علامات الحمل من الثدي هي من الأعراض الأولية للحمل حيث تحدث نتيجة للتغييرات الهرمونية وعادة تظهر خلال أسبوع أو أسبوعين من تخصيب البويضة ، وهو ما يساعد على اكتشاف الحمل قبل موعد غياب الدورة ، حيث نوضح أهم التغييرات التي تطرأ على الثدي في بداية الحمل.
ألم الثدي : يعتبر من أعراض الحمل الأكثر شيوعاً بين النساء الحوامل حيث تشعر المرأة الحامل بألم في الثديين مع الشعور بالثقل فيه ، كما يصبح أكثر حساسية ، حيث يبدأ الألم في الأسبوع الأول أو الثاني من الحمل ويزيد مع ارتداء حمالة صدر ضيقة.
تورم الثدي : هو أحد علامات الحمل التي تظهر على الثدي حيث يبدو الثديين أكثر تورم وانتفاخاً وقد يكون أحد الثديين أكبر من الآخر من حيث الحجم ، حيث يعود السبب إلى التغير الهرموني .
عروق الثدي : تصبح عروق الثديين في بداية الحمل أكثر بروز حيث يعود السبب لزيادة تدفق الدم إلى أنسجة الثديين ، وهو ما يؤدي لتحول أوردة الثدي إلى اللون الأزرق الواضح ، ويجب الإشارة أن العروق الواضحة تظهر في مناطق أخرى غير الثدي حيث تقوم بدور حيوي في نقل الدم والمغذيات من الجسم إلى الجنين.
الفرق بين ألم الثدي للحمل والدورة
يعتبر ألم الثدي من الأعراض الأكثر شيوعاً بين الحمل والدورة الشهرية وهو ما يجعل النساء تشعر بالحيرة والخلط بين ألم الثدي الناتج عن متلازمة فترة الحيض وبين الناتج عن تخصيب البويضة وبداية الحمل ، وهو ما نتحدث عنه حسب رأي أطباء النساء.
ألم الثدي المرتبط بالدورة
الألم الناتج عن متلازمة الدورة الشهرية عادة يصاحبه تورم في الثديين مع خشونة في أنسجة الثدي ، حيث يميل بأنه أكثر وضوح قبل الدورة ثم يتحسن بصورة تدريجية مع نزول الدورة ثم يختفي مع انتهاء الدورة.
أن نزول الدورة الشهرية لمدة أربعة أيام إلى سبعة أيام في الموعد الشهري الثابت من كل شهر هو علامة أن ألم الثدي يعود لفترة الحيض وليس الحمل .
ألم الثدي المرتبط بالحمل
فيما يتعلق بألم الثدي الناتج عن الحمل عادة يظهر خلال أسبوع إلى أسبوعين من تاريخ ممارسة العلاقة الجنسية وقت نزول البويضة التي أنتج عنها التلقيح ، حيث يصاحب ألم الثدي الشعور بالتورم والانتفاخ في المنطقة ، كما تبدو أنسجة الثدي أكثر رقة ، ومن المحتمل رؤية عروق زرقاء أكثر بروز .
يرتبط ألم الثدي المرتبط بالحمل بأنه يصاحب العديد من العلامات المبكرة للحمل مثل غياب الدورة الشهرية ونزيف الانغراس وكثرة التبول والميل للغثيان والتقلبات المزاجية وتغييرات الشهية ومشاكل البطن كالانتفاخ أو الغازات أو الإمساك .
ينصح الأطباء بإجراء تحليل الحمل بالدم أو البول فهو يساعد على تأكيد الحمل أو نفيه ، كما يحمي من مشاعر الحيرة المرتبطة بالأعراض المشتركة بين الحمل والدورة بما في ذلك ألم الثديين ، ويجب إجراء الفحص بعد أسبوعين من فقدان الدورة ، وهو الموعد المناسب للحصول على نتيجة دقيقة.
يشير الأطباء أن في المرحلة الأولى من الحمل تعاني النساء الحوامل من الألم والتورم والعروق الزرقاء في الثديين ، والتي تحدث نتيجة للتغير الهرموني وزيادة تدفق الدم لأنسجة الثدي ، وهو السبب الذي يسبب أيضاً بعض التغييرات الأخرى في الثدي التي تظهر في الثلث الثاني والثالث من الحمل ، وتلك التغييرات هي كالآتي:
تغير لون حلمة الثدي : في المرحلة الثانية من الحمل تتغير لون حلمات الثدي حيث تصبح بلون غامق وداكن ، وهو ما يغير من شكلها حيث يرجع السبب للتغير الهرموني ، كما تكون الحلمات أكثر حساسية.
نتوءات على الهالة : تظهر على هالة حلمة الثدي بعض النتوءات الغير مؤلمة فهي غدد تقوم بإفراز زيت (درنات مونتغمري) يساهم في ليونة وارتخاء الثدي مما يساعد على تسهيل الرضاعة استعداداً لإرضاع الطفل بعد الولادة.
إفرازات من الحلمة: تلاحظ الكثيرات من النساء تسرب إفرازات من حلمة الثدي تتسم باللون الأصفر وتعرف باسم (اللبأ) ، فهو يعتبر من الأمور الطبيعية تعبر عن الاستعداد للرضاعة الطبيعية ، حيث أن تلك الإفرازات هي أول قطرات من حليب الثدي يتناولها الطفل بعد الولادة.
هناك بعض الأقوال الشائعة إلى وجود علاقة بين آلام الثدي أثناء الحمل ونوع الجنين التي تشير إلى أن ألم الثدي الأيسر من علامات الحمل بذكر بينما ألم الثدي الأيمن من علامات الحمل بأنثى ، حيث نوضح حقيقة الأمر:
يشير أطباء النساء أن ألم الثدي شائع أثناء الحمل لاسيما في الشهور الأولى حيث يعتبر من أعراض الحمل ولا يوجد علاقة بينه وبين نوع الجنين ولا يشير إلى الحمل بولد أو الحمل بفتاة.
لم تتوصل الدراسات العلمية لأي علاقة بين آلام الثدي في الحمل ونوع الجنين .
على النساء الحوامل الراغبات في معرفة نوع الجنين إجراء فحص الموجات الفوق الصوتية ما بين الأسبوع 16 إلى الأسبوع 20 حيث يتم التحقق من العضو التناسلي للكشف عن جنس المولود المنتظر ، حيث أن القضيب يدل على الحمل بذكر بينما المهبل من علامات الحمل بفتاة.
يعتبر ألم الثديين أثناء الحمل من الأمور المزعجة للنساء حيث يقدم الأطباء العديد من النصائح التي تساعد على التعامل مع تغييرات الثدي في الحمل وتسكين الألم .
ينصح بعدم استعمال أدوية مسكنة للألم بدون وصفة طبية حيث أن العديد من أنواع الأدوية غير آمنة في الحمل حيث تؤثر سلبياً على نمو الجنين.
يمكن تسكين الألم بطرق طبيعية كوضع كمادات دافئة على مكان ألم الثدي حيث أنها تعمل كمسكن سريع للألم ومضادات للالتهاب ، ويمكن اللجوء لكمادات باردة للتقليل من تورم الثديين.
الحفاظ على صحة الثدي وذلك بالحرص على نظافته بالماء الفاتر ثم تنشفيه بمنشفة ناعمة ، ولا ينصح بوضع عليها منتجات تحتوي على عطور لعدم التهيج وزيادة الألم.
استعمال حمالة صدر واسعة ومريحة ويفضل أن تكون من النوع القطني ، حيث أن الأنواع الضيقة تزيد من الألم وذلك نتيجة للضغط على أنسجة الثدي.
يمكن اللجوء لارتداء ضمادة الثدي وذلك في المرحلة الثانية أو الثالثة للسيطرة على الإفرازات الحليبية .
تجنب النوم على منطقة البطن حيث أن النوم في تلك الوضعية يؤدي إلى الضغط على عضلات الثدي مما يزيد من الألم .
مراجعة الطبيب المختص في حالة ظهور كتل في الثدي حيث أنها تعتبر من العلامات الدالة على وجود مشكلة ما مثل انسداد قنوات الحليب أو الأورام الغدية الليفية بالثدي ، كذلك قد تكون علامة على سرطان الثدي.
