يعتبر تخطيط القلب للجنين أحد الاختبارات الطبية الأكثر أهمية خلال الشهر التاسع من الحمل للمساعدة على قياس معدل نبض قلب الجنين في الرحم مما يعكس نشاط الجنين وحالته الصحية قبل الولادة ، كما يظهر العيوب الخلقية في قلب الجنين ، وعادة يتم إجرائه بشكل خاص مع الحمل عالي الخطورة أو في حالة وجود مضاعفات أثناء الحمل ، وإليكم التفاصيل عبر موقع أنا مامي ، فتابعونا.
على الرغم من أهمية تخطيط القلب للجنين في الشهر التاسع إلا أن في بعض الأحيان لم يطلب الطبيب إجرائه في الأسابيع الأخيرة من الحمل ويرجع السبب إلى تأكد الطبيب من أن الحالة الصحية للجنين ونبضات قلبه على ما يرام من خلال الاختبارات الطبية الأخرى كالتصوير بالموجات الفوق الصوتية ،إذ يري أخصائي طب النساء أن لا داعي لإجرائه لأن الوضع العام للحمل والحالة الصحية للجنين في التقييم المثالي.
سبب إجراء تخطيط القلب للجنين في الشهر التاسع
يمكن اعتبار تخطيط القلب للجنين في الشهر التاسع من الاختبارات التشخيصية والوقائية في آن واحد، ويصنف على أنه اختبار روتيني هام لمراقبة نبضات قلب الجنين لكل دقيقة ، ويظهر العيوب الخلقية عند الجنين ، وكثيراً ما يكون إجراء وقائي لتأكيد أن صحة الجنين على ما يرام.
هناك بعض عوامل الخطورة التي تجعل أخصائي طب النساء يطلب إجراء تخطيط القلب للجنين من حين لأخر أثناء الحمل وخلال الشهر التاسع لاستبعاد مثل الإصابة بداء السكري أو الإصابة بعدوى أو الولادة السابقة لطفل يعاني من عيوب خلقية في القلب ، وذلك بهدف الاطمئنان على صحة الجنين واستبعاد المخاطر المحتملة ، وله دور في تقييم نوع الولادة أيضاً.
يلجأ الطبيب إلى عمل تخطيط قلب للجنين في الشهر التاسع من أجل أن يطمئن على الوضع العام للجنين، حيث إن تخطيط القلب يظهر حالة الجنين، كما أن له دور رئيسي في الكشف عن معدل نبض الجنين ويساعد على تشخيص العيوب الخلقية في القلب.
أكد الأطباء على ضرورة إجراء تخطيط قلب للجنين في الشهور الأخيرة في الحمل وبالأخص في الشهر التاسع من أجل أن يستطيع الطبيب مراقبة نبض قلب الجنين وحالته الصحية ونمط نشاطه داخل الرحم ، إلى جانب أنه يساعد على تحديد الطريقة الأنسب التي سوف تلد بها الأم لأن الحالة الصحية للجنين وصحة قلب الجنين أحد العوامل الأكثر أهمية في تعيين نوع الولادة (طبيعية – قيصرية).
ومن هنا نشير إلى أن عندما يطلب منكِ الطبيب المعالج لكِ بإن تقومي بإجراء تخطيط لقلب الجنين فهذا أمراً روتينياً للغاية ولا يدعو للقلق نهائياً، حيث أن هذا التخطيط يُعد وقائياً للغاية من أجل الاطمئنان على الوضع العام للجنين حتى يستطيع الطبيب تحديد القرارات المتعلقة بالولادة بشكل دقيق .
قراءة تخطيط قلب الجنين في الشهر التاسع
قراءة تخطيط قلب الجنين تظهر عدد نبضات قلب الجنين لكل دقيقة مما يقيم صحة الجنين ، وتبل عدد نبضات قلب الجنين في المعدل الطبيعي ما بين 110-150 دقة لكل دقيقة .
ولكن ارتفاع النبض عن 160 نبضة لكل دقيقة يعني تسارع نبض قلب الجنين الناتج عن عدة أسباب متعلقة ب(نقص تدفق الأكسجين للجنين – فقر الدم عند الأم – فرط الغدة الدرقية – اضطراب طيف القلب الجنيني).
ولكن انخفاض النبض عن 100 نبضة لكل دقيقة مع استمرارية ذلك القياس لمدة 3 دقائق يعني تباطؤ القلب الجنيني الناتجة عن أسباب متعلقة ب (تدلي الحبل السري – ضغط على الحبل السري – نزول الجنين بسرعة لقناة الولادة) وتعتبر حالة طارئة تتطلب الولادة القيصرية العاجلة.
قبل إجراء تخطيط نبض القلب يوصى الأم الحامل بأهمية تناول وجبة غذائية خفيفة قبل الفحص بساعة أو ساعتين لدوره الكبير في تحفيز حركة الجنين لرفع دقة الفحص الدقيق.
عند دخول الأم إلى غرفة الفحص عليها أن تجلس على كرسي الفحص وتتخذ الوضعية التي تُريحها، كما أنها من الممكن أن تستلقى على فراش الفحص على جانبها الأيسر، وهذا يتحدد وفقاً لطبيعة المكان الذي يتم إجراء تخطيط نبض الجنين فيه.
يبدأ المختص في وضع كمية مناسبة من دهان لزج على منطقة بطن الأم وذلك نظراً إلى أنه يساعد للغاية على تقوية الإشارات التي تُصدر من الجهاز خلال عملية الفحص.
يتم وضع حزاماً مطاطياً على بطن الأم بشكل محكماً للغاية، علماً بإن هذا الحزام يكون يحتوي بداخله على لوحتين دائرتين مثبتين في داخله بشكل معين وذلك من اجل أن يستطيعوا ملامسة جلد بطن الأم، لذلك يجب التأكد من أن الحزام تم وضعه بطريقة صحيحة حتى نضمن دقة نتيجة التخطيط.
ثم يتم البدء في قياس نبض الجنين عبر استخدام واحدة من تلك اللوحتين الدائرتين، واللوحة الأخرى تكون مسؤولة عن متابعة مدى قوة التقلصات الرحمية للأم.
يقوم الطبيب في هذه المرحلة بالتركيز على شاشة العرض حتى يتمكن من مراقبة ضربات قلب الجنين أثناء تحركه أو سكونه، كما يهتم الطبيب بملاحظة هل الضربات القلبية للجنين تزداد عندما يتحرك أو عندما يحدث انقباض لرحم الأم أم لا.
يبدأ الطبيب في تفسير المعلومات التي تظهر عبر اللوحتين بواسطة جهاز موصول بهم، حيث يتم وضع هذا الجهاز حتى يوضح المعدل الخاص بضربات قلب الجنين خلال مدة زمنية محددة، غلى جانب أنه يوضح أيضا المعدل الذي تتغير به تلك النبضات القلبية نسبة إلى التقلصات الرحمية التي تحدث.
يعتبر تخطيط القلب للجنين من الاختبارات الروتينية أثناء فترة الحمل وخلال الشهر التاسع ، وبالرغم من ذلك إلا أن يوجد بعض الحالات التي يكون هذا الفحص ضرورة يتم إجرائه في أقرب وقت للاطمئنان على صحة الجنين ولاستبعاد المخاطر المحتملة كالعيوب الخلقية في القلب.
بناءً على ذلك يتم إجراء الفحص عندما تشعر الأم بإن الجنين لا يتحرك بشكل طبيعي أو لا يستجيب لأي من المحفزات المساعدة على تحريكه، فهنا يكون إجراء تخطيط لنبض الجنين أمراً ضرورياً وحتمياً.
كما يكون تخطيط قلب الجنين ضروري عند الحمل متعدد الأجنة ، ويحرص دكتور النساء على إجرائه بشكل منتظم في الحمل بتوأم للاطمئنان على صحة الأجنة وتقييم وضعهم الصحي .
يتم إجراء هذا الفحص في حالة إصابة الأم الحامل بحالة طبية مزمنة مثل ارتفاع الضغط أو سكري الحمل ، كذلك عند حدوث مضاعفات مرتبطة بالحمل مثل انفصال المشيمة والنزيف المهبلي والتقلصات الرحمية المتكررة المبكرة ، مما يساعد على مراقبة صحة الجنين وتقييم تأثير الحالة الصحية للأم على صحة الجنين.
يحرص الأطباء على إجراء تخطيط القلب للجنين في المشاكل المرتبطة بتسرب ماء الجنين قبل الأوان لتقييم خطورة المشكلة واتخاذ القرار المناسب تبعاً لصحة الجنين ، وأيضاً يكون ضروري في حالة تخطي فترة الحمل عن الأسبوع 40
أسئلة شائعة
هل جهاز تخطيط قلب الجنين يبين الطلق؟
نعم يساعد جهاز تخطيط قلب الجنين على معرفة الطلق من خلال تسجيل نبض قلب الجنين وقياس معدل التقلصات الرحمية.
كم عدد دقات قلب الجنين في الشهر التاسع؟
تتراوح عدد دقات قلب الجنين في الشهر التاسع في المعدل الطبيعي بين 110 – 150 نبضة لكل دقيقة للجنين الذكر والجنين الأنثى
