يبدأ الآباء والأمهات في الاهتمام بمتابعة التغير الذي يطرأ على الطول الخاص بطفلهم بداية من السنة الأولى له، حيث إن طول الطفل في عامه الأول قد يصل إلى 25 سم تقريباً، وبعد ذلك يبدأ معدل الطول في أن يزداد بطريقة غير ملموسه كالعام الأول للطفل، ومن هنا تبدأ الطفرة في الكبيرة في النمو بإن تحدث وخاصةً في وقت البلوغ الذي يكون بين العام الثامن وحتى العام الثالث عشر لدى الفتيات، بينما يكون وقت البلوغ لدى الذكور يتراوح من بين العام العاشر وحتى العام الخامس عشر، ومن هنا سوف نتناول معكم عدة أعراض تبرز بإن هناك زيادة في الطول سوف تطرأ على الأطفال عبر النقاط الأتية:
شعور الطفل الدائم بالجوع: عندما تزيد حاجة الطفل للطعام بشكل ملحوظ بمعدل أكثر من المعتاد فهذه تُعد إشارة على أن عوامل النمو لديه فعالة للغاية في تلك الفترة، حيث إن حاجات الطفل الغذائية تتزايد بالتوازن مع طفرات النمو التي يمر بها الطفل، وفي الغالب قد تستمر طفرات النمو لدى الطفل ما بين 24 شهراً وحتى 36 شهراً.
صُغر السراويل على الطفل بشكل مفاجئ: وهذا يشير إلى أن أقدام الأطفال تنو في تلك الفترة علماً بإن الأطفال أقدامهم تنمو قبل جذوعهم وهذا وفقاً لما ورد في دراسة علمية أجريت في جامعة ساسكاتشوان التي ورد فيها بانه يمكن أن تم الاستعانة بمعلومات حول طول الساق وطول الجذع الخاص بالطفل خلال عملية التنبؤ بالعمر الذي قد يصل إليه الطفل وذروة السرعة الزائدة في الطول التي سوف تطرأ على الطفل.
وصول الطفل لسن البلوغ: يتعرض الطفل لعدة تغيرات في طوله حين وصوله لسن البلوغ، حيث في تلك الفترة تطرأ عليه عدة عوامل جينيه تجعله يطول بشكل أسرع.
النوم بشكل مفرط: عندما تلاحظي بإن طفلكِ لديه رغبة في أن ينام وقت أطول من المعتاد يجب أن تعلمي بإن هذا يشير إلى أنه سوف يبدو عليه علامات نمو الطول في الأيام المقبلة وذلك نظراً إلى أن خلال فترة النوم تبدأ الهرمونات المسؤولة عن النمو لتصل إلى ذروتها وخاصةً خلال الفترات الليلية.
زيادة في معدل الوزن: وذلك نظراً إلى أن الطفل خلال فترة النمو تبدأ كتلته العضلية في أن تنمو، بالإضافة إلى أن العظام الكامنة في مختلف أنحاء جسمه تبدأ في النمو هي الأخرى وكل هذا بالطبع ينعكس على وزنه فيصبح ذا معدل وزن مرتفع بعض الشيء.
مرور الطفل بعدة تغيرات سلوكية: تبدأ سلوكيات الطفل في مرحلة النمو في أن تبدو متغيرة بعض الشيء فقد يبدأ الطفل في القيام بعدة تصرفات طائشة من الممكن أن تجعله يتعرض لحوادث أو إصابات لا قدر الله.
توجد عدة إرشادات ونصائح يجب أن تُتبع من قبل الأهل في حال إن لاحظوا بإن أطفالهم أصبحت تبدو عليهم علامات وأعراض زيادة الطول بشكل واضح، ومن أبرز تلك النصائح ما يلي:
الالتزام بنظام صحي متوازن
يجب على الأهل التركيز جيداً في نوعية الأغذية التي يقوموا بإطعام أطفالهم بها، حيث أن الطفل الذي يتناول أطعمة غذائية صحية مليئة بكافة العناصر المفيدة والفيتامينات الضرورية للجسم يكون هذا الطفل متمتعاً بصحة جيدة للغاية تجعله ينمو بشكل صحيح ومتوازن.
لذلك يجب على الأهل التأكد من أن طفلهم يتناول بشكل يومي حصة مناسبة من كافة الأطعمة المفيدة، أي أن الأهل يجب أن يتأكدوا بإن الطفل يتناول يوميا حصة كافية من الأغذية المليئة بالبروتين والمعادن.
علماً بإن تلك المعادن والفيتامينات تحفز تماماً نمو الطفل وتجعله يزداد طولاً ووزناً بشكل طبيعي أثناء فترات نموه المختلفة.
التأكد من ممارسة الطفل للرياضة باستمرار
تُعد الرياضة من أهم الأشياء التي يجب على الطفل ممارستها في بداية مرحلته العمرية، وذلك نظراً للفوائد العديدة التي تتركها الرياضة على أجسام الأطفال وصحتهم.
حيث إن الرياضة تحمي الطفل من أن يُصاب بالسمنة المفرطة وتجعله يبدو بجسم معتدل ومتوازن بمعنى أصح أن الرياضة تعمل على توزيع كافة الدهون الموجودة في جسم الإنسان على مختلف أنحاء الجسم بحيث لا تكون الدهون مرتكزة في منطقة واحدة دون الأخرى.
إلى جانب أن هناك عدة رياضات تساعد الطفل في أن يزداد طوله خلال فترة النمو، وهذه الرياضات أشارت إليها عدة دراسات علمية عديدة حول الدور الرئيسي لها في زيادة معدلات طول الأطفال.
ومن أهم الأمثلة على الرياضات التي من الممكن أن يمارسها الأطفال وتصلح لهم بكافة أعمارهم من دون أن تشكل أي نوع من الخطر عليهم، هي رياضة المشي أو رياضة ركوب الدراجات أو التزلج، وغيرها من الرياضات الأخرى التي تجعل الطفل يتحرك.
والجدير بالذكر بإن الرياضة لها عدة فوائد أخرى خاصة بالأطفال ومن أبرز تلك الفوائد بانها تعمل على تخليص الأطفال من الوخم الذي يصيبهم، وتجعلهم يبدون بشكل حيوي ونشط.
يحتاج الطفل لعدة ساعات في اليوم الواحد يريح فيها جسده، فعلى سبيل المثال يحتاج كل طفل لمعدل متوسط من ساعات النوم يتراوح من بين 10 ساعات وحتى 12 ساعة كحد أقصى.
حيث إن في فترات نوم الطفل تحصل كافة الأعضاء الموجودة في جسمه على الراحة التامة طوال فترة نومه وهذا يساعد الهورمونات الخاصة بالنمو بإن تفرز في الجسم بشكل متوازن وصحي، لذلك نجد أن غالبية الأطباء ينصحون بضرورة الالتزام الأهالي بتنظيم أوقات نوم الأطفال نظراً لأهمية نوم الأطفال في الساعات الليلية أكثر من الساعات النهارية.
أسئلة شائعة
ما هو الشيء الذي يطول الاطفال؟
هناك عدة عوامل تساعد على زيادة الطول لدى الأطفال على الرغم من أن العامل الجيني هو وحده المسؤول عن الطول لدى الأطفال إلا أن هناك عدة طرق تساعد على تحفيز نمو الطول لدى الأطفال أبرزها ما يلي: – الانتظام بنظام غذائي صحي. – النوم بشكل متوازن لمدة كافية لا تقل عن ثمانية ساعات في اليوم الواحد. – الحرص على تناول المكملات الغذائية المليئة بالفيتامينات. – العمل على ممارسة تمارين الإطالة ولكن تحت إشراف مدرب لياقة بدنية جيد.
ما هي الاكلات التي تساعد على الطول؟
يوجد مجموعة من الأكلات التي تحفز الهرمون المسؤول عن الطول لدى الأطفال، تتمثل تلك الأكلات في الأتي: – اللفت الذي يُعد غنياً للغاية بكافة هرمونات النمو التي تساعد على تطويل قامة الأطفال. -السبانخ نظراً لأنها غنية جيداً بعنصر الحديد. – غالبية أنواع الفاكهة المتنوعة. – اللحوم الحمراء والبيضاء. -عدة أنواع من الخضروات كالجزر على سبيل المثال. – الحرص على تناول حصة يومية مناسبة من البروتين، فيجب أن يتناول الطفل البيض والحليب بشكل يومي.
هل البرتقال يزيد الطول؟
نعم، وذلك نظراً إلى أنه من أهم الفواكه التي تتمتع بانها غنية للغاية بفيتامين ج وفيتامين c اللذان يؤديان دوراً بارزاً وهاماً للغاية في مساعدة الطفل على أن ينمو بشكل صحيح من خلال تأثير كلا الفيتامينات على تقوية وتطوير العظام الكامنة في جسم الطفل.
