وجدت الأبحاث عند مراقبة حركات الأجنة داخل الرحم لعينة من الأمهات الحوامل بواسطة تقنية الموجات الفوق الصوتية لاختلافات بين ركلات الأجنة تبعاً لعدد من العوامل المتعلقة بعمر الحمل ووضع الحمل وصحة الأم وصحة الجنين ، ولكن تميل أن تكون أكثر قوة ووضوحاً كلما تقدم العمر ، ولقد أظهرت النتائج شيوع حركة الجنين أسفل البطن التي لها دلالات واضحة ، وإليكم التفاصيل عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
يوضح الأطباء أن حركة الجنين أسفل البطن ترجع إلى تطوره بالشكل السليم داخل الرحم ، وتعتبر من أنماط الحركة الطبيعية التي تشعر بها الأم الحامل خلال الشهر الرابع إلى الشهر الخامس، وغالباً تصبح الحركة أسفل البطن بسبب جلوس الطفل في تلك المنطقة وتسليط ضربته إليها بواسطة ساقيه أو ذراعته.
يجب أن تكون الأم الحامل على علم بأنها سوف تواجه تغييرات في مكان حركة الجنين مرة أسفل البطن ومرة أعلى البطن ومرة على الجانب ، ولاسيما في الشهر الخامس إلى الشهر السابع ، لأن الجنين يكون في حركة مستمرة وبالتالي تتغير أوضاع وأنماط حركته.
بشكل عام ، حركة الجنين ومكانها ليس من العلامات المثيرة للقلق أو الخوف ، وأنما ما يكون غير طبيعي هو ملاحظة انخفاض أو توقف في حركة الجنين التي يجب فيها مراجعة الطبيب المختص لتشخيص المشكلة والتعامل معها لتجنب مضاعفات تحدث للجنين.
حركة الجنين أسفل البطن تحت المثانة
تعتبر حركة الجنين أسفل البطن وبالتحديد تحت المثانة من الركلات الشائعة في الحمل ناتجة عن أن المثانة هي العضو الأقرب من الرحم ، وتعتبر دليل على أن الجنين يتحرك في الرحم في الجهة الأقرب من المثانة ، وفي العموم تعتبر من الركلات الطبيعية ومن علامات سلامة الجنين والتطور الطبيعي في الرحم ، ولقد أشارت الأبحاث أن الشعور بحركة الجنين تصبح أقوى في الحمل الثاني مقارنة بالحمل الأول.
تبدأ حركة الجنين أسفل البطن ما بين الأسبوع 14 – الأسبوع 24 من الحمل ، وذلك هو الوقت الذي فيه يبدأ الشعور بأول ركلات الجنين النامي ، ومع ذلك يجب في حالة تأخر ظهور حركة الجنين حتى الأسبوع 20 من الحمل مراجعة دكتور النساء لإجراء الاختبارات الطبية لاستبعاد الأسباب الطبية التي لها تأثيرات سلبية على نمو وحركة الجنين.
تبدأ حركة الجنين كما لو رفرفة خفيفة وتعتبر من علامات التطور السليم للجنين ، ولكنها تزيد قوة كلما تقدم عمر الحمل وكلما نما الجنين وزاد حجمه ، ولقد توصلت الأبحاث أن حركة الجنين في الحمل الثاني تبدأ بصورة مبكرة مقارنة بالحمل الأول للبكر ، وقد يرجع السبب إلي إلمام المرأة بشكل حركة الجنين والتمييز بينها وبين قرقرة حركة الأمعاء.
حركة الجنين اسفل البطن وجنس الجنين
لم تتوصل الأبحاث الطبية لوجود علاقة بين حركة الجنين أسفل البطن وبين جنس الجنين ، ولا تشير إلى الحمل بولد أو الحمل بفتاة ، ولقد وجدت الأبحاث أن حركة الجنين أسفل البطن وتحت المثانة من الحركات الأكثر شيوعاً لركلات الجنين ما بين الأسبوع 14 – 26 ناتجة عن حركة الجنين في الرحم في الجهة الأقرب من أسفل البطن ، ولها علاقة بوضعية الجنين داخل الرحم والعضو الذي يركل به (الرأس – اليدين – القدمين).
لا تكون حركة الجنين أسفل البطن من علامات الحمل بولد ، وإنما هي جزء من التطور السليم للطفل ومن علامات سلامة الجنين ، ولكن يتم التعرف على جنس الجنين من خلال الخضوع للتصوير بالموجات الفوق الصوتية لرؤية العضو التناسلي للجنين ، حيث يشير القضيب إلى الجنين الذكري بينما تدل الشفرتين للمهبل إلى الجنين الأنثوي.
ويجب الإشارة أن هناك بعض المعتقدات القديمة حول العلاقة بين حركة الجنين وبين جنس الجنين ليس لها أي دليل علمي ، والتي تتعلق بأن حركة الجنين اسفل البطن من علامات الحمل بولد بينما حركة الجنين أعلى البطن من علامات الحمل بفتاة ، وترتبط بأن حركة الجنين الذكري تظهر قبل حركة الجنين الأنثوي وتميل أن تصبح أكثر قوة ، فهي تعتبر من الخرافات القديمة ، ولا ينصح بمعرفة جنس الجنين إلا بالاختبارات الطبية المخصصة لذلك.
تجربتي مع حركة الجنين أسفل البطن
تجربتي مع حركة الجنين أسفل البطن بدأت في الأسبوع 17 وكانت عبارة عن رفرفة مرتكزة أسفل البطن في اتجاه المثانة ، وذلك ناتج عنه كثرة التبول بين فترات زمنية قصيرة ، وكان من الضروري الاستشارية الطبية ولقد اتضح أنها من الحركات الطبيعية في الحمل ويرجع سبب كثرة التبول إلى ضغط الجنين على المثانة .
تجربتي مع حركة الجنين أسفل البطن استمرت من الشهر الرابع للشهر السابع من الحمل على فترات متقطعة ، وكان كثيراً يركل الجنين في تلك المنطقة ، ولكن خلال الزيارة الروتينية لمتابعة الحمل كان الجنين ينمو بصورة سليمة ، وهو ما يدل أنها من علامات الحمل السليم.
في العموم لا يوجد أي مخاطر متعلقة بحركة الجنين أسفل البطن لأنها جزء من التطور السليم للجنين ، ولكن ينصح بمراقبة عدد ركلات الجنين مع أهمية مراجعة الطبيب المختص في حالة التحقق من أي أعراض غير مألوفة في الحمل أو حركة الجنين مثل النزيف المهبلي أو تقلصات الرحم أو ضعف حركة الجنين أو زيادة حركة الجنين أو غير ذلك لإجراء الاختبارات الطبية للتشخيص واستبعاد المشاكل الطبية في الحمل .
وضعية النوم في حالة حركة الجنين أسفل البطن
يعتبر النوم على الجانب الأيسر هو أفضل وضعية للنوم في حالة حركة الجنين أسفل البطن ، ويرجع السبب أنها لا تسبب أي ضغط على البطن أو الرحم أو الجنين أو كيس الحمل مما يساعد على الحمل السليم ، ولقد وجدت الأبحاث الطبية أن النوم على الجانب الأيسر أفضل أوضاع النوم للحامل لأنها تحسن من وظيفية المشيمة وتعزز تدفق الدم للجنين الأمر الذي يساهم بصورة كبيرة في التطور السليم للجنين ويرفع من فرصة الحمل السليم ويقلل من خطر بعض المضاعفات المرتبطة بفترة الحمل مثل تورم القدمين ومشاكل المشيمة والولادة المبكرة.
فيديو تفسير حركة الجنين أسفل البطن
أسئلة شائعة
هل حركة الجنين اسفل البطن تدل على قرب الولادة؟
نعم أن قد تكون حركة الجنين أسفل البطن في الأسابيع الأخيرة في الحمل ن علامات قرب الولادة الناتجة عن نزول الجنين أسفل في القناة المهبلية استعداداً للدفع عند بدء المخاض.
هل حركة الجنين أسفل البطن يمكن أن تكون خطيرة؟
لا تكون حركة الجنين أسفل البطن خطيرة لأنها جزء من التطور السليم للجنين ، ومع ذلك يجب مراجعة الطبيب المختص في حالة تغييرات مفاجئة عن المألوف تتعلق بحركة الجنين.
