تليف الرحم هو أحد الأورام التي تنمو في رحم المرأة ولكنه لا يشكل خطر على حياتها ولا يعتبر أحد الأورام السرطانية ويطلق عليه الورم الليفي، وتظهر الأورام الليفية في فترة الخصوبة لدى المرأة فهو أكثر شيوعاً في سنوات الإنجاب .
ومن أهم الأمور المطمئنة للنساء المصابات بتليف الرحم أنها لا توجد أي علاقة بينها وبين الأورام السرطانية ومن غير الممكن أن تتسبب في سرطان الرحم، وتنحصر تطوراتها في أنها من الممكن أن يزيد حجمها، أو يزداد عددها ، لذا ينصح بتشخيص تلك الحالة الطبية في المرحلة المبكرة لسرعة العلاج مما يحد من مخاطر زيادة الورم الليفي الرحمي.
يقول الأطباء أن الورم الليفي الرحمي يتراوح حجمه من بضعة سنتيمترات في حجم حبة البازلاء إلى الأحجام الكبيرة التي تصل لحجم ثمرة البرتقال ، حيث يجب العلاج السريع مع الورم الكبير لأنه يضغط على أعضاء أخرى ويسبب المزيد من المضاعفات.
على الرغم من أن تليف الرحم لا يتحول لورم إلا أن يجب على المرأة الإسراع لعلاجه تجنباً من أن يكبر ويزيد حجمه مسبباً أضرار صحية ، لاسيما للمرأة التي تخطط للإنجاب لأنه يقلل من فرصة الحمل ، أيضاً هناك نساء تحمل لكنها تعاني من حمل ضعيف ويرتفع لديها معدلات الإجهاض خاصة أن الورم يعوق انغراس الجنين في جدار الرحم.
يجب الإشارة إلى أن هناك ثلاثة أنواع من تليف الرحم وفقاً لموقع نموه ، وتلك الأنواع هي الورم الليفي في الرحم ، والورم الليفي داخل جدار الرحم ، والورم الليفي خارج جدار الرحم.
في أغلب الأوقات لا تظهر أي أعراض عند الإصابة بتليف الرحم، حيث تصاب به العديد من النساء دون المعرفة به ، حيث تظهر الأعراض مع الورم الليفي الكبير الحجم ، أيضاً بعض النساء تكشف تليف الرحم بالصدفة حين تؤثر تلك الحالة الطبية على الحمل وتسبب صعوبة الإنجاب أو الإجهاض المبكر ، في حالة ظهور الأعراض تشعر المرأة بما يلي:
زيادة كمية الدم التي تنزل خلال الدورة الشهرية.
زيادة أيام الدورة الشهرية عن المدة الطبيعية لها.
النزيف المهبلي خارج أيام الدورة الشهرية.
نزيف غرير للدورة الشهرية يسبب للمرأة فقر الدم.
الشعور بألم حاد في الجزء السفلي من البطن أي منطقة الحوض.
الإصابة بالإمساك.
إما التعرض لزيادة الحاجة في التبول عن الحد الطبيعي، أو مواجهة صعوبة في القيام بعملية التبول.
الإحساس بألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
في حالات نادرة جدا ومع الزيادة في حجم الأورام الليفية قد يتعرض جسم المرأة لمواجهة صعوبة في توصيل الدم إلى الرحم بشكل كافي مما يؤدي إلى موت بعض الخلايا داخل الرحم مسببة آلام شديدة.
لم تثبت الدراسات والأبحاث حول تليف الرحم أي أسباب واضحة للإصابة بها أو لتحفيز تلك الخلايا للنمو، بالرغم من ذلك توجد بعض الدراسات أشارت إلى أحتمالية وجود بعض الأسباب مثل:
تاريخ وراثي مع الإصابة بتليف الرحم.
حدوث بعض الاضطرابات في إنتاج هرموني الاستروجين و البروجسترون.
تناول بعض الأدوية التي تحفز نمو الأنسجة.
للعرق دور في الإصابة بتليف الرحم حيث أكبر نسبة لتليف الرحم كان بين النساء الأفريقيات.
نزول الدورة الشهرية للبنت في سن مبكر.
السيدات اللواتي يعانين من النقص في فيتامين د.
استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية مثل البرشام أو التحاميل.
يتفق أطباء النساء أن الورم الليفي الرحمي لا يصنف من الأورام السرطانية ، فهو ورم حميد في الرحم سرعان ما يتقلص ويختفي بواسطة بعض الأدوية الطبية ، ويمكن للجوء للجراحة كمنظار الرحم في الأورام من الحجم الكبير.
لقد أشارت الدراسات العلمية إلى انخفاض معدلات تحوله لورم سرطاني ، وليس من المرجح أن يتحول لورم الرحم كما أن لا يساهم في رفع عامل الخطورة بالإصابة بأورام الرحم بمختلف أشكالها وأنواعها.
يختلف تأثير تليف الرحم على الصحة الإنجابية من سيدة لأخرى وفقاً لمقدار الورم الليفي الرحمي ، حيث يمكن لبعض النساء أن تحمل في ظل وجود تليف الرحم ثم تكتشف الإصابة به خلال متابعة الحمل مع طبيب النساء عبر الفحص الطبي.
كما أظهرت الدراسات العلمية وجود علاقة بين انخفاض معدلات الخصوبة وقلة فرصة الإنجاب بإصابة المرأة بالورم الليفي الرحمي ، حيث يعرضها للكثير من المضاعفات مثل الإجهاض في الثلث الأول من الحمل أو موت الجنين داخل الرحم في المرحلة الثانية من الحمل ، بالإضافة إلى انفصال مبكر للمشيمة والولادة المبكرة.
يجب الإشارة إلى الورم الليفي الرحمي أثناء الحمل يسبب ضغط على الجنين مما يسبب ارتفاع في معدلات الإجهاض في الشهور الأولى ويعوق تعشيش الجنين في جدار الرحم.
لذا ينصح المرأة التي تخطط للحمل بأهمية مراجعة طبيب النساء لإجراء فحص عام في الجهاز التناسلي الأنثوي لتأكيد سلامته وعدم إصابته بمشكلة ما مثل الورم الليفي الرحمي تسبب مضاعفات في الحمل أو تجعل وضع الحمل ضعيف وغير مستقر ومهدد بالإجهاض.
بالرغم من أن الأورام الليفية بالرحم لا تشكل أي خطر على صحة المرأة لكنها من الممكن أن تتسبب ببعض المضاعفات للمصابات بها بشكل عام وللحامل بشكل خاص حيث تؤدي إلى:
الإصابة بفقر الدم بسبب نزف كميات كبيرة من الدم، وفقر الدم له العديد من المضاعفات الخطيرة على المرأة حيث يؤدي لقلة الأكسجين في الجسم مما يؤثر على وظائف الجسم بشكل عام ، هذا يسبب سرعة نبض القلب وعدم انتظام التنفس.
توجد بعض الأنواع النادرة من الأورام الليفية التي من الممكن أن تسبب الإجهاض أو الإصابة بالعقم ، كذلك تتعرض يكون الحمل ضعيف وغير مستقر.
من الممكن أن تتسبب الأورام الليفية ببعض المضاعفات الخطيرة مثل: الولادة لمبكرة، وانفصال المشيمة.
خيارات علاج تليف الرحم
لأن الأورام الليفية لا تعد من الأورام الخطيرة أو تسبب الكثير من المتاعب للمصابات بها فيمكنك الاكتفاء بالمتابعة مع الطبيب المختص ففي بعض الأحيان تبدأ الأورام بالتقلص والاختفاء بنفسها دون علاج وخاصة بعد بلوغ سن اليأس.
من الممكن علاج الأورام الليفية عن طريق تناول بعض الأدوية الهرمونية التي يصفها الطبيب.
من الممكن أن يتم استئصال تلك الأورام عن طريق إجراء عملية جراحية.
كما تتوافر أساليب طبية علاجية أخرى مثل حقن الأورام ببعض المواد التي تعمل على تقلصها.
يمكن التخلص من الأورام الليفية عن طريق الكي بالكهرباء من خلال توصيل الكهرباء إلى مكان الأورام.
أسئلة شائعة
هل يمكن الشفاء من تليف الرحم؟
يؤكد الأطباء أن نسبة الشفاء من تليف الرحم مرتفعة حيث تتراوح طريقة العلاج ما بين الأدوية الطبية والتدخلات الجراحية حيث يرشح الطبيب الأفضل وفقاً للحالة الصحية للمرأة ومقدار التليف.
هل يختفي الورم الليفي بدون جراحة؟
يمكن علاج الورم الليفي بدون جراحة من خلال إعطاء المرأة المصابة أدوية تعمل على تقلص حجم الورم واختفاءه ، مع مراقبة الورم بواسطة الفحص الطبي واللجوء للجراحة في حالة عدم الاستجابة للعلاج.
متى يكون تليف الرحم خطير؟
تليف الرحم ليس حالة طبية خطيرة لأن ليس من المرجح أن تتحول لورم ، ولكن تصبح أكثر خطورة للمرأة الحامل لأنها تسبب مضاعفات أثناء الحمل ، أيضاً تصبح خطيرة حين تعاني المرأة من بعض الأعراض مثل النزيف الغزير أو النزيف بين الفترات الشهرية أو التقلصات القوية المؤلمة في البطن.
