بطانة الرحم المهاجرة هي حالة مرضية تسبب آلام شديدة بالرحم والعديد من الأعراض المزعجة للمصابات بها، وتتمثل في نمو الأنسجة خارج بطانة الرحم والتي من المفترض أن تنمو بالداخل، حيث تنتشر على السطح الخارجي للمبايض وقناتي فالوب وأنسجة جدار الرحم، وتستمر تلك الأنسجة في النمو والانتشار حتى تتحلل وتنزل مع دم الحيض كل شهر يرافقها آلام شديدة.
أشارت العديد من الدراسات العلمية إلى بعض الأعشاب النباتية التي تساعد على إدارة أعراض بطانة الرحم المهاجرة والتخفيف منها ، ولكن في نفس الوقت يؤكد أطباء النساء أن يمكن استعمال تلك الأعشاب بصورة مساعدة مع التدخلات الطبية ، فهي ليس بديل عن الإجراءات الطبية للعلاج.
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالزنجبيل
يعمل الزنجبيل على الحد من بعض الأعراض التي يعاني منها المصابين بالمرض ومنها الغثيان، حيث يعمل على تخفيف حدة الغثيان حسب العديد من الدراسات التي أجريت حول قدرته على علاجه، وذلك عن طريق:
قومي بإضافة بعض من أعشاب الزنجبيل إلى كوب من الماء المغلي، واتركيهم لفترة قصير.
صفي شاي الزنجبيل وقومي بشربه بمعدل مرتين إلى ثلاثة باليوم كحد أقصى في حالة الشعور بغثيان.
علاج بطانة الرحم المهاجرة بزيت الخروع
يدخل زيت الخروع في العديد من الاستخدامات العلاجية منذ قديم الزمن، ومن اهم تلك الاستخدامات هي علاج بطانة الرحم وتخليص الجسم من السموم، ويمكنك استعماله عن طريق:
إضافة 8 قطرات من زيت الخزامي إلى كوب من زيت الخروع، ضعي الخليط على قماشة نظيفة وأدخليها الميكروويف حتى تسخن.
قومي بوضع القماشة على بطنك وفوقها قربة من الماء الساخن لتحافظ على حرارتها لمدة ساعة.
بعد ساعة اغسلي بطنك بماء دافئ.
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالكركم
يعرف الكركم بخصائصه المضادة للالتهاب، ويمكنك استخدامه عن طريق:
قومي بخلط ملعقة واحدة من كلا من: الكركم، الزنجبيل، العسل، وعصير الليمون، إلى كأسين من المياه.
تناولي الخليط بمعدل مرة يوميا حتى تشعري بتحسن.
علاج بطانة الرحم المهاجرة ببذور الكتان
تتميز بذور الكتان باحتوائها على نسب عالية من مضادات الأكسدة وأوميجا 3، والتي تحارب الأنسجة المتكونة وتقضي عليها، ويمكنك استخدامها عن طريق:
قومي بنقع 3 إلى 4 ملاعق من بذور الكتان في كأس من المياه، لمدة ثمانية ساعات.
هناك العديد من الطرق العلاجية لبطانة الرحم المهاجرة التي تبدأ بالعلاجات الدوائية مروراً بالتدخلات الجراحية ، حيث يقوم الطبيب بوصف الطريقة المناسبة للمريضة وفقاً لحالتها الصحية واستجابة الجسم للعلاج ، علماً بأن الجراحة الخيار الأول في الحالات القوية والمزمنة وسوف نوضح طرق العلاج الموصى بها .
العلاج الهرموني مثل حبوب منع الحمل أو أدوية هرمون البروجسترون حيث تعمل على إدارة الأعراض.
العلاج بالجراحة وعادة يتم بواسطة المنظار من خلال فتح شق من منطقة البطن ، حيث تشتمل على استئصال المنطقة المصابة فقط دون حدوث أضرار في الأعضاء التناسلي ، وهذا النوع يعرف الجراحة التحفظية.
ويمكن اللجوء لاستئصال الرحم كخيار أخير في الحالات المزمنة ، ويجب في حالة الرغبة في الإنجاب مناقشة دكتور النساء في ذلك لأن بعد إزالة الرحم لا يمكن حدوث حمل.
ويمكن أيضاً اللجوء لاستئصال الرحم وعنق الرحم والمبيضتين.
علاج بطانة الرحم المهاجرة بالمنظار
يعد علاج بطانة الرحم بجراحة التنظير من أفضل وأدق الطرق للعلاج والتشخيص أيضا حيث يتم الكشف عن إصابة المريضة عن طريق المنظار، والذي يتم من خلال:
يكون التخدير أو خطوات التنظير لإزالة بطانة الرحم المهاجرة، حيث تتطلب العملية تخديرا كليا.
يقوم الطبيب بعمل شق بسيط بالسرة لإدخال المنظار، وليس عن طريق المهبل.
ثم يبدأ الطبيب بتمرير أداة ساخنة من خلال المنظار، وحلقة سلكية.
ثم ستخدم الأدوات التي تم تمريرها في إزالة الأنسجة الزائدة على المبيض وداخل الحوض.
أعراض بطانة الرحم المهاجرة
هناك بعض الأعراض الجسدية التي تشعر بها المرأة تخبرها بالإصابة ببطانة الرحم المهاجرة ، وهنا يجب التوجه لعيادة الدكتورة النسائية لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب .
الآلام الحادة المصاحبة للدورة الشهرية، ويعد هذا العرض من أكثر الأعراض شيوعا لبطانة الرحم المهاجرة، ويزداد سوءاً كل شهر في حال تم إهمال العلاج.
الشعور بألم شديد خلال وبعد ممارسة العلاقة الزوجية.
المعاناة من ألم حاد أثناء التبول، بالإضافة إلى ألم في الأمعاء.
زيادة كمية دم الدورة الشهرية.
في بعض الأحيان تتسبب بطانة الرحم المهاجرة بالإصابة بالعقم.
تتعرض المصابة للأعراض التالية في فترة الدورة الشهرية: التعب والإرهاق، الإمساك، انتفاخ البطن، والغثيان.
أسباب بطانة الرحم المهاجرة
لم يتم تحديد سبب معين حتى الآن للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، ولكن توجد بعض العوامل التي تحفز نمو تلك الأنسجة، مثل:
الطمث الرجعي: حيث يسري دم الطمث والذي يحتوي على الخلايا والأنسجة من الرحم في قناة فالوب متجها للحوض، والذي من المفترض أن يخرج من الجسم.
العمليات الجراحية: حيث تسبب بعض العمليات الجراحية تنشيط هذه الأنسجة مثل: عملية استئصال الرحم، وعملية الشق الجراحي.
اضطراب الهرمونات: والذي يسبب تحول بعض الأنسجة والخلايا المتواجدة على المبايض أو في تجويف الحوض إلى أنسجة بطانة الرحم.
الخلل بالجهاز المناعي: إصابة الجهاز المناعي بأي خلل أو مشكلة قد يسبب عجز في التعرف على نوعية الخلايا التي تنمو خارج الرحم، فلا يقدر الجهاز المناعي على مهاجمتها.
المواد الكيميائية: من الممكن أن يسب التعرض لأي نوع من المواد الكيميائية الضارة نشاط نمو أنسجة بطانة الرحم خارج الرحم.
تأثير بطانة الرحم المهاجرة على الحمل
يؤكد الأطباء أن بطانة الرحم المهاجرة من الحالات الطبية من أمراض النساء التي يستوجب علاجها بسرعة لأن الإهمال يؤثر على معدلات الخصوبة ويسبب العقم وصعوبات الإنجاب.
لقد أشارت الدراسات العلمية إلى أن بعض النساء تمكنت من الحمل في ظل الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة ، وذلك في الحالات البسيطة ، وبينما أخريات لم تتمكن من الحمل لاسيما في الحالات المتوسطة والمزمنة.
حيث ينصح النساء بعدم التفكير في الحمل أثناء الإصابة ببطانة الرحم وتأجيل الإنجاب لحين الشفاء ، وذلك لأن الأنسجة التي تنمو خارج الرحم تؤدي إلي قلة فرصة سير مرحلة الحمل بصورة طبيعية ، حيث تزيد مخاطر فشل تعشيش الجنين والتعرض لخطر الإجهاض ، كذلك يمكن أن تتعرض المرأة الحامل لمشاكل المشيمة أو الولادة المبكرة.
في حالة مواجهة مشكلة في الإنجاب بعد العلاج يوصى الطبيب بأدوية الخصوبة لرفع فرصة الحمل ، كذلك يمكن اللجوء للتلقيح الصناعي كالحقن المجهري لتحسين فرصة إنجاب طفل.
يجب الإشارة أن في حالة اللجوء للعلاج بالتدخل الجراحي يجب مناقشة الطبيب في الرغبة في الإنجاب بالمستقبل لاستبعاد جراحة إزالة الرحم واللجوء للجراحة التحفيظية التي تجعل المرأة قادرة على الحمل فيما بعد.
أسئلة شائعة
هل الميرمية تعالج بطانة الرحم؟
توصلت بعض الدراسات العلمية أن عشبة الميرمية تساعد علي التخفيف من أعراض بطانة الرحم ولكن مازال يحتاج الأمر للمزيد من الأبحاث ، ولكن على المريضة عدم الاعتماد عليها في العلاج بل على الطريقة الطبية بالأدوية أو بالمنظار.
كيف اتخلص من بطانة الرحم المهاجرة؟
يمكن التخلص من بطانة الرحم المهاجرة بواسطة العلاجات الدوائية أو التدخلات الجراحية كالمنظار ، حيث يحدد طبيب النساء الخيار الأفضل وفقاً للحالة الصحية للمرأة.
هل تنزل بطانة الرحم المهاجرة مع الدورة؟
في بعض الأحيان تنزل بطانة الرحم المهاجرة مع نزيف الدورة الشهرية حيث أن الأنسجة التي تنمو خارج الرحم تتحلل وتنزف مع الدورة الشهرية.
