الجنين في الشهر الخامس لا يتحرك ، تعتبر حركة الجنين من المؤشرات التي تدل على سلامة الطفل النامي ، ولهذا السبب تقلق الأمهات الحوامل بشأن تأخر حركة الجنين داخل الرحم حتى الأسبوع 20 الواقع في نهاية الشهر الخامس من الحمل ، وسوف نوضح هل يعد ذلك أمر طبيعي عبر موقع أنا مامي ، إليكم التفاصيل.
هناك اختلافات بين النساء الحوامل فيما يتعلق بتوقيت ظهور حركة الجنين في الرحم حيث أن ذلك يتعلق ببعض العوامل ، فكل حالة حمل ظروفها الخاصة ، وسوف نوضح هل يعد طبيعي تأخر الحركة حتى الشهر الخامس.
يقع الشهر الخامس من الحمل ما بين الأسبوع 17 إلى الأسبوع 20 ، حيث أن في ذلك الوقت تبدأ الأم الحامل تشعر بركلات الجنين لأول مرة ، وذلك في حالة أن لم تشعر بها في الشهر الرابع .
ويعد تأخر حركة الجنين حتى نهاية الشهر الخامس من الأمور التي يجب فيها مراجعة أخصائي طب النساء للتعرف على الأسباب ، وذلك عبر الخضوع لفحص الموجات الفوق الصوتية لمتابعة صحة الجنين ، وهذا يستهدف استبعاد المشاكل الصحية وراء تأخر ظهور حركة الجنين.
يشير الأطباء أن عادة يعد تأخر حركة الجنين في الشهر الخامس أمر طبيعي بالنسبة للأمهات الحوامل في الطفل الأول ، وذلك بسب خضوع تجربة الحمل لأول مرة ، مما يسبب صعوبة في تمييز حركة الجنين التي تبدو في بادي الأمر خفيفة تتشابه مع حركات قرقرة أمعاء المعدة.
ولهذا السبب تواجه بعض الأمهات الحوامل مشكلة تأخر ظهور ركلات الجنين التي تبدأ أن تشعر بها بين الأسبوع 20 إلى الأسبوع 24 من الحمل ، وهذا يعني احتمالية أن تظهر في الشهر السادس من الحمل.
بشكل عام ، أن تأخر حركة الجنين في الشهر الخامس يحتاج لمراجعة الطبيب المختص لاستبعاد المشاكل الصحية ، وذلك من خلال قياس نبض قلب الجنين والتحقق من الطفل النامي داخل الرحم عبر الموجات الفوق الصوتية ، وسوف نوضح الأسباب.
عوامل تؤثر على حركة الجنين
يؤكد الأطباء أن ليس يكون تأخر ركلات الجنين حتى نهاية الشهر الخامس أمر يستدعي القلق في جميع الأحوال ، وفقد يكون أمر طبيعي ناتج عن بعض العوامل ، وهي كالآتي:
تأخر حركة الجنين في الشهر الخامس قد يكون بفعل بعض العوامل مثل موقع المشيمة ووضعية الجنين داخل الرحم والدهون في منطقة البطن.
عادة تظهر حركة الجنين ما بين 16 إلى الأسبوع 22 ، حيث أظهرت الدراسات العلمية أن الأمهات الحوامل في الطفل الأول لديها شعور متأخر بركلات الجنين مقارنة بالنساء الحوامل اللواتي لديهن تجربة حمل وولادة سابقة.
ويعتبر وزن الأم الحامل من العوامل التي تؤثر على الشعور بركلات الجنين حيث أن زيادة الوزن أو السمنة ترتبط بزيادة كمية الدهون في البطن ، وهو من مسببات تأخر حركة الجنين لأن الدهون المتراكمة في البطن تعد عائق للشعور بركلات الجنين لاسيما أنهل تكون في بادي الأمر خفيفة.
مشاكل وراء تأخر حركة الجنين
تواجه بعض الأمهات الحوامل مشاكل في الحمل تعتبر هي السبب لتأخر حركة الجنين ، والتي تظهر من خلال إجراء بعض الاختبارات الطبية التي تساعد على تشخيص المشكلة ثم وضع الخطة العلاجية ، وسوف نوضح أبرز الأسباب ولكن يجب الإشارة أن تلك الأسباب تعتبر من أسباب تأخر حركة الجنين في المرحلة الثانية من الحمل أو انخفاض عدد الركلات في المرحلة الثالثة من الحمل.
سوء التغذية : قد يكون تأخر حركة الجنين ناتج عن افتقار النظام الغذائي للأم الحامل للأطعمة الصحية أو نتيجة الامتناع لفترات طويلة عن تناول الأكل ، كذلك الإصابة بالأنيميا أو فقر الدم.
ضعف تدفق الأكسجين : تنتمي إلى أسباب تأخر حركة الجنين كما أنها تؤثر بالسلب على التطور السليم له داخل الرحم ، ويعود السبب إلى مشاكل المشيمة مما يرتبط بقصور في قدرتها على أداء وظائفها فيما يتعلق بإمداد الجنين بالأكسجين والمواد الغذائية التي تعزز من نمو الجنين.
الحبل السري : يعتبر الحبل السري هو الرابط بين الجنين والأم حيث يمكن أن يعتبر تأخر حركة الجنين ناتج عن مشاكل في الحبل السري ، والتي تعتبر أخطر المشاكل التي تضر الجنين.
الأدوية الطبية : قد يكون تأخر حركة الجنين ناتج عن تناول آثر جانبي لبعض الأدوية الطبية مثل المهدئات ، وينصح بمراجعة الطبيب المختص قبل تناول أي دواء في الحمل وذلك لوجود أصناف متعددة من الأدوية غير آمنة أثناء الحمل لها مضاعفات على تطور الجنين وقد تسبب الإجهاض.
السائل السلوي : يعرف أيضاً باسم (السائل الأمينوسي) المحاط بالجنين ويساعده على الحركة داخل الرحم حيث أن اختلال كمية ذلك السائل سواء بالانخفاض أو الارتفاع عن المعدل الطبيعي يعتبر من أسباب تأخر حركة الجنين .
الحالة الصحية للجنين : تعتبر من الأسباب الخطيرة لتأخر حركة الجنين وذلك بفعل إصابته بمشكلة صحية مثل الأمراض الخلقية كمتلازمة دوان ، والتي فيها تتأخر حركة الجنين مقارنة بالأجنة الأصحاء.
الحالة الصحية للأم : قد يكون تأخر حركة الجنين ناتج عن إصابة الأم الحامل بمشاكل صحية مثل ارتفاع الضغط حيث ينصح بإدارة مستويات الضغط والتحكم في المشاكل الصحية أثناء الحمل لتعزيز صحة الجنين وتفادي المخاطر المحتلة.
تختلف طريقة التعامل مع تأخر حركة الجنين حسب السبب وراء ذلك ، وهذا يرتبط بتشخيص المشكلة من الاختبارات الطبية التي يتم الخضوع لها مع طبيب النساء ، وسوف نوضح ذلك.
أن تأخر حركة الجنين داخل الرحم لا تحتاج لأي علاج في حالة أن تكون نتائج الاختبارات الطبية سليمة تشير للتطور الطبيعي للجنين حيث أن في تلك الحالة تظهر حركة الجنين في أسابيع الحمل القادمة بفعل تطور الجنين داخل الرحم.
هناك بعض الأطعمة التي يتم الاستعانة بها والتي يكون لها دور في زيادة مستويات الطاقة والنشاط عند الجنين ، ولذلك لتحفيز ظهور الحركة بسرعة مثل الأطعمة التي تحتوي على سكريات كالفواكه والعصير والعسل والشيكولاته والحلوي والكعك ، ويجب تناول وجبة خفيفة بكمية قليلة لأن الاستهلاك المفرط يرتبط بمضاعفات أثناء الحمل.
ولكن في حالة أن يرجع تأخر ركلات الجنين إلى مشكلة صحية في الحمل يجب الخضوع للخطة العلاجية حسب المشكلة ، وذلك لتفادي تفاقم الحالة مما يعرض الجنين لخطر الوفاة ثم الإجهاض .
مع ظهور حركة الجنين ينصح الأمهات الحوامل بمراقبة عدد الركلات اليومية مما يدل على سلامة الطفل النامي ، بحيث يتم مراجعة الطبيب المختص في حالة الشعور بضعف أو انخفاض حركة الجنين فجأة خاصة في المرحلة الثالثة من الحمل ، وسوف نوضح ذلك.
في المتوسط تظهر حركة الجنين ما بين الأسبوع 16 إلى الأسبوع 22 ، وذلك على الرغم من كونها تصبح مبكرة أو متأخرة عن ذلك التوقيت مع بعض الأمهات الحوامل ، حيث تبدو في ذلك الوقت ضعيفة وخفيفة نتيجة صغر حجم الجنين داخل الرحم وضعف عضلاته.
بحلول الأسبوع 27 أو الأسبوع 28 من الحمل تبدو ركلات الجنين أكثر وضوحاً وأكثر قوة ، ومنذ ذلك الحين تشعر الأم الحامل بالركلات واللكمات القوية التي يصدرها إلى البطن من جميع الاتجاهات .
ويتم الشعور بركلات الجنين يومياً التي تتسم بالقوة خلال المرحلة الثالثة من الحمل ولكن بحلول الشهر التاسع من الحمل ونظراً لكبر وزن الجنين واقترابه من اكتمال النمو ومع ضيق المساحة المحيطية به تقل ركلات الجنين من حيث العدد ، ولكنها في نفس الوقت تصبح قوية للغاية ، وفي جميع الأحوال ينصح بأهمية متابعة صحة الجنين بصورة منتظمة عبر الفحص الطبي مما يساعد على الاطمئنان على سلامة الجنين واستعباد المشاكل الصحية التي تضر بالطفل النامي داخل الرحم.
