أكياس المبيض تعتبر حالة شائعة بين الإناث حيث يتشكل على المبيض كيس مائي ويلعب الخلل الهرموني دوراً في ذلك ، إذ أنها تتفاوت من حيث الأحجام التي بناءً عليها تختلف طريقة العلاج ونسبة المخاطر ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي المزيد من المعلومات التفصيلية وبالأخص مع الأكياس في حجم 4 سم ، فتابعونا.
عبر التصوير بالموجات الفوق الصوتية يتم العثور على كيس المبيض الذي يكون مرئي ، كما يساعد الفحص على مراقبة حجم الكيس ، وسوف نوضح ماذا لو كان الكيس المبيضي 4 سم.
كيس على المبيض حجمه 4 سم يعتبر من أكياس المبيض ذو حجم صغير ، حيث عادة يتقلص ويختفي من تلقاء ذاته بدون علاج وذلك خلال عدة أسابيع أو ثلاثة أشهر ، وذلك بالتوازي مع المتابعة الدورية للكيس عبر الموجات الفوق الصوتية مع أخصائي طب النساء من أجل متابعة التغيرات على الكيس.
خلال متابعة الكيس المبيضي إذا طرأ عليه زيادة في الحجم يقترح الطبيب أدوية للمساعدة على تقلص الكيس أو اللجوء للجراحة ، وذلك حسب تقييمه للتغيرات الطارئة على الكيس والحالة الصحية وعمر المرأة.
خطورة كيس ع المبيض ٤ سم
أن حجم كيس المبيض يتحكم في طريقة العلاج حيث طالما كان الكيس 5 سم أو أقل فأنه لا يرتبط بأضرار صحية ، ولكن يتحول إلى حالة خطيرة في حالة تفاقم حجم الكيس بفعل المضاعفات التي تحدث.
أن خطورة كيس على المبيض تعود إلى المضاعفات المحتملة التي ترتبط بشكل أساسي مع أكياس المبيض ذو حجم كبير مثل انفجار كيس المبيض ، أو التواء المبيض ، أو تحول الكيس إلى ورم ، ولهذا السبب من الأهمية مراقبة حجم الكيس والتطورات الطارئة عليه لتفادي تلك المخاطر.
ولهذا ينصح السيدات المصابات بأكياس المبيض بعدم تجاهل تلك المشكلة بحيث يتم المتابعة مع أخصائي طب النساء حتى زوال الأكياس مما يقي من المخاطر المحتملة.
أرجعت الدراسات الطبية مضاعفات كيس المبيض فيما يتعلق بانفجار كيس المبيض أو التواء المبيض إلى بعض عوامل الخطورة التي تزيد من حدوث ذلك مثل أكياس المبيض ذو حجم كبير ، أو التمارين الرياضية الشاقة ، أو الاختبارات حول الحوض ، أو ممارسة الجماع ، أو متلازمة تكيس المبايض ، أو العلاجات الهرمونية.
على الرغم من أن أكياس المبيض غير ضارة نظراً لأنها من الأنواع الحميدة إلا أن في بعض الأحيان تتحول إلى ورم في المبيض بفعل احتوائها على خلايا سرطانية ، وحسب الدراسات الطبية أن ذلك الخطر يزيد مع السيدات بعد سن اليأس ، ولكن المراقبة لكيس المبيض عبر الفحص الطبي تساعد على الوقاية من المضاعفات حيث أن في حالة اشتباه الطبيب في ذلك من خلال مظهر الكيس يقترح الحصول على استئصال الكيس بالجراحة مع الحصول على عينة من الكيس لمعرفة إذا كانت حميدة أو سرطانية.
يعتبر كيس المبيض وتكيس المبايض من الحالات النسائية الأكثر شيوعاً في سنوات الإنجاب ، حيث يظن الكثير أنهما حالة طبية واحدة ، وتلك المعلومة خاطئة حيث أن كلاهما حالة طبية مختلفة عن الأخرى ، وسوف نوضح الفرق بين كيس المبيض وتكيس المبايض :
تكيس المبايض
يعرف بأن خلل في الهرمونات حيث يحدث فرط في هرمون الأندروجين الأمر الذي يؤثر بالسلب على هرمونات الأنوثة كما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين بحيث لا يستطيع أن يقوم بدوره السليم في تنظيم مستويات السكر الأمر الذي يؤدي لأعراض كاضطراب الدورة ، وزيادة الوزن ، وصعوبة الحمل ، والشعرانية ، وحب الشباب ، وتعتبر أكياس المبيض أحد أعراضها التي تحدث بفعل الاضطراب الهرموني.
كيس المببض
يعرف بأكياس مائية تتطور على المبيض حيث ليس شرطاً أن يكون كأحد أعراض تكيس المبايض ، حيث يمكن أن يحدث بفعل أسباب أخرى مثل التهاب الحوض ، أو الانتباذ البطاني الرحمي ، أو التغييرات الهرمونية ، أو مشاكل في مرحلة التبويض في الدورة الشهرية.
وفقاً لحجم كيس المبيض والأعراض المصاحبة له ، يمكن أن يرشح أخصائي طب النساء بعض العلاجات الدوائية التي لا تساعد على علاج الكيس ولكن تعوق تطور الكيس وزيادة في حجمه ، ومن تلك الأدوية:
أدوية تسكين الألم : تساعد على التخفيف من الآلام المرتبطة بأكياس المبيض ، وذلك في حالة أن يصاحب الكيس شعوراً بالألم مثل ألم الحوض وألم الظهر وألم الفخذين وألم الجماع.
وسائل منع الحمل : تساعد وسائل منع الحمل الهرمونية مثل الحبوب والحقن والحلقة المهبلية والرقعة على تعزيز تقلص حجم الكيس والوقاية من زيادة حجم الكيس أو تكوين أكياس جديدة.
ويجب الإشارة أن تلك العلاجات في حالة اللجوء إليها تستمر لمدة عدة أسابيع أو ثلاثة أشهر كحد أقصى مع مراقبة كيس المبيض ، وإن لم تختفي تكون الجراحة ضرورة لإزالة الكيس.
أغلبية أكياس المبيض تزال من تلقاء ذاتها خلال أسابيع قليلة بحيث من الأهمية المراقبة الطبية لذلك الأكياس للسيطرة على الحالة الطبية واللجوء للجراحة إذا لزم الأمر ، وسوف نوضح دواعي الجراحة.
أن النساء في سن اليأس تعتبر المرحلة العمرية الأكثر احتياج إلى الجراحة في كيس المبيض ، وذلك نظراًَ لمخاطر أن تتحول إلى سرطان في المبيض مما يشكل خطورة صحية.
وفقاً للأبحاث الطبية أن 13-21% من أكياس المبيض لديها قابلة أن تتحول إلى سرطان ، بحيث أن 5-10% من النساء المصابة تحتاج إلى عملية جراحية لإزالة المبيض.
مع تشخيص كيس المبيض ينبغي المراقبة للتطورات الطارئة على كيس المبيض ، حيث يوصى بالجراحة مع تجاوز سن اليأس ، أو عدم اختفاء الكيس بعد عدة دورات شهرية ، أو الكيس المبيضي المؤلم ، أو التغييرات الغير عادية التي تظهر في طبيعة ومظهر كيس المبيض.
وفقاً للحالة الصحية وعمر المرأة والرغبة في الحمل يتم تحديد نوع الجراحة التي تتراوح ما بين إزالة الكيس فقط ، أو إزالة المبيض بأكمله ، إذ يرتبط إزالة المبيض بالكيس الأكبر حجماً أو لديه قابلية أن يتحول إلى ورم.
يعد منظار البطن هي الإجراء الجراحي الأكثر استخداماً في إزالة أكياس المبيض ، حيث يحدث من خلال إجراء شق صغير في البطن من أجل إزالة الكيس.
مع تطور أكياس مائية على المبيض تظهر مخاوف النساء على أن يؤثر ذلك على الحمل وبالأخص أن تعوق تلك الأكياس وظيفة المبيض في إنتاج بويضات جاهزة للتلقيح ، ومن هنا نوضح فرصة الحمل مع كيس المبيض.
أن كيس المبيض لا يؤثر على فرصة الحمل حيث بإمكان السيدات المصابات أن تحمل ، وبالرغم من ذلك أوضحت الأبحاث الطبية أن القليل من الإناث المصابة يكون الحمل أكثر صعوبة.
يرجع الأطباء سبب صعوبة الحمل مع أكياس المبيض إلى السبب المؤدي إلى تطور تلك الأكياس وبالتحديد حين تكون ناتجة كأحد مضاعفات متلازمة تكيس المبايض أو الانتباذ البطاني الرحمي ، حيث أن كلاهما يؤثر على الخصوبة والقدرة الإنجابية.
في حالة الخضوع لأدوية منع الحمل كوسيلة للعلاج لمنع زيادة أحجام كيس المبيض ، فأن تلك العلاجات تعوق تطور البويضة وتمنع الحمل بشكل مؤقت خلال القرص العلاجي ، ولكن لا تؤثر على الخصوبة حيث بإمكان الحمل أن تحمل بعد التوقف عن تلك العلاجات.
وينصح بالإسراع في علاج أكياس المبيض وعدم تجاهل الأمر لتفادي تطور الحالة حيث أن في الحالات المزمنة التي يلجأ فيها أخصائي طب النساء إلى الجراحة باستئصال المبيض بأكمله فأن ذلك يجعل الحمل أكثر صعوبة.
