اكتشفي العلامات في النفاس اول عشرين يوم وآخر عشرين يوم وأهم النصائح والاحتياطات

سلفانا نعوم 13 مارس، 2024
اكتشفي العلامات في النفاس اول عشرين يوم وآخر عشرين يوم وأهم النصائح والاحتياطات

النفاس اول عشرين يوم ، تعتبر تلك الفترة أول الأيام بعد الولادة بل أنها الأصعب حيث تزيد متاعب الأمهات ما بين ألم في جرح العملية يعوق قدرتها على الحركة وبين دورها في رعاية المولود الجديد ، ولهذا السبب ولأهمية فترة النفاس نوضح عبر موقع أنا مامي التغيرات التي تطرأ على الجسم وأهم النصائح ، إليكم التفاصيل.

النفاس اول عشرين يوم

يستمر فترة النفاس أربعين يوم وخلال تلك الفترة يتعافى الجسم بعد الولادة بصورة تدريجية ، حيث يشير الأطباء أن العشرين يوم الأولى أهم الأيام ، ويحدث فيها العديد من التغييرات الهرمونية والفسيولوجية في الجسم ، وسوف نوضح ذلك.

  • منذ وضع الطفل وخروجه للعالم الخارجي تكون الأمهات في مرحلة النفاس والتي فيها يتعافى الجسم من الحمل والولادة ، إذ يتسرب من المهبل نزيف دموي غزير في الأيام الأولى يصاحبه كتل دموية ، وهو ما يتطلب تغير مستمر للفوطة الصحية ، ويقل الألم بالتدريج حيث ينخفض بحلول اليوم العاشر إلى الأسبوع الثاني من الولادة ثم تتقلص كمية الدم مع مرور الوقت ثم ينقطع الدم تماماً.
  • يصاحب النزيف الدموي للنفاس تقلصات الرحم التي تلعب دور هام في تسريع تدفق الدم من الرحم إلى المهبل لإزالة الأنسجة المشيمية وغيرها من بقايا الحمل ، وهذا بهدف تنظيف الرحم الذي يعتبر جزء رئيسي في الشفاء بعد الولادة.
  • خلال فترة الحمل يتحدث العديد من التغييرات في الرحم الذي يتسع ويتمدد لاستيعاب الجنين ، حيث يبدأ أن يعود إلى وضعه الطبيعي مثل قبل الحمل بعد الولادة ، وهذا يتم بصورة تدريجية بعد الولادة حيث من العشرين الأولى  بعد الولادة يكون الرحم عاد لوضعه إلى حد ما ، وبانتهاء الأربعين يوم بعد الولادة يكون قد عاد إلى وضعه الطبيعي تماماً مثلما كان قبل الحمل والولادة.
  • من اليوم الأول للولادة يكون جرح العملية مؤلم  سواء كان في منطقة العجان أو شق منطقة البطن ، ولهذا يصف الطبيب المعالج أدوية مسكنة للألم التي تساعد على إدارة الألم وتسهيل الحركة.
  • يبدأ الألم يتحسن مع نهاية العشرين يوم الأولى نتيجة لنمو الأنسجة وانضمامها إلى بعضها البعض ، وبالرغم من ذلك لم يحدث الالتئام الكامل لجرح العملية قبل مرور ستة أسابيع على الولادة ، وقد تطول المدة إلى ثلاثة أشهر مع جرح العملية العميق .

تابعي أيضاً : تجهيزات النفاس للضيوف

النفاس أخر عشرين يوم

تعتبر العشرين يوم الأخيرة من النفاس من المراحل الهامة بعد الولادة والتي تتطلب أتباع تعليمات الطبيب المعالج وذلك لتسريع التعافي من الحمل والولادة ، وسوف نوضح التغيرات في ذلك الوقت.

  • في العشرين الأخيرة من النفاس يقل كمية الدم المهبلي ويمكن أن ينقطع تماماً عن بعض الأمهات ، حيث أن بالرغم من أن فترة النفاس أربعين يوم إلا أن بعض الأمهات تتطهر قبل انتهاء كل هذه المدة.
  • ولكن في حالة غزارة الدم خلال العشرين يوم الأخيرة من النفاس أو انقطاع الدم ثم عودته بغزارة يجب مراجعة الطبيب المختص لمعرفة السبب ، وفقد يكون ذلك ناتج عن مشاكل في الجهاز التناسلي.
  • تتحسن قدرة الأمهات على الحركة في العشرين يوم الأخيرة من النفاس نتيجة لبدء التئام جرح العملية ، وبالرغم من ذلك يحذر من الإجهاد البدني أو ممارسة شغل المنزل قبل التعافي الكامل لجرح العملية.
  • بانتهاء العشرين يوم الأخيرة من الحمل يعود الرحم إلى وضعه الأصلي مثلما كان قبل الحمل ، كما تنتظم الهرمونات التي كانت مرتفعة أثناء فترة الحمل مما يؤدي لتحسين في الحالة المزاجية والنفسية.

تابعي أيضاً : النفاس إفرازات صفراء

نصائح للمرأة النفاس

هناك بعض الإرشادات الهامة التي يوصى بها الأطباء بعد الولادة وخلال فترة النفاس والتي تساعد على التعافي والشفاء السريع والوقاية من المضاعفات المحتملة.

  • رعاية جرح العملية : ينبغي العناية الجيدة بجرح العملية في منطقة البطن أو العجان بحيث تكون نظيفة وطاهرة وجافة طول الوقت ، بحيث يتم مراقبة شق العملية من حين لأخر ومراجعة الطبيب في حالة انفتاحه أو التهابه أو تسرب إفرازاته منه.
  • التغذية السليمة : تعتبر من أساسيات رعاية النفاس وذلك لأن الجسم يكون بجاحة إلى العناصر الغذائية المتكاملة لتسريع نمو الأنسجة الجديدة لالتئام جرح العملية ، بالإضافة لزيادة إدرار حليب الثدي بالنسبة للأمهات المرضعات.
  • تجنب الإجهاد : على الأمهات الابتعاد خلال فترة النفاس عن الإجهاد بنوعيه الجسدي أو النفسي لأن ذلك يؤثر على التئام جرح العملية ويطول فترة الشفاء ، حيث تقتصر مهام الأمهات في تلك الفترة على رعاية الطفل وإرضاعه وتلبية احتياجاته .
  • تجنب الجماع : يعتبر الجنس من الممنوعات للأم النفاس وحتي ينقطع الدم ويحدث الطهارة ويلتئم الجرح وذلك لتفادي العدوى أو مشاكل في جرح العملية أو النزيف المهبلي الناتج عن هزات الجماع ودخول العضو الذكري إلى عنق الرحم أو الرحم.

تابعي أيضاً : جدول النفاس المتكامل

نصائح  بعد طهارة النفاس

هناك بعض الإرشادات التي يجب أن لا تتجاهلها الأمهات بعد الطهارة من النفاس وانقطاع الدم ، وذلك بهدف سلامتها الصحية وتأكيد التعافي .

  • المتابعة الطبية : ينبغي أن تتوجه الأمهات إلى أخصائي طب النساء بعد انقطاع دم النفاس ، وذلك لإجراء فحص الموجات الفوق الصوتية الذي يظهر الرحم بالكامل ويساعد على تأكيد نظافته  بعد الولادة ، لأن في بعض الأحيان يتم العثور على بقايا من أنسجة المشيمة التي تتطلب الخضوع الفوري لعملية للوقاية من العدوى أو تسمم في الرحم .
  • تنظيم النسل : بعد الطهارة من النفاس تستعيد المرأة الجنس مع الزوج ، وعليها أن تبدأ قبل ممارسة الجماع الأول باستعمال وسيلة لمنع الحمل للوقاية من الحمل المفاجئ ، حتى لو كانت ترضع بحليب الثدي لأن الرضاعة الطبيعية ليس ضمان لمنع الحمل ، ويعود السبب لارتباط الحمل بعد الولادة بوقت قصير بالعديد من الأضرار الصحية خلال فترة الحمل.
  • تجنب السدادة : لا ينصح باستعمال السدادة القطنية مع الدورة الشهرية الأولى بعد الولادة بالأخص في الولادة الطبيعية لعدم التأثير السلبي على جرح العملية كما أنها تزيد من خطر العدوى ، حيث لا يتم اللجوء إليها قبل الالتئام الكامل لجرح العجان ويتم استبدالها بالفوطة الصحية .

تابعي أيضاً : هل كثرة الحركة تضر النفاس

مدة فترة النفاس والصلاة

النفاس متى تصلي ؟ تعتبر أبرز التساؤلات حيث أن خلال فترة النفاس تمتنع الأمهات عن بعض الأمور مثل الصلاة والصوم ولمس المصحف والوطء والجماع وغير ذلك ، حيث يتم استعادة فعل ذلك بعد الطهارة والاستحمام ، ولهذا نوضح مدة النفاس للطهر.

  • يؤكد شيوخ الإفتاء أن فترة النفاس بعد الولادة تختلف بين الأمهات وللبعض منهن فترة طويلة تصل إلى ستين يوم ، ولكن أقصى مدة أن تتطهر فيها النفاس أربعين يوم ، وهنا عليها أن تغتسل وتستحم وتعتبر طاهرة وذلك حتى لو دم المهبل لم ينقطع ، ويطلق على الدم بعد إتمام الأربعين يوم دم فاسد.
  • ويعود السبب إلى حديث أم سلمة رضى الله عنها حيث قالت ( كانت النفساء تجلس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين يوماً) وهذا جعل أن الأمهات تتطهر في اليوم الأربعين للولادة وذلك منذ عهد الرسول وأصحاب الرسول والتابعين له.
  • ولكن بالنسبة لانقطاع الدم قبل الأربعين يوم حيث تعتبر في تلك الحالة طاهرة عليها أن تستحم وتغتسل ، ومن ثم الصلاة والصوم وغير ذلك ، ولكن في حالة عودة الدم مجدداً تعتبر نفساء وفي نفس الوقت تكون أيام الطهارة صحيحة .