الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم

سلفانا نعوم 11 أغسطس، 2022
الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم

الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم

  1. يؤكد أطباء النساء أن الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم جوهري ، لأن ينتهي الحمل الطبيعي بالولادة وإنجاب الطفل بينما الحمل خارج الرحم ينتهي بالإجهاض بمجرد تشخيصه تجنباً من تعرض الأم الحامل لمضاعفات تهدد حياتها أو تضر بالصحة الإنجابية في المستقبل.
  2. يتشابه الحمل الطبيعي مع الحمل خارج الرحم في طريقة التخصيب الذي يحدث من خلال الجماع بين الرجل والمرأة ، بحيث تدخل الحيوانات المنوية إلى المهبل عن طريق الإيلاج لتخصيب البويضة  ، أما رحلة البويضة بعد التلقيح هو الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم .

الحمل الطبيعي

  1. في حالات الحمل الطبيعية النموذجية تذهب البويضة الملحقة للزرع بجدار الرحم ، ثم تدخل في مجموعة من الانقسامات الخلوية للتحول إلى جنين.
  2. بحيث يستمر الطفل في النمو لمدة 40 أسبوع ثم تحدث الولادة في الشهر التاسع ، ولكن من المهم متابعة الحمل مع دكتورة نسائية للحصول على حمل صحي.

الحمل خارج الرحم

  1. أما في الحمل خارج الرحم لا تتمكن البويضة الملحقة من الزرع في الرحم ، بحيث تلتصق في مكان خارج الرحم مثل قناة فالوب ، وهنا يعرف الحمل باسم (الحمل البوقي)  كما يمكن أن تلتصق بأماكن أخرى غير الرحم مثل أحد المبيضان أو أعضاء البطن.
  2. في جميع الأحوال ، أن الحمل خارج الرحم الذي فيه يلتصق الجنين خارج الرحم لا يوفر البيئة اللازمة لنمو الجنين وتطوره بشكل طبيعي أثناء الحمل ، ومن ثم يكون الحمل عالي الخطورة ويصنف على أنه غير طبيعي يجب فيه توقف نمو الجنين وحدوث الإجهاض.
  3. على سبيل المثال أن الحمل البوقي الذي فيه يلتصق الجنين في أحد قنوات فالوب ، يتسم بأنه عضو صلب غير قابل للتمدد أو التوسيع بعكس الرحم الذي يتنامى باستمرار طول فترة الحمل لاستيعاب الجنين داخل الرحم لإعطائه المساحة الكافية للحركة والنمو ، ومن ثم يؤدي نمو الجنين إلى انفجار قناة فالوب وتعرضها للتلف مع نزيف غير طبيعي ، وهذا يعرض الأم الحامل لمضاعفات صحية مع العقم في المستقبل.
  4. يكون السبيل الوحيد لإنقاذ حياة الأم الحامل واستبعاد عنها مشاكل صعوبة الإنجاب فيما بعد توقف نمو الجنين ثم الإجهاض.

أعراض الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم

  1. يجب على الأم الحامل الانتباه إلى العلامات الجسدية التي تشعر بها أثناء الحمل بعد الحصول على نتيجة إيجابية من تحليل الحمل لإخبار أخصائي النساء عن العلامات التي تثير القلق بشأن الحمل الغير طبيعي ، والذي يكون الحمل خارج الرحم من أشكاله.
  2. في البداية ، يتشابه الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم في الكثير من العلامات التي تكون أعراض تؤكد وجود حمل بصرف النظر عن نوعه مثل غياب الدورة ونزيف الانغراس ، الغثيان ، كثرة التبول ، اضطرابات الجهاز الهضمي ، التقلبات المزاجية ، تغييرات في الشهية.
  3. تستمر تلك الأعراض مع الحمل الطبيعي طول فترة الحمل ، بحيث تدل على توازن الهرمونات المدعمة للجنين والحصول على سلامة الحمل وتطور الجنين بشكل سليم.
  4. لكن مع تقدم أسابيع الحمل خارج الرحم نتيجة لتطور جنين في نوع من الحمل الغير طبيعي تظهر أعراض أخرى تثير الخوف والقلق ، وتحتاج لمراجعة دكتور النساء لإجراء اختبارات تشخيصية.
    • آلام حادة في منطقة البطن وتمتد إلى الحوض.
    • تسرب النزيف من فتحة المهبل.
    • الشعور بالضعف.
    • المعاناة من الدوخة أو الإغماء.
  5. بالجدير بالذكر أن النزيف المهبلي والشعور بالدوخة من الأعراض الخطيرة للحمل خارج الرحم التي تشير إلى تمزق قناة فالوب ، وهي حالة طبية طارئة.
  6. للوقاية من تلك المشكلة ، ينصح النساء الحوامل بالمتابعة المنتظمة مع طبيب النساء لإجراء الاختبارات الطبية التي تؤكد أن الحمل طبيعي وأن الجنين يتطور داخل الرحم ، وليس حمل خارج الرحم ، لأن التشخيص المبكر من شأنه إنهاء الحمل قبل ظهور المضاعفات والمخاطر .

تطور الجنين في الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم

  1. تطور الجنين في الحمل الطبيعي ينمو داخل الرحم بشكل طبيعي ، حيث أن بعد انغراس البويضة الملحقة بجدار الرحم يحدث انقسامات خلوية خلال 24 ساعة إلى 36 ساعة تتحول إلى جنين ، يتم تتكون المشيمة المسئولة عن تغذية الجنين وإمداده بالأكسجين.
  2. يتطور الجنين بشكل طبيعي فتنمو أعضاء جسمه في الثلث الأول من الحمل كالدماغ والجهاز العصبي والفم والأذنين والأصابع والحبل السري ، أيضاً تتكون أجزاء القلب ويمكن سماع نبض قلبه للدلالة على سلامته لأول مرة في الأسبوع السابع أو الثامن بعيادة طبيب أمراض النساء .
  3. مع بداية الثلث الثاني من الحمل يزيد الطفل في الوزن والحجم ويستكمل في نضج جميع أعضائه ، ويمكن التعرف على جنسه في الشهر الرابع ، ثم يزيد تطوراً في المرحلة الثالثة من الحمل إلى أن يكتمل نموه ، فتحدث الولادة ويخرج من الرحم لاستقبال الحياة.
  4. أما في الحمل خارج الرحم ينغرس الجنين في مكان خارج الرحم في بيئة لا تصلح لنموه بشكل طبيعي ، حيث أن التصاق الجنين في قناة فالوب يؤدي إلى إنتاج كمية كبيرة من الهياكل والأنسجة الوعائية ، هذا يجعل الحمل خطير يوجد احتمالية لموت الجنين ثم الإجهاض.
  5. لكن يكون الخطر على الأم الحامل مرتفع للغاية يصل لانفجار في قناة فالوب يؤدي لنزيف مهبلي غير طبيعي مهدد للحياة.
  6. لذلك يوصى أطباء النساء بمجرد أن يتم تشخيص الحمل خارج الرحم بإنهاء الحمل من خلال إعطاء الأم الحامل أدوية مثل الميثوتريكسات التي تعمل على وقف نمو الجنين ، ومن ثم يحدث الإجهاض ، وهذا من شأنه إنقاذ مخاطر انفجار قناة فالوب والحفاظ على حياة الأم الحامل.
  7. يؤكد أطباء النساء أن أفضل خطة علاجية لمنع مضاعفات الحمل خارج الرحم على الصحة العامة والصحة الإنجابية للأم الحامل هو التشخيص المبكر وإنهاء الحمل بسرعة .

فرصة حدوث الحمل خارج الرحم

  1. أشارت الدراسات العلمية أن نسبة حدوث الحمل خارج الرحم قليلة مقارنة بالحمل الطبيعي ، حيث توجد حالة واحدة من كل 10 حالات حمل طبيعي.
  2. لكن على الزوجة التي تعرضت لحمل سابق خارج الرحم تأجيل الحمل فترة تتراوح من 3 إلى 6 شهور مع علاج السبب الجذري وراء الحمل البوقي لعدم تكرار تلك المشكلة .
  3. ومن ناحية أخرى ، هناك أسباب أو عوامل خطورة تزيد من فرصة حدوث الحمل خارج الرحم ، وهنا يكون من الضروري للأم الحامل متابعة منتظمة مع دكتور النساء في الثلث الأول من الحمل لتشخيص الحمل خارج الرحم في البداية بحالة حدوثه .
  4. يقول أطباء النساء أن الأسباب الطبية للحمل خارج الرحم تشتمل الحمل بالخطأ مع استعمال موانع الحمل مثل اللولب الرحمي.
  5. المشاكل الصحية لقنوات فالوب كالعيوب الخلقية أو العدوى أو الالتهابات ، أيضاً النسيج الندبي الناتج عن العملية الجراحية بقناة فالوب.
  6. بعض أمراض النساء ترفع فرصة الحمل خارج الرحم مثل التهاب الحوض أو الانتباذ البطاني الرحمي.
  7. أشارت الدراسات العلمية أن النساء الحوامل خلال الأعمار ما بين 35 إلى 45 هم الأكثر عرضة لخطر الحمل خارج الرحم ولاسيما الحمل البوقي.