تهتم المرأة الحامل بمعرفة مراحل نمو الجنين داخل الرحم شهر بشهر ويكون لها شغف للتعرف على مراحل تكوينه منذ تخصيب البويضة وصولاً لاكتمال نموه في الشهر التاسع:
مراحل نمو الجنين في الشهر الأول
خلال هذا الشهر من عمر الجنين لا يحدث أي من التغيرات الجوهرية وغالبية السيدات قد يكتشفن الحمل بعد انتهاء الشهر الأول أما عن أبرز التغيرات فهي كالاتي:
يبدأ الكيس المحاط بالجنين في التكوين بنهاية هذا الشهر من الحمل، وتبدأ المشيمة في التكوين وهي العضو المسؤول عن نقل الغذاء من الأم إلى الطفل.
بنهاية هذا الشهر يكون طول الجنين حوالي 6 مللي، ويكون في حجم حبة الأزر تقريباً.
مراحل نمو الجنين في الشهر الثاني
يعد هذا الشهر من الأشهر الهامة جدًا حيث يحدث فيه العديد من التغيرات الجوهرية وفيه يبدأ نبض الجنين في الظهور ومن بين التغيرات التي تحدث خلال الشهر الثاني من الحمل ما يلي:
تستمر ملامح وجه الجنين في التكوين والظهور وتبدأ الأذن في الظهور على جانبي الرأس.
تبدأ أصابع اليدين والقدمين في التشكيل، ويتشكل أيضًا الجهاز العصبي وتبدأ العظام تحل مكان الغضاريف.
تكون رأس الجنين كبيرة مقارنة بالجسم، ويمكن أن يتم رصد نبض الجنين بنهاية هذا الشهر.
في الشهر الثاني تظهر أهم علامات تأكيد خبر الحمل من خلال رؤية الجنين داخل كيس الحمل بواسطة الموجات الفوق الصوتية عبر البطن.
أيضاً تستعد الأم الحامل في الأسبوع السادس إلى الأسبوع السابع لسماع نبض قلب الجنين لأول مرة من خلال الخضوع لفحص الموجات الفوق الصوتية الذي يعمل على تضخيم صوت النبض مما يشير لسلامة صحته ونموه بشكل سليم.
يؤكد الأطباء أن يمكن للأم الحامل معرفة جنس الجنين في نهاية الشهر الرابع أو في الشهر الخامس وبالتحديد ما بين الأسبوع 16 إلى الأسبوع 20 ، وذلك نتيجة لتطور العضو التناسلي للجنين حيث يشير القضيب إلى الحمل بولد بينما يدل المهبل على الحمل بفتاة.
يجب الإشارة إلى أنه من الاختبارات الطبية الأكثر دقة في الكشف عن جنس الجنين ولد أو فتاة .
أيضاً يمكن معرفة نوع الجنين في الشهر الثالث عبر أنواع من الاختبارات التي تفحص المادة الوراثية للجنين لمعرفة نوعه من فحص كروموسوماته ، مثل تحليل الدم للأم أو الحصول على عينة من السائل السلوي أو عينة من خلايا المشيمة بواسطة تسليط أبرة في بطن الأم الحامل.
ماذا يحتاج الجنين من أمه
هناك العديد من المتطلبات التي يحتاج إليها الجنين من أمه والتي من شأنها مساعدته على التطور والنمو ووقايته من الوفاة أو التشوه الخلقي.
يحتاج الطفل من أمه الانتظام في المتابعة مع أخصائي طب النساء لتتبع مراحل نموه مما يضمن تطوره على نحو سليم في الإطار الطبيعي ، بجانب فحص نبض قلبه .
أيضاً يحتاج إلى التغذية الجيدة لأنه يحصل على كافة المغذيات التي يحتاج إليها من بطن أمه ، لأن قلة الأكل تؤثر على تطورات نموه ، ومن ثم يجب على الأم تناول منتجات الألبان والحبوب الكاملة والبقوليات والبطاطا والمكسرات والبيض ، بالإضافة إلى الإكثار من تناول الفواكه والخضروات الورقية الخضراء.
تناول فيتامينات ما قبل الولادة التي تحتوي علي مكملات حمض الفوليك لدورها في وقاية الجنين من التشوه الخلقي مثل عيوب الأنبوب العصبي.
الابتعاد عن الإجهاد البدني أو حمل الأوزان الثقيلة أو غيرها من الممارسات التي قد تسبب ضغط على منطقة البطن.
إدارة التوتر وتحسين الحالة المزاجية من المتطلبات النفسية التي يحتاج إليها الجنين من أمه لأنه يتأثر بالحالة النفسية لأمه مثلما يتأثر بحالتها الصحية.
تحسين جودة النوم ومراعاة النوم على الجانب الأيسر لأنها تعزز من تدفق الدم للمشيمة مما يحسن من وظائفها لتوصيل المغذيات والأكسجين للجنين لضمان بقاءه على قيد الحياة.
أسئلة شائعة
ماذا يحدث للجنين في الثلاثة أشهر الأولى؟
في الشهور الثلاثة الأولى تنغرس البويضة المخصبة في جدار الرحم وتمر بمجموعة من الانقسامات الخلوية التي تتشكل إلى جنين يحاط به كيس الأمينوسي ، كما تتشكل ملامح وجه الجنين وأعضائه وأجهزة جسمه لكنها تكون في بدايات النمو ، أيضاً يمكن للأم سماع نبض قلب الجنين ورؤية الجنين داخل كيس الحمل بواسطة فحص الموجات الفوق الصوتية.
كم هي المدة التي يتكون فيها الجنين؟
تستمر مدة الحمل 9 شهور بما يعادل 40 أسبوع ، وخلال تلك الفترة ينمو الجنين ويستكمل مراحل نموه ليكون جاهزة للخروج للعالم الخارجي ، ويجب الإشارة إلى كافة أعضاء الجنين تكتمل في الأسبوع 38 .
أين يكون الجنين؟
بعد تخصيب البويضة تنغرس في الرحم ويكون هو مكان الجنين طول فترة الحمل يحاط فيه السائل الأمينوسي والكيس الأمينوسي المسئولان عن حمايته حيث يخلقا له بيئة عازلة عن الأم لحمايته من الصدمات لحين الولادة.