حمى النفاس بعد الاربعين، تُعد حمى ما بعد الولادة حالة قليلة الشيوع ، حيث تصل نسبة حدوثه إلى 5-7٪ من الولادات، وتحدث غالبية الحالات بعد مرور يومين على الولادة، ولكن في بعض من الحالات من الممكن أن تصاب المرأة بتلك الحمى بعد مرور أربعين يوماً من الولادة، ومن خلال موقع أنا مامي سوف نتناول تلك الحالة النادرة بكافة تفاصيلها.
تُعد حمى النفاس أو حمى ما بعد الولادة من المضاعفات الشائعة للولادة، وتنتج غالبًا عن التهاب بطانة الرحم، ولكن يمكن أيضًا أن يكون سببها التهاب المسالك البولية، ولهذا السبب فهناك الكثير من النساء اللواتي يصابن بهذه الآفة المرضية بعد مرور أربعين يوم من تاريخ الولادة، وفيما يلي سوف نستعرض معاً أهم التفاصيل التي تتعلق بتلك الحالة:
أولاً علينا أن نشير إلى أن حمى النفاس بعد الأربعين هي حالة نادرة تحدث بعد فترة النفاس التي تستمر عادة لمدة 6 أسابيع بعد الولادة. وتتميز حمى النفاس بارتفاع درجة حرارة الجسم إلى مستويات تفوق 38 درجة مئوية بعد فترة النفاس.
قد تكون الحمى النفاس بعد الأربعين علامة على وجود التهاب أو عدوى في الجسم بعد الولادة، والتي يمكن أن تشمل التهاب الرحم، والتهاب المثانة، والتهاب الحوض، والتهاب الجروح الناتج عن الولادة.
وقد تزيد خطورة الإصابة بحمى النفاس بعد الأربعين في بعض الحالات مثل التوليد القيصري، أو الولادة العفوية المعقدة.
لذلك يجب على أي سيدة تشعر بأي أعراض للحمى بعد فترة النفاس الاتصال بالطبيب على الفور، وخاصة إذا كانت تشعر بألم شديد، أو نزيف غزير، أو صعوبة في النفس، أو تورم في الثدي، أو تغير في لون النزيف.
قد يتطلب العلاج لحمى النفاس بعد الأربعين تحديد السبب الأساسي للحمى وعلاجه، وقد يتطلب ذلك استخدام المضادات الحيوية وأدوية أخرى للتحكم في الأعراض والحد من المضاعفات. ويجب على الأمهات الجديدات الالتزام بالعناية الصحية الجيدة خلال فترة النفاس ومراجعة الطبيب بانتظام لتجنب أي مضاعفات بعد الولادة.
هذا السؤال واحد من أكثر الأسئلة الشائعة التي ترد في أذهان مختلف النساء اللواتي يصبن بتلك الحمى بعد مرور أربعين يوماً من الولادة، وتتضح الإجابة عبر الأسطر التالية:
تعتبر حمى النفاس بعد الأربعين حالة خطيرة وقد تؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات صحية خطيرة، ولكن الوفاة نتيجة لحمى النفاس بعد الأربعين هي حالة نادرة جداً.
يمكن أن تؤدي الإصابة بحمى النفاس بعد الأربعين إلى التهابات خطيرة في الرحم والحوض والمثانة والأمعاء وغيرها من المناطق، وبالتالي يمكن أن تؤدي إلى تدهور الحالة الصحية العامة للأم، وقد تحتاج إلى دخول المستشفى لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.
ومن المهم الإشارة إلى أن الحد من خطر الإصابة بحمى النفاس بعد الأربعين يتطلب الالتزام بالعناية الصحية الجيدة والمراقبة الدورية لأي علامات تشير إلى وجود مشكلة صحية، وعند الاشتباه بحمى النفاس بعد الأربعين يجب الاتصال بالطبيب على الفور لتلقي العلاج المناسب والوقاية من المضاعفات الصحية الخطيرة.
متى تظهر أعراض حمى النفاس بعد الاربعين
بشكل عام، فإن فترة ظهور أعراض حمى النفاس بعد الأربعين تختلف من بين المرأة والأخرى وتعتمد على عدة عوامل مختلفة منها السبب الرئيسي للإصابة بحمى النفاس،وتشمل الأعراض الشائعة لحمى النفاس بعد الأربعين:
ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى مستويات تفوق 38 درجة مئوية.
زيادة في معدل نبض القلب وتسارع التنفس.
الشعور بالتعب والضعف العام.
الشعور بالألم في المنطقة الحوضية أو البطن أو الظهر.
زيادة في النزيف الدموي بعد الولادة.
الشعور بالصداع أو الدوار أو الغثيان أو القيء.
ومن المهم الإشارة إلى أن حمى النفاس بعد الأربعين تعتبر حالة خطيرة وتحتاج إلى تقييم وعلاج فوري ولذلك، فإنه يجب على النساء اللاتي لديهن أعراض مشابهة لحمى النفاس بعد الأربعين الاتصال بالطبيب على الفور لتلقي الرعاية الصحية اللازمة وتحديد السبب الرئيسي للإصابة والبدء في العلاج المناسب.
تجدر الإشارة إلى أن المدة المستغرقة الخاصة بحمى النفاس بعد إتمام المرأة أربعين يوماً تكون متغيرة من بين المرأة والأخرى تبعاً لبعض من الظروف والعوامل المختلفة، ولكن تبعاً لبعض البحوث والدراسات الطبية قد تمتد تلك الفترة إلى ما يلي:
أولاً علينا في بداية الأمر أن نشير إلى أن في العادة تستمر فترة النفاس لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع بعد الولادة، وخلال هذه الفترة يمكن أن تحدث حالات حمى النفاس. وتعتمد مدة استمرار حمى النفاس بعد الأربعين على سبب حدوثها وشدتها ونوع العلاج المتبع.
في حالة حمى النفاس الناتجة عن التهابات الجروح الجراحية، فإنها غالباً ما تستمر لمدة 2 إلى 3 أيام، ويمكن معالجتها بسهولة بسبب استجابتها الجيدة للمضادات الحيوية.
أما إذا كانت حمى النفاس ناتجة عن التهابات الرحم، فإنها قد تستمر لفترة أطول تصل إلى أسبوعين أو أكثر، وقد يحتاج العلاج إلى مضادات حيوية أو علاج إضافي.
إجراءات وقائية لتجنب الإصابة بحمى النفاس بعد الأربعين
هناك بعض الإجراءات الوقائية التي يمكن اتباعها للحد من خطر الإصابة بحمى النفاس بعد الأربعين، وهي كالتالي:
الحفاظ على النظافة الشخصية: يجب على الأمهات الجديدات تغيير فوط النظافة بانتظام والاستحمام بشكل منتظم للحفاظ على النظافة الشخصية والوقاية من العدوى.
الحفاظ على النشاط البدني المناسب: يوصى بالحفاظ على النشاط البدني المناسب خلال فترة النفاس، وذلك لتحفيز الدورة الدموية وتعزيز الشفاء.
الرضاعة الطبيعية: يعتبر الرضاعة الطبيعية وسيلة فعالة للحد من خطر الإصابة بحمى النفاس بعد الأربعين، حيث تحتوي حليب الأم على الأجسام المضادة التي تحمي الطفل وتعزز الشفاء للأم.
الابتعاد عن التدخين: يجب تجنب التدخين خلال فترة النفاس، حيث يمكن أن يزيد التدخين من خطر الإصابة بالتهابات والعدوى.
الاسترخاء والتغذية الجيدة: يجب الحرص على الاسترخاء وتجنب الإجهاد الزائد، وتناول الطعام الصحي الغني بالفيتامينات والمعادن لتعزيز الجهاز المناعي.
ومن المهم الإشارة إلى أن الحمى النفاس بعد الأربعين قد تحدث عند أي امرأة بعد الولادة، بغض النظر عن اتباع الإجراءات الوقائية، ولذلك يجب على الأمهات الجديدات الالتزام بالرعاية الصحية الجيدة والمراقبة الدورية لأي علامات تشير إلى وجود مشكلة صحية.
هناك عدة طرق لعلاج حمى النفاس في المنزل، ومن أكثر الطرق العلاجية فاعلية هي تلك الطرق الأتي ذكرها :
الراحة والاسترخاء: من المهم أن تستريحي وتسترخي أثناء فترة النفاس، حاولي النوم لمدة ساعتين إضافيتين كل يوم.
شرب السوائل: شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل لتعويض السوائل المفقودة بسبب الحمى والعرق. يمكن أن تشربي أيضًا مشروبات غنية بالألكترولايت مثل عصير البرتقال أو محلول إلكترولايت خفيف.
تناول مسكنات للألم: يمكنك تناول أدوية مثل إيبوبروفين (أدفيل) أو باراسيتامول لتخفيف الألم والحمى، اتبعي الجرعات الموصى بها أو اسألي الطبيب المعالج الخاص بكِ.
وضع كمادات باردة: قومي بوضع كمادات باردة مثل المناشف الباردة أو أكياس الثلج على الجبين لتخفيف الحرارة. يمكن أيضًا استخدام بطانيات باردة لتبريد الجسم.
الاستحمام: الاستحمام أو الاغتسال بماء بارد يساعد على خفض درجة حرارة الجسم والتخفيف من أعراض الحمى.
إذا ارتفعت الحمى إلى 101 فهرنهايت أو أعلى، أو استمرت لأكثر من 3-4 أيام، يجب استشارة الطبيب على الفور حتى لا تصابي بأي من المخاطر التي قد تهدد صحتكِ.
