حسب ما ورد في علم النفس فإن التكوين النفسي والمعرفي للطفل يبدأ قيل أن يتم ولادة الطفل أي عندما يكون الطفل مجرد جنين في رحم أمه فقد يكون لديه سمات خاصة بتكوينه سواء التكوين الجسماني أوالنفسي وتستمر تلك المراحل الخاصة بنمو الطفل الإدراكي والجسدي بينما وهو في مراحل الحضانة والطفولة إلى أن يصبح شاباً.
وفي خلال تلك المراحل يبدأ في أن ينمو متأثراً بكافة العوامل الموجودة حوله لذلك يجب على الأهل أن يكون لديهم إلمام شامل بكافة المراحل التي يمر بها الطفل خلال مراحل نموه المختلفة، لذلك سوف نتناول تلك المراحل بشكل مُفصّل في التالي:
مرحلة ما قبل الولادة
تبدأ تلك المرحلة منذ اللحظة التي يتم فيها تخصيب بويضة الأم، حيث منذ أن يتشكل الجنين في رحم أمه يبدأ في أن يمر بمجموعة من المراحل المسلسلة التي تحتوي على عدة تطورات نمائية.
وعندما تبدأ هذه البويضة المخصبة في المرحلة التي تنقسم فيها حتى تتكاثر وتقوم بتكوين الجنين بصورته النهائية على هيئة إنسان حتى يكون مهيئاً لعملية الولادة والخروج إلى الدنيا والعالم الخارجي بعد أن يكمل الوقت المحدد الذي يحتاج إليه حتى ينمو في رحم والدته.
علماً بإن نمو الجنين يتأثر تماماً بعدة عوامل بيئية خارجية بالإضافة إلى أنه يتأثر بعدة عوامل نفسية داخلية خاصة بالأم ومشاعرها، حتى يستطيع أن يصل إلى مرحلة الولادة التي تعتبر بمثابة مرحلة انتقالية تنقل الطفل من مرحلة الاعتماد الكامل على الأم إلى مرحلة أخرى تُسمى بمرحلة الاستقلال النسبي التي يبدأ فيها الطفل بالتعود على مجموعة من العمليات الحيوية الأخرى.
مرحلة الرضاعة
هذه المرحلة تبدأ منذ ولادة الطفل وتظل مستمرة حتى تتوقف الأم عن تغذية الطفل عبر الرضاعة سواء كانت هذه الرضاعة طبيعية أو عن طريق سبل الرضاعة الصناعية المختلفة، وفي الغالب تستغرق تلك المرحلة حوالي عامين من عمر الطفل.
يمر الطفل خلال هذه المرحلة بعدة تطورات في مختلف الجوانب النمائية عنده وهذا يرجع إلى أن الرضاعة في الأساس ليست مرحلة خاصة بإشباع الحاجة الفسيولوجية للطفل فقط بل أنها تعتبر أحد أهم النوافذ التي تجعل الطفل يستطيع التفاعل بشكل عاطفي مع الأم.
لذلك فإن الاتجاه الذي تسلكه الأم نحو عملية الرضاعة له أهمية كبيرة للغاية في مساعدة الجنين على أن يقوم ببناء الانفعالات الإيجابية أو الانفعالات السلبية الخاصة به، إي فكلما كان تفاعل الأم مليئاً بالحب والحنان والدفء كلما انعكس ذلك على الطفل وأصبح أكثر هدوءً واستقراراً.
أما بخصوص التطورات النمائية المتعلقة بتلك المرحلة فمن الممكن أن نعطي لها مثلاً في نمو الأسنان والتي في الغالب ما تبدأ في الظهور منذ الشهر السادس من عمر الطفل ولكنها من الممكن أن تتأخر في الظهور عند أطفال معينة نظراً لعدة عوامل أخرى.
مرحلة الطفولة المبكرة هي المرحلة التي تُطلق على الأطفال من هم في مرحلة قبل الإلتحاق بالمدرسة، حيث أن هذه المرحلة تبدأ تقريباً عند بلوغ الطفل العام الثالث وحتى بلوغه نهاية العام السادس.
تمتاز تلك المرحلة بإن نمو الطفل فيها يعتبر منخفض إلى حدا ما في عامل السرعة مقارنةً بباقي مراحل النمو، ولكن النمو الخاص بالانفعالات الشخصية يكون سريعاً للغاية مما يجعل الطفل قادراً على أن يتعلم العديد من الخبرات والمهارات الجديدة.
وفي الغالب يكون الطفل في تلك المرحلة قادراً على الاستعداد في أن يبدأ في أن يتحكم في عملية الإخراج بمعنى أصح يصبح الطفل في هذه المرحلة لديه قدرة استعداديه تؤهله على أن يكون مسؤولا عن نفسه ومعتمداً عليها ففي بعض الأمور، بعد إن كان معتمداً على والدته في أغلب السنوات السابقة.
ومن أكثر ما يميز تلك المرحلة لدى الأطفال هي أنهم يكون لديهم قدرة على تجميع أكبر محصلة لغوية ممكنه تجعلهم قادرين على أن يكتسبوا كم كبير من الكلمات الجديدة التي تساعدهم على التحدث بشكل افضل والتعبير عن مشاعرهم ورغباتهم.
تبدأ تلك المرحلة منذ بداية عمر السبع سنوات وحتى نهاية عمر التسع سنوات لدى الطفل وتحتوي تلك المرحلة على مجموعة من رغبات الطفل التي تبدأ في الظهور والتي تبرز قدرة الطفل على الاستقلال عن والديه والاعتماد على نفسه بشكل أفضل.
وذلك يشير إلى أن الطفل في تلك المرحلة المتوسطة من طفولته يبدأ في أن يقوم بتوسيع محيطه الاجتماعي من خلال دخوله المدرسة والتعرف على مجموعات وجماعات مختلفة وبعيدة إلى حدا ما عن البيئة الأسرية والمجتمع العائلي الذي عاش فيه الطفل في سنواته السابقة.
يتمكن الطفل خلال هذه المرحلة من أن يقوم بعدة أنشطة مختلفة والمشاركة في مجموعة كبيرة من الألعاب التفاعلية الاجتماعية أو الرياضية حيث أن مشاركة الطفل في هذه الألعاب تساهم في تشكيل شخصيته وتطويرها بشكل مختلف لإنه في ذلك الحين يكون قادراً على الاختلاط بعدد أكبر من الناس ذي سمات مختلفة عن بعضهم البعض.
يقول مجموعة من علماء علم النفس أن هذه المرحلة تبدأ من سن التسعة أعوام حتى سن 12 عاماً، ويُطلق عليها مجموعة كبيرة من الأسماء منها أنها تُسمى مرحلة ما قبل المراهقة.
لذلك يعتبرها العديد من خبراء علم النفس بمثابة مرحلة تمهيدية وانتقالية للطفل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة والبلوغ، وتمتاز تلك المرحلة بانها ذا سرعة ومعدل نمو بطيء أكثر من المراحل السابقة.
حيث أن في تلك المرحلة يبدأ معدل التمايز والتنميط الجنسي في أن يرتفع بشكل واضح وملحوظ حيث أن في هذه المرحلة تظهر الفروق الفردية الكامنة بين الأطفال نظراً لاختلاف المعدلات الخاصة بالنمو فيما بينهم.
الأسئلة الشائعة
ما الذي يحتاج إليه الطفل حتى ينمو نمواً سليماً؟
يحتاج الطفل لعدة أشياء حتى يصبح شخص سوي من أهم تلك الأشياء هي أنه يحتاج إلى أن يشعر أنه محل اهتمام من قبل والديه وأشقائه وأنهم دائمين الفخر به حتى ولو كان من أجل أنه حقق نجاحاً طفيفاً للغاية، كما أنه بحاجة إلى التشجيع الدائم خاصةً في أوقات الفشل والضعف حتى يصبح ذا شخصية قوية قادرة تخطي الصعاب.
ما هي اسرع مراحل نمو الإنسان؟
تعتبر أسرع مرحلة ينمو فيها الإنسان هي المرحلة الجنينية ويليها مرحلة الشباب حيث أن تلك المرحلة هي التي يكتسب فيها الإنسان الخصائص التي تجعله ناضجاً ومتزناً، علماً بانه من بعد تلك المرحلة يبدأ النمو في أن يكون بطيئا كلما زاد الإنسان في عمره واصبح قريباً من عمر الشيخوخة فأنه في ذلك الحين يصبح معدل النمو لديه بطيئاً للغاية.
ما هو أفضل تقسيم لمراحل النمو؟
نجد أن معظم الآباء والأمهات وخصوصاً الجدد منهم يبحثون عن معلومات حول أطفالهم سواء عن أفضل طرق التربية أو عن مراحل النمو حتى يكونوا متابعين طفلهم هل ينمو بشكل طبيعي أم لا؟، مع العلم أن الإنسان يمر بعدة مراحل حتى يصل لمرحلة النضوج التام والنمو وتشمل تلك المراحل ما يلي مرحلة الطفولة المبكرة ومرحلة الطفولة المتوسطة ومرحلة الطفولة المتأخرة، ويسبق المراحل السابقة المرحلة الجنينية التي تعتبر هي نواة خلق الإنسان في الأساس.
