراحة الجسدية ، وترجع تلك المشكلة لأسباب تتعلق بالتعافي بعد الولادة ويمكن التخفيف من الألم وفق الالتزام ببعض التعليمات، وإليكم التفاصيل عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
تجربتي مع المغص بعد الولادة الطبيعية استمر حوالي أربعين يوم ، وكان عبارة عن ألم مرتكز أسفل البطن مصاحب بتقلصات الرحم ، ويتضاعف الألم كلما جاء وقت الرضاعة الطبيعية ، ولقد أكد الطبيب المعالج أنه أمر طبيعي مؤقت يستمر عدة أسابيع ثم يختفي.
تجربتي مع المغص بعد الولادة القيصرية استمر حوالي ستة أسابيع ، ولقد لجأت لدواء مسكن للألم تحت إشراف الطبيب المعالج لضمان آمنه على حليب الثدي ، وذلك مع الالتزام بتعليمات الراحة الجسدية والابتعاد عن المجهود.
تفسير سبب مغص ما بعد الولادة
يعتبر المغص بعد الولادة من الأعراض الشائعة في حالات الولادة الطبيعية والقيصرية وتستمر في المتوسط حوالي أسبوعين وقد تطول عن تلك المدة ، وتظهر من خلال انقباضات الرحم وآلام أسفل البطن
يرجع الأطباء السبب الرئيسي في ذلك أنه ناتج عن التغييرات الهرمونية والجسمانية التي تتبع الولادة ، وبالتالي تعتبر حالة طبيعة نتيجة لمحاولة الجسم لاستعادة التوازن الهرموني وبدء مرحلة استعادة الرحم لوضعه الطبيعي قبل الحمل والولادة.
وذلك يؤدي لحدوث انقباضات رحمية وآلام البطن تشبه تقلصات الدورة الشهرية نظراً لأن الأنسجة المكونة للرحم تصبح في ذلك الوقت مشدودة حيث ترتخي عضلات البطن ، وذلك يسمح للرحم للعودة للحالة الطبيعية مثل قبل الحمل ، وغالباً يكون المغص أكثر إيلاماً في حالة الولادة المتكررة مقارنة بالولادة الأولى.
ويمكن تفسير سبب المغص أن أثناء فترة الحمل يتمدد حجم الرجم كلما زاد حجم الجنين لتصبح أكبر من حجمه الطبيعي بحوالي 25 مرة، ولكن بعد الولادة يحدث تغييرات جسمانية يسعى الرحم من خلالها للتقلص والعودة لوضعه الطبيعي ، وهو ما يؤدي لحدوث انقباضات ومغص وأعراض مماثلة لألم الدورة الشهرية
فكلما بدأ الرحم يتقلص كلما زاد ألم المغص ، إضافة أنه يزيد أثناء محاولة إرضاع الطفل بحليب الثدي ، وأحياناً يرافق ألم البطن أعراض أخرى ثل ألم الظهر وألم الحوض ، وعادة يسمر الألم ما بين أسبوعين إلى ستة أسابيع في حالة الولادة الطبيعية بينما من المتوقع أن تطول تلك المدة في حالة الولادة القيصرية لاسيما مع حدوث ولادة قيصرية سابقة، ولكن ينبغي المتابعة الطبية بعد الولادة لاستبعاد الأسباب الطبية والمشاكل الصحية التي تسبب المغص بخلاف الأسباب المتعلقة بالولادة.
حقائق طبية عن مغص بعد الولادة
أن المغص أخد الأعراض الطبيعية بعد الولادة، وذلك ناتج عن التغييرات الجسمانية لعودة الرحم لوضعها الطبيعي مثلما كان قبل الحمل والولادة.
في الولادة الأولى يكون المغص أقل إيلاماً ويستمر فترة زمنية أقصر ، ولكن يتزايد المغص في الولادة الثانية وبعد كل ولادة.
أن المغص يصبح أكثر إيلاماً مع الولادة القيصرية مقارنة بالولادة الطبيعية ، كما أن ألم البطن يزيد خلال فترة إرضاع الطفل بحليب الثدي.
تساهم الرضاعة الطبيعية في إحداث بعض التغييرات الهرمونية والجسمانية التي تلعب دوراً هاماً في تسريع تقلص الرحم وعودته لحجمه الطبيعي.
أن الرضاعة الطبيعية تسبب زيادة في ألم البطن ومغص ما بعد الولادة ، ومع ذلك ينبغي الاستمرارية على إرضاع الطفل بحليب الثدي دون التفكير في الفطام واللجوء للرضاعة الصناعية.
على الرغم أن ألم البطن بعد الولادة إلا أن تدليك المنطقة المؤلمة يساهم في تسكين الألم والتخفيف من الأعراض المصاحبة ، كما يسرع من مرحلة عودة الرحم لوضعه الطبيعي.
ينصح بتناول المشروبات الساخنة لدورها في تسكين الألم ، وفي المقابل لا ينصح بالمشروبات الباردة لأنها تعمل على زيادة التقلصات وتفاقم المغص.
لا ينصح بتناول الأدوية المسكنة للألم بدون استشارة الطبيب المختص للتأكد أنه لا يتعارض بالسلب على إدرار حليب الثدي.
طرق علاج مغص ما بعد الولادة
عادة يعالج المغص بعد الولادة من تلقاء نفسه ولا يحتاج لأي أدوية طبية ، ولكن هناك بعض النصائح التي تساعد على تخفيف الألم لحين عودة الرحم لوضعه الطبيعي مما يؤدي لاختفاء الألم نهائياً.
ينصح باستعمال كمادات دافئة وتطبيقها مكان الألم حيث أنها تعمل كمسكن للألم ومضاد للالتهاب وتمتاز بسرعة الفعالية ، وأيضاً أن تدليك البطن بشكل دائري يساهم في تسكين الألم.
تناول المشروبات الساخنة مثل شاي الأعشاب كالحلبة والقرفة والزنجبيل ، ولقد أشارت الأبحاث الطبية لاحتوائهم على مركبات لها خواص مسكنة للألم ومضادة للالتهاب.
الحصول على القدر الكافي من الراحة والابتعاد عن الأنشطة التي تتطلب مجهود بدني كبير ، وذلك يساعد على التحفيف من مغص ما بعد الولادة ، كما أن التوصيات الهامة لتسريع التعافي بعد الولادة.
في حالة الانزعاج من المغص يمكن تناول أدوية تسكين الألم بشرط أن تكون تحت إشراف الطبيب المختص والالتزام بالجرعة المحددة ، وينبغي مناقشة مقدم الرعاية الصحية في حالة الرضاعة الطبيعية لوصف العلاج الآمن ليس له أي ضرر على حليب الثدي.
أسئلة شائعة
متي يكون مغص ما بعد الولادة خطير؟
لا يعتبر مغص ما بعد الولادة خطير حيث أنه حالة طبيعية مؤقتة، ولكن في حالة زيادة الألم وظهور أعراض غير مألوفة يتم مراجعة الطبيب المختص لاستبعاد المشاكل الصحية.
متى يروح ألم البطن بعد الولادة؟
يختفي ألم البطن بعد 6 أسابيع في حالة الولادة الطبيعية ، وقد يطول في حالة الولادة القيصرية.