البعض يقول الاحترام أهم من الحب وآخرون يرون أن الحب هو الأهم ، عبر أنا مامي نفتح الحديث للإجابة على سؤال هل الاحترام أهم من الحب ؟ كما نتعرف على أهمية الاحترام في الحب وأهم مظاهره ، إليكم التفاصيل فتابعونا.
الاحترام أهم من الحب بجميع العلاقات بما فيها العلاقات العاطفية والرومانسية أو العلاقات الزوجية .
صحيح أن الحب من أروع المشاعر الإنسانية لكن الاحترام هو حجر الأساس الذي من خلاله نضمن استقرار الحياة أو العلاقة.
حيث أن بفقدان الاحترام نفقد الحب ، على سبيل المثال لا يمكن لحياة زوجية أن تستكمل إذا كانت الزوجة لا تحترم زوجها حتى لو كانت تحبه وتزوجته عن قصة رومانسية ، والعكس صحيح ، لأن بفقدان الاحترام تهتز العلاقة ثم تنهار.
الأمر الذي ينطبق على جميع العلاقات ، إذ فقد صديق احترام صديقه تنتهي الصداقة ، إذا فقدان الابنة احترام أبيها تنهار العلاقة بينهما بل وتشعر بعدم الأمان .
هل الاحترام أهم من الحب بين الزوجين
الاحترام أهم من الحب بين الزوجية ، للتوضيح أن تزوج رجل وامرأة عن قصة حب مع الوقت أصبح طرف لا يحترم الآخر تنهار العلاقة وتنتهي بالانفصال.
ولكن إذ تزوج رجل وامرأة زيجة تقليدية ليس عن قصة حب ولكن بسبب التكافؤ الاجتماعي أو رغبة في الاستقرار وتكون أسرة ، في ظل الاحترام المتبادل والمعامل الطيبة مع الوقت تتحول الحياة الزوجية إلى قصة حب بينهم.
بالتالي الاحترام يبني الحب ولكن الحب لا يكتمل بدون الاحترام.
كما يؤكد خبراء العلاقات الزوجية أن الحياة الزوجية لابد لكي تكون ناجحة يجب أن تكون مبنية على الحب والاحترام معاً ، حيث أن عدد كبير من حالات الانفصال والطلاق كانت بسبب انعدام الاحترام المتبادل.
بالرغم من أهمية الاحترام عن الحب ، إلا أن كل منهما مرتبط ببعض لكي تكون العلاقة ناجحة ومستقرة ومستمرة ، فالحب وحدة لا يكفي لبناء حياة زوجية ناجحة.
هل الاحترام يقوي الحب
من المؤكد أن الاحترام يقوي الحب ويزيد الألفة بين أطراف العلاقة ، أما الحب لوحده لا يكون قادر على استكمال العلاقة .
إذ وجدت علاقة بين طرفين بها حب دون احترام من الصعب أن تستمر وقت طويل ، فأنها سرعان ما تنتهي.
هل الاحترام أم الحب يقوي الثقة
الثقة من الأمور المهمة في أي علاقة ، بالطبع لا نستطيع الاستمرارية في علاقة زوجية أو علاقة صداقة مع طرف لا نثق فيه أو نشك فيه .
نظراً لأهمية الثقة في العلاقات ، هل الحب يقوي الثقة أم الاحترام يقوي الثقة.
الإجابة أن الاحترام يقوي الثقة بين الطرفين ، بينما الحب وحده لا يكون قادر على بناء الثقة لأن الثقة شعور يحدث نتيجة مواقف وليس نتيجة أقوال مثل (أحبك – بحبك).
الفرق بين الحب والاحترام
الحب هو مشاعر قوية عاطفية تربط بين الطرفين.
الحب هو مشاعر متبادلة بين الطرفين تبدأ بالإعجاب ثم الشوق أو الهوي إلى أن تستقر وتصبح علاقة عاطفية ، حيث يستغرق وقت طويل لبنائها أو استقرارها واستمرارها.
الحب لوحده لا يضمن شكل العلاقة حيث يمكن أن يكون الحبيب يحترم ويقدر الطرف الآخر أو يعامل معه بقسوة وإهانة أو كنوع من حب الامتلاك.
الاحترام هي سمة من سمات الشخصية يعتاد فيها الإنسان على احترام الطرف الآخر ، ليس شرطاً أن توجد قصة حب بينهما ، مثل احترام الإنسان لزملائه بالعمل أو لشخص أكبر منه سناً.
الاحترام يدل على الأخلاق الحسنة والتربية الصالحة يعتاد الإنسان على فعله مع الجميع بدون استثناء.
الاحترام قادر لوحده على بناء العلاقات كعلاقة العمل ، كما أنه يقوي الحب بالعلاقات العاطفية والرومانسية ويدعمها ويضمن لها الاستمرارية.
أهمية الاحترام في الحب
الاحترام سمة نفسية بداخل الإنسان تساعد على تحسين العلاقات الإنسانية أو العلاقات بين الأزواج .
الاحترام يدفعنا للتعامل بأدب وأخلاق عالية مع الطرف الآخر دون إهانته أو السخرية منه أو التحدث بصوت مرتفع أو بصيغة غير لائقة كالشتائم أو الإساءة الجسدية
يمنح الاحترام شعوراً بالراحة في العلاقة ويكون عامل لتخاطي المشاكل والأزمات.
الاحترام يقوي الحب ويدعم الثقة .
الاحترام هو درع وقائي من ارتكاب الأخطاء لأن الإنسان قبل أن يحترم الأخر فهو يحترم نفسه وربه.
كيف يكون الاحترام في الحب؟
بما أن الاحترام اهم من الحب وأنه يقوي الحب ويقوي الثقة ، فكيف يكون الاحترام في الحب وما مظاهر الاحترام المتبادل بين الطرفين.
يشمل الاحترام في العلاقة أن يكون متبادل بين الطرفين يقدر كل طرف ويحترم أراء الطرف الأخر وميوله واهتماماته وأفكاره حتى لو كانت مختلفة.
ومن مظاهر الاحترام تقبل الآخر بكل تفاصيله وعيوبه ومميزاته لا تهينه ولا تسخر منه ولا تنتقده بشكل سلبي هجومي ، بل يكون النقد حباً فيه رغبة أن يكون أفضل بطريقة لطيفة غير جارحة.
احترام الطرف الأخر في حضوره وغيابه ، والتحدث عنه بشكل لائق ومهذب أمام الآخرين سواء كان حاضر أو غائب.
احترام الخصوصية الشخصية فكل طرف لديه حدود لا يتجاوزها مع الطرف الآخر ، مثل عدم التجسس على الهاتف أو الرسائل ، أو عدم مضايقة الطرف الأخر بأحاديث عن موضوعات تزعجه وتثير غضبه عن قصد.
السعادة لنجاح الطرف الأخر بل يكون كل طرف هو الداعم للطرف الأخر من أجل النجاح وتحقيق أحلامه وأمانيه وطموحاته.
الوقوف بجانب الطرف الآخر في وقت الشدة والضيق وإعطائه النصيحة الصحيحة .
المناقشة في حوارات مهذبة بصوت هادئ حتى مع اختلافات وجهات النظر ، التي يجب فيها الوصول لحل وسيط يرضى جميع الأطراف.
المعاملة الحسنة وفقاً للأخلاق الصحيحة دون اللجوء للإهانة اللفظية أو الضرب مع تعارض وجهات النظر.
من المؤكد أن الاحترام أهم من الحب وأن الاحترام يقوي الحب ، حيث يكون الاحترام بمثابة المياه التي تروي الحب ليكبر أكثر وأكثر مما يضمن استمراره طول العمر ، بينما الحب بدون الاحترام يبدأ كبير ثم يصغر إلى أن ينتهي وتنهار العلاقة بأكملها ، وهذا ينطبق على جميع أنواع العلاقات .