كيفية علاج مرض الصفار عند حديثي الولادة بطريقة سريعة

Amal Abdullah 23 يونيو، 2020
كيفية علاج مرض الصفار عند حديثي الولادة بطريقة سريعة

علاج مرض الصفار عند حديثي الولادة بالتفصيل ، الصفار عند الأطفال المولودين حديثاً أو المعروف طبياً باليرقان هي من الظواهر الشائعة والأمراض التي تصيب الرُضع بعد الولادة والكثير منهم المولودين قبل موعدهم أو المواليد الطبعيين وأغلب الرُضع تظهر عليهم أعراض الصفار أو اليرقان بعد الأسبوع الأول من الولادة وقد تصل الإصابة في شدتها إلى اليوم الثالث أو الخامس من الولادة وكلما ولد الجنين مبكراً عن موعده في فترة الحمل كلما زادت معها فترة الصفار التي يمر بها الطفل بعد الولادة.

تأثير الصفار على الرُضع حديثي الولادة

  • الأطفال الرُضع الذين يُصابوا بالصفار او اليرقان في فترة ما بعد الولادة هم أكثر بكثير من الأطفال الأكبر عمراً من ذلك وفسره الكثير من الأطباء بالعديد من التفسيرات ومنها أن لبن الأم في الفترة الأولي من بعد الولادة لا ينتج كميات مناسبة تكفي حاجة الطفل من اللبن وقد يؤدي هذا إلى قلة عمل الامعاء وإفراز البيليروبين أقل في المعدة وكثيراً ما يكون في لبن الأم مكونات تعمل على تبطيء عمل البيليروبين وعمله في الكبد وتحوله في الأمعاء من البيليروبين مباشر إلى بيليروبين غير مباشر يتم امتصاصه في الدم والرضاعة المكثفة تزيد من حليب الأم على مدار اليوم وتعمل على تقليل افراز البيليروبين في خلال الرضاعة.[1]
  • وبالنظر إلى مسببات إفراز البيليروبين وزيادته في الجسم بشكل غير مباشر في أثناء الولادة يعتمد على ان جسم الطفل يحتاج إلى البيليروبين كنوع من مضادات الأكسدة لأن مستويات مضادات الأكسدة يكون منخفض في هذه المرحلة العمرية من عمر الطفل ومن السهل قياس نسبة البيليروبين في جسم الطفل أو اليرقان والصفار من خلال الجلد أو من فحص الدم ومن دون الحاجة إلى اختراق الجلد.
  • قد يزيد معدل البيليروبين في جسم الأطفال حديثة الولادة نتيجة للإصابة ببعض الأمراض وعادة ما تكون الإصابة غير فسيولوجيه؛ والزيادة في تحلل الدم في فترة الولادة له التأثير الكبير على أنظمة التحلل والربط للبيليروبين الذي يظهر في دم الطفل بعد اليوم الأول من الولادة.

أضرار مرض الصفار على الطفل الرضيع

  • وقد يؤدي إلى تدمير خلايا الدم الحمراء وقد يكون بسبب إنتاج جسم الأم إلى مضادات لكريات الدم الحمراء في دم الطفل وعادة ما تكون فصيلة دم الأم سلبية وقد تتسبب في إنتاج أجسام مضادة في جسم الطفل ويحدث أن يتم إنتاج الأم المضادات بعد أن تصل إلى خلايا الدم الحمراء من الطفل إلى مجرى دم الأم وهذه الظاهرة من الظواهر الطبيعية في فترة الحمل وتزداد عند الولادة أو في عمليات الإجهاض.
  • ولذلك وحتى لا تنتقل الأجسام المضادة من جسم الأم للطفل يتم إعطاء المرأة التي فصيلة دمها سلبية علاج مضاد في الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل وفي الولادة أيضاً وفي كل الأحوال التي يخاف من انتقال الأجسام المضادة من الأم للجنين في كل مراحل الحمل وقد تؤدي تسرب الأجسام المضادة في المرات القادمة التي تحمل فيها الأم أن يؤدي إلى تحلل خلايا دم الجنين ويؤدي إلى عدم اكتمال الحمل ويؤدي أيضاً إلى قصور في قلب الجنين وزيادة نسبة الصفار فيما بعد الولادة.
  • أنواع كثيرة من العدوى الجرثومية التي تحدث للجنين والتلوثات الفيروسية التي تحدث في الولادة وفي فترة الحمل تحدث بسبب حدوث خلط ما بين تحلل الدم وتضرر الكبد والكثير من الاضطرابات الايضية والخلقية يمكن ان تزيد من اليرقان والصفار فيما بعد الولادة. والصفار عند الأطفال يحدث في حالة الكدمات التي تصيب الطفل في الولادة أو ضعف في عمل الغدة الدرقية أو بسبب تركيز زائد في الدم أو مرض السكر العرضي في فترة الحمل.

أسباب الصفار عند حديثي الولادة

  • مادة البيليروبين عند الأطفال والتي تسبب الصفار ينتج في جسم المولود بعد تحلل المركب من الحديد والبوروفيرنيات التي يعتبر السبب الرئيسي في تحلل خلايا الدم الحمراء ويؤدي إلى إنتاج البيليروبين غير المباشر في المياه ومنه يتسرب إلى الانسجة المختلفة؛ وحتى يستطيع الجسم إفراز البيليروبين فيدخل الكبد ويرتبط معه بحمض الغلوكورونيك ويكون قابل للذوبان ويفرز من الصفراء في الأمعاء ومنها يخرج عبر البراز.
  • البيليروبين المباشر القابل للذوبان في المياه يسمى البيليروبين المرتبط بالكبد بشكل مباشر؛ ويأتي اليرقان والصفار عند المولود من تحلل كبير وزائد لخلايا الدم الحمراء في دم الطفل بعد الولادة والعمل على إنتاج خلايا دم حمراء ملائمة للعيش في جسم المولود بعد خروجه من رحم امه.
  • وكثيراً ما يكون عبء تحلل الدم كبير على كبد الطفل والذي يكون السبب في عمله ببطء بعد الولادة بأيام قليلة.
  • وبسبب كل العوامل السابق ذكرها من تراكم البيليروبين غير المباشر وغير القابل الذوبان في المياه ويقلل من عمل الكبد ويسبب الصفار عند المولود بسبب ضعف عمل الكبد وخاصة في الأيام الأولى من عمر الطفل ويسبب الصفار عند الرُضع.
  • وقد يسبب الصفار وإفراز البيليروبين في الدم ويؤدي إلى التأثير الكبير على الجهاز العصبي للطفل وقد يؤدي بالطفل إلى الكثير من الاعاقات مثل الصمم وضعف الحركة والتخلف وضعف وتوتر العضلات ومشاكل في الأسنان وهي من الأعراض النادرة فمن الطبيعي السيطرة على الصفار عند الأطفال بسهولة في الكثير من العيادات الصحية والمستشفيات.

طرق علاج الصفار عند حديثي الولادة

زيادة عدد مرات الرضاعة

  • تغذية الرضيع من اهم العلاجات التي تساعد في التخلص من الصفار .
  • وعلى الأم زيادة عدد مرات الرضاعة في اليوم ومن الممكن استخدام أنواع من السوائل التي يوافق عليها الطبيب فقط مثل الكراوية ومياه الأرز ويجب عدم استخدامها دون استشارة الطبيب المختص .

علاج الصفار بالضوء

  • يتم اللجوء إلى العلاج بالضوء حال إستمرار الصفار عند الطفل ويتم استخدام تحليل البيليروبين في الكبد وتحليل نسبته من خلال الضوء.
  • من خلال التحليل باستخدام الضوء الأزرق في داخل الضوء الأبيض يعمل على تحويل البيليروبين إلى مادة تفرزها الصفراء والكبد.
  • ويعمل على خفض مستوياته عن طريق الوقف المؤقت للرضاعة الطبيعية وإعادتها مرة اخرى بعد يوم او يومين.
  • وهذه الطريقة لا يُنصح بها إلا في حالة استمرار الصفار عند الأطفال على الرغم من استمرار الرضاعة الطبيعية وإن كان هناك احتمال إلى تغير الدم من الممكن أن يحدث.

تغير الدم

  • هو المرحلة التالية حال استمرار الصفار وإذا زاد مستوى البيليروبين في دم الطفل.
  • وقد يكون هناك مخاطر على الجنين ويتم عملية استبدال الدم عن طريق وريد السرة أو من خلال شريان رئيسي ووريد من طرف من أطراف الطفل.[2]

الادوية

  • قد يحتاج الرضيع إلى تناول الأدوية حال استمرار الصفار واليرقان وهذه الأدوية تعمل على تقليل مستويات البيليروبين ويعمل على ربط البيليروبين مع الكبد ويعمل على تأخير عودته من الامعاء إلى الدم .
  • ويعتبر العلاج باستخدام الأدوية ليس من الوارد إلا انه لا يشكل أي خطورة على الرضيع إلا انه ضروري لعلاج الصفار حال زيادته عن الحد.

وفي الكثير من الحالات يذهب الصفار في أيام قليلة ومن دون ترك اي اثر وإن بقي مستوى البيليروبين في دم الطفل مرتفع من الممكن عمل تحاليل اخرى للتأكد من قيم مستوى البيليروبين.