رضاعة الطفل من ثدي الأم أنها تزيد من ارتباط كل من الطفل و الأم ، حيث أن الطفل مثلما يتأثر بالقيم الغذائية التي تتناولها الأم و تصل إليه عبر حليب الثدي يتأثر أيضاً بالحالة النفسية للأم ، عبر أنا مامي نتعرف على أضرار حليب الأم على الجنين وقت الحزن وتأثير التوتر و الاضطراب النفسي فترة الرضاعة الطبيعية على صحة الطفل الرضيع و سلوكه ، فتابعونا.
أشارت الدراسات العلمية أن الحالة النفسية للأم توثر سلبياً على الرضاعة الطبيعية .
حيث ذكرت نتائج الباحثين أن الحزن و الكآبة و البكاء و غيرها من الضغوطات النفسية التي تمر بها السيدات بعد الولادة وخلال فترة الرضاعة الطبيعية من مسببات قلة إنتاج حليب الثدي و عدم كافيته لتغذية الطفل .
الأمر الذي يكون سبباً للتحول من الرضاعة الطبيعية إلى الرضاعة الصناعية.
كما أن الحالة النفسية للأم فترة الرضاعة الطبيعية تنتقل إلى الطفل الرضيع مما يسبب له تقلبات نفسية و مزاجية أو اضطرابات سلوكية مثل البكاء أو قلة النوم أو التوتر .
و أيضاً يجعله سريع العصبية و الغضب أو كثير البكاء.
كما أن التوتر النفسي الذي يصل إلى الطفل الرضيع يصل إلى حالته الصحية و يسبب له مغص أو ألم في البطن .
نصائح التعامل مع الحزن للمرضعة
يؤكد الأطباء أن الحالة النفسية السيئة للأم المرضعة له تأثير سلبي على الرضاعة الطبيعية ، لذلك يقدمون نصائح لتحسين الحالة النفسية للأمهات :
يمكن الاستعانة بطبيب نفسي للمساعدة على تحسين الحالة المزاجية و علاج مسببات التوتر النفسي.
الحرص على الزيارات الاجتماعية بين الأقارب و الأصدقاء مع الابتعاد عن العزلة و الانطوائية.
التحدث مع شريك الحياة حول المشاكل التي تؤثر على الحالة النفسية .
الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية ، فالرياضة كافية لتحسين الحالة النفسية و تنشيط الدورة الدموية.
مشاهدة الأفلام أو المسلسلات الكوميدية .
الاستماع إلى الأغاني التي تساعد على تحسين الحالة النفسية خاصة الأغاني الرومانسية أو المبهجة و المفرحة.
قراءة القرآن الكريم و التقرب من الله ، فالله سبحانه و تعالي قادر على إضفاء السلام إلى القلب و الروح مما يحسن الحالة النفسية.
أسباب حزن و اكتئاب الأمهات المرضعات
يوجد العديد من الأسباب و العوامل التي تؤدي إلى حزن و اكتئاب الأم المرضعة ، وسوف نتعرف على أبرز هذه الأسباب فيما يلي:
الخلافات الزوجية أو العائلة أو الأسرية.
فقدان شخص غزير .
يؤكد الأطباء النفسين أن أبرز أسباب حزن الأم المرضعة شيوعاً اكتئاب ما بعد الولادة التي يكون من أهم عوامله الخوف من الأمومة و رعاية المولود الجديد .
كما أن المرأة التي أصيبت بالاكتئاب أثناء الحمل هي الأكثر عرضة للإصابة به مرة أخرى بعد الولادة.
أن اكتئاب ما بعد الولادة من أخطر المشاكل النفسية التي تحتاج إلى المتابعة مع طبيب نفسي للمساعدة على العلاج.
خاصة أن هذا المرض له مضاعفات منها التفكير في أفكار انتحارية.
ترغب بعض الأمهات في تناول أدوية طبية لتحسين الحالة النفسية و علاج الحزن.
حيث يوجد العديد من العلاجات النفسية التي تحسن من الحالة النفسية.
ولكن يجب استشارة الطبيب النفسي لوصف العلاج الآمن فترة الرضاعة الطبيعية لأن هناك علاجات تؤثر سلبياً على كمية أو مذاق حليب الثدي ، الأمر الذي يؤثر سلبياً على الرضاعة الطبيعية.
هل أتوقف على رضاعة الطفل حين أصيب بالحزن
يقول الأطباء أن الرضاعة الطبيعية من الوسائل التي تحسن من الحالة النفسية و المزاجية للأم .
لأن خلال رضاعة الطفل بحليب الثدي يتم إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يعمل على رفع الحالة المزاجية للأم.
كما أن رضاعة الطفل تؤدي إلى زيادة إدرار الحليب مما يؤدي إلى استكمال الرضاعة الطبيعية أو عدم نقص في كمية الحليب عن المقدار اليومي الذي يحتاجه الطفل.
كما أن الرضاعة الطبيعية تنشأ علاقة اتصال و حب قوية بين الأم و الطفل الرضيع ، هذه العلاقة كافية لرفع الحالة النفسية للأم و نشر السعادة و الأمان في قلب الطفل الرضيع.
على هذا الأساس ، ينصح الخبراء الأم المرضعة بالاستمرار في رضاعة الطفل مع الحزن ، فالرضاعة كافية لرفع الحالة النفسية و المزاجية و إزالة الضغط العصبي.
يمكنكم التواصل معنا عبر التعليقات لمعرفة رأيكم في مقال أضرار حليب الأم على الجنين وقت الحزن ، و في ختام موضوعنا نتمنى أن يكون مفيد و نال أعجابكم ، و انتظرونا غداً في مقالات جديدة عن نصائح الأم لتحسين جودة الحليب الطبيعي ، و شكراً للمتابعة.