الجنين في الشهر السادس الأنثى ، يختلف عن تطور الجنين الذكر حيث يكون من السهل أن يتحقق أخصائي طب النساء من ذلك عبر صور الموجات الفوق الصوتية ، وسوف نتناول عبر موقع أنا مامي الفرق بين تطور الجنين الأنثى وتطور الجنين الذكر من حيث النمو والحركة ، إليكم التفاصيل .
من الشهر الرابع في الحمل يمكن التحقق من جنس الجنين عبر رؤية العضو التناسلي حيث يكون البظر والشفرتين من علامات الحمل بأنثى ، وبحلول الشهر السادس في الحمل يطرأ على الجنين العديد من التطورات التنموية ، وسوف نوضح مراحل نمو الجنين إذا كان أنثى أسبوع بأسبوع خلال ذلك الشهر الحملي.
الأسبوع الأول في الشهر السادس
الآن تزن الجنين الأنثى حوالي 450 جرام بينما يبلغ طوله حوالي 450 جرام ، وهذا يعكس زيادة حجم الجنين وتطوره بشكل أكبر مقارنة بفترة الحمل السابقة.
يشهد الجنين تطور كبير في تطور ملامح الوجه مثل الشفاه والأذنين والأنف ، بالإضافة إلى العينين ولكن لا يكتمل في ذلك الوقت لونا القزحية.
يبدأ جسم الجنين في ضخ الدم بمعدل 4 أميال لكل ساعة مع زيادة تطور أعضاء وأجهزة جسم الجنين كالذراع والقدمين والجهاز العصبي والجهاز الهضمي والرئتين.
على جلد الجنين تظهر التجاعيد حيث أنها تختفي في أسابيع الحمل اللاحقة نتيجة لاكتساب الجنين كمية كبيرة من الدهون التي تتشكل تحت جلده.
الأسبوع الثاني في الشهر السادس
يزيد حجم الجنين في ذلك الوقت حيث يصل إلى 29 سم بينما يزن الجنين حوالي 500 جرام في ذلك الأسبوع الحملي ، فضلاً عن زيادة كثافة العظام والعضلات.
تتطور حواس الجنين بصورة كبيرة في ذلك الوقت حيث يكون قادر على سمع الأصوات الخارجية ، ويمكن للأم في ذلك الوقت التحدث مع الطفل.
كما يكون الجنين قادر على الاستجابة للمؤثرات البصرية الخارجية مع تطور حاسة اللمس والشم والتذوق ، فضلاً عن استمرارية أعضاء وأجهزة جسم الجنين في التطور.
الأسبوع الثالث في الشهر السادس
في ذلك الوقت يزيد حجم الجنين مقارنة بالأسبوعين السابقين من الشهر السادس حيث يبلغ طول الطفل النامي حوالي 30 سم بينما يزن حوالي 600 جرام.
يتسم لون جلد الجنين بأنه أقل شفافية في ذلك الوقت ، وهو ما يجعل لون الجلد أكثر وضوح وبروز مقارنة بالفترة السابقة من الحمل التي كان فيها شفاف .
يزيد تطور الرئتين حيث تتكون الحويصلات الهوائية في الجهاز التنفسي ، كما تبدأ في القيام بوظائفها فيما يتعلق بتصنيع المادة التي تحفز الجنين على تسهيل عملية التنفس.
الأسبوع الرابع في الشهر السادس
يعد الأسبوع الأخير في الشهر السادس حيث يصل وزن الجنين في ذلك الوقت إلى 680 جرام ، بينما يكون طول الجنين حوالي 34 سم تقريباً.
يكون الجنين قادر على تمييز الأصوات الخارجية ويبدأ في التعرف على صوت الأم وهو في بيئة الرحم ، وذلك في حالة أن تتحدث معه من حين لأخر.
تتكون دورة النوم في ذلك الوقت عند الجنين وهو ما يجعل نوم الجنين أكثر انتظاماً ، حيث يكون له فترات نوم وفترات استيقاظ أكثر انتظاماً.
يستمر الجنين في زيادة التطور بشكل أفضل في جميع أعضاء وأجهزة الجسم فضلاً عن الحواس ، وتصبح العظام والعضلات أكثر صلابة وهو يظهر من خلال قوة ركلات الجنين في البطن.
أن الفرق بين الجنين الأنثى والجنين الذكر في الشهر السادس يظهر من خلال صورة أشعة السونار التي توضح تطور الأعضاء التناسلية ، والتي تساعد على التحقق من جنس الجنين بنسبة دقة عالية تفوق الأسابيع السابقة من الحمل ، وسوف نوصح ذلك.
خلال فترة تكوين الجنين أثناء الحمل تتشابه التطورات التنموية بين الجنين الذكر والجنين الأنثى في كافة تطور أجهزة الجسم باستثناء الجهاز التناسلي الذي يعد علامات التحقق من نوع الجنين .
يشهد الجنين الذكر تطور في نمو القضيب كما تنزل الخصيتين أسفل باتجاه كيس الصفن ، بينما الجنين الأنثى يحدث تطور في البظر والشفرتين ويظهران من خلال ثلاثة خطوط بيضاء اللون ، كما يبدأ المبيضان في إنتاج البويضات خلال ذلك الشهر الحملي.
وهذا يمكن لأخصائي فحص الموجات الفوق الصوتية للتحقق من جنس الجنين سواء كان ذكر أو أنثى ، وذلك من خلال التحقق من تطورات الجهاز التناسلي التي تكون مختلفة بين الجنسين ، ويجب الإشارة أنها كانت متطابقة الشكل في الثلث الأول من الحمل ، بحيث تبدأ في البروز من بداية الأسبوع 18 الذي يعد الموعد المناسب لبداية التحقق من جنس المولود المنتظر.
هناك بعض المعتقدات القديمة حول اختلاف في حركة الجنين وفقاً لجنسه حيث يتسم الجنين الذكر بحركات أكثر قوة وحدة من الجنين الأنثى ، وسوف نوضح حقيقة ذلك.
يؤكد أطباء النساء أن لا يوجد أي علاقة بين حركة الجنين وبين جنس الجنين سواء كان ولد أو فتاة ، بينما يعود ذلك إلى صحة الجنين ومدى نشاط الجنين داخل الرحم ، بل أن ضعف الحركة من مؤشرات مشاكل في الحمل يجب التشخيص والعلاج لتفادي موت الجنين .
بالنسبة لحركة الجنين في الشهر السادس فأنها تصبح قوية ومن السهل على الأم الحامل الشعور بها بفعل تطور جسم الجنين وصلابة العظام وكثافة العضلات ، وذلك ينطبق على الجنين الذكر والجنين الأنثى.
وينصح الأطباء بالبدء من الشهر السادس من الحمل مراقبة حركة الجنين وحساب عدد الركلات كل ساعتين ، وحين الشعور بضعف الحركة أو الاشتباه في مشكلة ما يجب مراجعة أخصائي طب النساء لاتخاذ الإجراء الطبي اللازم حسب تشخيص المشكلة .
الشهر السادس من الحمل هو في المرحلة الثانية ، وينصح الأمهات الحوامل بالحفاظ على سلامة الحمل من خلال المتابعة الطبية مع دكتور النساء ، وسوف نوضح مخاطر الشهر السادس من الحمل.
سكري الحمل
خلال الشهر السادس يرتفع مخاطر الإصابة بداء سكري الحمل التي تعتبر أحدى المضاعفات المحتملة ، ولذا يوصى الأطباء بأهمية التشخيص المبكر والتعرف على عوامل الخطورة لتلك المشكلة من تحليل فحص السكر ، وعادة ترتبط تلك المشكلة بكثرة التبول وجفاف الفم والعطش.
الولادة المبكرة
تعتبر واحدة من المخاطر التي تتعرض لها النساء الحوامل في الشهر السادس حيث ترتبط ببعض الأعراض التي يجب فيها مراجعة سريعة لأخصائي طب النساء مثل تقلصات منتظمة في الرحم بمعدل خمسة انقباضات لكل ساعة مع ثقل في منطقة الحوض وانكسار ماء الجنين ونزيف المهبل.
ارتفاع الضغط
يعتبر من المخاطر المحتملة في الشهر السادس حيث ترتفع مستويات الضغط عن المعدل الطبيعي وهو ما يحتاج لمراقبة معدل الضغط والحرص على أن يكون في المعدل الطبيعي من خلال الابتعاد عن الموالح والتوابل والمأكولات الحارة ومنتجات الكافيين كالقهوة ، ويجب الإشارة أن عدم السيطرة على تلك المشكلة تسبب مخاطر كبري مثل تسمم الحمل التي تعد حالة خطيرة للأم والجنين.
للحفاظ على سلامة الجنين في الشهر السادس يوصى الأطباء الأمهات الحوامل ببعض الإرشادات الهامة والتي يجب الالتزام بها حتى ولادة الطفل ، وهي كالآتي:
متابعة دورية ومنتظمة لصحة الجنين وذلك عن طريق فحص الموجات الفوق الصوتية ، مع إجراء الاختبارات الطبية الأخرى التي يطلبها الطبيب المختص ، وهذا من أجل التشخيص المبكر لأي مشكلة قد تحدث لتسريع التعامل معها لسلامة الجنين النامي.
أتباع حمية غذائية صحية غنية بأهم الفيتامينات التي يحتاج إليها الجنين للتطور السليم داخل الرحم ، وهو ما يتطلب الإكثار من الفواكه والخضروات والبروتين ومشتقات الحليب ، وذلك بالتوازي مع استعمال المكملات الغذائية الموصوفة من الطبيب المختص .
الابتعاد عن الإجهاد الجسدي أو النفسي حيث أن الجنين يتأثر بهما ، حيث أن الإجهاد يزيد من مخاطر تعرضه للإيذاء داخل الرحم ، وهو ما يتطلب تجنب حمل الأوزان الثقيلة ، أو شغل المنزل ، أو الضغط العصبي.