تدور القصة حول صديقان هما عبد المنعم ويملك محل عطارة في أحد الأسواق ، وصديقه صفوان يملك محل أقمشة بجواره .
كما يجمع بينهما صداقة كبيرة ويقضان كل يوم الكثير من الوقت مع بعضهما البعض في التحدث عن الحياة والمشاكل وأحوال التجارة والكثير من الأمور الشخصية ، كما يتناولان وجبتي الفطور والغذاء معاً ، كما يشربان سوياً فنجان القهوة وكوب الشاي بقطع البسكويت.
كان كل منهما يعتبر الآخر ليس صديق وأنما أكثر من أخ إلى أن جاء اليوم المشؤوم ، حيث اشتغلت النيران في محل العطارة لعبد المنعم وأخذ ينادي بعلو الصوت لجاره وصديقه صفوان ويطلب الاستغاثة من الجميع ، ولكن الغريب في ذلك اليوم أن صديقه صفوان اتصل به أخوه يطلب منه سرعة العودة بسبب تعب والدته وانتقالها للمستشفى ، ومن ثم أغلق محله بسرعة بلهفة وخوف على والدته دون أن يقول لصديقه عبد المنعم على ما حدث.
أسرع الجميع لمساعدة عبد المنعم في إخماد الحريق ، وبعد التمكن من ذلك سألوه كيف يحدث كل ذلك دون أن يكون صديقك صفوان أول الحضور يقف بجوارك في إخماد الحريق ، وكانت تلك العبارة بمثابة نيران في قلب عبد المنعم ، حيث دخل في قلبه مشاعر الشك أن صفوان له علاقة باشتغال النيران داخل دكان العطارة الذي يملكه .
شك وصدق شكه أن صديقه صفوان وراء الحريق دون أن يسأل عن سبب اختفاؤه المفاجئ وترك محله عن غير العادة ، دخل الشيطان إلى قلبه وأوهمه بأن صديقه خائن وخادع .
في اليوم التالي حين ذهب صفوان كعادته في الصباح لفتح محل الأقمشة الخاص به عرف كل ما حدث لصديقه عبد المنعم أمس ، دخل عليه يواسيه ويطيب بخاطره ويقف بجواره ويسنده بحكم أنهما أصدقاء وأكثر من الأخوات.
سيل من الكمات القاسية والجارحة أنطقها عبد المنعم إلى صفوان يتهمه بالكراهية والغيرة وأن مشاعره الحاقدة كانت السبب في إشعال النيران في محله ، وأن لذلك السبب أغلق محله حتى يكون بعيد عن جميع الاتهامات ، سمع صفوان تلك الكلمات كانت كالطعنة في قلبه ثم سأل نفسه “كيف يفسر صديقي وأخويا عبد المنعم ما حدث بذلك الشكل بعد عشرة العمر” ، حيث خرج من دكان العطارة إلى محله وهو يشعر بقمة مشاعر الحزن والأسي.
بعد تحققات الشرطة عن سبب الحريق أرجعته لماس كهربائي أدى لذلك ، حيث حدث ذلك بعد سبعة أيام من الخصام بسبب مواجهة عبد المنعم صديقه صفوان بانه السبب في اشتغال الحريق.
هنا أدرك مقدار التصريف الأحمق الذي فعله وخسر فيه صديق العمر ، حيث ذهب إلى صفوان قدم له الاعتذار لكونه علم الحقيقة بحدوث ماس كهربائي أدى للحريق.
ولكن أوضح له أن سبب تلك الشكوك غيابه عن الوقوف بجانبه أثناء إخماد الحريق ، وهنا أخبره صديقه صفوان بالحقيقة أن أخوه أتصل به بسبب مرض والدته التي تم نقلها للمستشفى بسبب تدهور حالتها الصحية مما جعله يغلق سريعاً ويذهب إليها.
هنا أدرك عبد المنعم مقدار الظلم الذي فعله في حق صديقه صفوان ، وبعد الاعتذار قال له صفوان أن الصداقة وعشرة العمر التي تجمعهم هي أقوي من أي خصام كما أنه يقدر الضغوطات النفسية التي كان يمر بها بفعل الحريق ، حيث عاد الحب والود إلى عادته إليهما .
قصة ملك وليلى
ملك وليلى صديقتان في المدرسة كان الحب والود يجمعهما حيث تذهبان معاً للمدرسة وتجلسان جنب بعضهما البعض في الفصل الدراسي ، كما تتبادلان الزيارات المنزلية بعد المدرسة للمذاكرة سوياً ، إلى جانب الزيارات في يوم العطلة الأسبوعية.
الحب الذي كان يجمعهن كان سبباً في غيرة الزميلات الأخريات في المدرسة خاصة زميلة تدعى منال كانت تحب ليلى وتسعى دائماً للتقرب منها وتغار من العلاقة الجميلة بين ملك وليلى ، فكانت تنتظر الفرصة للوقعة بينهما .
في يوم ما مرضت ليلى ولم تذهب للمدرسة كما حدثت بعض المشاكل العائلية جعلت ملك تقصر في حق صديقتها ليلى ولم تسأل عنها ، وهنا قررت منال استغلال الفرصة للوقعة بينهم ، حيث ذهبت إلى منزل ليلى تسأل عنها وعن صحتها وتسرد لها الدروس في المدرسة ، ومن ناحية أخرى قررت إشغال الخصام بينها وبين ملك ،حيث قالت لها أن ملك طول اليوم في المدرسة تتحدث وتقول “أن ليلى فتاة متطفلة وغيورة وتصاحبي لأني أكثر ذكاء منها” .
سمعت ليلى تلك الكلمات من منال ودخلت إلى قلبها حيث صدقت جميع كلمات منال وفسرت أن ذلك السبب وراء عدم سؤال ملك عنها أثناء مرضها.
بعد ثلاثة أيام ، استقرت الأوضاع العائلية في منزل ملك ثم أسرعت للسؤال عن صديقتها ليلى ، حيث استقبلتها ليلى كغير عادتها بطريقة جافة دون أن تقبلها أو تحتضنها كما أنطقت بكلمات قاسية موضحة الحديث بالمدرسة كما قصته لها منال.
هنا قالت لها ملك أن منال كاذبة غرضها الوقعة بينهم وأنها لم تقل ذلك ولم تفكر فيه حتى في قلبها لأنها صديقتها الوحيدة التي لا تستطع الاستغناء عنها في حياتها ، ثم شرحت لها كافة ظروفها العائلية التي منعتها عن السؤال عنها في تلك الأيام السابقة.
ثم قالت لها حين تتعافى عليها أن تذهب المدرسة وتسأل الزميلات الأخريات عن صحة ما قالته منال عن أحاديث كاذبة ليس لها صحة .
بعد يومان تعافت ليلى وعادت للمدرسة وعرفت الحقيقة أن ملك لم تفعل ذلك ، هنا شعرت منال بالندم وبكت بكاءً شديداً ثم اعتذرت عما فعلته ، كما أوضحت السبب أنها تحب ليلى وتسعى للتقرب منها لكن صداقتها بملك تعوق حدوث ذلك ، وهذا ما جعلها تستغل مرض ليلى وانشغال ملك في الوقعة بنيهما ، لتصبح صديقة لليلى .
وهنا سامحت ملك وليلى ما فعلته منال بل قالتا إليها “أنكي من اليوم تكوني صديقة ثالثة لنا” ، ومن تلك اللحظة تقربت الثلاثة صديقات من بعضهم البعض كان يسود بينهم مشاعر الحب والود والتعاون وانتهت مشاعر الغيرة عند منال.