قصة عن التسامح بين الأصدقاء

سلفانا نعوم 9 سبتمبر، 2022
قصة عن التسامح بين الأصدقاء

قصة عن التسامح بين الأصدقاء قصة عبد المنعم وصفوان

  • تدور القصة حول صديقان هما عبد المنعم ويملك محل عطارة في أحد الأسواق ، وصديقه صفوان يملك محل أقمشة بجواره .
  • كما يجمع بينهما صداقة كبيرة ويقضان كل يوم الكثير من الوقت مع بعضهما البعض في التحدث عن الحياة والمشاكل وأحوال التجارة والكثير من الأمور الشخصية ، كما يتناولان وجبتي الفطور والغذاء معاً ، كما يشربان سوياً فنجان القهوة وكوب الشاي بقطع البسكويت.
  • كان كل منهما يعتبر الآخر ليس صديق وأنما أكثر من أخ  إلى أن جاء اليوم المشؤوم ، حيث اشتغلت النيران في محل العطارة لعبد المنعم وأخذ ينادي بعلو الصوت لجاره وصديقه صفوان ويطلب الاستغاثة من الجميع ، ولكن الغريب في ذلك اليوم أن صديقه صفوان اتصل به أخوه يطلب منه سرعة العودة بسبب تعب والدته وانتقالها للمستشفى ، ومن ثم أغلق محله بسرعة بلهفة وخوف على والدته دون أن يقول لصديقه عبد المنعم على ما حدث.
  • أسرع الجميع لمساعدة عبد المنعم في إخماد الحريق ، وبعد التمكن من ذلك سألوه كيف يحدث كل ذلك دون أن يكون صديقك صفوان أول الحضور يقف بجوارك في إخماد الحريق ، وكانت تلك العبارة بمثابة نيران في قلب عبد المنعم ، حيث دخل في قلبه مشاعر الشك أن صفوان له علاقة باشتغال النيران داخل دكان العطارة الذي يملكه .
  • شك وصدق شكه أن صديقه صفوان وراء الحريق دون أن يسأل عن سبب اختفاؤه المفاجئ وترك محله عن غير العادة ،  دخل الشيطان إلى قلبه وأوهمه بأن صديقه خائن وخادع .
  • في اليوم التالي حين ذهب صفوان كعادته في الصباح لفتح محل الأقمشة الخاص به عرف كل ما حدث لصديقه عبد المنعم أمس ، دخل عليه يواسيه ويطيب بخاطره ويقف بجواره ويسنده بحكم أنهما أصدقاء وأكثر من الأخوات.
  • سيل من الكمات القاسية والجارحة أنطقها عبد المنعم إلى صفوان يتهمه بالكراهية والغيرة وأن مشاعره الحاقدة كانت السبب في إشعال النيران في محله ، وأن لذلك السبب أغلق محله حتى يكون بعيد عن جميع الاتهامات ، سمع صفوان تلك الكلمات كانت كالطعنة في قلبه ثم سأل نفسه “كيف يفسر صديقي وأخويا عبد المنعم ما حدث بذلك الشكل بعد عشرة العمر” ، حيث خرج من دكان العطارة إلى محله وهو يشعر بقمة مشاعر الحزن والأسي.
  • بعد تحققات الشرطة عن سبب الحريق أرجعته لماس كهربائي أدى لذلك ، حيث حدث ذلك بعد سبعة أيام من الخصام بسبب مواجهة عبد المنعم صديقه صفوان بانه السبب في اشتغال الحريق.
  • هنا أدرك مقدار التصريف الأحمق الذي فعله وخسر فيه صديق العمر ، حيث ذهب إلى صفوان قدم له الاعتذار لكونه علم الحقيقة بحدوث ماس كهربائي أدى للحريق.
  • ولكن أوضح له أن سبب تلك الشكوك غيابه عن الوقوف بجانبه أثناء إخماد الحريق ، وهنا أخبره صديقه صفوان بالحقيقة أن أخوه أتصل به بسبب مرض والدته التي تم نقلها للمستشفى بسبب تدهور حالتها الصحية مما جعله يغلق سريعاً ويذهب إليها.
  • هنا أدرك عبد المنعم مقدار الظلم الذي فعله في حق صديقه صفوان ، وبعد الاعتذار قال له صفوان أن الصداقة وعشرة العمر التي تجمعهم هي أقوي من أي خصام  كما أنه يقدر الضغوطات النفسية التي كان يمر بها بفعل الحريق ، حيث عاد الحب والود إلى عادته إليهما .

قصة ملك وليلى

  • ملك وليلى صديقتان في المدرسة كان الحب والود يجمعهما حيث تذهبان معاً للمدرسة وتجلسان جنب بعضهما البعض في الفصل الدراسي ، كما تتبادلان الزيارات المنزلية بعد المدرسة للمذاكرة سوياً ، إلى جانب الزيارات في يوم العطلة الأسبوعية.
  • الحب الذي كان يجمعهن كان سبباً في غيرة الزميلات الأخريات في المدرسة خاصة زميلة تدعى منال كانت تحب ليلى وتسعى دائماً للتقرب منها وتغار من العلاقة الجميلة بين ملك وليلى ، فكانت تنتظر الفرصة للوقعة بينهما .
  • في يوم ما مرضت ليلى ولم تذهب للمدرسة كما حدثت بعض المشاكل العائلية جعلت ملك تقصر في حق صديقتها ليلى ولم تسأل عنها ، وهنا قررت منال استغلال الفرصة للوقعة بينهم ، حيث ذهبت إلى منزل ليلى تسأل عنها وعن صحتها وتسرد لها الدروس في المدرسة ، ومن ناحية أخرى قررت إشغال الخصام بينها وبين ملك ،حيث قالت لها أن ملك طول اليوم في المدرسة تتحدث وتقول “أن ليلى فتاة متطفلة وغيورة وتصاحبي لأني أكثر ذكاء منها” .
  • سمعت ليلى تلك الكلمات من منال ودخلت إلى قلبها حيث صدقت جميع كلمات منال وفسرت أن ذلك السبب وراء عدم سؤال ملك عنها أثناء مرضها.
  • بعد ثلاثة أيام ، استقرت الأوضاع العائلية في منزل ملك ثم أسرعت للسؤال عن صديقتها ليلى ، حيث استقبلتها ليلى كغير عادتها بطريقة جافة دون أن تقبلها أو تحتضنها كما أنطقت بكلمات قاسية موضحة الحديث بالمدرسة كما قصته لها منال.
  • هنا قالت لها ملك أن منال كاذبة غرضها الوقعة بينهم وأنها لم تقل ذلك ولم تفكر فيه حتى في قلبها لأنها صديقتها الوحيدة التي لا تستطع الاستغناء عنها في حياتها ، ثم شرحت لها كافة ظروفها العائلية التي منعتها عن السؤال عنها في تلك الأيام السابقة.
  • ثم قالت لها حين تتعافى عليها أن تذهب المدرسة وتسأل الزميلات الأخريات عن صحة ما قالته منال عن أحاديث كاذبة ليس لها صحة .
  • بعد يومان تعافت ليلى وعادت للمدرسة وعرفت الحقيقة أن ملك لم تفعل ذلك ، هنا شعرت منال بالندم وبكت بكاءً شديداً ثم اعتذرت عما فعلته ، كما أوضحت السبب أنها تحب ليلى وتسعى للتقرب منها لكن صداقتها بملك تعوق حدوث ذلك ، وهذا ما جعلها تستغل مرض ليلى وانشغال ملك في الوقعة بنيهما ، لتصبح صديقة لليلى .
  • وهنا سامحت ملك وليلى ما فعلته منال بل قالتا إليها “أنكي من اليوم تكوني صديقة ثالثة لنا” ، ومن تلك اللحظة تقربت الثلاثة صديقات من بعضهم البعض كان يسود بينهم مشاعر الحب والود والتعاون وانتهت مشاعر الغيرة عند منال.