تعد مرحلة الطفولة أول المراحل العمرية للإنسان وأهمها في حياته تبدأ منذ ولادة الطفل انتهاءً بعمر البلوغ ، تلعب دوراً هاماً في بناء و تكوين الشخصية فيتأثر الطفل بكل ما يحدث حوله و الأشخاص المحيطة به ، لذلك يجب على الأم و الأب تهيئة المناخ النفسي السليم لتعزيز تربية طفل سوي ، فنتعرف اليوم عبر أنا مامي على أهمية مرحلة الطفولة في بناء الشخصية ، و العوامل التي تؤثر بها بالإيجاب أو السلب ، فتابعونا.
يقول علماء النفس أن مرحلة الطفولة أهم مراحل الطفل العمرية التي من خلالها يكتسب العادات و التقاليد و مبادئ الأخلاق و الأهداف الحياتية ،الأمر الذي يساعد في بناء و تكوين شخصيته ، فمن مرحلة الطفولة ووفقاً لتربية الطفل يتم الاستدلال أو التنبؤ بالملامح الأساسية لشخصية الطفل فترة البلوغ أو المراهقة أو الشباب .
مرحلة الطفولة هو أساس تربية الطفل الذي يكون مثل البذرة التي إذا تم زرعها بشكل صحيح تكون ثمرة جيدة ناجحة و خلوقة ، أما إذا تم زرعها بشكل خاطئ تكون شخصية رديئة غير مهذبة. ، ومن هنا يحب توفير البيئة الخصبة لبناء شخصية قوية للطفل.
يتخذ قدوة له يقتدي بها فيجب أن تكون شخصية إيجابية لتصبح خير مثل أعلى ، خاصة أن العديد من الأطفال يكون قدوتهم شخصية مشهورة يعلقون صورها في غرفة نومهم.
يتعرف على زملاء و أصدقاء جدد يؤثرون فيه و يؤثر فيهم ، فيجب تعليمه كيفية انتقاء أصدقاء مهذبون لأن الصديق يتطبع بطبع صديقه ، خاصة أن أغلب علاقات الصداقة فترة الطفولة تستمر حتى البلوغ و الشباب أو أكثر من ذلك.
يكون الطفل بداخل عقله صورة ذهنية من الأهداف الحياتية التي يرغب في تحقيقها بالمستقبل.
يكون الطفل بداخل عقله العديد من الذكريات التي تؤثر عليه بالسلب أو الإيجاب طوال فترة حياته.
تتشكل ثقافة الطفل و معارفه الأساسية.
تتشكل هوية الطفل .
أهمية مرحلة الطفولة المبكرة في تشكيل الشخصية
مرحلة الطفولة المبكرة أحد مراحل الطفولة.
حيث أن مرحلة الطفولة أول مرحلة عمرية يعيشها الإنسان تبدأ منذ الميلاد حتى عمر 13 عام.
تنقسم مراحل الطفولة إلى مرحلتين الأولى الطفولة المبكرة ، الثانية الطفولة المتوسطة.
الطفولة المبكرة تبدأ منذ الميلاد حتى سن السادسة.
الطفولة المتوسطة تبدأ من سن السابعة إلى سن الثالثة عشر.
أما عن أهمية الطفولة المبكرة في تشكيل شخصية الطفل ، يقول خبراء تربية الأطفال أن الطفولة المبكرة خلالها يقوم الطفل بتتبع و ملاحظة تصرفات مقدمي الرعاية بشكل خاص الأب و الأم ، مما يؤثر على تربية شخصيته.
النشأة الاجتماعية للطفل داخل أسرته تؤثر عليه طول فترة حياته ، لذلك يجب تهيئة الجو النفسي السليم من خلال تكوين علاقة صداقة معهم لفهمه ، الابتعاد عن الخلافات الزوجية أمامه.
طريقة تعامل الأهل مع الطفل من حيث جنسه تؤثر في تكوين شخصيته ، فالبعض يفرق بين تربية الولد و تربية البنت ، فيمنح للولد امتيازات عن البنت ، الأمر الذي يؤثر علي شخصية كل منهم ، فيجب لتعزيز الشخصية تحقيق المساواة في التعامل و التربية.
تأثير الطفولة على حياة الإنسان
الطفولة السعيدة مقابل الطفولة التعيسة ، لكل منهما تأثير على شخصية الطفل طول مراحل العمر.
يحتاج الطفل إلى بيئة خصبة ليحيا طفولة سعيدة الأمر الذي ينعكس بالإيجاب عليه .
حيث أشارت دراسة علمية استهدف الباحثين تأثير الطفولة التعيسة على حياة و شخصية الطفل.
توصل الباحثين أن الأطفال الذين لهم طفولة حزينة ممتلئة بالذكريات الغير محبوبة بالنسبة لهم ، أثرت علي حياتهم و شخصيتهم بالمستقبل ، خاصة أن من الصعب نسيان العديد منها.
أما عن تأثير الذكريات تختلف من شخص لأخر ، يمكن أن تؤثر سلبياً لتؤدي إلى طفل فاشل غير طموح ، أو تؤثر إيجابي تؤدي لطفل يحاول تعويض حياته المؤلمة بتحقيق العديد من النجاحات و الأهداف الحياتية.
لكن نسب التأثير السلبي يكون أكبر مقارنة بنسب التأثير الإيجابي.
العوامل التي تؤثر على بناء الشخصية في الطفولة
هناك العديد من العوامل التي تتداخل مع بعضها البعض في تكوين شخصية الطفل.
العامل الأول و الأساسي يكون مقدمي الرعاية الأم و الأب ، إلى جانب الأخوة أو الأخوات ، يقول الخبراء أن الأسرة أهم عامل مؤثر في شخصية الطفل .
المدرسة و المعلمين لهم دور في تكوين و تعزيز شخصية الطفل ، فمن خلالهم يكتسب العديد من المهارات و المعارف خلال مراحل التعليم الأكاديمي .
الأصدقاء يتشاركون في بناء شخصية الطفل ، فحين يجلس الطفل مع صديقه يتحدثان في العديد من الأمور التي تبدو كأنها بسيطة لكن تأثرها يكون عميقاً .
الدين من العوامل الهامة التي تؤثر في تربية الطفل و تكوين شخصيته ، لذا يجب تعويد الطفل منذ الصغر على القراءة في كتاب الله تعالي ، أداء الصلوات ، مما يدعم تربيته على أصول دينية الأمر الذي ينعكس عليه بالإيجاب.
وسائل الإعلام أصبحت شريك أساسي في تكوين شخصية الطفل تصل إليه عبر الراديو ، التليفزيون ، الهاتف الذكي ، فنوعية الأفلام و المسلسلات و البرامج و الإعلانات التي يشاهدهما الطفل لها تأثير على تصرفاته و أفعاله و شخصيته.
ومن العوامل الأخرى التي تؤثر في شخصية الطفل ، عدد الأشقاء و ترتيبه بينهم على سبيل المثال الطفل الأكبر سناً أكثر تحملاُ للمسئولية ، بينما الأصغر سناً أكثر تدليعاً .
تعزيز شخصية الطفل في مرحلة الطفولة
مرحلة الطفولة أهم مرحلة في حياة الطفل تؤثر عليه خلال مراحل حياته سواء بالإيجاب أو السلب ، فيكون الأب و الأم مقدمي الرعاية الأوليين له الذي يتعلق بهم و يتأثر بهم على نحو كبير يظهر في سلوكياته و تصرفاته و أفعاله و بالتالي شخصيته بشكل عام.
فمن خلال الأسرة يتعرف الطفل على العالم الخارجي ، يكون مثل العجين الطري يتشكل في إطار تربيتهم له ، كما يكتسب العادات و التقاليد و مبادئ الأخلاق .
لذلك نقدم بعض النصائح الهامة التي تساعد الأب و الأم على تعزيز شخصية الطفل فترة الطفولة.
تحقيق المساواة بين الأشقاء باختلاف أعمارهم و جنسهم .
تعليم الطفل مبادي الأخلاق الجيدة التي يكون أساسها التعاليم الدينية.
التحدث مع الطفل و مناقشته ، مع الإجابة على تساؤلاته .
تعديل السلوكيات الخاطئة لديه بأخرى صحيحة.
تشجيع الطفل على ممارسة التمارين الرياضية.
تشجيع الطفل على حب القراءة الورقية أو القراءة الإلكترونية.
تنمية مواهبة الطفل في المجال الذي يحبه مثل الرسم ، الموسيقى ، التمثيل ، كرة القدم.
تشجيع الطفل على الانضمام في فريق الكشافة بالمدرسة.
متابعة تصرفات الطفل و تصويبها.
تعليم الطفل القيادة و المسئولية في أمور بسيطة.
تخصيص وقت للقراء مع الطفل أو اللعب معه.
بعد التعرف على أهمية مرحلة الطفولة في بناء الشخصية ، بهذا يكون قد انتهى مقال اليوم لكننا نفتح مجال للنقاش عبر التعليقات التي نجيب عليها بعد الرجوع إلى الخبراء لمساعدة الآباء و الأمهات على التعامل مع أبنائهم في مرحلة الطفولة بشكل يعزز من سلوكياتهم و تصرفاتهم و شخصيتهم على نحو إيجابي ، وشكراً للمتابعة.
