هل الحامل بولد تحب الحلو ، الأكل الحلو من أنواع المأكولات التي تشتهي إليها الكثيرات من النساء الحوامل حيث تم ربطه بجنس الجنين ، وهو ما نتحدث عنه اليوم عبر موقع أنا مامي ، كما تناول الأكل الحلو أثناء الحمل ما بين الفوائد والمخاطر ، إليكم التفاصيل فتابعونا.
يعتقد البعض أن الاشتهاء على الأكل الحلو أثناء الحمل من علامات الحمل بولد ، وسوف نوضح حقيقة الأمر وتأثير نوع الجنين على وحام الأم الحامل.
في الحقيقة ، هناك بعض الاعتقادات القديمة أن الوحام عند الحامل يختلف حسب نوع الجنين حيث يكون الوحام على الأكل الحلو من علامات الحمل بفتاة وليس بولد ، ولكن الوحام على المالح والتوابل ورقائق البطاطس من علامات الحمل بذكر ، ولكن تلك المعلومات ليس لها أدلة علمية.
يشير الأطباء أن نوع الأكل أثناء الحمل لا يرتبط بنوع الجنين سواء كان ذكر أو أنثى ، ولكن يظهر نوع الجنين من خلال الخضوع إلى الفحص بالموجات الفوق الصوتية ما بين الأسبوع 16 إلى الأسبوع 20 ، حيث يتم أثناء الاختبار فحص العضو التناسلي للجنين ، إذ يشير القضيب إلى الحمل بولد بينما يشير البظر والشفرتين إلى الحمل بفتاة.
حسب الدراسات العلمية التي أجريت على عينة كبيرة من النساء الحوامل اتضح أن هناك اختلافات واضحة فيما يتعلق بالوحام ، ولكنها ليس لها علاقة بنوع الجنين ، إذ يعود إلى التغير الهرموني وتأثيره على الأم الحامل واستجابتها له.
كما توصلت دراسة علمية أخرى أن افتقار جسم المرأة الحامل لنوع من المعادن أو الفيتامينات يجعلها تشتهي لذلك الأطعمة الخاصة به على سبيل المثال الوحام على مشتقات الحليب من علامات افتقار الجسم للكالسيوم.
الأكل الحلو أثناء الحمل
ينصح الأطباء الأمهات الحوامل بالتقليل من الأطعمة الحلوة لأنها غنية بالسكريات ، الأمر الذي يزيد من مخاطر الإصابة بداء سكر الحمل ، ولهذا نوضح هل من الآمن استهلاك الأكل الحلو في الحمل .
بشكل عام ، يمكن للأم الحامل تناول الأطعمة السكرية ولكن بنسبة معتدلة مع مراقبة مستويات سكر الدم بصورة منتظمة ، أما في حالة الإصابة بداء السكر من النوع 2 أو بداء سكر الحمل يجب مناقشة الطبيب في ذلك الأمر ، إضافة لتناول الأدوية المنظمة لنسبة السكر .
حين الرغبة في الأكل الحلو أثناء الحمل يجب الابتعاد عن الأصناف التي تحتوي على السكر المكرر مثل البسكويت والكعك والحلوى ، على أن يتم تناول السكريات الطبيعية الموجودة في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ، وهذا هو الخيار الآمن أثناء الحمل.
يؤدي تناول كميات كبيرة من السكريات أثناء الحمل إلى العديد من الأضرار والمضاعفات للأم الحامل ، وهو ما يتطلب استهلاك الكمية المعتدلة .
تفاقم أعراض الحمل : يشير الأطباء أن ارتفاع مستويات السكر في دم الأم الحامل يرتبط بتفاقم بعض أعراض الحمل مثل تقلبات المزاج والتقيؤ والحموضة المعوية والانتفاخ .
زيادة تعب الحمل : هناك ارتباط بين المستويات المرتفعة من السكر وبين الشعور بالتعب والخمول والكسل والميل للنوم أثناء الحمل.
نقص التغذية : يؤدي الاشتهاء لتناول كمية كبيرة من الأطعمة السكرية إلى إضافة إلى النظام الغذائي سعرات حرارية كبيرة تتعارض مع التغذية السليمة ، لكونه يؤثر على الحصص اليومية من المأكولات الصحية.
زيادة الوزن : تحتوي الأطعمة السكرية على نسبة كبيرة ومرتفعة من السعرات الحرارية ، الأمر الذي يؤدي لاكتساب الوزن بصورة سريعة أثناء الحمل والإصابة بالسمنة ، ويجب الإشارة أن السمنة عامل من عوامل الكثير من المضاعفات أثناء الحمل.
مشاكل صحية : أن أخطر المضاعفات الناتجة عن الإكثار من الأطعمة الحلوة في الحمل الإصابة بسكر الحمل أو مقدمات الارتعاج ، وهما من المشاكل الخطيرة لكل من الأم والجنين.
يوصى الأمهات الحوامل بمراقبة سكر الدم من حين لأخر أثناء الحمل لأن المستويات المرتفعة لها أضرار صحية لكل من الأم والجنين ، وسوف نوضح ذلك.
أن المستويات المرتفعة من السكر تعتبر إلى الجنين عبر المشيمة ، وهو ما يؤدي لارتفاع مستويات السكر في دم الجنين ، ومن ثم زيادة مستويات الأنسولين عند الجنين ، وهو ما يؤدي لبعض الأضرار مثل عملاقة وزن الجنين والولادة المبكرة والولادة القيصرية.
يمكن أن يولد الطفل مصاب بداء السكري ويمكن أن يصاب به في سن صغير ، والتي تعتبر من مضاعفات ارتفاع سكر الدم للأم الحامل ، خاصة مع الإصابة بداء السكر من النوع الثاني أو بسكري الحمل.
لقد أظهرت دراسة علمية أن ارتفاع مستويات السكر للأم الحامل يؤثر على الطفل بالمدى البعيد ، حيث يؤدي إلى التأثير السلبي على النمو المعرفي.
تبدأ حركة الجنين من الشهر الرابع من الحمل وبالتحديد من الأسبوع 14 ، ويمكن أن تتأخر مع بعض الأمهات الحوامل إلى الأسبوع 20 ، ولكن تم ربط الأكل الحلو على حركة الجنين على النحو التالي:
تعتبر حركة الجنين من علامات تطوره بالشكل السليم ، وهو ما يتطلب بصورة دائمة أن تحرص الأم على مراقبة ركلاتها طفلها النامي ، لأن ضعف الحركة أو توقفها فجأة من المؤشرات الخطيرة التي تتطلب الرجوع للطبيب المختص للتشخيص ثم العلاج.
لقد أظهرت الداسات العلمية أن الأكل الحلو أثناء الحمل يزيد من مستويات الطاقة عند الجنين ، وهو ما يؤدي لزيادة الحركة والركلات من الجنين في بطن الأم ، كما أنها طريقة يمكن أن تتبعها الأم الحامل في حالة شعورها بضعف حركة الجنين ، حيث أن بمجرد تناول وجبة غنية بالسكر يبدأ الجنين في الحركة.
نظراً لمخاطر استهلاك الأطعمة الحلوة في الحمل لأنها تزيد من مستويات السكر في دم الأم والجنين وتسبب الكثير من المضاعفات يقترح الأطباء البدائل :
تقسيم الوجبات اليومية إلى ستة وجبات على أن يكون الفرق الزمني بين كل وجبة وأخرى ساعتين أو ثلاثة ساعات ، على أن تحتوي الوجبة الواحدة على كمية صغيرة من الأطعمة الصحية ، ويكون الهدف من ذلك الشعور بالشبع وكبح الشهية ، لأن هناك ربط بين الاشتهاء على الأكل الحلو والشعور بالجوع.
التنويع بين المأكولات الصحية التي تلبي احتياجات جسم الأم والجنين كمشتقات الحليب والحبوب الكاملة والبقوليات والدواجن والأسماك واللحوم الحمراء والفواكه والخضروات.
الابتعاد عن مصادر الأطعمة الحلوة التي تحتوي على السكر المكرر مثل المشروبات الغازية والكيك والكعك والبسكويت والآيس كريم .
الحرص على تناول حصص يومية من الخضروات الورقية الخضراء ، فهي من الخيارات الجيدة والبدائل المثالية للمأكولات الحلوة الغنية بالسكر.
تناول ثلاثة حبات إلى خمسة حبات من الفواكه يومياً فهي تحتوي على السكريات الطبيعية ، على أن يتم الابتعاد عن عصير الفاكهة لأنه يحتوي على نسبة أعلى من السكريات مقارنة بتناولها كثمرة.
