من المعروف أن غياب الدورة الشهرية أول علامات الحمل بحيث لا تنزل حتى الولادة ، لكن بعض النساء الحوامل تلاحظ نزول نزيف مهبلي يشبه الدورة الشهرية ومع زيارة الدكتورة النسائية لمتابعة الحمل تخبرها بأنها تعاني من حمل خارج الرحم المعروف أيضاً ب(الحمل الأنبوبي) ، من تلك النقطة نوضح عبر أنا ماميهل تنزل الدورة مع الحمل خارج الرحم ؟ لمعرفة سبب النزيف المهبلي وماذا يدل ، إليكم التفاصيل فتابعونا.
يؤكد خبراء طب النساء أن الحمل خارج الرحم لا ينزل معه الدورة الشهرية ، لكن تعاني المرأة الحامل من نزيف مهبلي يشبه الدورة الشهرية يكون من علامات هذا النوع من الحمل وليس له أي علاقة بالدورة الشهرية.
بجميع الأحوال أن النزيف المهبلي في أي مرحلة من الحمل من الأعراض الخطيرة التي يجب فيها مراجعة الطبيب المختص لأنها من إنذارات السقوط أو الإجهاض.
أما فيما يتعلق بالحمل خارج الرحم ، يكون النزيف المهبلي نتيجة انغراس الجنين خارج الرحم في مكان غير مخصص لاستيعابه ، حيث يؤدي ضغط الجنين إلى نزول نزيف من المهبل.
أيضاً يكون النزيف المهبلي من علامات الإجهاض وفقدان الحمل.
من المؤكد أن الحمل خارج الرحم يكون نهايته لدى جميع النساء التي تعاني من ذلك النوع من الحمل الإجهاض وفقدان الجنين ، بحيث يبدأ السقوط بنزول نزيف من المهبل أو بتحفيز السقوط بعد تشخيص الحمل خارج الرحم عند عيادة طبيب النساء.
فمن الصعب اكتمال الحمل خارج الرحم بأي شكل من الأشكال لأنه يؤدي لنزيف داخلي مهدد لحياة الأم الحامل ، مع تلف بقناة فالوب يؤثر على الحمل في المستقبل إذا تم تأخير الإجهاض.
ما لون افرازات الحمل خارج الرحم؟
ما شكل إفرازات الحمل خارج الرحم؟ أن كثرة الإفرازات المهبلية من علامات الحمل خارج الرحم ، بحيث تلاحظ الأم الحامل من حين لأخر بشكل متقطع نزول إفرازات من المهبل دموية بني أو أحمر فاتح أو أحمر داكن.
يمكن أن يكون الدم طازج أو قديم ومحبوس ، لكن من المهم أثناء تشخيص الحمل خارج الرحم فحص الأعضاء التناسلية لرؤية إذا كان يوجد نزيف داخلي أو لا .
لأن هذا النوع من الحمل من الممكن أن يسبب نزيف داخلي يكون خطراً على الأم الحامل ، ويحدث في حالة التشخيص المتأخر للحمل خارج الرحم.
متى يمكن معرفة اذا كان الحمل خارج الرحم؟
يتم معرفة الحمل خارج الرحم من خلال الاختبارات الطبية الروتينية عند طبيب النساء مثل الموجات الفوق الصوتية ، حيث يتم العثور على جنين ملتصق خارج الرحم.
عادة يظهر الحمل خارج الرحم بدءاً من الأسبوع الثامن إلى الأسبوع الثاني عشر من الحمل.
فكلما كان التشخيص مبكراً كلما كان أفضل .
بعض النساء تعاني من آلام حادة بالبطن مع نزيف المهبل ومع زيارة عيادة طبيب النساء لمعرفة السبب يتم تشخيص الحمل خارج الرحم وبدء الإجهاض.
حيث يموت الجنين نتيجة عدم حصوله على المغذيات أو الأكسجين مما يمنع بقاءه على قيد الحياة ، وذلك لأنه ينغرس خارج الرحم في مكان غير مخصص للحمل.
كم اسبوع يستمر الحمل خارج الرحم؟
يؤكد خبراء طب النساء أن الحمل خارج الرحم يصنف على أنه من أخطر حالات الحمل ، فهو لا يستمر كثيراً وسرعان ما ينتهي ،حيث يتم تشخيصه في الأسابيع الأولى من الحمل خلال الثلث الأول.
يستمر الحمل خارج الرحم من الوقت 9 أسابيع إلى 12 أسبوع.
أقصى حالة حمل خارج الرحم استمرت كانت 16 أسبوع يسبب التشخيص المتأخر ، ولكن نسبة المضاعفات والمخاطر ترتفع مع التشخيص المتأخر .
لذلك يوصى أطباء النساء السيدات الحوامل بمتابعة الجنين مع الدكتورة النسائية خلال المرحلة الأولى من الحمل بهدف مراقبة الحالة الصحية للجنين وتثبيت الحمل ، مع تأكيد أن الحمل طبيعي ليس حمل خارج الرحم أو حمل بنوع أخر ينتهي بالسقوط مثل الحمل بالكيس الفارغ أو الحمل العنقودي.
الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم
تسعى النساء الحوامل إلى فهم الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم ، حيث يتشابه كل منهما في ظهور الأعراض الأولى التي تشير إلى الحمل المبكر مثل غياب الدورة الشهرية أو آلام الثدي أو الميل للغثيان أو كثرة التبول ، اضطراب الجهاز الهضمي وحركة الأمعاء.
ومع إجراء تحليل حمل يتم تحسس نسبة هرمون الحمل فتظهر النتيجة الإيجابية التي تؤكد تلقيح البويضة وحدوث الحمل.
يحدث الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم نتيجة تلقيح البويضة من الحيوان المنوي ، ولكن الاختلاف بينهما يكون جذري فيما يتعلق بعملية الزرع ، وهو السبب الرئيسي في جعله حمل خطيراً ينتهي بالسقوط.
أن الحمل الطبيعي يندمج الحيوان المنوي مع البويضة (الزيجوت) للالتصاق والتعشيش بجدار الرحم ، بهذا يستمر الحمل ويكون حمل طبيعي ينتهي بإنجاب طفل .
لأن الطفل يكون داخل الرحم يحيط به كيس الحمل الذي يوفر له الرعاية طول فترة الحمل ، كما من سمات الرحم أنه عضو مرن يتمدد طول فترة الحمل لإفساح مجال للجنين للحرية والنمو والتطور.
أما الحمل خارج الرحم فيه يحدث التعشيش في مكان خارج الرحم مثل قناة فالوب ، لذلك يطلق عليه أيضاً (الحمل الأنبوبي) ، هذا يعني أن الجنين يكون في مكان غير مخصص له على مدار تسعة أشهر.
ليس شرطاً أن يحدث الحمل في قناة فالوب ، فيمكن أن يحدث بأي مكان خارج الرحم مثل أحد المبيضان أو أعضاء داخل البطن .
نظراً لهذه الأسباب لا يستمر الحمل وينتهي بالإجهاض بمجرد أن يتم تشخيص الحمل خارج الرحم.
يؤكد خبراء طب النساء أن مع تقدم الحمل وزيادة عمر الجنين بالحمل خارج الرحم يعد أمراً خطيراً للغاية لأنه يسبب ضغط قوي على الجدران الداخلية لقناة فالوب ، مما يؤدي لانفجار قناة فالوب وتلفها ، الأمر الذي ينجم عنه حدوث نزيف داخلي يهدد حياة الأم ويؤثر على صحتها الإنجابية المستقبلية.
لذلك يقوم طبيب النساء بتحفيز الإجهاض مع الحمل خارج الرحم والتعامل معه في الوقت المناسب قبل أن يصل لتهديد حياة الأم الحامل وجعل حياتها معرضة لمضاعفات كثيرة.
أعراض الحمل خارج الرحم
يتسم الحمل خارج الرحم بظهور أعراض لا تظهر مع الحمل الطبيعي تدل على وجود مشكلة ما يستوجب فيها مراجعة طبيب النساء ، وخلال الفحص يظهر الحمل خارج الرحم ثم يتم التعامل معه ، حيث نقدم أبرز أعراض الحمل خارج الرحم (الحمل البوقي).
نزيف من المهبل .
المغص وتقلصات البطن.
ألم بأسفل البطن يمتد إلى الظهر ثم الكتف.
ومن العلامات الخطيرة ألم المستقيم.
الدوخة أو الإغماء.
علاج الحمل خارج الرحم
للأسف الشديد لا يمكن استمرارية الحمل خارج الرحم لأنه ينتهي بالإجهاض وفقدان الحمل حفاظاً على صحة الأم قبل أن تتعرض لنزيف داخلي نتيجة ضغط الجنين وتحميله.
يوصى الطبيب بحقن الميثوتريكسات التي تعمل على تقليل وتخفيض نسبة هرمون الحمل مما يحفز على بدء الإجهاض.
يمكن أن يلجأ الطبيب إلى عملية جراحية عبر منظار البطن لإزالة الحمل من البوق أو قناة فالوب ، بحيث يكون إجراء هام لإنهاء الحمل في الحالات التي وصلت إلى نزيف داخلي.
في حالة التشخيص المتأخر للحمل خارج الرحم الذي اتضح وجود تلف بقناة فالوب يحدث استئصال جزئي أو كلي لقناة فالوب .