الرضاعة الطبيعية هي الوسيلة المثالية لتغذية الطفل ، والعمل على رفع المناعة ووقايته من الكثير من الأمراض سواء على المدى القصير أو البعيد، حيث أن لبن الأم يحتوي على مجموعة كبيرة من المركبات والمعادن التي من المستحيل أن توجد في المنتجات الأخرى وبنسب معينة هي التي يحتاج إليها الطفل، حيث يؤكد الخبراء على مجموعة من الفوائد الكبرى للرضاعة الطبيعية لكل من الأم والطفل المولود ، وسوف نتعرف عليها فيما يلي:
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
يعد لبن الأم هو أفضل وسيلة تغذية مثالية للطفل حيث أنه صنع إلهي وبالتالي يحتوي على جميع الفيتامينات والمعادن وبكميات دقيقة يصعب تحديدها في أي من الأغذية الأخرى.
يعد من الأطعمة سهلة الهضم على معدة الطفل مما يقي من إصابته بالمغص المعوي.
نظيف وأمن ومعقم حيث انه من ثدي الأم إلى الطفل مباشرة وهنا لا يوجد أي احتمالية لتلوثه بالجراثيم.
يحتوي على مجموعة كبيرة من مضادات الأكسدة ومضادات الجراثيم وبالتالي يحمي الطفل من الإصابة بالعديد من الأمراض.
يساهم في تقوية مناعة الطفل بصورة كبيرة.
يوجد به العديد من الأنزيمات التي تساهم في هضم الدهون.
لا يمكن أن يفسد مطلقًا.
أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يرضعون من لبن الأم لديهم قدرات عقلية تفوق الأطفال الذين تناولوا اللبن الصناعي.
يفرز في درجة حرارة متغيرة في الصيف عن الشتاء ولا يحتاج إلى أي من المعاملات الحرارية الأخرى.
يوفر للطفل مزيج من المعادن والفيتامينات والتي تتغير مع تقدم الطفل في العمر.
تساعد حركة الرضاعة الطبيعية على نمو فك واسنان الطفل بصورة صحية، كما أنه تزيد من قوته ونشاطه البدني فيما بعد.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
أما عن فوائد الرضاعة الطبيعية للأم فهي عديدة للغاية ومن بينها ما يلي:
لبن الأم وعملية الرضاعة الطبيعية توطد المشاعر ما بين الأم والطفل، حيث أثبتت الدراسات أنه خلال الرضاعة الطبيعية ينتج هرمون الحب.
تساهم في حماية الأم من الإصابة بسرطان الثدي.
الأم التي تقوم برضاعة طفلها بصورة طبيعية تستعيد قوتها ونشاطها بصورة اسرع.
يعد من وسائل منع الحمل الطبيعية ولكنها ليست مؤكدة ولكنها تساهم في تأخر الحمل.
الرضاعة الطبيعية هي وسيلة غذاء أمنة وموفرة للوقت والجهد والمال.
تعمل على التخلص من الوزن الزائد الذي اكتسبته الأم خلال فترة الحمل حيث أنها تحرق الكثير من السعرات الطبيعية.
تقي من الإصابة بتقلصات الرحم وتعمل على عودته إلى الحجم الطبيعي.
تساعد الأم في الحصول على النوم الهادئ وتعمل على تعزيز إنتاج العديد من الهرمونات النفسية، وتقلل من حالات الإصابة بالقلق والعصبية التي دائمًا ما تظهر مع الأم التي ترضع رضاعة صناعية.
الرضاعة الطبيعية تحمي السيدة من الإصابة بالنزيف الذي قد يصيب العديد من السيدات بعد الولادة.
أثبتت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية تعيد الرحم إلى حجمه الطبيعي وتعمل على عودته إلى مكانه الطبيعي.
التقلصات التي تحدث للرحم خلال فترة الرضاعة الطبيعية تساهم في العمل على سرعة الشفاء بصورة كبيرة.
قد تمنع نزول الدورة الشهرية في بعض الأوقات مما يعمل على راحة المبايض ، حيث أنها توقف عمل المبيض في إنتاج البويضة مما يجعله وسيلة طبيعية لمنع الحمل لمدة لا تقل عن ستة شهور بعد الولادة.
بعض الأمهات المرضعات تقوم بإرضاع طفلها لمدة ستة شهور إلى سنة ونصف ثم تقوم بفطامه ، حيث يؤكد الأطباء أنها من الأخطاء لأن فترة الرضاعة المثالية لدعم صحة الطفل عامين ، وهو أيضاً ما تؤكد عليه منظمة الصحة العالمية ،
يقول الأطباء أن في حالة إرضاع الطفل لمدة عامين يعود عليه بالكثير من الفوائد الصحية التي تحدث على المدى القصير والمدى البعيد ، حيث أظهرت الأبحاث بالمقارنة بين الأطفال الرضع بحليب الثدي أن الأكثر ذكاء الأطفال الرضع لمدة عامين أو 24 شهر ، بينما تنقص معدلات الذكاء كلما قلت فترة الرضاعة الطبيعية عن ذلك ، وتسجل أقل معدلات ذكاء في حالة الرضاعة لستة شهور.
ومن فوائد الرضاعة الطبيعية لمدة عامين أنها تساهم في تغذية الطفل وإمداه بما يحتاج إليه من المعادن والفيتامينات.
تساهم في تعزيز الجهاز المناعي للطفل، وقد لوحظ أن الأطفال الذين قد نالوا فترة كافية من الرضاعة الطبيعية لديهم جهاز مناعي أقوى من الآخرين.
تعمل على تعزيز قدرات المخ بصورة كبيرة، وتزيد من معدلات الذكاء لدى الطفل بصورة أكبر من الأطفال الذين تناولوا اللبن الصناعي.
بعد الولادة تكتسب المرأة المزيد من الكيلو جرامات بفعل فترة الحمل مما يجعلها تشعر بتغيير كبير في مظهرها الخارجي ، كما أن السمنة بعد الولادة سبباً لإصابة الكثيرات بالاكتئاب أو فقدان الثقة بنفسها لاسيما مع عدم التأقلم على شكلها الجديد.
ومن هنا تأتي أهمية الرضاعة الطبيعية حيث يؤكد الأطباء دورها في مساعدة الأم على خسارة الوزن بعد الولادة دون أن تتبع حمية غذائية قاسية ، ويمكن خلال ستة شهور إلى عام تتمكن الأم من الوصول للوزن الطبيعي التي كانت عليه قبل الحمل.
يعود السبب إلى أن الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية يسحب من جسم أمه حوالي 500 سعر حراري يومياً خلال الستة شهور الأولى من الولادة ، ثم تقل لحوالي 250 سعر حراري إلى 300 سعر حراري حين التحول طفل لمرحلة الجمع بين الرضاعة بحليب الثدي والأطعمة الصلبة بسبب قلة جرعات الرضاعة.
وهذا من شأنه مساعدة الأم على خسارة الوزن لأن تفقد بعض السعرات الحرارية اليومية بدون مجهود.
ويجب الإشارة أن معدل فقدان الوزن أثناء الرضاعة يختلف من سيدة لأخرى وفقاً لحالتها الصحية وهرمونات الغدة الدرقية ونشاطها البدني ونسبة سرعة الحرق في الجسم ، بالإضافة إلى طبيعة الحمية الغذائية.
ينصح الأطباء الأمهات المرضعات بعدم أتباع حمية غذائية قاسية أثناء الرضاعة لأن قلة الأكل من أسباب ضعف إدرار الحليب مما يضر بتغذية الرضيع.
وفي نفس الوقت لمساعدة على خسارة الوزن أثناء الرضاعة ينصح أن تجمع بين النظام الغذائي الصحي الخالي من الدهون والسكريات مع التمارين الرياضية بانتظام على أن يتم بدء فيها بعد التئام جرح الولادة واستعادة المرأة لصحتها وعافيتها بعد الولادة.
فوائد الرضاعة الطبيعية في الليل
يؤكد الأطباء على الأمهات المرضعات بضرورة الالتزام بإرضاع المولود بحليب الثدي في فترة الليل لما تحمل الرضاعة الطبيعية الليلية الكثير من الفوائد لكل من الأم والطفل.
يحتوي حليب الثدي في فترة الليل على كمية من الدهون الصحية أكبر من النسبة الموجودة في الرضاعة النهارية مما يساعد على زيادة وزن الرضيع.
تساعد الرضاعة الليلية على إمداد الطفل بالعديد من المعادن والفيتامينات التي يحتاج إليها لدعم صحته ومراحل نموه الجسدي والعقلي ، بالإضافة لاحتوائها على أجسام مضادة تقوي الجهاز المناعي للرضيع وتحد من إصابته بالعدوى.
أشارت الدراسات العلمية أن من فوائد الرضاعة الليلية أنها تحسن من الحالة النفسية للرضيع كما تساعد على الاسترخاء للنوم العميق ، مما يساعد في تنظيم ساعات نومه الليلية بطريقة تساعد الأم على النوم المريح .
كما لها دور كبير في تعزيز إدرار حليب الثدي لأن التوقف عن الرضاعة الليلية يقلل من كمية حليب الثدي ، وهي طريقة يمكن فقط أتباعها في مرحلة الفطام التدريجي .
أسئلة شائعة
ما هي إيجابيات الإرضاع الطبيعي؟
أبرز إيجابيات الرضاعة الطبيعية أنها تعمل على توطيد العلاقة بين الأم والطفل كما تقوم بدورها في تعزيز قوة الجهاز المناعي للطفل ومساعدته على التطور والنمو الجسدي والعقلي والحواسي كما تساهم في تقوية المهارات الحركية وتساعد في وقايته من العديد من الأمراض ، كما تدعم صحة العظام.
هل الرضاعة تزيد الشهوة؟
تختلف الرغبة الجنسية بين الأمهات المرضعات كما يؤكد الأطباء أنها من أسباب انخفاض الشهوة الجنسية بفعل ارتفاع هرمون البرولاكتين الذي يعمل على إدرار حليب الثدي.
هل الرضاعة تجوع الأم؟
تشعر الأم المرضعة بالجوع الشديد لأن الطفل أثناء الرضاعة يسحب كمية كبيرة من المغذيات ، كما أن تغذية الأم له دور كبير في رفع هرمون الحليب لتعزيز قنوات الحليب على إنتاج حليب يكفي تغذية الطفل ، وينصح الأم بأتباع نظام غذائي صحي خالي من الدهون والسعرات الحرارية المرتفعة للوقاية من السمنة.
