أشارت الأبحاث الطبية ان الشهر السادس تميل حركة الجنين أن تصبح أقوى وأكثر إيلاماً بسبب اكتسابه الوزن والتطور في أعضاء وأجهزة الجسم ، ومنذ ذلك الحين ينصح الأمهات الحوامل بمراقبة عدد الركلات للاطمئنان على سلامة الجنين ، ويتم إبلاغ الطبيب المختص في حالة تغيرات في ركلات الجنين عن المألوف ، وإليكم التفاصيل عبر موقع أنا مامي، فتابعونا.
يوضح الأطباء أن حركة الجنين قوية ومؤلمة في الشهر السادس ناتج عن تطور الجنين وزيادة الوزن وتقوية العضلات الأمر الذي يلعب دوراً كبيراً في جعل الحركة أكثر قوة وأكثر نشاطاً ، ومع ذلك في حالة أن تكون حركة الجنين قوة بصورة مفرطة وبشكل خارج عن المعتاد يفضل مراجعة الطبيب المختص لإجراء التصوير بالموجات الفوق الصوتية للتأكد أن الحمل يسير على ما يرام واستبعاد الأسباب الطبية التي تؤثر على حركة الجنين أو نمو الجنين.
تأثير نمو الجنين في الشهر السادس على الحركة
هناك علاقة مباشرة بين تطور أعضاء الجنين في الشهر السادس وبين تأثيرها على حركة الجنين الأمر الذي يفسر قوة حركة الجنين في ذلك الأسبوع الحملي الواقع بين الأسبوع 22-26 من الحمل ، حيث يزيد وزن الجنين إلى 450 جرام ويزيد طول الجنين إلى 28 سم ، وتنمو عظام وعضلات الجنين ، بالإضافة لتفاعل الجنين مع المؤثرات الصوتية والبصرية داخل الرحم التي يستجب بها من خلال إصدار الركلات واللكمات القوية ، وذلك يرتبط أيضاً بزيادة الركلات التي يصدرها على مدار اليوم ، ويعكس ذلك التطور السليم للجنين في الرحم.
حركة الجنين قوية أسفل البطن في الشهر السادس
يوضح الأطباء أن حركة الجنين أسفل البطن من أنماط الحركة الشائعة خلال الشهر السادس في الحمل ، وكثيراً ما تكون مرتكزة عند المثانة ، ويرجع السبب إلى اقتراب الرحم من منطقة أسفل البطن ، كما أن المثانة هي العضو الأقرب من الرحم ، وذلك يفسر تمركز حركة الجنين في تلك المنطقة.
لقد رصدت دراسة حركة الجنين خلال الشهر السادس وأظهرت النتائج بروز الركلات في أسفل البطن وعند المثانة كما أنها متغيرة من حين لأخر بسبب نشاط الجنين واختلاف وضعية الجنين من حين لأخر ، وبالتالي تظهر حركة الجنين أسفل البطن وأعلى البطن وعلى الجانبين ، ولقد أظهرت نتائج الدراسة أن الجنين عادة يركل أسفل البطن بسبب قيامه ببعض الحركات مثل ثني الأطراف والحازوقة ، وذلك يجعل الأم تشعر بقوة الحركة في البطن .
تتعلق قوة حركة الجنين في الشهر السادس بتطور الأعضاء وبالأوقات التي يكون فيها الجنين أكثر نشاطاً في بيئة الرحم ، وفي العموم تعتبر من علامات سلامة الجنين وينصح بمراقبة ركلات الجنين ومراجعة الطبيب في حالة تغيير مفاجئ عن المألوف.
تطور أعضاء الجنين
أن تطور أعضاء الجنين أول أسباب حركة الجنين قوة في الشهر السادس لأنها زيادة الوزن عند الجنين والتطور الكامل لكافة الأعضاء والأجهزة يجعل الحركة أكثرة قوة وبروز ، وبالتالي تعتبر من علامات سلامة الحمل ولا تستدعي القلق.
بعد تناول وجبة خفيفة
يصبح الجنين أكثر نشاطاً بعد تناول وجبة غذائية خفيفة بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم مما يزيد من مستويات الطاقة عند الجنين ، ولقد أشارت الأبحاث أن الجنين يكون أكثر حركة خلال الساعتين الأوليين من تناول الوجبة الغذائية.
أثناء النوم الليلي
أشارت الأبحاث الطبية أن الجنين يكون أكثر نشاط في الليل مقارنة بالنهار ، وذلك يفسر قوة حركة الجنين عند النوم وعند الاستلقاء ، ويرتبط الأمر أيضاُ بالانشغال خلال النهار في أعمال المنزل مما يعطل القدرة على الشعور بحركات الجنين بعكس فترة النوم تصبح الأم الحامل أكثر انتباهاً لحركات الجنين.
توتر الأم الحامل
أن التوتر عند الأم الحامل يحفز الجسم على إفراز مستويات عالية من الأدرينالين وذلك يساهم في زيادة مستويات الطاقة عند الجنين ، الأمر الذي يجعل الجنين أكثر نشاطاً وتصبح الركلات أقوى ومؤلمة.
فواق الجنين
أشارت الأبحاث الطبية أن الجنين يعاني أثناء الرحم من مشكلة الفواق تلعب دوراً في ظهور حركة الجنين على شكل تشنجات خفيفة في منطقة البطن تستمر من الوقت دقيقة إلى ساعة ، وتعتبر حالة طبيعة يتعرض لها الجنين في الرحم ، ولا تستدعي القلق.
لا تظهر الأبحاث الطبية لوجود أي علاقة بين حركة الجنين وبين نوع الجنين ، إذ أجرى باحثين دراسة حول تقييم الاختلاف في حركة الجنين خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل بناءً على جنس الجنين الظاهر من التصوير بالموجات الفوق الصوتية ، وأظهرت النتائج إلى عدم اختلاف بين حركات الجنين وبين نوع الجنين ، ولا يوجد اختلاف بين الجنين الذكري مقارنة بالجنين الأنثوي ، ولكن الاختلاف في حركة الجنين يرجع بشكل أساسي إلى صحة الأم وصحة الجنين ووضعية الجنين وصحة المشيمة.
يجب الإشارة أن هناك معتقد قديم أن حركة الجنين قوية ومرتكزة في الجانب الأيسر من علامات الحمل بولد بينما حركة الجنين الأنثوي تصبح أضعف مرتكزة على الجانب الأيمن ولكن لا يوجد دليل علمي لها ، وتعتبر من الخرافات ولا ينصح بمعرفة جنس الجنين إلا من خلال الاختبارات الطبية المخصصة لذلك.
ولكن في حالة الرغبة في معرفة جنس الجنين ينبغي على المرأة الحامل إجراء التصوير بالموجات الفوق الصوتية لرؤية العضو التناسلي للجنين ، إذ تتسم النتائج بالدقة الشديدة من بداية الأسبوع 18 من الحمل من خلال التحقق من العضو التناسلي (القضيب أو الشفرتين) لمعرفة إذا كان الجنين ذكر أو أنثى.
تجربتي مع حركة الجنين في الشهر السادس
تجربتي مع حركة الجنين في الشهر السادس كانت أكثر قوة وأكثر إيلاماً مقارنة بالشهر الرابع والشهر الخامس ، وكان الجنين أكثر نشاطاً خلال الساعتين الأولين بعد تناول الوجبة الغذائية وعند الاستلقاء في الليل ، ولكن مع كل زيارة لأخصائي طب النساء يظهر الفحص الطبي ان الجنين بخير وينمو بالشكل السليم الأمر الذي يظهر أن حركة الجنين قوة من علامات سلامة الجنين والحمل السليم.
تجربتي مع حركة الجنين في الشهر السادس كانت أقل عن المألوف وكثيراً لا تشعر بحركة الجنين الأمر الذي كان يثير القلق وحصلت على الاستشارة الطبية ، وأظهرت النتائج وجود مشكلة في المشيمة أدت لصعوبة تدفق الدم والأكسجين للجنين ، وكان من الضروري الراحة التامة والابتعاد عن المجهود وتجنب الجماع والعنابة بالتغذية السليمة وتناول المكملات الغذائية لتقليل خطر الولادة المبكرة.
أسئلة شائعة
هل حركة الجنين في الرحم تدل على سلامته من التشوهات؟
لا تدل حركة الجنين في الرحم على سلامته من التشوهات ، ولكن يتم الخضوع للاختبارات الطبية لمعرفة ذلك.
هل من الطبيعي أن تكون حركة الجنين مؤلمة؟
نعم أن من الطبيعي أن تكون حركة الجنين مؤلمة في الشهور الأخيرة من الحمل بسبب زيادة وزن الجنين وتطوره أعضائه وأجهزته.
