يشير الأطباء أن الولادة تحدث في الشهر التاسع ما بين الأسبوع 38 إلى الأسبوع 40 حيث يكون الطفل مكتمل النمو ، إذ يكون الوزن الطبيعي يتراوح ما بين 2.5 كيلو جرام إلى 3.5 كيلو جرام ، ولكن في حالة نزول الطفل أصغر من عمره بأسبوعين في الشهر التاسع تشعر الأم بالقلق على مولودها ، حيث نوضح رأي أطباء النساء في ذلك الأمر.
في حالة أن يكون الطفل أصغر من عمره بأسبوعين في الشهر التاسع يجب على الأمهات عدم القلق من تلك المشكلة ، وأنما عليها أن تراقب تطور ونمو الطفل مع الحرص على إرضاعه بصورة منتظمة من حليب الثدي.
حيث أن عليها الاطمئنان على مولودها في حالة أن ينمو بصورة طبيعية وسليمة ، ولكن في حالة أن لا ينمو ، ويعاني من قصور النمو هنا عليها القلق ومراجعة الطبيب المختص .
يشير الأطباء أن أغلبية الحالات التي يكون فيها الطفل أصغر من الحجم الطبيعي وفقاً لعدد أسابيع الحمل تختفي تلك المشكلة بعد الولادة حيث يستجيب للتغذية من الحليب وينمو ويزيد وزنه حتي يصبح في الحجم الطبيعي لأقرانه في نفس فئته العمرية ، وعادة لا تكون مسألة مدعاة للقلق.
ولكن يجب الإشارة أن من الأهمية متابعة نمو الطفل بعد الولادة ومعدل زيادة وزنه ويفضل المتابعة المنتظمة لطبيب الأطفال لتتبع حالة الطفل حتى تستقر والتأكد من عدم إصابته بحالة طبية أو مشكلة ما .
الجنين أصغر من عمره بالنسبة للعمر الحملي
تعاني بعض الأمهات من مشكلة أن الجنين أصغر من عمره بالنسبة للعمر الحملي حيث يطلق الأطباء ذلك المصطلح حين يكون حجم الجنين أصغر من المعدل الطبيعي وذلك بالمقارنة بعدد أسابيع الحمل ، وسوف نوضح الأسباب والعوامل المؤدية لذلك:
يشير الأطباء أن تلك المشكلة لا يعاني منها جميع الأطفال بل نسبة منخفضة ، فيما يتعلق بالأطفال الذي لديهم تلك المشكلة غالباً يكون الطفل أصغر في الحجم الطبيعي بحوالي 10% من حجم الأطفال المولودين في نفس عدد أسابيع الحمل ووفقاً للعمر الحملي .
هناك العديد من الأسباب التي تعود لصغر حجم الجنين حيث تعتبر إصابة الطفل بمرض من الأمراض الوراثية أو مشاكل في الكروموسومات من العوامل الرئيسية لتلك المشكلة.
بعض الأطفال يعانوا من تلك الحالة بسبب مشاكل أثناء الحمل تؤثر بالسلب على نمو الجنين ، وهو ما يؤدي إلى صغر حجمه مقارنة بعمر الحمل.
أشارت الدراسات العلمية أن الكثير من الأجنة يعانوا من مشكلة تقييد النمو داخل الرحم بسبب عدم الحصول على القدر الكافي من الأكسجين والعناصر الغذائية التي تساعد على تعزيز النمو وتطور أنسجة وأعضاء الجسم ، ويعود السبب إلى حدوث تشوهات في الكروموسومات أو مشاكل شديدة في المشيمة .
أنواع الجنين أصغر من عمره بعد الولادة
يؤكد الأطباء أن أغلبية الأطفال المولودين بحجم أصغر من الحجم الطبيعي مقارنة بعدد أسابيع الحمل يعود لمجموعة من الأسباب أبرزها الأمراض الوراثية ومشاكل الكروموسومات ، بالإضافة لأمراض المشيمة في الحمل التي تؤدي لقصور في وظائفها الممثلة في دعم الجنين بالغذاء والأكسجين ، ويتم تصنيف الأطفال المصابون بتلك الحالة إلى نوعين :
يشير الأطباء أن الأطفال المولودين بحجم أصغر من العمر الحملي يتم تصنيفهم لنوعين هما النقص المتماثل والنقص الغير متماثل حيث هناك فرق كبير بين النوعين.
الطفل المصاب بالنقص المتماثل يصبح الطفل المولود صغير في الحجم الطبيعي في جميع النواحي من حيث الطول والوزن وحجم الرأس.
الطفل المصاب بالنقص الغير متماثل يعاني من نقص في نوع واحد مثل انخفاض الوزن فقط.
أسباب تقييد نمو الجنين داخل الرحم
تقييد نمو الجنين داخل الرحم هو الاسم الطبي الذي يطلق على الطفل المولود بحجم أقل من المعدل الطبيعي حيث يشير الأطباء لبعض العوامل المؤدية لتلك المشكلة البعض منها يتعلق بالأم الحامل والبعض الأخر يتعلق بالطفل أو بالمشيمة أو مشاكل الرحم ، وهو ما نتطرق إلى الحديث عنه.
أسباب تتعلق بالمشيمة والرحم
هناك العديد من المشاكل التي تتعلق بالمشيمة والرحم حيث يكون لها دور في ولادة طفل بحجم أصغر من المعدل الطبيعي وفقاً لعدد أسابيع الحمل مثل انخفاض في تدفق الدم إلى المشيمة والرحم.
يمكن أن يكون السبب المشيمة انفصال المشيمة المبكر عن الرحم أو ارتباط المشيمة بقاع الرحم .
ومن الأسباب الأخرى حدوث مشكلة ما في الأنسجة الرحمية أو الأنسجة المشيمية التي تكون حول الجنين.
أسباب تتعلق بالأم الحامل
يمكن أن يكون تقييد نمو الجنين داخل الرحم نتيجة لإصابة الأم الحامل ببعض المشاكل الصحية أثناء الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم أو سكري الحمل أو أمراض القلب أو أمراض الجهاز التنفسي أو المشاكل المزمنة في الكلى.
يمكن أن يكون السبب إصابة الأم الحامل بأمراض الأنيميا أو فقر الدم ، كذلك سوء التغذية أو قلة الأكل.
أشارت الدراسات العلمية أن شرب الكحوليات أو التدخين أو المواد المخدرة أثناء الحمل من عوامل الخطورة التي تؤدي لتقييد نمو الجنين داخل الرحم وصغر حجمه بالمقارنة بالعمر الحملي.
أسباب تتعلق بالطفل
هناك أسباب تتعلق بالطفل نفسه تؤدي إلى تقييد نموه داخل الرحم مثل إصابة الجنين أثناء الحمل بشذوذ أو تشوهات في الكروموسومات أو إصابته بعيوب خلقية .
أن الحمل المتعدد الأجنة سواء التوائم أو ثلاثة توائم أحد الأسباب التي تؤدي لتقييد نمو الأجنة داخل الرحم ، حيث أشارت الدراسات العلمية إلى أنه من الأسباب الأكثر شيوعاً.
خطورة الجنين أصغر وفقاً للعمر الحملي
ترتبط خطورة الجنين حين يكون أصغر في الحجم مقارنة بالعمر الحملي بعدم حصوله أثناء الحمل على القدر الكافي من الأكسجين أو الغذاء ، وهو ما يؤدي لحدوث بعض المخاطر في الحالة الصحية للطفل ، والتي من بينها :
يشير الأطباء إلى ارتباط عدم حصول الجنين على الحصول على القدر الكافي من الأكسجين أو المغذيات إلى أعاقة في نمو خلايا وأنسجة وأعضاء الجسم للجنين .
يعاني الجنين أثناء الحمل من قصور في تدفق الدم عبر المشيمة وهو ما يؤدي لحصوله على كمية أقل من الأكسحين ، الأمر الذي يؤدي لتعرضه لمشاكل كبرى أثناء الحمل وبعد الولادة.
عادة يعاني الطفل الأصغر من الحجم الطبيعي وفقاً لعمر الحمل لبعض المشاكل الصحية التي تتطلب مراقبة حالته الصحية مع طبيب الأطفال حتي تستقر صحته مثل انخفاض مستويات الأكسجين، انخفاض سكر الدم ، صعوبة التنفس ، زيادة كرات الدم الحمراء ، عدم قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة الطبيعية.
علاج مشكلة الجنين اصغر من عمره
مشكلة الجنين اصغر من عمره تعتبر من الحالات التي يحتاج فيها الطفل المولود لرعاية كبرى من الأم ومتابعة حالته باستمرار مع طبيب الأطفال حتى تستقر وينمو بصورة طبيعية ، حيث نوضح طرق التعامل مع الجنين أصغر من عمره.
يشير الأطباء أن لا يوجد علاج معين ثابت للأطفال المولودين بحجم أصغر وفقاً للعمر الحملي ، حيث أن طريقة العلاج تختلف من طفل لأخر حسب حالته الصحية والمضاعفات التي تظهر.
في كلا الأحوال ، على الأم العناية الجيدة بجرعات الرضاعة الطبيعية من حليب الثدي بصورة منتظمة بالإضافة لإعطائه وجبات صلبة مدعمة بالمعادن والفيتامينات حين يدخل مرحلة الطعام الصلب في عمر ستة شهور.
يحتاج الطفل بعد عمر أربعة شهور إلى ستة شهور إلى بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية التي تساعده على النمو والتطور وزيادة الوزن بصورة سليمة.
فيما يتعلق بالأطفال حديثي الولادة الذين يعانوا من مشكلة انخفاض سكر الدم يتم إعطائهم وجبات غنية بالجلوكوز.
يمكن أن لا يحتاج الطفل لأي تدخلات طبية في حالة استجابته للتغذية حيث يبدأ أن يزيد في الوزن والطول والحجم بصورة طبيعية مع مرور الوقت.
ولكن بعض الأطفال الآخرين لاسيما في حالات الأمراض الوراثية أو التشوهات الخلقية يكونوا بحاجة إلى حقن هرمون النمو التي يبدأ في إعطائها للطفل حين يبلغ من العمر ما بين سنتين إلى أربعة سنوات ، حيث يساعد الطفل على زيادة الطول وتدعيم نموه بصورة طبيعية ، وهو ما يحميه من مشاكل تأخر النمو في سن الطفولة أو سن البلوغ.