يعرف تشوه الجنين أيضاً باسم العيوب الخلقية والتي تعود إلى اختلالات في تكوين الجنين تحدث أثناء تطوره داخل الرحم ، في الغالب تظهر في المرحلة الأولى من الحمل ولكن بعض الأنواع منها تظهر في المراحل اللاحقة بواسطة إجراء الاختبارات الطبية المخصصة للكشف عنها .
تختلف أنواع التشوهات الخلقية للأجنة ما بين العيوب المتعلقة بخلل في شكل وتكوين الجسم ، أو خلل في طريقة أداء وظائف الجسم ، ولكنها تؤثر على الحالة الصحية للجنين كما ترتبط بزيادة عوامل الخطر للوفاة ، ومن ثم إجهاض الأم الحامل.
تهتم النساء الحوامل بمعرفة أعراض تشوه الجنين التي تكون بمثابة إنذار بتلك المشكلة الخطيرة ، ومن ثم المساعدة على البدء في وضع الخطة العلاجية للتعامل مع التشوه أثناء الحمل ، وبالرجوع إلى أطباء النساء أكدوا على عدم وجود أعراض جسدية للأم الحامل تدل على التشوه للجنين.
ولكن تتمثل الأعراض في رؤية أخصائي النساء شكلاً من أشكال التشوه للجنين عبر إجراء الاختبارات الطبية الروتينية مثل الموجات الفوق الصوتية التي تبدأ في الظهور خلال الثلث الأول من الحمل ، بواسطة رؤية اختلالات غير طبيعية في تكوين الجنين داخل الرحم.
تشوهات الجنين متى تظهر
وفقاً لنوع التشوه ، يتوقف وقت ظهوره لوجود أنواع تظهر في الثلاثة أشهر الأوائل من الحمل ، وأنواع أخرى تظهر في المرحلة الثانية أو المرحلة الثالثة ، في المقابل يمكن المفاجأة بتلك المشكلة بعد الولادة أو بعد فترة زمنية من الولادة .
يقول أطباء النساء أن خلال فترة الحمل ولاسيما في المرحلة الأولى حين يبدأ الجنين في التكوين يمكن التعرف عبر الفحص الطبي على التشوهات الشكلية التي فيها عيوب في شكل أو تكوين الجنين ، كما أنها تكون واضحة بمجرد نزول الجنين من الرحم بعد الولادة من رؤية اختلال غير طبيعي في شكل أحد أعضاء جسمه.
في المقابل تظهر التشوهات بوظائف أعضاء الجنين بعد فترة زمنية من الولادة لكونها ترتبط بعيوب تؤثر على تطورات الجنين بسبب عدم قدرة أعضاء الجسم على القيام بمهامها على ما يرام.
يقول الأطباء أن العامل الرئيسي والأول لتشوه الجنين هو العامل الوراثي الذي ينتقل من أحد الأبوين إلى الجنين .
في المقابل ، هناك بعض عوامل الخطورة المرتبطة بزيادة احتمالية حدوث تشوهات الجنين ، لذا ينصح الأم الحامل باتخاذ الإجراءات الوقائية من تلك العوامل لتفادي التشوه.
تجاهل حمض الفوليك أثناء الحمل لاسيما الثلث الأول.
الأدوية المحظورة أثناء الحمل.
التعرض للإشعاعات أثناء الحمل.
التعرض للكيميائيات أثناء الحمل.
التدخين أو الكحوليات أو المخدرات.
إصابة الأم الحامل بعدوى كالإيدز.
الحمل فوق 35 عام.
زواج الأقارب.
على جانب أخر ، ينصح الأم الحامل بعدم تجاهل الاختبارات الطبية في الثلاثة شهور الأولى من الحمل للمساعدة على الاطمئنان على سلامة طفلها من التشوه.
هناك أنواع متعددة من تشوهات الجنين التي تتراوح ما بين البسيطة إلى المتوسطة إلى المزمنة ، وبعضها يرتبط بزيادة عوامل الإجهاض أو وفاة الطفل.
تشوهات القلب.
تشوهات الجهاز العصبي.
تشوهات الجهاز الهضمي.
تشوهات الجهاز البولي.
تشوهات الجهاز العظمي.
تشوهات الفم.
تشوهات صبغية .
تشوهات الجلد.
تشوهات القلب : هي أكثر أنواع التشوهات الخلقية شيوعاً وخطورة مثل (فتحة بين البطينين ، فتحة بين الأذينين ، رباعي فالوت ، ضيق دسامة الشريان الأبهري ، أحادية البطين).
تشوهات الجهاز العصبي : تعرف أيضاً باسم تشوه الأنبوب العصبي ويساعد حمض الفوليك على الوقاية منها مثل (الشوك المشقوق ، صغر حجم الجمجمة).
تشوهات الفم أو الشفاة : تصنف على أنها من التشوهات الخلقية الأكثر شيوعاً مثل (شفة الأرنب).
تشوهات الجهاز البولي : أحد أنواع التشوهات الأقل خطورة مثل (عدم نزول الخصيتين ، انقلاب المثانة ، الإحلال التحتي).
تشوهات الجهاز العظمي العضلي : يؤكد الأطباء أن من التشوهات الشائعة في الحمل بتوأم أو متعدد الأجنة مقارنة بحمل طفل واحد مثل (خلع الورك ، زيادة أو التحام بأصابع اليد أو القدم)
تشوهات صبغية : ترتبط بخلل في كروموسومات الجنين فهي متنوعة الأنواع ولكن هناك أنواع منها أكثر شيوعاً مثل ( متلازمة دوان ، متلازمة إدوارد).
تشوهات الجهاز الهضمي: تعتبر من التشوهات الأقل شيوعاً مثل (انسداد الأمعاء ، الفتق الحجابي).
تشوهات الجلد : تصنف على أنها من التشوهات النادرة الحدوث مثل ( الوحمات الوعائية ، الأورام الوعائية اللمفاوية).
التغذية السليمة مهمة أثناء الحمل لدورها الأساسي في إمداد الجنين بالمعادن والفيتامينات للمساعدة على تطوره بشكل طبيعي .
في المقابل على الأم الحامل الابتعاد عن بعض الآكلات التي أشارت الدراسات العلمية أنها من أسباب التشوه للجنين مثل (المأكولات البحرية العالية الزئبق ، الطعام النيء ، اللحوم المصطنعة ، لحوم الأعضاء الداخلية كالكبد ، الأطعمة الغير مبسترة ، الخضروات الغير مغسولة).
يذكر أن تلك الأطعمة غير صحية وتكون مخاطرها أكثر من فوائدها لأنها تسبب العدوى للأم الحامل التي من الممكن أن تصل للجنين ، كما أن العدوى أثناء الحمل من أسباب التشوهات الخلقية للجنين.
كيف أتجنب تشوهات الجنين
هناك بعض النصائح المقدمة من الأطباء للمساعدة على الوقاية من التشوهات الخلقية للجنين بقدر الإمكان لإنجاب طفل سليم.
المتابعة المنتظمة مع الطبيب المختص للحصول على الاستشارة الطبية منه التي تساعد على الوقاية من التشوهات مثل إدارة الحالات الطبية المرتبطة بالتشوه مثل العدوى ، كما أنه يساعد على التشخيص المبكر للمشكلة للتعامل معها أثناء الحمل .
تناول فيتامينات ما قبل الولادة بالإضافة إلى فيتامين حمض الفوليك لدوره الأساسي في التطور الطبيعي للجنين والوقاية من التشوهات الخلقية.
مع زواج الأقارب ، ينصح بإجراء الاختبارات الطبية التي تساعد على التعرف على توافر العامل الوراثي للتشوهات الخلقية عند حدوث حمل ، في حالة توافر العامل الوراثي يفضل عدم الحمل بشكل طبيعي ، مقابل أن يكون الحمل بواسطة الحقن المجهري لوجود تقنيات تساعد على الفحص الوراثي للجنين لترجيع جنين خالي من الأمراض الوراثية أو التشوهات الخلقية.
الابتعاد عن التدخين أو الكحوليات أو المواد المخدرة أو التعرض للإشعاعات أو الكيميائيات لأنها أحد أسباب التشوهات الخلقية .
عدم تناول أي أدوية طبية بدون وصفة طبية لوجود بعض العلاجات المحظورة أثناء الحمل لكونها تسبب تشوهات بالجنين وقصور في تكوينه داخل الرحم.
أسئلة شائعة
كيف اعرف ان جنيني لا يعاني من تشوهات؟
ينصح بإجراء الاختبارات الطبية المخصصة للكشف عن التشوه الخلقي للاطمئنان على الجنين مثل السونار ، أو فحص الزغابات المشيمائية أو بزل السلي ، كما أن في بعض الأحيان يلجأ الأطباء للتصوير بالرنين المغناطيسي لدقته في الكشف عن هيكل النخاع الشوكي والدماغ.
ما هو الاكل الذي يسبب تشوهات الجنين؟
هناك بعض الآكلات المسببة لتشوه الجنين مثل الأسماك العالية الزئبق أو الأطعمة النبئة أو اللحوم المصطنعة أو الأطعمة الغير مغسولة أو المأكولات الغير مبسترة ، ويجب الابتعاد عنها خلال فترة الحمل.
في أي شهر تظهر تشوهات الجنين؟
عادة تظهر التشوهات الخلقية في الثلث الأول من الحمل ، ولكن بأحيان أخرى تتأخر في الظهور إلى المرحلة الثانية ما بين الأسبوع 12 إلى الأسبوع 24 ، أو المرحلة الثالثة ما بين الأسبوع 24 إلى الأسبوع 40.
