الحمل بعد 5 اشهر من الولادة القيصرية

سلفانا نعوم 11 أبريل، 2023
الحمل بعد 5 اشهر من الولادة القيصرية

الحمل بعد 5 اشهر من الولادة القيصرية ، تحتاج الأمهات بعد العملية القيصرية إلى فترة راحة لا تقل عن أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع للالتئام جرح العملية ، ولكن تلك الفترة لا يحدث فيها التئام كامل وأنما بداية مرحلة الشفاء ، وهو ما يرتبط بالتخوف من تجربة حمل جديدة بعد فترة قصيرة من الولادة بالقيصرية ، ولأهمية الأمر يكون ذلك موضوع اليوم عبر  أنا مامي.

الحمل بعد 5 اشهر من الولادة القيصرية

الحمل بعد 5 أشهر من الولادة القيصرية يمكن أن يحدث لأن المرأة في ذلك الوقت تكون قد استعادت خصوبتها من جديد ، خاصة مع الرضاعة الصناعية ،ولكن في نفس الوقت يصنف ذلك على أنه الحمل بعد وقت قصير من القيصرية ، سوف نوضح ما الوقت المناسب للحمل .

  • يشير الأطباء أن من الخطر محاولة الحمل بعد الولادة القيصرية مباشرة حيث يجب أن يكون الفرق الزمني بين العملية وتجربة حمل جديدة مدة لا تقل عن 18 شهر إلى  24 شهر ، وهو ما يساعد على الحمل السليم.
  • يعود السبب إلى أن الجسم يكون بحاجة للتعافي من العملية واستعادة صحته من جديد بعد تلك الولادة التي تعتبر من الإجراءات الجراحية ، فهناك تخوف من فتح شق البطن مرة أخرى بعد فترة قصيرة من العملية الأولى.
  • وحسب الدراسات العلمية أن الحمل بعد الولادة القيصرية مباشرة أو بفترة قليلة يرتبط بالعديد من المخاطر مثل تمزق الرحم سواء كانت عملية الولادة الثانية قيصرية أو طبيعية .
  • لهذا ينصح بتأجيل الحمل واستعمال وسيلة لتحديد النسل مثل حبوب منع الحمل ، والتي تقوم بدورها بالوقاية من الحمل المفاجئ لحين مجيء الوقت المناسب لتجربة حمل جديدة.

تابعي أيضاً : مدة شفاء العملية القيصرية

مخاطر الحمل بعد 5 أشهر من القيصرية

يشير الأطباء أن هناك تفاوت بين النساء في القدرة على التئام جرح القيصرية بالكامل لكي يتمكن الرحم من استيعاب حمل أخر ، وحسب الدراسات العلمية أن النساء اللواتي حملت بعد عام من القيصرية لديها حمل سليم بينما ترتفع مخاطر مضاعفات قبل تلك المدة ، ومن هنا نوضح أبرز المخاطر المحتملة.

  • تمزق الرحم : توصلت الأبحاث بالمقارنة بين حالات تمزق الرحم بعد القيصرية أن كلما كانت الفترة الزمنية بين الولادة والحمل الآخر أطول كلما انخفضت معدلات ذلك الخطر ، وذلك لأن الرحم يحتاج للمزيد من الوقت ليكون قادر على استيعاب جنين ينمو لمدة تسعة أشهر ، خاصة أن الرحم خلال فترات الحمل يتمدد لإفساح المساحة الكافية للجنين ، وهو ما يزيد من خطر تمزقه.
  • مشاكل المشيمة : أبرز المخاطر التي ترتبط بالحمل بعد القيصرية مباشرة التي تعتبر من المشاكل التي ترتبط بقصور في وظائفها لإمداد الجنين بالغذاء والأكسيجين الأمر الذي يؤثر بالسلب على نمو الجنين ، ووفقاً للأبحاث أكثر مشاكل المشيمة شيوعاً انفصال المشيمة ، التصاق المشيمة.
  • الولادة المبكرة : هناك خطر أن يحدث ولادة مبكرة قبل الأسبوع 37 في حالات الحمل بعد القيصرية بوقت قصير ، ومما يزيد من ذلك الخطر مشاكل في الحمل مثل أمراض المشيمة التي لها علاقة قوية بالولادة المبكرة العاجلة في الكثير من الأحيان.
  • انخفاض وزن الجنين : أشارت العديد من الأبحاث إلى ارتفاع خطر انخفاض المواليد للنساء اللواتي حملت بعد القيصرية في فترة أقل من 18 شهر ، ويعود السبب لقصر المدة الزمنية بين الحملين الذي يرتبط بافتقار جسم الأم للعديد من القيم الغذائية بسبب الحمل قبل التعافي واستعادة الصحة.

تابعي أيضاً : تجارب الحمل بعد الولادة القيصرية

أهمية تأجيل الحمل بعد العملية القيصرية

بصورة عامة أن النساء الحوامل معرضات لحدوث مضاعفات ولكن في حالات الحمل بعد وقت قصير من القيصرية يتضاعف هذا الخطر ، وهو ما تم أثباته عبر نتائج الدراسات العلمية ، ولهذا ينصح بتأجيل الحمل لفترة لا تقل عن 18 شهر للأسباب التالية :

  • أن الولادة القيصرية تختلف تماماً عن الولادة الطبيعية فهي أكثر صعوبة باعتبارها عملية جراحية يتم فيها فتح شق البطن لإخراج الطفل ، وهو ما يتطلب وقت كبير للتعافي من جرح العملية كما أن فترة الشفاء تختلف بين سيدة لأخرى .
  • حسب الدراسات العلمية أن كلما كان الفرق الزمني بعد الولادة القيصرية والحمل القادم أطول كلما قلت المضاعفات المحتملة كلما زادت فرصة الحمل السليم.
  • تتوقف مدة تأجيل الحمل بعد القيصرية حسب نوع الحمل السابق ، حيث في حالة أن يكون الحمل السابق حدث فيه بعض المشاكل يكون من الأهمية تأجيل الحمل لتفادي تكرار المشاكل أو حدوث مضاعفات أخرى خلال فترة الحمل.
  • يحتاج الجسم لفترة طويلة بعد العملية القيصرية لكي يكون مخزون كبير من العناصر الغذائية لدعم الجنين ، وهو ما يتطلب أيضاً التوازن بين التغذية السلية واستعمال المكملات الغذائية.
  • من الناحية النفسية والجسدية ، يكون من الصعب على الأم بعد الولادة القيصرية في حالة الحمل السريع تحقيق التوازن بين الحمل ورعاية الطفل الأكبر والعناية بنفسها ، خاصة مع اختيار الرضاعة الطبيعية لأن هرمونات الحمل تؤثر على حليب الثدي ، وهو ما يؤدي لاحتمالية قرار الفطام.

تابعي أيضاً : علامات الحمل الأكيدة للمرضع

نصائح بعد القيصرية وقبل محاولة الحمل

يقدم الأطباء للنساء بعد القيصرية بعض النصائح الهامة التي تساعد على أن يكون الحمل القادم سليم ، والتي يجب أتباعها بعد الولادة وحتى محاولة الحمل .

  • قبل محاولة الحمل يجب إجراء فحص الموجات الفوق الصوتية في عيادة طبيب النساء للتأكد من سلامة الرحم والأعضاء المحيطة ، كذلك عدم وجود مشاكل تعوق الحمل ، وهو ما يساعد على تفادي مشاكل العقم بعد القيصرية مثل الالتصاقات الرحمية.
  • العناية بجرح العملية القيصرية والتأكد من التئامه بالكامل قبل محاولة الحمل ، وهو ما يتطلب المتابعة الطبية .
  • أتباع نظام غذائي صحي غني بالمعادن والفيتامينات التي تساعد على استعادة الصحة من جديد بعد القيصرية وتخزين مخزون من القيم الغذائية التي تدعم صحة ونمو الجنين في الحمل القادم.
  • استعمال المكملات الغذائية التي تمد الجسم باحتياجاته من الفيتامينات التي لا يتم الحصول عليها من الأطعمة بالشكل المطلوب ، كما أن تناول حمض الفوليك يقلل من خطر التشوه الخلقي عند محاولة الحمل بعد القيصرية.
  • الحرص على فقدان الوزن الزائد بفعل الحمل والولادة لأن السمنة أحد عوامل الخطورة لمضاعفات الحمل القادم ، ويمكن الوصول لذلك من خلال الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية.

تابعي أيضاً : الوقاية من الالتصاقات بعد القيصرية

وسائل منع الحمل بعد الولادة القيصرية

يشير الأطباء أن الخصوبة تعود للمرأة بعد القيصرية حسب نوع الرضاعة حيث أن في حالة الرضاعة الصناعية يمكن الحمل خلال شهرين أو ثلاثة شهور ، أما في حالة الرضاعة بحليب الثدي يمكن الحمل بعد بلوغ الطفل ستة أشهر ، ومن هنا تأتي أهمية اللجوء لوسائل منع الحمل.

  • نظراً لمخاطر الحمل بعد الولادة القيصرية بوقت قصير ينصح الأطباء باستعمال أحدى وسائل منع الحمل التي تساعد على الوقاية من الحمل الغير مخطط له ، والذي ينتج عن الجماع وتمكن الحيوان المنوي من تخصيب البويضة.
  • لضمان منع الحمل ينصح باستعمال وسيلة لتحديد النسل على أن يتم البدء فيها بعد أربعة أسابيع من الولادة في حالات الرضاعة الصناعية أو بعد ستة أسابيع من الولادة في حالات الرضاعة الطبيعية.
  • ويجب قبل استعمال وسائل تحديد النسل أن يتم التحدث مع الطبيب المختص لاختيار النوع المثالي حسب الحالة الصحية ومدة الرغبة في تأجيل الحمل ، أما في حالة الرضاعة الطبيعية يتم اختيار نوع مانع للحمل لا يؤثر بالسلب علي كمية حليب الثدي أو مذاقه أو جودته.