تعتبر المشيمة النازلة (المشيمة المنزاحة ) واحدة من المشاكل المرتبطة بالحمل تتعلق بتغطية المشيمية بشكل جزئي أو كلي فتحة عنق الرحم ، وترتبط بزيادة مخاطر نزيف المهبل والتصاق المشيمة والولادة المبكرة ، ولقد توصلت الأبحاث لوجود علاقة بين وضعية النوم في حالة المشيمة النازلة وبين ارتفاع معدلات رفع المشيمة لأعلى في وضعها الطبيعي ، وإليكم التفاصيل عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
يعتبر النوم على الجانب الأيسر هو أفضل وضعية النوم المناسبة في حالة المشيمة النازلة ، ولقد وجدت الدراسات الطبية لوجود علاقة بين النوم على الجانب الأيسر وبين التقليل من خطر نزول المشيمة لأنها تساعد على تحسن وظيفة المشيمية في إمداد الجنين بالأكسجين والمغذيات الأمر الذي يساعده على التطور بالشكل السليم.
في دراسة أجريت لمقارنة تقييمية لتأثير أوضاع النوم أثناء الحمل وجدت أن النوم على الجانب في العموم من الأوضاع الصحية وبشكل خاص النوم على الجانب الأيسر لدوره في تعزيز التروية الدموية للأم والجنين ، بالإضافة أن نتائج الدراسة أظهرت أنه يساهم بدور كبير في التقليل من آلام الظهر أثناء الحمل والتقليل من خطر ارتفاع الضغط وارتفاع السكر وتورم القدمين والدوالي والبواسير عند المرأة الحامل ، وبناءً على ذلك يوصى الأطباء الأمهات الحوامل بأهمية التعود على النوم على الجانب الأيسر .
النوم على البطن في حالة المشيمة النازلة
تعتبر وضعية النوم على البطن أخطر الأوضاع في حالة المشيمة النازلة لأنها تضغط على البطن بشكل يزيد من خطر النزيف المهبلي ومضاعفات تؤدي للولادة المبكرة ، ولقد وجدت الأبحاث الطبية أنها وضعية لها تأثيرات سلبية على وظيفية المشيمة وتقلل من التروية الدموية للجنين وتزيد من مخاطر أمراض المشيمة .
يوضح الأطباء أن النوم على البطن في الثلث الثاني والثالث من الحمل وضعية غير مريحة بفعل كبر البطن وزيادة وزن الجنين ، وفي نفس الوقت لها تأثير سلبي على تدفق الدم للأم والجنين ، ولها علاقة بقصور في وظائف المشيمة ، بالإضافة لأنها تسبب ألم في عضلات الثديين وصعوبة التنفس وتزيد من خطر التورمات وارتفاع الضغط والولادة المبكرة.
أظهرت الأبحاث الطبية أن النوم على الظهر أحد الأوضاع الخاطئة أثناء الحمل بشكل عام وفي حالات المشيمة النازلة بشكل خاص لأنها تؤثر بالسلب على التروية الدموية للأم والجنين ، ولها تأثيرات سلبية على وظيفة المشيمة بشكل يؤدي لعدم إمداد الجنين بالمغذيات والأكسجين مما يتعارض مع التطور السليم للجنين في الرحم ، وهناك علاقة بين النوم على الظهر وبين زيادة خطر التورمات وارتفاع ضغط الدم والتصاق المشيمة والتصاق المشيمة والولادة المبكرة .
النوم على الجانب يساعد على رفع المشيمة النازلة
قد يساعد النوم على الجانب في رفع المشيمة النازلة في حالة أن التزام المرأة الحامل بتوصيات الطبيب المعالج في رفع المشيمة ، إذ يوضح الأطباء أنه حالة طبية لا تعالج بأي تدخلات طبية وأنما من خلال الحصول على القدر الكافي من الراحة الجسدية ترتفع المشيمة لوضعها الطبيعية مع تقدم الحمل وزيادة وزن الجنين ، وهو ما يحفز المشيمة النازلة أن تعلو لأعلى.
ومع ذلك يمكن أن لا ترتفع المشيمة ، ولكن في جميع الأحوال يلعب النوم على الجانب دور كبير في تفادي المضاعفات المحتملة لأنه يحسن من التروية الدموية للجنين ويعزز من وظيفة المشيمة ، ويساهم بدور كبير في تعزيز نمو الجنين بالرغم من وجود مشكلة المشيمة النازلة.
ولقد وجدت الأبحاث أن هناك علاقة بين النوم على الجانب وبصورة خاصة النوم على الجانب الأيسر وبين التقليل من خطر الولادة المبكرة بنسبة تصل لأكثر من 60% ، وتساعد على تأخير الولادة المبكرة بشكل يسمح بالتطور السليم للجنين ولتقليل خطر الولادة المبسترة .
يساعد النوم أثناء الحمل على رفع المشيمة النازلة ، ويمكن تفسير ذلك بأن أحد التوصيات للأمهات الحوامل المصابات بمشاكل نزول المشيمة الحصول على القسط الكافي من الراحة الجسدية مع الابتعاد عن الأنشطة التي تتطلب مجهود بدني مثل الانحناء لأنه يمنع علاج المشيمة النازلة وتزيد من خطر النزيف المهبلي والولادة المبكرة.
ولهذا يفضل النوم على الجانب الأيسر، ويسمح بوضع وسادة بين القدمين وتدعيم الظهر بوسادة للحصول على نوم مريح وعميق ، بالإضافة للنوم اليومي ما لا يقل عن 8 ساعات ، كما ينصح في حالة التقلب أثناء النوم على البطن أو الظهر مثلاً أن تسرع الأم الحامل باعتدال نفسها للجانب الأيسر للمساعدة على الحصول على حمل صحي وتقليل خطر نزول المشيمة.
تعتبر المشيمة النازلة أحد أخطر المضاعفات المرتبطة بالحمل وتزيد من خطر النزيف المهبلي والولادة المبكرة ، ومع ذلك هناك فرصة كبيرة أن ترتفع لوضعها الطبيعي من تلقاء نفسها بحلول الثلث الثاني والثلث الثاني من الحمل استجابة لزيادة وزن الجنين المحفز لرفع الرحم والمشيمة لأعلى ، ومن هنا ينبغي على الأم الحامل الالتزام بالتوصيات المساعدة على رفع المشيمة النازلة.
المراجعة الطبية
تعتبر المراجعة الطبية أحد أهم التوصيات التي تساعد على رفع المشيمة النازلة بهدف إجراء الاختبارات الطبية لتقييم المشكلة وتأثيرها على الحمل والجنين ، ويجب إخبار مقدم الرعاية الصحية عن الأعراض غير مألوفة مثل النزيف المهبلي والتقلصات ، الأمر الذي يساعد على تشخيص شدة المشكلة لتفادي المخاطر المحتملة والتدخل للعلاج وتعيين الوقت الأمثل لإجراء الولادة المبكرة إن لزم الأمر ، ويجب التزام المرأة الحامل بإرشادات الطبيب للتعامل مع مشكلة المشيمة النازلة.
التغذية السليمة
يساعد أتباع نظام غذائي صحي متوازن ومتكامل المعادن والفيتامينات على تعزيز التروية الدموية للأم والجنين وتحسن وظيفة المشيمة ، ويجب التركيز على الأطعمة الغنية بالحديد لتعويض كمية الدم المفقود بسبب نزيف المشيمة مما يساعد على الحماية من فقر الدم .
الراحة الجسدية
ينصح في حالة نزول المشيمة الحصول على القد الكافي من الراحة الجسدية وهو ما يتطلب الابتعاد عن الأنشطة التي تتطلب مجهود بدني مثل الأعمال المنزلية والتمارين الرياضية ، وذلك لتعزيز رفع المشيمية والتقليل من خطر النزيف المهبلي وتفادي الولادة المبكرة.
إدارة التوتر النفسي
يساعد إدارة التوتر النفسي على تحسين معدلات رفع المشيمة لأعلى والتقليل من خطر النزيف المهبلي والولادة المبكرة ، ولقد وجدت الأبحاث علاقة بين الحالة النفسية للأم الحامل وبين مشاكل المشيمة في المراحل المتقدمة من الحمل.
الابتعاد عن الجنس
يعتبر الجنس من الممنوعات في حالة المشيمة النازلة لأن الأبحاث أن الجماع يزيد من خطر انقباضات الرحم بشكل يؤدي لزيادة نزيف المشيمة والولادة المبكرة ، كما يعوق ارتفاع المشيمة.
أسئلة شائعة
في أي شهر ترتفع المشيمة النازلة لوضعها الطبيعي؟
لا يمكن تعيين شهر محدد لرفع المشيمة النازلة لوضعها الطبيعي ، ولكن من المتوقع حدوث ذلك خلال أسابيع المرحلة الثانية والثالثة بفعل نمو الجنين وزيادة وزنه.
ما هو الدواء المناسب في حالة المشيمة النازلة؟
لا يوجد دواء مناسب في حالة المشيمة النازلة ولكن يوصى الأمهات الحوامل بالحصول على القدر الكافي من الراحة والمتابعة الطبية للمراقبة التطورات في موقع المشيمة .