الحمل الكيميائي هو مصطلح يطلق على الإجهاض المبكر بعد أيام قليلة من تخصيب البويضة ولا يتجاوز عمر الحمل ثلاثة أسابيع ، ويقال عنه إجهاض يحدث قبل ميعاد الدورة الشهرية ، وحسب الإحصائيات أن نادر الشيوع مقارنة بحالات الإجهاض الأخرى الواقعة قبل الأسبوع العشرين من الحمل ، ويرتبط بمجموعة من الأسباب والأعراض الظاهرة خلال تنظيف الرحم ، وإليكم التفاصيل عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
نعم يمكن حدوث إجهاض قبل ميعاد الدورة ، ويعرفه الأطباء بأنه حمل كيميائي الناتج عن فقدان الحمل بعد وقت قصير من تخصيب البويضة ، وعادة لا يستمر الحمل أكثر من مدة ثلاثة أسابيع ، وفي الكثير من الأحيان لا تعرف المرأة بكونها حامل لأن الإجهاض يحدث قبل ارتفاع هرمون الحمل وينزل دم الإجهاض في توقيت الدورة الشهرية كما لو فترة حيض لكنها تميل أن تكون أكثر غزارة وأكثر إيلاماً.
ينصح في حالة الاشتباه في وجود إجهاض مبكر قبل ميعاد الدورة مراجعة أخصائي طب النساء لإجراء الاختبارات الطبية عبر الموجات الفوق الصوتية للتأكد من سلامة الرحم وتنظيف الرحم بالكامل من بقايا الإجهاض ، وهو ما يساعد على تفادي المضاعفات المحتملة بسبب تراكم بقايا الإجهاض في الرحم .
الفرق بين دم الدورة ودم الإجهاض
في حالة حدوث الإجهاض قبل الدورة يمكن معرفة ذلك من بعض أوجه الاختلاف بين دم الدورة ودم الإجهاض المتعلقة بلون الدم حيث ينزل دم الإجهاض على شكل نزيف مهبلي ذو لون أحمر أو وردي أو بني ، بينما يكون يمتاز لون الدورة بأن لون أحمر.
يمكن الفرق بينهما من حيث قوام وكمية الدم لأن دم الدورة الشهرية خفيف في البداية، ثم يزداد قوامه، بينما دم الإجهاض يستمر خفيفًا ، ويمتاز كلاهما في أن الدم المهبلي النازل يستمر من الوقت فترة زمنية تتراوح ما بين 3 – 7 أيام.
وجدت الأبحاث الطبية أن هناك احتمالية عالية لحدوث إجهاض قبل ميعاد الدورة وخلال الأسابيع الأولى من الحمل نتيجة لبعض الأسباب الطبية والعوامل المؤدية لذلك:
شذوذ الكروموسومات
تعتبر شذوذ الكروموسومات هي السبب الأكثر شيوعاً في أسباب الإجهاض المبكر الناتجة عن خلل في عدد الكروموسومات للجنين من البويضة أو الحيوان المنوي ، الأمر الذي يعوق تطور الجنين ويمنع استكمال الحمل.
الاختلالات الهرمونية
أن الانتظام الهرموني في الحمل له تأثير مباشر على سلامة الحمل والتطور السليم للطفل النامي ، وبالتالي يتضح أن الاختلال الهرموني أثناء الحمل لاسيما في الأيام الأولى لتلقيح البويضة من عوامل الخطورة للإجهاض المبكر.
الحالات الطبية
هناك علاقة بين الإجهاض المبكر وبين الحالات الصحية للأم الحامل ، ولقد أظهرت الأبحاث لوجود بعض الأمراض التي ترتفع من نسبة الإجهاض المبكر لأنها تؤثر على التطور السليم للجنين مثل قصور الغدة الدرقية وتشوهات الرحم ومتلازمة تكيس المبيض وداء السكري واضطراب تخثر الدم والعدوى المنقولة عبر الجنس.
عمر الأم الحامل
لقد وجدت الأبحاث الطبية لوجود علاقة بين زيادة معدلات الإجهاض المبكر بين الأمهات الحوامل فوق سن الخامسة والثلاثين ، كما تزيد نسبة الإجهاض كلما تقدمت المرأة في العمر ، ويرجع السبب لانخفاض الخصوبة مع التقدم في العمر نتيجة نقص احتياطي المبيض من البويضات وضعف جودة البويضات .
نمط الحياة
أظهرت الأبحاث لارتباط نسبة معدلات الإجهاض المبكر بفعل نمط الحياة عند الأم الحامل وخلال الشهور الستة قبل الحمل المتعلقة بسوء التغذية وقلة الطعام الصحي والتدخين والكحوليات والمخدرات وفرط استهلاك الكافيين ، بالإضافة للتعرض للإشعاعات والكيميائيات.
في حالات حدوث إجهاض مبكر ينبغي على المرأة أتباع بعض التعليمات الهامة للتعافي من مرحلة الإجهاض وتفادي المضاعفات المحتملة خلال تلك المرحلة:
المراجعة الطبية
ينصح بالمراجعة الطبية بعد الإجهاض لمتابعة سير مرحلة التعافي والتنظيف الكامل للرحم واستعادة الرحم لوضعه الطبعي ، ويكون ذلك جنب إلى جنب مع تناول الأدوية الموصوفة وفقاً للجرعة والمواعيد المحددة.
التغذية السليمة
أتباع نظام غذائي متوازن ومتكامل المعادن لإمداد الجسم بالمغذيات المهمة في مرحلة التعافي من الإجهاض ، وينبغي التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالحديد المفيدة في تعويض كمية الدم مما يحمي من الإصابة بفقر الدم.
تناول الأعشاب
ينصح بتناول كوبين أو ثلاثة أكواب من شاي الأعشاب بعد الإجهاض لاحتوائها على مركبات لها خواص مطهرة للرحم وتساعد على تنظيف الرحم مثل الحلبة والشمر والقرفة والزنجبيل والبابونج، بالإضافة لتناول منقوع لمزيج من مجموعة من الأعشاب مع بعضها البعض.
الراحة الجسدية
ينصح بالحصول على القدر الكافي من الراحة الجسدية بعد الإجهاض الأمر الذي يتطلب الابتعاد عن شغل المنزل والأعمال الشاقة والتمارين الرياضية ، بالإضافة لأهمية إدارة التوتر النفسي لان الحالة النفسية تلعب دوراً كبيراً في تسريع التعافي من الإجهاض.
عدم التعجل في الحمل
ينصح بعدم الحمل بعدم الإجهاض لمدة 3 – 6 أشهر لإعطاء الوقت للرحم للتعافي واستعادة وضعه الطبيعي الأمر الذي يساعد على الحمل السليم وتفادي خطر الإجهاض المتكرر.
تجربتي مع الإجهاض قبل الدورة بدأت حين كان الدم المهبلي للدورة الشهرية أكثر غزارة ويصاحبه تقلصات أقوي من المعتاد ، ولقد تحققت من رؤية أنسجة نازلة من المهبل كانت السبب الرئيسي في الاشتباه في نزول الجنين المبكر ، وهو ما جعلني أحصل على الاستشارة الطبية ولقد اتضح حدوث إجهاض مبكر نتيجة لأسباب طبية أدت لفشل الجنين عن التكوين السليم ، وكان من الضروري وصف أدوية للمساعدة على تنظيف الرحم وأدوية المضادات الحيوية لمنع العدوى ، بالإضافة للمراجعة الطبية حتى التعافي من الإجهاض.
الإجهاض قبل الدورة يحتاج لتنظيف
في الأغلب لا يحتاج الإجهاض قبل الدورة إلى عملية تنظيف حيث يكون الرحم قادر على تنظيف نفسه بنفسه من خلال إحداث تقلصات تحفيز على تسرب أنسجة الجنين من الرحم للمهبل ، وعادة يكون الدم النازل أكثر إيلاماً وأكثر غزارة يستمر من الوقت أيام قليلة وحتى أسبوع.
ينصح بمراجعة الدكتورة النسائية بعد انقطاع الدم النازل أو في حالة غزارة الدم لفترات طويلة أو مع ظهور أعراض غير مألوفة مثل الحمي لإجراء الاختبارات على الرحم التي تؤكد مدى احتياج لعملية تنظيف ، وفي حالات أخري يتم التوصية بأدوية للمساعدة على التنظيف ، وذلك في حالة العثور على تجمعات دموية في الرحم بسبب أنسجة الجنين.
أسئلة شائعة
هل يمكن حدوث إجهاض قبل معرفة الحمل؟
نعم يمكن حدوث إجهاض قبل معرفة الحمل ناتج عن فشل الجنين في الانغراس أو التكوين السليم في مرحلة مبكرة للغاية قبل ارتفاع هرمون الحمل.
كيف اعرف أني بداية إجهاض؟
يمكن معرفة بداية الإجهاض من خلال نزيف المهبل يمكن أن يكون خفيف ثم يزيد غزارة أو يبدأ غزير ، بالإضافة لتقلصات الرحم.
