الجنين في الشهر الرابع الذكر ، يبدأ في ملامح التطور السريعة وهو ما يظهر من خلال شعور الأم الحامل بأول ركلات الجنين النامي في الرحم ، وسوف نوضح عبر موقع أنا مامي الاختلافات بين شكل الجنين الذكر والجنين الأنثى وأهم علامات سلامة الطفل النامي ، وغير ذلك من المعلومات التفصيلية ، فتابعونا.
الشهر الرابع من الحمل هو بداية المرحلة الثانية حيث يبدأ من الأسبوع 13 إلى الأسبوع 16 ، إذ يطرأ في ذلك الوقت العديد من التغييرات في نمو الجنين الذكر والتي تتمثل فيما يلي:
في ذلك الوقت يطرأ على الجنين الذكر العديد من التطورات التنموية في الجهاز التناسلي حيث تتشكل البروستاتا ، كما تنمو الغدد التناسلية بصورة أكبر وهو ما يساعد على تطور الخصيتين والقصيب.
الآن يبلغ طول الجنين ما بين 9-12 سم بينما يزن حوالي 140 جرام أو أقل قليلاً ، ويزيد في الحجم مقارنة بأسابيع الحمل السابقة ويكون في حجم ثمرة الأفوكادو.
يتسم جلد الجنين في ذلك الوقت بأنه رقيق وشفاف يخلو من الطبقة الدهنية التي تتشكل في مراحل الحمل القادمة كما تبدأ شعيرات الرأس أن تشق طريقها.
يزيد تطور أعضاء جسم الجنين والأجهزة الحيوية مثل براعم اليدين والساقين ، وملامح الوجه كالفم والأذنين والأنف والعينين ، فضلاً عن الرئتين والجهاز الهضمي والجهاز العصبي والدماغ.
في حالة أن يكون الجنين أثني في الشهر الرابع فأن لا تختلف التطورات التنموية لها في الأعضاء والأجهزة الجسمانية عن الجنين الذكر التي ذكرت سابقاً ، وذلك باستثناء التطورات في الجهاز التناسلي .
في الشهر الرابع من الحمل تختلف الجنين الأنثى عن الجنين الذكر في تطور الأعضاء التناسلية حيث يكتمل تكوين المبيضان وتظهر براعم البظر والشفرتين بين الساقين ، وتلك أهم ملامح تطور الجنين البنت.
يشير الأطباء أن ملامح العضو التناسلي الذكري والعضو التناسلي الأنثوي في ذلك الوقت يختلفان من حيث المظهر والشكل بعدما كانوا متشابهان ومتطابقان في مراحل الحمل السابقة ، وهذا يساعد على التحقق من جنس الجنين من بداية الأسبوع 14 لمعرفة إذا كان الجنين ذكر أو أنثى.
غلق أرجل الجنين في الشهر الرابع
خلال الشهر الرابع من الحمل تتسم الأجنة بالنشاط داخل بيئة الرحم وذلك بفعل صغر حجمهم مقارنة بحجم الرحم ، حيث تتخذ بعض الأجنة وضعية أنغلاق الرجلين الذي يظهر عبر صور أشعة الموجات الفوق الصوتية ، وسوف نوضح تأثير تلك الوضعية خلال الفحص.
يشير الأطباء أن من بداية الشهر الرابع يتم التحقق من جنس الجنين ولد أو بنت من خلال فحص العضو التناسلي حيث يشير القضيب إلى الحمل بولد بينما يشير البظر والشفرتين إلى الحمل ببنت.
ولكن في حالة أن يكون الجنين في وضعية غلق الرجلين يعثر الفحص في التحقق من جنس المولود المنتظر ، وذلك نتيجة لارتباط تلك الوضعية باختباء جزء أو كل العضو التناسلي .
وفي تلك الحالة يلجأ الطبيب لإعادة الفحص مرة أخرى خلال أسبوع أو أسبوعين ، حيث من المفترض في الفحص القادم أن يغير الجنين وضعيته داخل الرحم لوضعية أخري يكون فيها العضو التناسلي مرئي بصورة واضحة لمعرفة جنس الجنين ولد أو فتاة بنتائج دقيقة وسليمة.
التعرف على وضعية الجنين داخل الرحم يتم التحقق منه عبر الموجات الفوق الصوتية والتي تعتبر من العوامل الهامة التي تحدد نوع الولادة في الأسابيع الأخيرة من الحمل ، وسوف نوضح أين يكون الجنين في الشهر الرابع.
يشير الأطباء أن الجنين في الشهر الرابع من الحمل يتواجد في الرحم ولكن ليس هناك وضعية ثابتة له حيث يغير وضعيته من حين لأخر ، فهو في ذلك الوقت نشيط للغاية يتحرك كثيراً بارتياحه لأنه صغير في الحجم مقارنة بحجم الرحم المتنامي.
حسب الدراسات العليمة أن الأجنة داخل الرحم ينامون أكثر من 90% من اليوم وتمثل أوقات خمول وانخفاض في الركلات ، بينما 10% مستيقظون وتمثل أقات نشاط وزيادة في الحركة داخل بيئة الرحم ، والتي ترتبط أيضاً بتغيرات كثيرة للجنين في وضعيته داخل الرحم.
على الرغم من أن حركة الجنين في الشهر الرابع علامة هامة لسلامة الطفل النامي فضلاً عن بروز أعراض الحمل الناتجة عن التغير الهرموني المدعم لتطور الجنين إلا أن هذا ليس دليل على سلامة الجنين ، ويتم التحقق من ذلك عبر الاختبارات الطبية التي يوصى بها الأطباء حسب تقيمه لوضع الحمل وصحة الجنين وصحة الأم باعتبارها تؤثر على الجنين ، وسوف نوضح أبرز تلك الاختبارات المناسبة خلال ذلك الشهر الحملي.
فحص صور السونار
يعتبر من الاختبارات الأكثر أهمية حيث يساعد على التحقق من صحة الجنين من خلال قراءة معدل نبض القلب وتطور أعضاء الجنين والتحقق من موضع المشيمة وكمية السائل المنوي وشكل الرحم ، كما يعطي بعض المؤشرات عن العيوب الخلقية مثل رؤية استسقاء في الدماغ.
الفحص الإكلينيكي
إجرائه في عيادة الطبيب حيث يعتمد على قياس معدل ضغط الدم وقياس وزن الأم لتقيم معدل اكتساب الوزن بين أسبوع وأخر ، بالإضافة إلى البحث عن التورمات في الجسم كالقدمين أو اليدين أو الوجه .
تحليل بزل السلي
يعتبر من الاختبارات الأكثر أهمية حيث يساعد على تشخيص الأمراض الخلقية للجنين وذلك بناءً على نتائج صور السونار أو التاريخ العائلي للأمراض الوراثية ، ويعتمد على الحصول على عينة من السائل الأمينوسي لتحليل كروموسومات الجنين ، ويجب الإشارة أن يساعد أيضاً على الكشف عن جنس الجنين ولد أو فتاة.
تحاليل الدم أو البول
يطلب الطبيب المختص بعض الاختبارات الطبية التي تقيم صحة الأم الحامل ، ومن فحوصات الدم ( تحليل السكر صائم وفاطر ، فحص عدد كرات الدم الحمراء والبيضاء ، تحليل ألفا فيتوبروتين AFP لتشخيص العيوب الخلقية للجنين) ، أما فيما يتعلق بتحاليل البول يتم الحصول على عينة بول للتشخيص المبكر عن سكري الحمل ، أو التهاب الجهاز البولي أو تشخيص تسمم الحمل.
حركة الجنين من المشاعر التي تمنح للأمهات الحوامل السعادة وتعتبر من علامات سلامة الجنين والتطور السليم له داخل الرحم ، حيث أن تأخر الحركة إلى الشهر الرابع أمر يثير القلق ، وسوف نوضح إذا كان طبيعي أو غير طبيعي.
يشير الأطباء أن حركة الجنين تبدأ بحلول الأسبوع 8 من الحمل ، ولكن تكون ضعيفة ومن المستحيل أن تشعر بها الأمهات الحوامل في ذلك الوقت من الحمل ، ولكن يبدأ الإحساس بركلات الجنين لأول مرة ما بين الأسبوع 14 إلى الأسبوع 24 من الحمل ، وذلك لأن توقيت الشعور بحركة الجنين يختلف بين النساء الحوامل ويختلف بين الأم الحامل نفسها من حمل لأخر.
ولكن يجب في حالة تأخر حركة الجنين حتى الأسبوع 20 مراجعة أخصائي طب النساء لإجراء الاختبارات الطبية اللازمة التي تساعد على تأكيد سلامة الجنين وسماع نبض قلبه ورؤية ركلاته داخل الرحم ، وهو ما يساهم في استبعاد المشاكل التي تكون وراء تأخر حركة الجنين.
وفي حالة سلامة الجنين سوف تظهر الركلات الأولى في الأسابيع القادمة من الحمل بفعل تطور الجنين وزيادة حجمه وتقويه عظامه وعضلاته ، بينما المشاكل وراء تأخر الحركة يتم التعامل السريع معها حسب التشخيص لتفادي مشاكل ومضاعفات أثناء الحمل أو موت الجنين داخل الرحم.