تمارين لعلاج تشتت الانتباه عند الأطفال

سلفانا نعوم 20 سبتمبر، 2022
تمارين لعلاج تشتت الانتباه عند الأطفال

تمارين لعلاج تشتت الانتباه عند الأطفال

تشتت الانتباه أحدى الحالات الطبية التي يعاني منها نسبة من الأطفال الذكور أو الإناث ، إذ يعاني الطفل من ضعف التركيز بشكل يؤثر على مهاراته وقدرته على التحصيل المدرسي أو التواصل الاجتماعي ، إلى جانب تجاهل التفاصيل وزيادة نسبة الأخطاء ، وتكون الخطة العلاجية تجمع بين الأدوية الطبية والعلاج السلوكي وأداء بعض التمارين التي من شأنها تزويد قدرة الطفل على التركيز والانتباه ، في السطور التالية نوضح تمارين لعلاج تشتيت الانتباه والتي تعد أحدث الطرق العلاجية الأكثر فعالية.

تمرين نسخ الصور

  • يعد تمرين نسخ الصور من أفضل أنماط التمارين المعالجة لضعف الانتباه ، بحيث يتم تعريض الطفل لرسمة معينة بسيطة لفترة زمنية تمكنه من الإلمام بتفاصيلها ثم  إبعاد الرسمة عن أعين الطفل ، بحيث يكون على الطفل رسم صورة متشابهة بقدر الإمكان منها حسب ما تذكره في عقله.
  • من خلال مقارنة الصورتين يتم تقييم قدرة الطفل على التركيز كما يساعد ذلك التمرين على تنمية المهارات الفنية للطفل ، إذ أن تكراره يساعد الطفل بشكل تدريجي وملحوظ على علاج تشتيت الانتباه ويساعده على التركيز لفترة زمنية طويلة.

تمرين الخيال

  • يقول الخبراء أن تمرين الخيال يعتمد على مساعدة الطفل على توسيع مداركه بتكوين صورة ذهنية خيالية بداخله بشكل منتظم لمساعدته على تنظيم الأحداث والمعلومات واتخاذ القرارات ، بحيث يساهم في زيادة قدرة الانتباه والتركيز.
  • على سبيل المثال ، يقوم الطفل بتخيل نفسه يخرج من المنزل ويسير في الطريق وصولاً لأحد المحال التجارية لشراء بعض المتطلبات ، بحيث يساعده ذلك التمرين على قوة التركيز في المكان والزمان وتصوير الأحداث وتفاصيل المكان داخل ذهنه مما يساهم في تزويد وقت قدرته على الانتباه.

تمرين الرقص

  • يساهم تمارين الرقص المختلفة بأنواعها كالزومبا أو الجاز على تنشيط الدماغ بشكل يساعد على زيادة القدرة على الانتباه والتركيز ، وتكون من الطرق العلاجية الفعالة لعلاج تشتيت الانتباه.
  • ويمكن تشغيل مقطع لأحد الرقصات وتشجيع الطفل على تطبيق حركات الرقصة ، أو اشتراك الطفل بأحد المراكز المتخصصة لتعليم الرقص.

تمرين اليوجا

  • تمرين اليوجا من التمارين الفعالة التي يوصى بها الأطباء لعلاج اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الطفل بحيث تساعد على استرخاء الذهن وتحسين الحالة النفسية مع تنظيم السلوكيات وتزويد القدرة على التركيز والانتباه من خلال دعم صحة الدماغ.

تمرين العد

  • تمرين العد من التمارين المعالجة لضعف الانتباه كما تنمي مهارات الطفل في علم الرياضيات ، حيث يقوم الطفل بعد الأرقام الحسابية وفقاً لما تعلمه من الكبير إلى الصغير ، بحيث يقول 5 ، 4 ، 3 ، 2 ، 1 ، بدلاً أن يقول الطريقة المعتادة 1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 5.

للمزيد تابعي مقال سبب فرط النشاط عند الأطفال وأعراضه وعلاجه مجرب

ألعاب لعلاج تشتت الانتباه

يقضي الطفل أسعد أوقاته في اللعب التي تعد وسيلة للتسلية والترفيه ، بزيارة أحد محال الألعاب يمكن شراء الألعاب التي تساعد على تنشيط الدماغ لعلاج تشتيت الانتباه للطفل ، حيث نقدم على أبرز أنواعها حسبما يقول الخبراء :

لعبة أُحجية الصور المقطوعة

  • تعد تلك اللعبة من أقوى ألعاب الذكاء للطفل بحيث تعتمد على صورة كبيرة يقوم الطفل بالتحقق منها بشكل جيد لعمل صورة متشابهة منها تماماً .
  • إذ يكون معه عدد كبير من القطع الصغيرة التي يقوم تركيب قطعة قطعة لملء الفراغ حتى أن تنتهي جميع القطع الصغيرة التي تساعد في النهاية على تكوين صورة كبيرة متشابهة تماماً .
  • يقول الخبراء أنها من الألعاب التي تزيد من قوة التركيز والانتباه مع تنمية المهارات البصرية والخيالية والذهنية .

لعبة الخط المستقيم

  • تعد أحد الألعاب البسيطة لكن تأثيرها فعال لتقوية التركيز ، حيث يقوم أحد الأبوين برسم خط مستقيم طويل على الأرضية ، ثم يقوم الطفل بالسير عليه بشرط أن يمشي بشكل منتظم دون أن يخرج عنه.

لعبة الشطرنج

  • تعد لعبة الشطرنج من الألعاب التي تنمي الذكاء وتزيد من القدرة على الانتباه والتركيز لفترات زمنية طويلة كما تساعد على ربط المعلومات والانتباه إلى التفاصيل .

لعبة الفروقات

  • تعد لعبة الفروقات من الألعاب المنزلية السهلة التي تعالج تشتيت الانتباه ، بحيث يتم تعريض الطفل لصورتين بوقت زمني كافي للتركيز فيهما حسب عمر الطفل ، إذ يقوم الطفل بالانتباه الجيد في الصورتين لتحديد الفروق بينهما.

تابعي مقال عالجت ابني من فرط الحركة

تجربتي مع تشتت الانتباه

  • تقول أحد تجارب الأمهات أن طفلها كان يعاني من تشتت الانتباه بحيث نصحها الطبيب بممارسة بعض التمارين وتزويد مهارات الطفل بتعليمه موهبة جديدة.
  • حيث لجأت إلى الموسيقى لشعورها بميل الطفل لها كما أنها من الأنشطة التي تعمل على تنشيط الدماغ لأنها تقوم بإفراز هرمون الدوبامين التي يزيد من التركيز ويبعد العناصر المحفزة للتشتت .
  • كما أرشدها الطبيب بأهمية تمرين التنفس الذي يقوم بتقوية التركيز من خلال دعم صحة الدماغ ، بحيث يجلس الطفل على أريكة في وضع مستقيم ويتنفس الشهيق والزفير مع التركيز على فكرة أو موقف معين وقت التمرين.

أنشطة لأطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه

  • يقدم الخبراء مجموعة متنوعة من الأنشطة والنصائح للأهل لمساعدة الطفل على علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه التي تكون أحد الاضطرابات العصبية التي تظهر على الطفل قبل سن 12 .
  • تشجيع الطفل على التركيز في موقف معين لفترة زمنية للتأمل فيه ، مما يساهم في توسيع المدارك الذهنية بشكل ينشط الدماغ لزيادة القدرة على الانتباه ، بحيث يساعد ذلك التمرين على إبعاد الأفكار التي تشتت التركيز.
  • تشجيع الطفل على تنظيم وقته وأنشطته اليومية بحيث يقوم بمهمة واحدة في وقت واحد مع الابتعاد عن المهام المتعددة في نفس الوقت مما يزيد من القدرة على التركيز.
  • أشارت الدراسات العلمية أن تحسين جودة النوم للطفل من التعليمات المهمة لعلاج فرط الحركة وتشتيت الانتباه.
  • يجب على الأبوين مراقبة سلوك الطفل وتشجيعه على إدارته بشكل يساعد على علاج فرط الحركة ، مع مراقبة سلوك الطفل في التعامل مع المواقف لمساعدة على اتخاذ القرار السليم.
  • تشجيع الطفل على الجلوس على كرسي في منتصف المنزل بحيث يُطلب منه الإبقاء على الكرسي لفترة زمنية لا تقل عن نصف ساعة التي تكون من التمارين الفعالة لعلاج فرط الحركة.

التغذية السليمة لعلاج فرط الحركة وضعف الانتباه

  • النظام الغذائي من الأمور الهامة التي تعالج فرط الحركة وضعف الانتباه بحيث يجب تغذية الطفل بالأكلات المنشطة للدماغ مثل الفواكه والخضروات واللحوم والدجاج والبيض والمكسرات ، إلى جانب مشروبات الأعشاب كالنعناع أو الحلبة بسبب دورها في تهدئة الأعصاب لتقليل أعراض فرط الحركة.
  • يفضل التقليل أو الابتعاد عن الأطعمة الغنية بمادة الكافيين كالقهوة أو الشيوكولاته لأنها تزيد من أعراض فرط الحركة للطفل ، كذلك السكريات لأنها تمنح الطفل طاقة كبيرة لفرط الحركة.

أعراض تشتت الانتباه عند الأطفال

هناك بعض الأعراض التي يجب على الأبوين الانتباه إليها لأنها تشير إلى معاناة طفلهم من حالة طبية (تشتت الانتباه) يجب فيها مراجعة الطبيب المختص.

  • صعوبة في التركيز بشكل مستمر ومتكرر في شتى الأمور الحياتية.
  • يجد الطفل صعوبة في التركيز لفترة زمنية طويلة.
  • يعاني الطفل من صعوبة في استماع وتنفيذ التعلميات .
  • صعوبة التركيز في الدراسة مما يؤثر سلبياً على التحصيل والمستوى التعليمي.
  • صعوبة في أداء الوجبات المدرسية ، فدائما يحتاج للدعم والمساعدة.
  • يعاني الطفل من صعوبة في التواصل الاجتماعي مع أسرته أو أصدقائه أو المجتمع.
  • صعوبة التركيز في الكثير من التفاصيل المهمة.
  • صعوبة في تنظيم المهام اليومية .
  • غالباً يميل الطفل إلى نسيان الكثير من الأمور .
  • يعاني الطفل بمشكلة فقدان الثقة بالنفس .