تلجأ بعض النساء إلى شفط الحليب من أجل إرضاع طفلها، وتلك الطريقة تساعد الأم التي تذهب للعمل أو تضطر إلى ترك طفلها لبضع الوقت، لكن قد تلاحظ الأم قلة كميات الحليب بالثدي ويكون ذلك نتيجة عدة عوامل منها سوء التغذية.
توضح بعض النساء إن طريقة شفط الحليب قد تكون بصورة خاطئة مما ينتج عنه قلة الحليب عند الشفط.
التجربة الأولى: تذكر سيدة أنها كانت تتبع خطوات شفط الحليب لكنها لاحظت أن الكمية قليلة للغاية، ومن ثم وجدت أن هناك خطأ في جهاز الشفط، لذا اعادت تركيبه مرة أخرى وبالفعل تم ضخ كميات أكبر من الحليب.
التجربة الثانية: تشير سيدة أخرى أن تناولها لحبوب منع الحمل كانت من العناصر المسبب في تقليل كميات الحليب خلال عملية الشفط.
التجربة الثالثة: تحكي أم أن عملية شفط الحليب كانت غير ناجحة بسبب سوء التغذية وهذا بالطبع يؤثر على كمية الحليب في الثديين، لذا تنصح جميع الأمهات بضرورة الاهتمام بوجبات الطعام خلال فترة الرضاعة لأنها عامل هام وأساسي يحمي الأم من الإصابة بمضاعفات جسدية كثيرة.
فوائد شفط الحليب
يساعد جهاز شفط الحليب من ثدي الأم على تجهيز الرضعة حتى يتناولها الطفل في أي وقت وأي مكان، ويمكن تخزينه لساعات بدون ضرر.
تشعر العديد من الأمهات بثقل في ثديها بسبب تراكم الحليب، لذا يمكن الاستعانة بجهاز الشفط.
هناك دراسة توضح أن شفط الحليب يساعد في زيادة إدرار اللبن بثدي الأم، لذا ينصح باستخدامه في حالة نقص كميات الحليب للأمهات.
يساعد شفط الحليب على تخزين كميات منه واستخدامه بشكل مباشر، لكن مع ضرورة حفظ الحليب في الثلاجة حتى يكون صالح الاستخدام.
ينصح جميع الأمهات عند استخدام شفاط الحليب أن تسجل ميعاد الرضعة، فإن ذلك يساعدها على تنظيم الجرعات اليومية.
قد تشعر بعض الأمهات بأضرار نتيجة الاستخدام الخاطئ لشفط الحليب، لذا يجب عند ملاحظة أي عرض غريب أو متعب وقف استخدام الجهاز على الفور.
تهيج الثديين: في بعض الأحيان تلاحظ الأم تهيج أنسجة الثديين بسبب جهاز شفط الحليب نتيجة قوة ضغط الجهاز، ويجب في تلك الحالة وقف الاستخدام واتباع بدائل أخرى كالرضاعة الطبيعية المباشرة أو اللبن الصناعي، مع استشارة الطبيب المعالج.
ظهور التهابات: قد تشعر بعض النساء بالتهابات واحمرار بعد الإفراط في شفط الحليب، لذا لا ينصح بأن يكون الاعتماد كلي على الشفط مع استخدام الرضاعة الطبيعية.
أن عملية شفط الحليب من ثديين الأم من الطرق الآمنة سواء كان بالشفاط اليدوي أو الكهربائي، وأن تناول الرضيع لحليب الأم الطبيعي أفضل من الحليب الصناعي، لأنه يحتوي على فيتامينات مختلفة تساعد في نمو الطفل بصورة صحية.
أن الرضاعة الطبيعية تساعد في إرجاع الرحم لحجمه الطبيعي، وبجانب هذا تحسن من الحالة الصحية للأم.
أما بالنسبة إلى شفط الحليب من الثديين إذ كانت الأم تقوم بالرضاعة الطبيعة مع سحب الحليب فإن ذلك سوف يعيد الرحم لوضعه وحجمة من جديد.
بالإضافة إلى ذلك يجب على الأم أن تهتم بصحتها وتحرص على الالتزام بالرضاعة الطبيعية، لأنها تحمي جسمها وتفيد في بناء جسم الطفل خلال تلك المرحلة.
نصائح زيادة حليب الأم
من الطبيعي أن تشعر الأم بالخوف والقلق بعد الولادة لأنها مرحلة جديدة تعيشها خاصة إذا كان طفلها الأول، وهناك بعض التعليمات التي يجب على الأم اتباعها خلال مرحلة ما بعد الولادة وأهمها التغذية السليمة من أجل زيادة إدرار الحليب.
تناول السوائل: هناك دراسة توضح أن حليب ثدي الأم يتكون من 90% من الماء، لهذا يجب على الأمهات تناول كميات من السوائل ما بين 6 إلى 8 أكواب من اليوم بشكل يومي، بالإضافة إلى ذلك ينبغي التنوع في مصادر السوائل ما بين الأعشاب الطبيعية والعصائر.
زيادة مرات الرضاعة: أشار الأطباء إلى أن أرضاع الطفل عدة مرات خلال اليوم يساهم في زيادة إدرار الحليب بالثديين، وتختلف فترات الرضاعة على المرحلة العمرية للطفل، فقد يكون الفاصل بين الرضعتين ساعة وقد يكون 4 ساعات.
الرضاعة من الثديين: من الضروري على الأم إرضاع صغيرها من كلا الثديين، فذلك يساعد على تحفيز الحليب وفرز كميات كبيرة بالثدي، ويجب تطبيق تلك النصيحة بعد الولادة بشكل مباشر.
الوضعية الصحيحة للطفل: تساعد وضعية الطفل خلال الرضاعة على زيادة إدرار الحليب، ويكون من خلال إمساك الطفل أمام الثدي بالجهة الأمامية على أن تلامس بطن الرضيع مع بطن الأم، على أن يكون جسد الطفل ممسك بطريقة صحيحة.
يفضل أن تضع الثدي في فم الطفل عند فتحه حتى لا تنحني بكامل جسدها، ومن الأحسن أن تنظم الأم جرعات الرضاعة على مدار اليوم.
تعليمات لإدرار حليب الأم
ينصح في أيام الولادة الأولى أن تتبع الأم الرضاعة الطبيعية فهي تحميها من الإصابة بأمراض مختلفة مثل تكيس المبايض، بجانب فوائدها الهامة لصحة الطفل خلال تلك المرحلة.
من الأفضل للأم عند البدء في تأخذ حمام ماء ساخن، لأنه يساعد في تحفيز أنسجة الثدي لإدرار كميات أكبر من الحليب.
يفضل أن تتناول الأم في الصباح الأكلات الصحية حتى يستفاد الطفل منها عند شفط الحليب.
من اللازم في حالة الشعور بألم من جهاز شفط الحليب وقف استخدامه مع التوجه للطبيب.
إلى جانب هذا ستشعر الأم بإدرار الحليب وزيادة الكمية في حالة المداومة على الرضاعة الطبيعية وكذلك على الشفط.
أسئلة شائعة
هل شفط الحليب يعتبر رضاعة طبيعية؟
تقوم الأم بشفط الحليب من ثدييها لإرضاع طفلها، لكن الأفضل أن تتم الرضاعة بصورة طبيعية لأن وضع الطفل على صدر الأم وملامسة جسدها يقوي من الجهاز المناعي ويزيد قوة الترابط بينهما.
كم من الوقت يحتاج الثدي لانتاج الحليب؟
يحتاج الثدي فترة ما بين 3 إلى 5 أيام لإدرار الحليب في الثديين بعد الولادة، وما يحفزه هي التغذية السليمة للأم وتناول كميات كبيرة من السوائل خاصة الماء.
ما هو سبب قلة الحليب عند المرضعة؟
هناك العديد من العوامل التي تؤثر بالسلب على قلة الحليب لدى الأم مثل التدخين وتناول الكحوليات، كما أن تناول أكلات غير صحية تقلل من الحليب لذا ينصح جميع الأمهات المرضعات بتجنب العادات السيئة واتباع نصائح الطبيب.