الحمل بعد 4 شهور من الولادة

سلفانا نعوم 5 أبريل، 2023
الحمل بعد 4 شهور من الولادة

الحمل بعد 4 شهور من الولادة ، وفقاً لنتائج الدراسات العلمية التي قامت على سلامة الحمل بعد الولادة أتضح أن الحمل بعد فترة قصيرة من الإنجاب يحمل الكثير من المضاعفات لكل من الأم والجنين بل أن في حالة أن تكون الأم مرضعة قد يصل ذلك الضرر للطفل الرضيع لأن هرمون الحمل تؤثر على إدرار حليب الثدي ، الأمر الذي يدفعنا للحديث عن فرص الحمل بعد الولادة ومخاطره المحتملة وتأثيره على حليب الثدي وأفضل النصائح للحمل السليم ، فتابعونا عبر موقع أنا مامي.

الحمل بعد 4 شهور من الولادة

يشير الأطباء أن بإمكان النساء اللواتي ترضع بالحليب الصناعي أن تحمل بعد فترة قصيرة من الولادة خلال ثلاثة شهور بينما من غير المحتمل أن يحدث ذلك مع اختيار الرضاعة الطبيعية وذلك لأن ارتفاع هرمون الحليب يوقف التبويض لمدة ستة شهور على الأقل ، وبالرغم من ذلك لا ينصح بالحمل بعد فترة قصيرة من الولادة للأسباب التالية.

  • تحتاج المرأة بعد الولادة المزيد من الوقت للتعافي من عملية الولادة وذلك من أجل التئام جرح العملية واستعادة الرحم لوضعه الطبيعي وتمكنه من استيعاب طفل أخر ، ولهذا السبب يوصى بتحديد النسل بعد الولادة من خلال استعمال نوع من وسائل منع الحمل التي يجب أن تكون بوصفة من الطبيب المختص.
  • وفقاً للدراسات العلمية أن الحمل بعد فترة قصيرة من الولادة يرتبط باحتمالية كبيرة لحدوث مضاعفات في الحمل مقارنة بالنساء الحوامل الأخريات مثل الإجهاض في الثلث الأول من الحمل ، أو التشوه الخلقي للجنين ، إضافة للولادة المبكرة وضعف وزن الطفل عند الولادة ومشاكل المشيمة ، كما يزيد من خطر إصابة الأم ببعض المشاكل الصحية مثل فقر الدم وسكر الحمل وارتفاع الضغط وتسمم الحمل ، ولهذا يجب تأجيل الحمل فترة من الوقت.
  • توصى منظمة الصحة العالمية بتأجيل الحمل بعد الولادة لفترة لا تقل عن 18 شهر وذلك من أجل التعافي من الولادة السابقة مما يساعد على الحمل السليم والتقليل من المخاطر المحتملة .

تابعي أيضاً : علامات الحمل الأكيدة للمرضع

نصائح الحمل السليم بعد الولادة

على الرغم من توصيات الأطباء بعد الحمل بعد الولادة بفترة قصيرة لتفادي مضاعفات لكل من الأم والجنين إلا أن بعض الأمهات قد تحمل ، لهذا نوضح أهم توصيات الحمل للمساعدة بقدر الإمكان على الحمل السليم.

  • أتباع حمية غذائية تساعد على تلبية احتياجات الجنين من التغذية السليمة بحيث يجب التركيز على الأطعمة الصحية الغنية بالمعادن والفيتامينات والخالية من الدهون ، ويجب الوضع في الاعتبار لتزويد الحصص اليومية في حالة الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية للمساعدة على القدرة بين تغذية الطفل الرضيع والجنين.
  • الالتزام بالمتابعة الطبية للحمل مع طبيب النساء وإجراء الاختبارات التي تقيم وضع الحمل والجنين بصورة منتظمة من بداية الحمل وحتى انتهاء مدة الحمل وحدوث الولادة.
  • من الأهمية مناقشة أخصائي طب النساء في حالة الحمل مع الرضاعة الطبيعية حول الخيار الآمن لسلامة الحمل إذا كان الاستمرار في الرضاعة أو التوقف عنها.
  • تناول المكملات الغذائية التي تساهم في إمداد الجنين بالمغذيات التي تساعده على التطور بالشكل السليم على أن يتم تناول بشكل خاص في الشهور الأولى من الحمل فيتامين حمض الفوليك لدوره في منع التشوه الخلقي للأجنة.
  • الحرص على الحصول على القدر الكافي من الراحة وهذا يتطلب الابتعاد عن الإجهاد البدني أو ممارسة التمارين الرياضية الشاقة أو استعمال الدرج ، كذلك عدم حمل أوزان ثقيلة .

تابعي أيضاً : هل الحمل يقلل لبن الرضاعة

الحمل بعد الولادة وحليب الثدي

في حالة الحمل بعد الولادة ومع الاعتماد على رضاعة الطفل بحليب الثدي تتخوف النساء أن يؤثر الحمل على كمية إدرار حليب الثدي ، ومن هنا نوضح كيف يؤثر الحمل على الرضاعة.

  • عادة لا يحدث حمل أثناء الرضاعة الطبيعية قبل مرور ستة أشهر ، وهذا يعني تحول الطفل لمرحلة تناول الأطعمة الصلبة ويستطيع تحقيق التوازن بينها وبين حليب الثدي ، وهذا يصب في صالح الطفل في حالة اتخاذ قرار الفطام.
  • يجب فور الحصول على نتيجة إيجابية تشير للحمل بعد الولادة مراجعة طبيب النساء لمناقشته حول الخيار الأفضل لسلامة الحمل إذا كان الفطام أو الاستمرارية في الرضاعة ، حيث يتم تقييم ذلك وفقاً لصحة الأم وصحة الجنين .
  • أن الرضاعة الطبيعية تسبب انقباضات الرحم التي تعتبر ليس مصدر للقلق لحدوث سقوط الجنين في حالة أن يكون الحمل مستقر ، ولكن في حالة الحمل الضعيف والمهدد بالإجهاض هناك تخوف أن تحفز تلك الانقباضات على طرد الجنين من الرحم وفقدان الحمل ، وهذا يحتاج للاستشارة الطبية.
  • فيما يتعلق بتأثير الحمل على حليب الثدي أن هرمونات الحمل تؤثر بالسلب على حليب الثدي من حيث الكمية أو المذاق ، وغالباً يشعر الأطفال بتغيير في الحليب يؤدي للنفور منه والفطام بقرار من الطفل نفسه ، ولكن من غير المحتمل أن يحدث ذلك خلال الشهور الأولى من الحمل ، حيث يؤكد الأطباء أن تأثير الحمل على الحليب يظهر بوضوح من الشهر الرابع للحمل ، وهنا يمكن التفكير في فطام الطفل.

تابعي أيضاً : حبوب منع الحمل للمرضع

أفضل مانع حمل بعد الولادة

نظراً لما يصاحب الحمل بعد وقت قصيرة من الولادة الكثير من المضاعفات على الأمهات استعمال وسيلة لمنع الحمل لكي تتمكن من ممارسة الجنس بأمان بدون أن تحمل ، سوف نوضح أفضل مانع حمل بعد الولادة.

  • يتوافر الكثير من أنواع من الحمل التي تساعد على الوقاية من الحمل بنسبة أكثر من 99% مثل حبوب منع الحمل وحقن منع الحمل واللولب الرحمي ولصقة منع الحمل وغرسة منع الحمل ، والتي يتم استعمالها بعد الولادة أثناء فترة النفاس لوقف الحمل.
  • عادة يعطي الطبيب إشعار موافقة بالبدء في ممارسة الجماع بعد مرور ستة أسابيع من الولادة حيث أن يمكن الحمل في حالة بدء التبويض وإطلاق البويضة من المبيض ، إذ أن نسبة الحمل تكون مرتفعة مع الأمهات التي لا ترضع طبيعي.
  • فيما يتعلق بأفضل مانع حمل بعد الولادة  يجب مراجعة الطبيب المختص حيث أن ما يناسب سيدة قد لا يناسب غيرها ، حيث يعتمد ذلك عدد من العوامل مثل الحالة الصحية والمدة الزمنية لوقف الحمل ، إضافة لنوع الرضاعة.
  • في حالة الرضاعة الطبيعية يوصى الطبيب بحبوب منع الحمل التي لا تؤثر سلبياً على إدرار حليب الثدي وذلك لعدم حدوث أضرار تتعلق بتغذية الطفل ، وعادة يتم اختيار الأنواع التي تحتوي على هرمون البروجسترون فقط.

تابعي أيضاً : اختبار الحمل المنزلي للمرضع

الوقت الأمثل لمانع الحمل للنفاس

على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية هي وسيلة لمنع الحمل لمدة ستة شهور على الأقل إلا أن الأطباء يؤكدون أن لا يمكن اعتبارها وسيلة فعالة ومضمونة لتحديد النسل ، وعلى هذا الأساس يجب تناول موانع الحمل بعد الولادة في الأوقات التالية .

  • بالنسبة للأمهات المرضعات عليها أن تبدأ في استعمال مانع الحمل بعد ستة أسابيع من الولادة ، وذلك بعد مناقشة الطبيب المختص عن أفضل مانع للحمل لا يؤثر على حليب الثدي ، ويساعد على الحمل السريع بعد التوقف عنه.
  • بالنسبة للأمهات التي ترضع بالحليب الصناعي عليها أن تبدأ في استعمال مانع الحمل بعد أربعة أسابيع من الولادة.
  • في كلا الأحوال ، يؤكد الأطباء أن يمكن الحمل قبل نزول الفترة الشهرية الأولى وذلك لأن الحمل يرتبط بعودة التبويض الذي يحدث قبل أسبوعين من مرور الفترة الشهرية ، لذا يفضل عدم ممارس الجنس قبل الحماية بوسيلة لمنع الحمل مثل موانع الحمل الفموية أو موانع الحمل الطارئة أو الواقي الذكري أو الواقي الأنثوي .