علامات الحمل بعد زرع الأجنة ، عادة تظهر ما بين أسبوع إلى أسبوعين من علميات التلقيح الصناعي لزرع الأجنة في الرحم وتعتبر بمثابة أول معيار لمعرفة بداية الحمل ، ولهذا نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية عن أعراض الحمل الناتجة عن تعشيش الجنين ونصائح بروتوكول تثبت الحمل ، فتابعونا.
بعد عملية زرع الأجنة سواء الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب تنتظر النساء ظهور علامات الحمل التي تحدث نتيجة لارتفاع الهرمونات بعد تعشيش الجنين في الرحم ، وهو نوضح أبرز العلامات التي تؤكد الحمل.
غياب الدورة الشهرية
يعتبر غياب الدورة الشهرية أول العلامات الدالة على نجاح عملية زرع الأجنة ، ويشير الأطباء أن توقيت فترة الحيض يكون بعد حوالي أسبوعين من العملية ، ويعود السبب في الدورة الغائبة إلى ارتفاع هرمون الحمل الذي يوقف الدورة الشهرية طول فترة الحمل وحتى وضع الطفل.
نزيف زرع الجنين
بعد حوالي عشرة أيام من زرع الجنين يأتي نزيف الانغراس حيث يختلف عن نزيف الدورة الشهرية في كونه يتسم بأنه خفيف ويستمر من الوقت 48 ساعة كحد أقصى ، ويعد علامة أكيدة على الحمل حيث يدل على انغراس الجنين في جدار الرحم ، وبعد ذلك تبدأ في التطور والتكوين.
تورم وحساسية الثدي
يؤدي التغير الهرموني في بداية الحمل بعد زرع الأجنة إلى تغييرات في الثديين حيث يبدو أكثر حساسية بصورة تسبب الألم عند الملامسة أو ارتداء حمالة صدر ضيقة ، فضلاً عن زيادة حجم الثديين وتغير لون الحلمات للون الداكن.
الإفرازات المهبلية
نتيجة لارتفاع مستويات هرمون الاستروجين في بداية الحمل تزيد كمية الإفرازات المهبلية التي تساعد على وقاية المهبل والرحم من البكتريا لمنع وصولها إلى الجنين ، وهو يعزز من سلامة الطفل النامي ، وتتسم بأنها سائل صافي حليبي أبيض برائحة خفيفة أو بدون رائحة ولا يصاحبها ألم أو حرقة.
اضطرابات في الهضم
يؤدي ارتفاع هرمون البروجسترون في بداية الحمل إلى إحداث بعض الاضطرابات الهضمية التي تحدث نتيجة لتأثير التغير الهرموني إلى حركة الأمعاء التي تصبح بطئية ، وهو ما يؤدي للإمساك أو الانتفاخ أو الغازات أو الحموضة المعوية ، ويمكن إدارة تلك المشاكل من خلال تعديل أسلوب التغذية في الحمل.
أعراض حمل أخرى
يرتبط الحمل بمجموعة من العوارض الناتجة عن التغير الهرموني التي تؤثر على الحالة الجسدية والنفسية والسلوكية ، وهو ما يؤدي لتغييرات في الحالة المزاجية والنظام الغذائي ، أو كثرة التبول ، أو الميل للغثيان والتقيؤ ، أو التعب والإعياء ، أو الصداع ، أو الشعور بالدوخة وفقدان التوازن.
نسبة هرمون الحمل في التحليل الرقمي أهم المؤشرات التي تدل على نجاح زرع الأجنة وبداية الحمل ، فهو يرتفع على وتيرة سريعة في بداية الحمل بمعدل الضعف لكل 48 -72 ساعة ، وسوف نوضح جدول هرمون الحمل بعد الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب ، والذي يساعد على معرفة الحمل في الأيام الأولى.
وقت فحص هرمون الحمل بعد زرع الجنين
النسبة الطبيعية لهرمون الحمل المرتفعة في الحمل
أقل من أسبوعين
من 23 – 186 ميكرومتر لكل لتر
بعد أسبوعين
من 33 – 292 ميكرومتر لكل لتر
بعد 15 يوم
من 35 – 536 ميكرومتر لكل لتر
بعد 16 يوم
من 66 – 806 ميكرومتر لكل لتر
في اليوم 17
من 94 – 999 ميكرومتر لكل لتر
في اليوم 18
من 164 – 1423 ميكرومتر لكل لتر
اليوم 19
من 345 -1708 ميكرومتر لكل لتر
اليوم 20
من 503 – 1708 ميكرومتر لكل لتر
اليوم 21
من 677 – 4651 ميكرومتر لكل لتر
تحليل الحمل بعد زرع الأجنة
بعد عملية زرع الأجنة تتعجل النساء في الكشف عن الحمل المبكر عبر الاختبارات الطبية سواء الفحص المنزلي أو الفحص المعملي ، حيث يشير الأطباء أن توقيت تحليل الحمل أهم العوامل المؤثرة على دقة الفحص ، وسوف نوضح ذلك:
ينصح الأطباء بعد زرع الأجنة بعدم التعجل في إجراء تحليل الحمل لتفادي النتائج الخاطئة الغير سليمة بحيث يتم إجرائه خلال فترة لا تقل عن أسبوعين وذلك لأن الجسم يكون بحاجة إلى الوقت لارتفاع مستويات الهرمون التي تساعد على التحقق منه لإعطاء النتيجة الإيجابية التي تؤكد الحمل أو النتيجة السلبية التي تنفي الحمل.
ويجب الإشارة أن في حالة خضوع المرأة لأدوية تحفيز المبيض التي تحتوي على هرمون الحمل ترتفع مستويات ذلك الهرمون بعد العملية مباشرة ويستمر ذلك حتى عشرة أيام من العملية ، ويعتبر ذلك آثر جانبي للدواء وليس علامة على الحمل ، ولهذا هناك علاقة مباشرة بين الفحص المبكر والنتائج الخاطئة.
وينصح بعد مرور أسبوعين على عملية زرع الأجنة مراجعة أخصائي طب النساء لتتبع سير العملية من خلال الاختبارات الطبية مثل أشعة السونار حيث أن في حالة نجاح العملية يظهر الجنين داخل كيس الحمل في الرحم ، وهو ما يؤكد الحمل الناجح.
بعد زرع الأجنة تخضع النساء إلى بروتوكول تحت إشراف طبيب النساء والذي يستهدف إلى نجاح العملية وتعزيز تعشيش الجنين في الرحم ، حيث يشتمل على بعض الأدوية الهامة التي لتثبيت الجنين ، وهي كالأتي:
أدوية البروجسترون : يتم وصف تلك الأدوية سواء عن طريق حقن أو تحاميل مهبلية أو أقراص فموية والتي تحتوي على هرمون البروجسترون الهام في تعزيز ثبوت الجنين في الرحم ، وذلك لأن انخفاض تلك الهرمون من أسباب السقوط وفشل العملية.
المكملات الغذائية : تعتبر من أشكال الأدوية الهامة حيث تحتوي على جرعة يومية من أهم الفيتامينات والمعادن التي يحتاج إليها الجسم لتعزيز التطور والتكوين السليم له ، وهو ما يقلل من نسبة السقوط ، وعادة يتم التركيز على حمض الفوليك لكونه يساهم في وقاية الجنين في الأيام الأولى من التشوه وتعزيز تطور الجهاز العصبي والدماغ.
أدوية أخري : تختلف أنواع تلك الأدوية بين النساء بعد عملية زرع الأجنة وذلك حسب الحالة الصحية للأم ويتم اللجوء إليها في حالة إصابة المرأة بمشكلة صحية مثل داء السكري ، أو ارتفاع الضغط ، أو اضطراب الغدد الصماء ، ويكون الهدف منها التحكم في المشكلة الصحية لتفادي الإجهاض ومشاكل الحمل حيث أن صحة الجنين تتأثر بشكل أساسي بصحة الأم.
هناك بعض الإرشادات الهامة التي يوصى بها الأطباء بعد زرع الأجنة والتي تساعد على نجاح العملية وثبوت الجنين في الرحم حيث ينبغي أن تحرص النساء على أتباعها خلال فترة الحمل وبالتحديد الشهور الثلاثة الأولى لأن الجنين يتأثر بأقل الأمور التي تعرضه للسقوط بدلاً من النمو والتطور.
التغذية السليمة : يحتاج الجنين بعد زرع الأجنة إلى بعض المغذيات التي تساعده على التطور السليم والتي يحصل عليها من تغذية الأم ، ولهذا ينصح بتناول حصص يومية متوازنة من مشتقات الحليب والبيض والحبوب الكاملة والبقوليات والفواكه والخضروات والدجاج والأسماك واللحوم ، ويتم الابتعاد عن الدهون والسكريات والوجبات السريعة واللحوم المصطنعة.
تجنب الإجهاد : ينصح بأهمية الابتعاد عن المجهود البدني الذي يعرض الجنين لخطر السقوط وفشل التعشيش في الرحم مثل شغل المنزل ورفع الأوزان الثقيلة والانحناء والتمارين الرياضية الشاقة وغيرها من الممارسات التي تسبب ضغط على منطقة البطن.
تجنب الجماع : يوصى الأطباء بعد زرع الأجنة بالابتعاد عن الممارسة الجنسية لحين استقرار الجنين في الرحم حيث أن هزات الجماع قد ترتبط بفشل العملية ، ويمكن البدء في استعادة الجماع من بداية الشهر الرابع أو قبل ذلك في حالة السماح أخصائي طب النساء بذلك.
تجنب التوتر : يتأثر الجنين بالحالة النفسية للأم مثلما يتأثر بحالتها الصحية ، ولهذا ينصح بالابتعاد عن الضغط العصبي أو الانفعال أو الأرق أو غيرها من التقلبات المزاجية السيئة التي تؤثر بالسلب على قدرة الجنين على التعشيش في الرحم.
