هل الحمل خارج الرحم يكبر البطن

سلفانا نعوم 25 أبريل، 2023
هل الحمل خارج الرحم يكبر البطن

هل الحمل خارج الرحم يكبر البطن ، يعتبر من التساؤلات الأبرز للنساء الحوامل اللواتي لديهن ذلك الحمل أو تخوف من حدوثه ، وحسب الدراسات العلمية أنه من أنواع الحمل الحرج ونادر الحدوث حيث يحدث بنسبة 2% من إجمالي حالات الحمل ، وسوف نوضح حسب رأي الأطباء المزيد من المعلومات عن ذلك الحمل وطرق التعامل معه ، فتابعونا عبر أنا مامي

هل الحمل خارج الرحم يكبر البطن

يعرف الحمل خارج الرحم بأنه انغراس البويضة المخصبة في مكان خارج الرحم ، وفي الغالب يتم الانغراس في أحد قنوات فالوب ولهذا يطلق عليه أيضاً اسم الحمل الأنبوبي ، حيث يتبادر إلى الذهن هل تكبر البطن مع ذلك الحمل مثلما تكبر مع الحمل الطبيعي.

  • يشير الأطباء أن ليس من المحتمل أن تكبر البطن مع الحمل خارج الرحم ، وذلك لأن الحمل ينتهي في المراحل المبكرة من الحمل بمجرد أن يتم تشخيصه.
  • حيث يتم يكون عمر الحمل خارج الرحم كحد أقصى ما بين 8 أسابيع إلى 14 أسابيع ، ونظراً لأن الحمل ينتهي بعد أسابيع قليلة لا تصبح البطن بارزة.
  • وينصح النساء بالمتابعة المنتظمة مع أخصائي طب النساء من أجل تشخيص الحمل خارج الرحم بسرعة لأنه يشكل خطورة على الأم في حالة تقدم عمر الحمل ، لأن كبر وزن الجنين يؤدي لانفجار قناة فالوب والتعرض لنزيف داخلي مهدد للحياة.

هل الحمل خارج الرحم يمكن أن يستمر

على الرغم من توصيات الأطباء بأهمية انتهاء الحمل خارج الرحم بعد تشخيصه إلا أن الأمهات الحوامل تسأل عن احتمالية استمرارية الحمل واكتمال نمو الجنين ، وسوف نوضح ذلك.

  • باختصار لا يمكن أن يستمر الحمل خارج الرحم ، حيث أن بمجرد تشخيص ذلك النوع من الحمل يتم إنهاء الحمل بسرعة إما بأدوية الإجهاض أو بعملية جراحية.
  • وذلك لأنه حمل غير قابل للتطور حيث ينغرس الجنين خارج الرحم أي يكون في مكان غير طبيعي ، لأن الرحم هو العضو الوحيد المخصص للحمل واستيعاب الجنين فهو عضو مرن يتمدد ويكبر طول أشهر الحمل لدعم الجنين ومنح له المساحة الكافية للتطور.
  • يمكن أن يحدث الحمل خارج الرحم في تجويف البطن أو المبيض أو عنق الرحم أو قنوات فالوب ، فجميعها مواضيع غير قابلة لاستكمال الحمل بل أن نمو الجنين وزيادة حجمه في تلك المواضيع يسبب مضاعفات خطيرة مهددة لحياة الأم.
  • على سبيل المثال أن الحمل خارج الرحم في قناة فالوب يؤدي لتمزق وانكسار في الأنبوب، وهو ما يترتب عليه النزيف الداخلي والعقم المستقلي والعدوى ، وقد يصل الأمر إلى وفاة الأم ، وبالتالي انتهاء الحمل هو الخيار الأمثل .

تابعي أيضاً: الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم

أعراض الحمل خارج الرحم

من الأهمية أن تكون الأمهات الحوامل على علم بأعراض الحمل خارج الرحم لأنه يعتبر مؤشر للمساعدة على تشخيص ذلك الحمل للتعامل السريع معه ، وسوف نوضح ما هي أعراض المميزة.

  • في بادي الأمر تتشابه أعراض الحمل خارج الرحم مع أعراض الحمل الطبيعي المتعارف عليها مثل غياب الدورة ، نزيف الانغراس ، آلام الثدي ، الميل للغثيان ، تغييرات المزاج ، تغييرات الشهية ، كثرة التبول.
  • ومع مرور الوقت تبدأ أعراض الحمل خارج الرحم أن تظهر بصورة تدريجية مثل النزيف المهبلي في الثلث الأول من الحمل ، ألم الحوض وأسفل منطقي البطن والظهر ، الشعور بالتعب أو الدوخة.
  • وبزيارة عيادة طبيب النساء يتأخر ظهور كيس الحمل خلال فحص الموجات الفوق الصوتية ، وذلك حتى الأسبوع السابع أو الثامن ، وهذا يعطي العديد من المؤشرات التي من بينهما أن يكون الحمل خارج الرحم نتيجة لعدم العثور على الجنين أو كيس الحمل.
  • في حالة تقدم الحمل خارج الرحم تظهر أعراض أكثر خطورة نتيجة لنمو الجنين وزيادة حجمه ، وتشير تلك العلامات إلى تمزق قناة فالوب، وهنا تحتاج الأم للرعاية الطبية الفورية إنقاذاً لحياتها مثل ( انخفاض ضغط الدم ، الإغماء ، ألم الكتف ، ضغط المستقيم ، ألم مزمن أسفل البطن).

تابعي أيضاً : هل تنزل الدورة مع الحمل خارج الرحم

تشخيص الحمل خارج الرحم

أهم توصيات الأمهات الحوامل منذ الحصول على نتيجة إيجابية من تحليل الحمل المتابعة المنتظمة مع أخصائي طب النساء لحين التأكد من سير مرحلة الحمل بصورة سليمة ، وهو ما يساعد على التشخيص المبكر للحمل خارج الرحم لتسريع التعامل معه.

  • هناك العديد من الاختبارات الطبية التي تساعد على تقييم الحمل خارج الرحم ، والتي تتم تحت إشراف طبيب النساء وتقييمه للنتائج.
  • تساعد اختبارات الحمل الرقمية على تشخيص ذلك الحمل ، حيث تقوم بقياس نسبة هرمون الحمل الذي يتم إفرازه من المشيمة ، إذ أن نسبة ذلك الهرمون تتغير باختلاف عمر الحمل وتشير النتائج الغير طبيعية إلى الحمل خارج الرحم .
  • يساهم فحص الموجات الفوق الصوتية على تشخيص الحمل خارج الرحم بصورة دقيقة ، حيث يعطي صور للأعضاء الداخلية التي تساعد على معرفة مكان زرع البويضة المخصبة بالضبط ، وهو ما يساعد على تشخيص موضع انغراس ذلك الحمل.

تابعي أيضاً : إفرازات الحمل خارج الرحم

التعامل مع الحمل خارج الرحم

في حالة تشخيص الحمل خارج الرحم والتأكد من حدوثه بالفعل عبر الاختبارات الطبية يكون الهدف الأول للطبيب المعالج إنهاء الحمل لتقليل المضاعفات المحتملة للأم في حالة استمرارية الحمل ، وبالتحديد خطر النزيف الداخلي أو انكسار قناة فالوب ، وهو ما يجعل حياتها في خطر ، ولهذا نوضح طريقة تعامل الأطباء مع ذلك الحمل.

حقن الميثوتريكسات

  • وفقاً لبعض العوامل يقيم الطبيب المعالج طريقة التعامل ، ومن أبرز تلك العوامل عمر الجنين وصحة الأم وموضع الحمل خارج الرحم.
  • يمكن أن يوصى الطبيب بجرعة واحدة من حقنة الميثوتريكسات التي تعمل على وقف نمو الجنين من أجل إنهاء الحمل ، حيث يتم الاستعانة بها في حالة أن لا يحدث تلف لقنوات فالوب ، وهنا تشعر الأم بانقباضات رحمية ويسقط الحمل عبر النزيف المهبلي الذي يشير لطرد أنسجة الجنين والمشيمة خارج الجسم.
  • ويتم مراقبة مستويات هرمون الحمل حتى تنخفض وتعود للمستوى الطبيعي قبل الحمل ، وهو ما يعني إنهاء الحمل ، ولكن في حالة عدم انخفاض هرمون الحمل يتم التوصية بجرعة  ثانية من حقنة الميثوتريكسات.

التدخل الجراحي

  • يوصى الطبيب المعالج بالجراحة مع تشخيص الحمل خارج الرحم حين يحدث تمزق بقناة فالوب أو مع التحقق من اقتراب خطر حدوث ذلك ، وهنا يكون التدخل الجراحي هو الحل الأمثل والأسرع لإنهاء الحمل وإنقاذ حياة الأم.
  • غالباً تتم الجراحة بالمنظار تحت تأثير المخدر ويتم عمل شقوق صغيرة في البطن ، وحسب تقييم مخاطر الحمل خارج الرحم يتم إزالة الجنين فقط ، ويمكن استئصال قناة فالوب بالكامل ، ولهذا يكون التعامل السريع مع ذلك الحمل هو الأفضل.

تابعي أيضاً : تجربتي مع الحمل خارج الرحم

الحمل بعد الحمل خارج الرحم

هناك تخوف من قبل النساء اللواتي تعرضت للحمل خارج الرحم من تكراره في الحمل القادم ، سوف نصائح الحمل السليم وتأثير الحمل خارج الرحم على القدرة الإنجابية.

  • يشير الأطباء أن لا ينصح بالحمل السريع بعد الحمل خارج الرحم وأنما الانتظار بعض الوقت ولفترة لا تقل عن ثلاثة شهور ، وقد تطول المدة إلى ستة أشهر مع حالة إنهاء الحمل بالتدخل الجراحي .
  • هناك خطر من تكرار الحمل خارج الرحم ، ولكن بنسبة منخفضة حيث أشارت الدراسات العلمية أن معدلات تكرار ذلك الحمل لا تتجاوز 1%.
  • وينصح بأتباع بعض الإرشادات قبل محاولة الحمل التي تقلل من مخاطر تكرار الحمل خارج الرحم مثل (أتباع نظام غذائي صحي ، تناول المكملات الغذائية ، خسارة الوزن الزائد ، الإقلاع عن التدخين والكحوليات والمخدرات ، الوقاية من العدوى الجنسية).
  • وفقاً لنتائج الأبحاث أن احتمالية الحمل السليم بعد الحمل خارج الرحم مرتفعة للغاية ، ولكن يجب المتابعة المنتظمة مع أخصائي طب النساء لحظة بلحظة.
  • عادة لا يؤثر الحمل خارج الرحم على القدرة الإنجابية ولكن في حالة اللجوء لإزالة أحدى قنوات فالوب تنخفض فرصة الحمل ، ولكن من الممكن حدوث حمل من خلال قناة فالوب الثانية ، وفي حالة تأخر الحمل يتم مناقشة الطبيب فقد يوصى بخيارات أخرى مثل الحقن داخل الرحم أو الحقن المجهري.